![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى العام للمواضيع العامه التي لايوجد لها قسم معين |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
النفس المطمئنة والصراع النفسي
في مجمل حديثنا عن الصراع النفسي تحدثنا عن علاقة كل نفس بما يسمى بالمرض النفسي ، وتطرقنا إلى النفس الأمارة والنفس اللوامة ، وها نحن نشد الرحال إلى عالم النفس المطمئنة ، لنحكم في النهاية أي النفوس أكثر استقراراً بعيداً عن الصراع النفسي ؟ يكمن سر النفس المطمئنة في صلتها بالله ، فالإيمان بالله والتوكل عليه جعلها قوية متزنة لا تعرف الهم ولا الندم ولا الاكتئاب .. وأبعد عنها هاجس الخوف وجعلها أكثر أمناً .. ومن بين الأفعال التي تزيد من تماسك هذه الصلة هو الدعاء ، فالدعاء يزيل الكرب والهم والغم ، وهذا ما التمسناه من قوله تعالى في قصة سيدنا يونس : { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87}فَاسْتَج َبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } الأنبياء88 كذلك تعلمنا من قصة سيدنا يوسف عليه السلام أشياء كثيرة تمكننا من كشف أسرار هذه النفس ، فكظم الغيظ ، واللجوء إلى الله أكثر الأشياء زيادة للسكينة والإطمئنان ، فالشكوى لغير الله مذلة للنفس ، فسيدنا يعقوب عليه السلام كان يشكوا ويتضرع إلى الله ، فكشف عنه ضره وحزنه ، قال تعالى على لسان سيدنا يعقوب : {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }يوسف86 التوكل على الله في جميع الأقوال والأفعال وفي جميع الأعمال تكفي لتزيل عنا الخوف والجزع والحزن ، ويقول الله تعالى مبيناً ذلك في قوله : {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة112 إن ما تظهره القلوب من محبة لله والعمل على طاعته وطلب مرضاته ، ومعاهدته على الثبات في دينه تعد من الأمور التي تتميز بها النفس المطمئنة ، وهي وسيلة للتقرب من الله ، قال تعالى : {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18 الخلاصة النفس المطمئنة هي علاج لأي مرض نفسي ، سواء كان هذا المرض عضوياً أو غير ذلك ، فهذه النفس تعالج الهموم والندم والإكتئاب وتقاوم العودة إلى المعصية ، وكيف لها أن تعود إلى المعصية وقد اطمئنت وسكنت ورضى الله عنها ؟ فمن كان مريضاً فليسارع إلى علاج نفسه من هذه البلايا بذكر الله والمسارعة في الإرتقاء بنفسه لتصل إلى الإطمئنان ، فالطريق ليس بصعب حين نتوكل على الله ، وطريق الإطمئنان ليس ببعيد على كل نفس ، فعلينا أن نرقى ، وأن نسموا بأنفسنا لنصل لمراتب السكينة والإطمئنان لننال رضى الله والفوز بالجنان . إن إطمئنان النفس هو العلاج الوحيد للمرضى الذين يعانون من الهموم والإكتئاب .. وعلى المريض أن يتوكل على الله حق توكله ، وأن يدعوه في كل وقت ، وأن يكثر من الدعاء في الثلث الآخر من الليل .. وعليه بعد كل فرج أو تحسن أن يحمد الله على ما أعطاه .. وفي هذا يقول الله تعالى مبيناً جهاد النفس : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 .. أي والمؤمنون الذين جاهدوا أعداء الله ، والنفس ، والشيطان ، وصبروا على الفتن والأذى في سبيل الله ، سيهديهم الله سبل الخير، ويثبتهم على الصراط المستقيم ، ومَن هذه صفته فهو محسن إلى نفسه وإلى غيره . وإن الله سبحانه وتعالى لمع مَن أحسن مِن خَلْقِه بالنصرة والتأييد والحفظ والهداية . قريباً الوقاية والعلاج من المرض النفسي >>>>> تابع الموضوع يتبع |
![]()
يشرفني ويسعدني زيارتكم لحساباتي بتويتروانستقرام
ابو خالد الكردشي. @A_KARDSHE ابوخالد الكردشي lkrdshy ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |