تراجع "ينساب" 38 ريالا يدفع المكتتبين إلى إرجاء البيع

"الاقتصادية" - الرياض - 23/01/1427هـ
تداول صغار المستثمرين أمس في صالات الأسهم التابعة للمصارف المحلية، أنباء تحثهم على التمسك بالحصص التي يمتلكونها في شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب"، وذلك بعد تراجع السهم أمس عن يومه الأول.
وأكد مصدر مصرفي أن صغار المستثمرين تناقلوا خلال الجلسة الصباحية توصيات فيما بينهم تحثهم على التمسك بالأسهم وعدم البيع إلى فترات مستقبلية يمكن أن تصعد بالسهم إلى مستويات تصل إلى نحو 800 ريال.
وأضاف المصدر أنه اختلفت حسابات صغار المستثمرين الذين تريثوا في طرح حصصهم للبيع إلى الأيام المقبلة أملا في صعود سعر السهم إلى قيمة سوقية تشعرهم بالرضا.
وأشار المصدر إلى أن فروع البنوك احتاطت خلال اليوم الثاني لتداول شركة "ينساب" حيث عززت برجال حراسة أكثر مما كان فيها سابقا، واصفا تجربة اليوم الأول لتداول أسهم "ينساب" بـ "السيئة" مع تدافع العديد من العملاء لبيع الأسهم التي يمتلكونها، مضيفا أن كثيرا من الفروع المصرفية خاطبت إداراتها تطلب تزويدها باستمارات أوامر البيع، وذلك خوفا من أن تنفد تلك الكميات التي يمكن أن تسبب ربكة داخل البنوك.
وفي جدة شهدت البنوك توافد أعداد كبيرة من المكتتبين في أسهم شركة ينساب بعد تداولها في سوق الأسهم السعودية أمس، بعد افتتاح البيع في أسهم الشركة بـ 725 ريالا للسهم الواحد.
وأصيب المكتتبون أمس بخيبة أمل كبيرة بعد أن أصدروا أوامر بيع بسعر السوق نتيجة للاختناقات الكبيرة التي شهدتها البنوك وعدم تمكن المكتتبين من الاطلاع على سعر السهم الذي واصل الانخفاض إلى 586 ريالا للسهم الواحد. وتوقفت حركة البيع والشراء من خلال الخدمات الإلكترونية، الهاتف المصرفي، والإنترنت على بيع وشراء السهم في كثير من البنوك المحلية مما أسهم في الاختناقات وتدافع المواطنين على فروع البنوك المختلفة.
وفي طريف اضطر عدد كبير من المكتتبين في أسهم شركة ينساب إلى السفر للمناطق المجاورة مثل مدينة القريات التي تبعد 300 كيلو متر ذهابا وإيابا بحثا عن صالات لتداول أسهم الشركة في فروع البنوك في تلك المناطق، وذلك بعد أن فوجئ المكتتبون أن أوامر البيع التي ينفذونها عبر البنوك في طريف ترسل عبر الفاكس إلى إدارات البنوك، الأمر الذي تسبب في تأخير تنفيذ عمليات البيع. وكان المكتتبون قد سارعوا إلى فروع البنوك في طريف مصطحبين نماذج أوامر بيع أسهم "ينساب" التي تم توزيعها في الفروع قبل التداول، حيث شجعهم سعر السهم الذي راوح بين 400 و740 في بداية التداول على البيع، إلا أن تعثر تنفيذ أوامر البيع وتأخرها في بعض الفروع التي افتقرت إلى التقنيات الإلكترونية، دفع المكتتبين إلى السفر.