![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى العام للمواضيع العامه التي لايوجد لها قسم معين |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() تابعوا باقي الموضوع تابع النفس اللوامة هناك قصص كثيرة من واقعنا المعاصر تبين طبيعة النفس اللوامة .. أذكر لكم منها قصة أحد الزملاء : جاءني أحد الزملاء ذات يوم ، وسألني : هل يعاقبنا الله إذا عملنا عملاً سيئاً وأنفسنا غير راضية عن ذلك العمل ؟ فقلت له : الله أعلم ، وعليك بأهل العلم . فقال : أحياناً أعمل أعمالاً تغضب الله ، وبعد ذلك تؤنبني نفسي كثيراً ، وأضل أفكر فيما عملت .. ليس جهلاً ولكن الشيطان يوقع بي في الظلال .. أتوب لفترة ثم أعاود ما فعلت وكأن شيئاً لم يكن ويعود ضميري لتأنيبي . فذكرت له قول تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } آل عمران135 .. نعم ، ذكر الله هو الوسيلة للخلاص من هذا المأزق .. فاجعل مراقبة الله لك في السر والعلن .. ولا تنسى أن تستغفر ربك ، وأن لا تعود لما فعلت . اعلم يا أخي أن الطريق صعب ، وأن الصراع النفسي أصعب ما يكون ، فإن استعنت بالله ستجد الطريق إليه أسهل ، وستكون نفسك راضية مرضية عند ربها .. فلا تيأس من حياتك فالحياة كفاح وجهاد نفس ، قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 إن الاعتراف بالذنب لهو الطريق الصحيح لباب التوبة .. قال تعالى : { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {102} خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{103} التوبة . فالصدقة تطهر قلب المؤمن من السيئات والخبائث ، وتجلي ذلك الران الذي يغشى القلب ، وتطفيء غضب الرب . النفس المطمئنة يقول الله تبارك وتعالى عن هذه النفس : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} سورة الفجر هذه النفس التي تكلم الله عنها هي النفس المطمئنة التي واصلت طريقها نحو الخير وأعمال البر والإحسان وارتقت لرتبة الكمال والطهارة ، وبدأت في مرحلة الإنتقال إلى الكمال الروحي .. والنفس المطمئنة لها مراتب ، والراضية والمرضية هي آخر درجات تكاملها . وسميت بالمطمئنة لأنها وصلت لمرحلة السكون والإطمئنان إلى إرادة الله .. ولن يصل العبد إلى هذه الرتبة إلا إذا أطاع عقله وعمل بما تمليه فطرته وابتعد عن شيطانه . فالنفس المطمئنة هي مرحلة عبرت مرحلة النفس اللوامة إلى مرحلة الإلهام بعد أن ألهمها الله تعالى طريق الرشاد ، وقد أقسم الله تعالى في كتابه العزيز بهذه النفس في قوله : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8}سورة الشمس .. أي بين لها طريق الخير وطريق الشر وميز بينهما . تتميز هذه النفس بالإطمئنان وبالسكينة والتواضع والإيثار والرضا والصبر على الابتلاء والتوكل وإسقاط التدبير مع الله، فلا خوف ولا اضطراب ولا قلق ولا ضياع ولا ضجر، دائما رضا في الله وأمل في الله . كما أنها تسير بمقتضى الإيمان ، إلى التوحيد ، والإحسان ، والبر، والتقوى ، والصبر، والتوكل ، والتوبة ، والإنابة ، والإقبال على الله وقصر الأمل واستعداداً للموت وما بعد الموت .. فهي مطمئنة ولا تخاف على نفسها إلا من الله . ومن مميزاتها أنها لا تحزن على ذهاب مال ، ولا تجزع لموت قريب أو بعيد ، ولا تخاف مما سيأتي في المستقبل ، ولا تبكي على ما فات وضاع في الماضي ، فهي طيبة القلب ، مطمئنة الروح ، مؤمنة بقضاء الله وقدره .. يقول الله تعالى في ذلك : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13 ويتبين من هذا كله أن مرحلة الإطمئنان ليست بالسهلة ، فالعبد بحاجة إلى وقت طويل ليصل لمرحلة الإستقرار على طريق التوحيد ويثبت على الحق المبين .. ويزداد الأمر صعوبة كلما اقتربت النفس الأمارة من النفس المطمئنة ، فتلك النفس هي العدو الأول للنفس المطمئنة ، ولا تزالان تتصارعان حتى تبقى النفس المطمئنة بثباتها وسكينتها . ذكر الله خيرٌ وأبقى : إن المداومة والحرص الدائم على ذكر الله سبحانه وتعالى هو الطريق إلى الإطمئنان ، ويكون الذكر بالصلاة والدعاء والمناجاة والإستغفار والإكثار من الصلاة على النبي وترطيب اللسان بأسماء الله الحسنى .. فالقلوب تلين لذكر الله ، وتستقر وتطمئن ، قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28 . كيف نحافظ على إطمئنانية النفس ؟ كما ذكرنا سابقاً ، فالنفس المطمئنة تواجه صراع دائم مع النفس الأمارة بالسوء .. فحين تقوم أي نفس بشرية بعمل صالح تأتي النفس الأمارة لتفسد ما تم معمله ، فيذهب الله ببركته وأجره .. ومثال على هذا : كرجل تصدق بصدقة وأحب أن يخفيها حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ، فتأتي النفس الأمارة تحدثه أن يتكلم بتلك الصدقة أمام فلان وفلان ، فما يلبث حتى يتحدث بها ، حتى يذهب الله أجر إخفائها لتصبح رياء .. أما الذين لا يتبعون ما أنفقوا وما عملوا من الصالحات ستطمئن قلوبهم وسيوفيهم الله أجرهم ، قال تعالى : {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة262 ماذا قيل عن النفس المطمئنة ؟ ويقول في ذلك عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " لو أعلم أن الله تقبل منى سجدة واحدة، فلا شيء أحب لي من الموت " وإذا وصلت النفس إلى هذا المقام.. أي مقام النفس المطمئنة، وجاهدت فإنها ترقى إلى مقام النفس الراضية، ثم المرضية، ثم الكاملة وهى مراتب ومنازل نفوس الأنبياء والأولياء الصالحين أصحاب الدرجات العليا . نتابع النفس المطمئنة والصراع النفسي >>>>> يتبع |
![]()
يشرفني ويسعدني زيارتكم لحساباتي بتويتروانستقرام
ابو خالد الكردشي. @A_KARDSHE ابوخالد الكردشي lkrdshy ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |