مطلق النار على عقيد في تبوك سبق أن تهجم على السجن ونزيل سابق فيه

لا تزال الجهات الأمنية المختصة تواصل عمليات البحث والتحري والتحقيقات في قضية إطلاق النار على العقيد صبّاح الزمهري، مدير شعبة سجن تبوك، التي وقعت أمس الأول. ومن جهة أخرى، اطمأن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف على صحة العقيد الزمهري، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء خروجه من منزله، متجهاً لمقر عمله، كما كلف الأمير محمد بن نايف مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي بالوقوف على الحالة، وزارت «الشرق» العقيد الزمهري، في القسم المنوم به في مستشفي الملك خالد في تبوك، وسط حراسة أمنية. وقال لـ»الشرق» إن ما حدث يزيده إصرارا على مضاعفة عمله والإخلاص في خدمة الدين والوطن، مشيرا إلى أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف متابع للحادثة شخصيا، وأن مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي على تواصل معه على مدار الساعة، للاطمئنان على صحته. وذكر الزمهري أن الشخص، الذي أطلق عليه النار، كان يرتدي قناعا أسود، موضحا أن الحادثة بدأت عندما ارتدى زيه الرسمي واستقل سيارته ليتجه للعمل، وتذكر بعض الأغراض الخاصة في السيارة، وعاد بها لينزلها في المنزل، وأثناء إنزاله الأغراض أطلق عليه شخص النار، من مسافة قريبة، ما ساعدني على تحديد السيارة ونوعها ورقم اللوحة. وأضاف تحاملت على نفسي، وفي الوقت ذاته كان هناك شخصان بالقرب من الموقع، فأسعفوني وأبلغا الجهات المختصة، حيث تم نقلي في البداية إلى مركز قوى الأمن القريب من المنزل، ومن ثم إلى مستشفى الملك خالد. وذكر أن الإصابة بسيطة، مبينا أن الرصاصة اخترقت الفخذ وخرجت منه.
وكشفت مصادر لـ»الشرق» أن الجهات الأمنية لا تزال تتابع التحقيق، ووسعت إجراءات البحث والتحري في القضية، وأظهرت المعلومات الأولية أن الشخص المقبوض عليه مشتبه به في القضية، وخصوصا أنه مطلوب لدى الجهات الأمنية بالمنطقة، ومطلوب في قضايا سابقة، ومنها إطلاق النار على دورية أمنية، ومطلوب في قضية تهديد ومحاولة تهجم ودخول بالقوة للسجن، بعد أن منع من الزيارة في فترة سابقة، وهو شخص سبق أن كان مسجونا في قضايا مختلفة.