هل تعيد الشركات السعودية تقييم استثماراتها الخارجية بعد إفلاس بنوك عالمية؟

قال محلل الأسواق المالية حمد العليان، إن مشكلة "كريدي سويس" انتهت مع إعلان صفقة الاندماج مع بنك "يو بي إس".

وأضاف العليان، في مقابلة مع "العربية"، أن بيان البنك "الأهلي السعودي" اليوم الاثنين كان واضحاً وشفافاً، وذكر البنك فيه أن نسبة التأثير على الأصول لا تتجاوز 0.5% التي تمثل استثمارات البنك في "كريدي سويس".

وأشار العليان إلى أن هذه الأزمة قد تكون سببا في قيام الشركات السعودية بمراجعة كثير من التفاصيل بشأن الاستثمارات الأجنبية.


وأفاد العليان بأن الأوضاع في أوروبا وأميركا غير مستقرة، مع السقوط السريع للعديد من البنوك كان آخرها بنك "كريدي سويس".

وتوقع العليان، ألا تنتهج البنوك السعودية سياسة الاستثمار الخارجي في الفترة الحالية.

وتابع العليان، أن هناك الكثير من الشركات العالمية تستثمر في "كريدي سويس" منها "بلاك روك"، "جهاز قطر للاستثمار"، ومجموعة "العليان"، وكلها أمام خسارة كبيرة.

وقال العليان: "لا يزال أمامنا الكثير من الفصول الغامضة بشأن أزمة البنك السويسري"، خصوصا أن عملية الاندماج مع بنك "يو بي إس" أنجزت في عطلة نهاية الأسبوع لتفادي عدم وجود أي مشاكل أخرى في القطاع المصرفي في أوروبا.

وتوالت ردود الفعل من البنوك المركزية والمؤسسات المالية العالمية بعد الصفقة التاريخية بين بنكي "UBS" و"كريدي سويس".

وقال البنك المركزي الأوروبي، إن إنقاذ بنك كريدي سويس أساسي لاستعادة الهدوء في الأسواق المالية، مؤكدا استعداده لدعم بنوك منطقة اليورو بقروض إذا لزم الأمر.

وأعربت جمعية موظفي البنوك السويسرية عن صدمتها الشديدة من صفقة استحواذ "UBS" على بنك "كريدي سويس"، ودعته لإبقاء التسريحات عند أقل قدر ممكن.


.
.