تجزئة سوق الأسهم ستدفع المؤشر بقوة للوصول إلى 28 ألف نقطة نهاية العام

تجزئة سوق الأسهم ستدفع المؤشر بقوة للوصول إلى 28 ألف نقطة نهاية العام

محمد ناصر - صحيفة المدينة

أنهى السوق السعودي تداولاته بعد تباين في أدائه للأسبوع الماضي ففي حين تواصلت موجة التصحيح القاسية بداية الأسبوع, ارتد مؤشر السوق بقوة تجاوباً مع القرارات التي صدرت يوم الاثنين 27 مارس من قبل مجلس الوزراء. إذ وافق مجلس الوزراء على الترخيص لإنشاء مصرف سعودي باسم ''مصرف الإنماء'' برأسمال قدره 15 مليار ريال بحيث يتم طرح 70% للاكتتاب العام قبل نهاية هذا العام. كما قرر مجلس الوزراء أن تكون القيمة الاسمية للأسهم المدرجة في السوق 10 ريالات.





كما قررت هيئة السوق المالية زيادة نسبة التذبذب إلى 10% لجميع الأسهم بداية من يوم السبت 1 أبريل وقبول التعامل بأجزاء الريال، فقد أدت العوامل السابقة مجتمعة إلى ارتفاع مؤشر السوق بما يقارب النسبة القصوى بقية الأسبوع. ليغلق بنهاية تداول الأربعاء عند النقطة (17060) أي فوق نقطة 17010 وهي نقطة مقاومة واضحة., فحقق بإغلاق الأربعاء ارتفاعا يقارب 2400 نقطة ليعوض 35 % من النزيف الذي مني به طيلة الشهر الماضي.
*الملاحظ لحجم التداول من بداية الأسبوع الأول للتصحيح على الشارت الأسبوعي يلاحظ انه اتخذ منحى تنازلي , ويعود ذلك إلى جنوح كثير من المتداولين عن البيع وإيثار الاحتفاظ بأسهمهم حتى عودة السوق لمجرياته السابقة , ولان أغلبية المتداولين في سوقنا لا يجيدون فكرة إيقاف الخسائر فقد ازدادت نسبة خسائرهم حتى وصلت بالبعض إلى 75 % , وهذا مما زاد من إصرارهم على الاحتفاظ بما يملكونه منها رغم الخسائر التي لحقت بهم.
ولعل هذا يعطي دلالة واضحة على السبب الذي جعل المؤشر يحقق ارتفاعا بالنسب العليا خلال اليومين السابقين , فبعد قرار التجزئة وما صاحبه من قرارات ايجابية من هيئة السوق جعل السوق يغير مساره صعودا بتفاوت واضح في أحجام التداول فنجد أن هناك تداولاً كبيراً في اليوم الأول للارتداد الذي جعل كثيراً ممن عرضوا أسهمهم على النسب الدنيا يفقدونها كلقم سائغة بأيدي أصحاب الملاعق الذهبية , ومن ثم بدأ الاطمئنان يدخل للسوق وامتنع الكثير عن البيع مع دخول طلبات كثيرة على النسب العليا مما أدى إلى انخفاض قيمة التداول السوقي الأسبوع المنصرم حيث بلغت 50.4 مليار ريال مقابل 92.3 مليار ريال للأسبوع الذي قبله, مما جعل المؤشر يصل إلى أعلى نقاطه يوميا على عكس التدهور الذي كان الجميع مشاركا فيه حينما كان يعرض أسهمه على النسب الدنيا ... ولا يوجد من يشتري منه.
*السوق سيشهد خلال الأيام القادمة بعد قرار التجزئة وابتداء من هذا الأسبوع وفرة كبير من الأسهم وبأسعار مغرية مما يسهم في استمرارية الصعود والرغبة في الشراء وإمكانية البيع والتعديل من ملاك الأسهم قبل القرار.
- فنجد مثلا القطاعات الثلاث (الخدمات-الزراعة-التأمين) بعد التجزئة تصل أسهمها في السوق إلى ( 1,340,233.248) أما أسهم جميع الشركات المتداولة في السوق بعد التجزئة وخلال الشهر المقبل فستصل إلى 15 مليار ونصف تقريبا .
- سيصبح السوق السعودي ملفتا لأنظار الجميع مواطنين ومقيمين - وأجانب سيسمح لهم قريبا- بالمشاركة في سوق الخير والعطاء .مما يجعله مهيئا للوصول إلى 28000 على نهاية العام الحالي باذن الله .
* نعود لوضع السوق اليوم السبت والأسبوع الجاري:
- فبالنظر للشارت اليومي للسوق نلاحظ ما يلي: السوق هذا اليوم لديه نقاط مقاومة (17340) و(17590) ولو نظرنا لهذه النقطة الأخيرة نجد أن السوق مهيأ لجني أرباح عندها اليوم أو غدا وخاصة في الأسهم القيادية التي كان التجميع واضحاً عليها خلال الأيام السابقة ولوحظ ذلك أكثر من مرة قبيل الإغلاق فنجد مثلا أن سابك بلغت قيمة التداول عليها 14% من أحجام تداولات السوق بالإضافة إلى الراجحي الذي يليها في الحجم حيث بلغت التداولات عليه 13% وبعدها الاتصالات التي بلغت نسبة التداول عليها 11% بالإضافة إلى الارتفاعات التي حضيت بها أكثر من 50 شركة في السوق , فلا يستبعد أن يجني أرباحه من اشترى عند 14500 بعد أن حقق 3000 نقطة صعودا , وخاصة ان مؤشر (W%R) بين R% وصوله إلى 10% فلا بد أن يكون هناك جني عندها.
وهذا الأمر لا يدعو للخوف أبدا فالسوق قد بدأ في موجة صاعدة ليكون هدفها هذا الأسبوع إن شاء الله (18660).
مع توقع جني الأرباح الذي ذكرته فسيواجه المؤشر صمودا عند نقاط الدعم التالية (16780) (16540) (16360) وسيكون الإغلاق فوق الدعم الأول وعلى أسوأ حال لن يتجاوز الثانية بمشيئة الله.
- أما بالتحليل الأسبوعي للشارت نلاحظ ما يلي:
المؤشر لديه نقاط مقاومة (17550) (17870) (18660) وأما نقاط الدعم (16520) (16140) (15700)
ومن المتوقع الوصول نهاية الأسبوع للهدف (18660) بإذن الله بناء على المؤشرات الفنية التالية:
- ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع متأثرة باستمرار مشاكل تصدير النفط من نيجيريا حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم أمس الثلاثاء 28 مـارس مسجلاً 65.7 دولاراً بارتفاع نسبته 9% عن سعره قبل أسبوع. وهذا مما يؤكد أننا متجهون للهدف بمشيئة الله , وخاصة أن جميع القطاعات مهيأه للمواصلة مع الأخبار الايجابية والقيم السعرية المغرية لها.
- STOCKASTICS كما هو واضح على الشارت المرفق انه هبط تحت 20% وعكس الاتجاه صعودا , بالإضافة إلى أن K% قطع للأعلى D% وهذا يعني أن السوق سيغلب عليه الشراء هذا الأسبوع بإذن الله.
- (SMA) مؤشر المتوسطات المتحركة يوضح كما هو مبين التقاطع الايجابي حسابيا.
- (RSI) مؤشر القوة النسبية نجد انه قطع خط 30 هبوطا وعكس اتجاهه صعودا وهو من المؤشرات القوية في تحديد وقت الشراء.
- (Williams %R) يظهر عند تطبيق هذا المؤشر في تحديد قيعان التجميع وقمم التصريف نجد أن R% قارب 90% صعودا وهو يدل على وجود تجميع قوي في السوق.
- الشمعة المتكونة للأسبوع الماضي تدعى (three line strike) وهي من الشموع منخفضة الثقة في توقع الهبوط , وقد سبق وبينت أن هناك جني أرباح متوقع هذا الأسبوع.
اخيرا أود أن أقول أن السوق سيعود وبأقوى مما كان بإذن الله واقل سعر وصله سهمك في النزول هو هدفه بعد التجزئة على نهاية العام...!! ففكرة الاستثمار في سوقنا هي الفكرة الناجحة بمؤشر الصبر