لقاء مع الأديبة الإعلامية سمر رباح

لقاء مع الأديبة الإعلامية سمر رباح

كما اعتدنا في المنتدى على عقد لقاءات مع رموز المجتمع المبدعين والفاعلين في مختلف المجالات الإدارية والإعلامية والأدبية وغيرها ، ومن هذا المنطلق فقد أختار لنا القدر هذه المرة أن يكون الضيف متوهجاً في عالم الكلمة والأدب والإعلام ، رصينا في سماء التألق ، حاضراً في ساحة الإبداع .

لذلك ضيفنا هذه المرة ، أو ضيفتنا بشكل أدق مُلهمة ومرهفة ، رحبة وشفيفة ، مثيرة للجدل ، ومناضلة استطاعت أن تثبت وجودها في الساحة الإعلامية برغم الأذى الذي قابلته خلال مشوارها الإبداعي إضافة للسلطوية الذكورية المسيطرة على كل شيء في المجتمع ..

ضيفتنا – يا سادة - هي الأستاذة الإعلامية والأديبة / سمر رباح ..

وللحق أقول ، لم يكن سهلاً الحصول على موافقتها لعقد هذا اللقاء ، فقد تعودنا منها رفض الفكرة بمجرد طرحها عليها كل مرة ، مرددة أو معتذرة بدبلوماسية : أن الوقت لم يحن بعد ، وأنني مازلت في بداياتي الأولى !

ولأن زمن الوقوف خلف الأسوار والنوافذ قد ولى
فها هو الصباح يتجاوز بها حياة الحلم
وها هي أضواء الليل قد غابت تطوي معها صفحة الأحلام والصمت والترقب ..!
وها هو الحلم يتشكل في لحظة انسياب كنهرِ جار ..
وضيفتنا ليست ممن يألفون الاعتيادية ...
وليست ممن يتصفحون الرمل في سكون بليد
إنها فتاة القوة والطموح في الزمن الصعب..
إذ لم تكن الكلمة بالنسبة لها مجرد صنعة ..
بل هواية وهوية وبوصلة لاستكشاف أعماق الذات الإنسانية
وتفريغ للحزن الرابض على أعتاب قلبها .

سمر رباح ..

وأنت تستكشف كوامنها ، يخيل إليك وكأن ذاكرة فلسطين القديمة كلها قد عبرتك دفعة واحدة، لأنك تجلس مع امرأة تختزل في كل همسة منها روح القدس العتيقة وصرخات غزة الدامية ، بآلامها وأوجاعها التي كادت أن تسرقها ذات صيف من أهلها وهي تحاول أن تعبر إلى الضفة الأخرى من الحلم ، حلم العودة ، حلم تحرير الوطن وطرد المغتصب .. حتى أنها قالت ذات بوحٍ بلكنتها الشامية :

يا آبا .. كيف لهلأ بتحلم ؟
أنا هلأ جمعت كل الأحلام بصندوق ..
تيظل عايش بألبي .. كل اللي بدي إياه ، أموت ع تراب وطني وإمحي (54) سنة من الشتات !
.
.

ولأننا نعرف أنه عندما تهتزّ الأصوات , تتهاوى وتسقط كأنما أصابها زلزال .. تبقى هنالك حنجرة حيّة تصدح بالكلمة الراقية مثل مناضلة تتطلّع لإعادة إعمار اللغة , وسلامة الأداء الإذاعي ، تلك هي سمر رباح .

نبذة عن < سمر رباح >

مواليد 27/6/1980م
برج السرطان
نسبها بين مولد ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم
بكالوريوس علم اجتماع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة
كاتبة بمجلة إقرأ صفحة منحنى الوداع ( الصفحة الأخيرة)
ومحررة صحفية بجريدة البلاد منذ 12عاما وهي في الصف الثالث الثانوي
تعتبر أول صوت إذاعي نسائي يبث عبر أثير إذاعة الرياض من جازان
وأول مراسلة لوكالة الأنباء السعودية (واس) من جازان
وأول صحفية تعشق العمل الصحفي الميداني
وأول صحفية أجرت حوارا صحفيا مطولا مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان في مكتب سموه بالإمارة
وأول صحفية تجري حوارا صحفيا وإذاعيا مع معالي وزير الإعلام السابق الأستاذ إياد بن أمين مدني خلال جولته لمنطقة جازان وأيع اللقاء الصحفي عبر جريدة البلاد والحوار الإذاعي عبر برنامج الساعة الإخبارية في إذاعة الرياض
قدمت وشاركت في عدة برامج منها برنامج مقاييس سعودية
برنامج صباحكم فل ( قراءة لقصائد عدد من الشعراء في الوطن العربي)
برنامج تحية من جازان
برنامج أغلى وطن
برنامج صباح الخير ولاتزال مستمرة فيه حتى الآن
تهتم بالكتابة في الشأن الثقافي والاجتماعي
صدرت لها التجربة الأولى( الحب اعتقالا) تعبر عنها بقولها هي بوح أنثى ضاق به الصدر فانساب على الورق
بصدد إصدار مجموعتها الجديدة والتي تحمل عنوان(تمرد)
تم تكريم سمر من قبل عدد من القطاعات الحكومية المختلفة وذلك لتغطيتها فعاليات وبرامج وأنشطة قطاعات عدة كالتعليم والصحة والدفاع المدني وجامعة جازان وغيرها.
تهوى سمر السفر والقراءة وورثت عن والدها حبه لهذا الوطن وحب العمل والاجتهاد وورثت عن أخوالها معالي وزير الدولة السابق الدكتور مدني بن عبدالقادر علاقي حبه للعلم واجتهاده فيه وعن جدها عبدالقادر علاقي عشقه للأدب وحياته الطويلة في مجالسة الكثير من مثقفي المنطقة
لسمر أخت واحدة تكبرها بعشر سنوات هي سحر وسمر الإبنة الصغرى لسلمى بنت عبدالقادر علاقي ولسمر شقيقين توفيا هما فؤاد ورزق
تقرأ بنهم لنزار قباني ومحمود درويش وربعي المدهون ومريد البرغوثي وابراهيم طوقان وأغلب شعراء وطنها فلسطين
أكثر مايلفت الانتباه في مجموعة سمر الأخيرة تمرد والتي ستطبع قريبا هو الإهداء
(إلى الرجل الذي يسكن بيني وبيني.... أنت)

ولأنها سمر ..
فالحوار معها لن يكون حوارا تقليدياً
فهو إبحار نحو الجمال والإبداع والألق ..
فهلم بنا نرفع أشرعتنا لنبحر مع الأستاذة سمر ..


بقلم NEZAR