ارتياح بمدينة ابقيق السعودية بعد احباط هجوم للقاعدة

الدمام :
تنفس المواطنون بمدينة ابقيق الصحراوية الصعداء يوم السبت بعد فشل متشددي القاعدة في تدمير المنشأة النفطية التي تمثل عماد وجودهم بالمدينة.
وقال مشعل عذابي الموظف المتقاعد بشركة أرامكو العملاقة للنفط المملوكة للدولة "قبل النفط لم يكن هناك شيء. كانت صحراء. ما تراه هنا كان مجرد صحراء منبسطة مع قليل من الاغنام والابل."
وتابع "الان يوفر النفط الوظائف لنا ولاولادنا وأحفادنا."
وحاول مفجرون انتحاريون يوم الجمعة اقتحام معمل تابع لشركة ارامكو في بقيق بشرق المملكة العربية السعودية حيث تتركز معظم الثروة النفطية بالسعودية.
واعلن متشددو القاعدة الذين يقاتلون منذ عام 2000 مسؤوليتهم عن الهجوم.
وقال ممدوح الرشيدي وهو واحد من بين مئات السكان القلقين أثناء تجوله خارج المجمع الضخم "انهم يريدون زعزعة استقرار البلاد والاضرار بالاقتصاد. اذا ضربت أبقيق فعندئذ كان الضرر سيصيب السعودية كلها."
وابقيق واحدة من مدن نفطية كثيرة تطورت في السعودية بعد ازدهار النفط أثناء السبعينات مما ساهم في تطور الحياة بهذا البلد الصحراوي الواسع ولحاقه بركب العالم الحديث.
ومعظم سكان المدينة البالغ عددهم 20 الف نسمة موظفون في أرامكو السعودية التي تسلمت مهمة صناعة النفط في السبعينات من شركات نفط أمريكية كبرى.
وفي أبقيق لا يحلم المواطنون الذين ينحدر غالبيتهم من قبائل بدوية كانت تجوب الصحراء على مدى عدة قرون أو انها استقرت في واحات صغيرة بأكثر من الحصول على وظيفة بشركة النفط.
وقال سليمان الشيبان "يحدوني أمل أن أحصل على وظيفة في أرامكو. اذا كان الناس يعيشون في هذه المدينة فان ذلك بسبب أرامكو وحسب."
وقال رجل اخر من أصل بدوي يعمل أفراد أسرته في الشركة ان والديه يتذكران كيف كان المعلمون يستخدمون قطع الفحم للكتابة لعدم وجود أقلام أو طباشير.
وقال محمد المازني "لم يكن هناك حديقة أو مطعم الى ان افتتحت هذه المنشأة."