الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ المنتديات العامة ~*¤ô§ô¤*~ > المنتدى العام
 

المنتدى العام للمواضيع العامه التي لايوجد لها قسم معين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15/10/2011, 01:21 PM
الحنونة الأصيلة âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 15303
 تاريخ التسجيل : May 2009
 فترة الأقامة : 5665 يوم
 أخر زيارة : 16/04/2012 (11:49 PM)
 المشاركات : 36 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الحنونة الأصيلة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مات ستيف جوبز ثم ماذا دهى المسلمين ؟



مات ستيف جوبز .. ثم ماذا دهى بعض المسلمين! ؟




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد,,,,,


لقد خلق الله الإنسان على العاطفة, فهو مجبول عليها, ولما جاءالإسلام جاء مؤدبا لها وموجها وضابطا, ليخرج المسلم متميزا بين كل معتقد لدين أخرأو ملة أخرى أو ملحد لا يؤمن بإله ! وذلك بإنصافه وعدله بالحكم والقول والعمل مع كلمن يتعامل معه مؤمنا كان أو كافرا,
ولما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى قريش , وهم أبناء بلدهوقبيلته وأعمامه وقومه! وأمره الله سبحانه وتعالى بتوحيده وحده لا شريك له ودعوةالناس إلى ذلك كان من أعظم البلاء عليه صلى الله عليه وسلم رؤية بني قومه يموتونعلى الكفر والشرك بالله, ولكن ولاءه لله كان أقوى من ولاءه لقومه بل لأمه وأبيهوعمه



وربى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته على ذلك, حتى وصل بهم الحال




بعدما تمكنالإيمان في قلوبهم إلى أن يقاتل الرجل المؤمن أباه أو أبنه أو عمه الكافر!



ويعجب المتأمل في حال المسلمين اليوم من ضعف هذه العقيدة العظيمةلديهم


واهتزازها في أتفه المواقف, وما ذلك إلا من انتشار الجهل بدين الله


وتحكيما لعاطفة الجياشة , ففي كل مرة يهلك فيها كافر اشتهر بشيء ما,


خرج من جهلة المسلمين من يترحم عليه ويستغفر له معددا مناقبه الدنيوية,


ذاكرا عظم رحمة الله! ناسيا عظم عذابه! مرددا أنه هو الغفور الرحيم !,


ناسيا أن عذابه هو العذاب العظيم!,


وقد قالتعالى ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) !


انتشر خبر موت الأمريكي


ستيف جوبز مؤسس ومالك شركة أبل,


وهبّت وكالات الأنباء في كل مكان بهذا الخبر , وتناقلته المواقع الاجتماعية


بشتى تطبيقاتها, وكذلك المنتديات بشتى تخصصاتها وجنسياتها وانتماءاتها وديانتها


ما الذي جعل كل هؤلاء بتنوعهم يهتمون بهذا الرجل وهذا الخبر ؟



إلا إنجازه "الدنيوي", وأثره على الحياة اليومية لكل ألئك فما بين مستخدم للآي بود,




أو للآي فون أو الآي بود أو أجهزة المايك, تنوع من الأجهزة الالكترونية


والتقنيات الحديثة التي لم يعد يستغني عن مثلها أحد قادر على اقتناءها


فشركة أبل ثورة في عالم التقنية,إبداع بالمنتج, جودة في الخدمة,




يقف خلف إدارة كل ذلك هذا الرجل, ستيف جوبز.


فليس هناك عجب من هذه الإثارة الحاصلة من موته أو القول بأنه قدم في الدنيا تقنية




ونفع بعلم وغير ذلك , ولكن العجب أن يأتي من المسلمين من يتجاوز حد العقيدة


ويجعل ميزان الناس بأعمالهم الدنيوية لا بمعتقدهم ومآلهم الأخروي,


فيترحم على هذا الرجل "الكافر"


ويسأل الله المغفرة له, بل وقرأت لبعضهم يدعو له بالجنة صراحة,


كل ذلك مقابل ما قدمه من تقنيات! فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.


أريد من كل من خاض في مثل ذلك أن يقف وقفة مع نفسه ويتأمل




هذه القصة التي يرويها لنا ابن عباس رضي الله عنه كما عند الطبراني:


أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَفَلَ مِنْ غَزْوَة تَبُوك وَاعْتَمَرَ




فَلَمَّا هَبَطَ مِنْ ثَنِيَّة عُسْفَان أَمَرَ أَصْحَابه أَنْ " اِسْتَنِدُوا إِلَى الْعَقَبَة حَتَّى أَرْجِع إِلَيْكُمْ "


فَذَهَبَ فَنَزَلَ عَلَى قَبْر أُمّه فَنَاجَى رَبّه طَوِيلًا ثُمَّ إِنَّهُ بَكَى فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ وَبَكَى هَؤُلَاءِ لِبُكَائِهِ


وَقَالُوا مَا بَكَى نَبِيّ اللَّه بِهَذَا الْمَكَان إِلَّا وَقَدْ أَحْدَثَ اللَّه فِي أُمَّته شَيْئًا لَا تُطِيقهُ


فَلَمَّا بَكَى هَؤُلاءِ قَامَ فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ " مَا يُبْكِيكُمْ ؟ "


قَالُوا يَا نَبِيّ اللَّه بَكَيْنَا لِبُكَائِك فَقُلْنَا لَعَلَّهُ أُحْدِثَ فِي أُمَّتك شَيْء لا تُطِيقهُ ؟


قَالَ لا وَقَدْ كَانَ بَعْضه ,وَلَكِنْ نَزَلْت عَلَى قَبْر أُمِّي فَسَأَلْت اللَّه أَنْ يَأْذَن لِي فِي شَفَاعَتهَا




يَوْم الْقِيَامَة فَأَبَى اللَّه أَنْ يَأْذَن لِي فَرَحِمْتهَا وَهِيَ أُمِّي فَبَكَيْت ثُمَّ جَاءَنِي جِبْرِيل


فَقَالَ " وَمَا كَانَ اِسْتِغْفَار إِبْرَاهِيم لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أ


َنَّهُ عَدُوّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ " فَتَبَرَّأْ أَنْتَ مِنْ أُمّك كَمَا تَبَرَّأَ إِبْرَاهِيم مِنْ أَبِيهِ فَرَحِمْتهَا وَهِيَ أُمِّي...الحديث.





والحادثة صحيحة وأصلها عند الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :


"زار النبي صلى النبي صلى الله عليه و سلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت




ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي "


ما أعظم هذه الحادثة وما أعظم رحمة نبينا صلى الله عليه وسلم , عاطفة عظيمة رحيمة,


ولكنها وقفت عند حدود الله عند نزول


قوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ


وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ,


نزلت في هذه الحادثة كما ذكر ذلك بعض العلماء فتأملوها!


هذا هو الفاصل والحكم, إذا كانوا من أهل الجحيم, وأهل الجحيم هم الكفار




الذين يموتون على كفرهم, فلا استغفار لهم ولا دعاء بالرحمة,


فهذا محرم بالكتاب والسنة والإجماع.


فكيف نسأل الله أن يرحم ويغفر لمن مات على الكفر والشرك بالله,




والله سبحانه وتعالى يقول ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء),


فعقيدتنا معشر المسلمين أن العاصي ولو كان من أهل الكبائر


إذا مات على التوحيد فإن أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء رحمه وغفر له,


ولكن المشرك الذي يموت على شركه فإن الله حرم عليه الجنة ,


قال الله عز وجل :


( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)


وكثير من أولئك الجهلة هداهم الله يرددون عبارات مثل




" أنه قدم للإنسانية وقدم للتقنية والعلوم المتقدمة وسخر وقته وعمره ذلك" الخ


فلهذا السبب يدعون له بالرحمة؟


ومرة أخرى أريد هؤلاء أن يتأملوا معي قصة أخرى مؤثرة!


روى الإمام مسلم من حديث ابن المسيب عن أبيه قال :" لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة




فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(( يا عمّ قل: لا إله إلاّ الله كلمة أشهد لك بها عند الله ))







وأبى أن يقول: لا إله إلاّ الله،


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما والله لاستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك)



,فأنزل الله عز وجل :




( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى


مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) التوبة:113،


وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:


(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) القصص:56.



ووجه الشاهد من هذه الأحاديث, أنه لو كان أحد نافعه عمله مع الكفر والشرك ,


لكان نافعا لأبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم,


فإنه كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحميه من قريش!


وبالله عليكم أي عمل أعظم من هذا؟ فإن من أسباب تمكين دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في قومه أول الأمر دفاع أبي طالب عنه, ومع ذلك هو في النار خالدا فيها!




لأنه مات على الكفر والشرك بالله.ولم يأذن الله للرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لعمه!


فتأملوا استغفاركم وترحمكم على من مات كافرا مشركا , لأنه قدم أمورا دنيوية تافهة عند ما قدمه أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم,ولو طبقنا هذا على هذا الهالك لقلنا مثله على كل أصحاب الاختراعات والاكتشافات وهلم جرا مما جملته كان من صنعهم.




فالحكم أنه مهما عظم العمل الدنيوي إلا أنه يحتقر عند الكفر بالله تعالى والشرك به,


فإن الله سبحانه وتعالى ما خلقنا إلا لنعبده وحده لا شريك له


( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)


وأما ما يقدمه الكفار في الدنيا من خير فإنه هباء يوم القيامة ولن ينفعهم!




قال تعالى : (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ


حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (


وأي بيان أوضح من كلام الله تعالى. حتى المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر




قال تعالى عنهم (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ


أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ )


فلم تقبل منهم مساجدهم لكفرهم ولم تشفع لهم , فكيف بأمور دنيوية أن تشفع للكافر الأصلي؟



ومن العجيب أن البعض يستدل بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم




في حديث البغي من بني إسرائيل التي سقت كلبا فغفر الله لها , ويقارنها بحال الكافر إذا قدم خيرا؟


والرد على هذا من أوجه :



1- أن هذه كانت بغيا من بني إسرائيل, أي زانية, ولم يقل أنها مشركة كافرة,




وعقيدة أهل السنة والجماعة كما أسلفنا أن الله يغفر إن شاء للعاصي الموحد


أو يعذبه بعصيانه ثم يدخله الجنة, وليس هذا للكافر المشرك الذي يموت على شركه


( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء(


2- الإسلام نسخ كل الأديان السابقة, ومن مات على غير الإسلام مات على الجاهلية




إذا قامت عليه الحجة, فالله تعالى يقول


(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)


فالنصراني أو اليهودي أو البوذي أو أي عقيدة أو ملة مات عليها الشخص


فإنه مردود عند الله تعالى إلا الإسلام, قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام(


3- أن العمل الصالح لا يقبل من الكافر , بوّب الإمام مسلم رحمه الله "باب ا لدَّلِيلِ عَلَى




أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ لَا يَنْفَعُهُ عَمَلٌ " وأورد حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:


(قلت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين ,




فهل ذاك نافعه؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين (


قال النووي رحمه الله في الشرح:"مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ :




أَنَّ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ مِنَ الصِّلَةِ وَالْإِطْعَامِ وَوُجُوهِ الْمَكَارِمِ لَا يَنْفَعُهُ فِي الْآخِرَةِ ; لِكَوْنِهِ كَافِرًا ،


وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )


أَيْ لَمْ يَكُنْ مُصَدِّقًا بِالْبَعْثِ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهِ كَافِرٌ وَلَا يَنْفَعُهُ عَمَلٌ, قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - : وَقَدِ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الْكُفَّارَ لَا تَنْفَعُهُمْ أَعْمَالُهُمْ ، وَلَا يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلَا تَخْفِيفِ عَذَابٍ ، لَكِنَّ بَعْضَهُمْ أَشَدُّ عَذَابًا مِنْ بَعْضٍ بِحَسَبِ جَرَائِمِهِمْ , هَذَا آخِرُ كَلَامِ الْقَاضِي"اهـ


وخلاصة ما مضى



أنه لا يجوز لمؤمن أن يستغفر ويطلب الرحمة لمن مات على كفره إجماعا,




وأن الكافر لا يقبل الله منه عمله دون الإيمان ولا ينفعه بعد موته مهما كان عمله طيبا


وفيه خير للناس, فإن الإيمان شرط لقبول العمل,


وقد قال تعالى : ( إنما يتقبل الله من المتقين)


وأختم بما قدمت به من حديث عن الإنصاف والعدل, فإن الإسلام كما أكد على البراءة من الكفار, أكد على العدل معهم وعدم ظلمهم, ووضع تعاليم وأحكام تختص بالتعامل مع أهل الذمة والمعاهدين على وجه الخصوص والكفار عامة حتى الوالدين, فلما جاء الرجل




يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن والداه الكافران كيف يصنع معهما أنزل الله تعالى :


(وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ ني مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)


أمره الله بالإحسان إلى الوالدين بالمعروف مع أنهما كافران ولكن لحق الأبوة والأمومة عليه, ولكن إذا مس أمرهما الكفر بالله ومعصية الله هنا أتى المنع ( فلا تطعهما ) , فالمسألة موازنة .



ولا يمنع من العدل في الشهادة للكفار بما عندهم من دنيا وإنجازاتهم, بل إن الله سبحانه وتعالى نسب ذلك لهم وعلى سبيل الاحتقار مقارنة بالآخرة!




قال تعالى : (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)


فالعلم بالدنيا مهما عظم يحقر عند الجهل بالآخرة.


وعلى كل حال القول بأن الرجل نجح في مشاريعه التجارية ونحوها واقع حاصل وجاء بنفع




في هذا الزمن لا ينكره أحد في ميزان الدنيا, ولكن تعدي الأمر الدنيوي إلى الأخروي ممنوع.


ومن عدل الله تعالى أنه يجازي الكافر بما يحسن ولكن بتعجيل ذلك في دنياه




كما هو مشهور عند أهل العلم, ولكن لا يجده في أخراه كما تقدم.


فليتوقف من أراد الشهادة بالنجاح لألئك في دنياهم ولا يتعدى إلى أخراهم,




فإن نجاحهم في الدنيا ينقطع عند موتهم , والنجاح نجاح الآخرة, فإنها خلود بلا موت!


والدنيا مؤقتة, فطوبى لمن نجح في الدارين جعلنا الله وإياكم منهم.



ملحوظة :



ينقل بعض الأخوة من المواقع الأجنبية كلمة RIP وهي اختصار لـ Rest in Peace ,




يقولها الكفار عادة لموتاهم وتعني " كن مرتاحا بسلام " ,


ولا يجوز استعمال المسلمين لهذه اللفظة تجاه الكافر الميت,


فإن القبور نوعين , إما روضة من الجنة وذلك للمؤمنين,




وإما حفرة من النار وذلك للكافرين,


فكيف يقال لكافر وهو في قبره أنه في راحة وسلام؟ .


والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد



أرجو نشر المقال أخواني أخواتي جزاكم الله خيرا





منقول




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها الحنونة الأصيلة
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
اللهم أعني على نفسي والشيطان المنتدى العام 3 1797 02/04/2012 12:59 AM
تعلمت من البحر المنتدى العام 7 2265 26/03/2012 03:00 AM
عيد الأم المنتدى العام 5 2137 13/03/2012 12:53 AM
الإشاعة وأضرارها المنتدى العام 11 2879 11/03/2012 03:13 PM
الصديق الحقيقي المنتدى العام 8 1807 11/03/2012 03:12 PM

قديم 15/10/2011, 02:15 PM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 24/10/2024 (03:15 PM)
 المشاركات : 64,160 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



مرت جنازة من أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقام عليه افضل الصلاة والسلام
فقالوا انه يهودي يارسول الله
قال اليس بإنسان

هكذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا ربانا الاسلام

ونحن نقول للسوري الذي توفاه الله اليس بإنسان


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 15/10/2011, 02:18 PM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 24/10/2024 (03:15 PM)
 المشاركات : 64,160 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



الإنسان



بسم الله الرحمن الرحيم
مرت جنازة فوقف لها النبى صلى الله عليه وسلم ، قالت الصحابة: يارسول الله إنها جنازة يهودى
قال صلى الله عليه وسلم : أليس إنساناً خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه.



 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 15/10/2011, 02:50 PM   #4


الصورة الرمزية أميـرة بـرقتـي
أميـرة بـرقتـي âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22931
 تاريخ التسجيل :  Jan 2011
 أخر زيارة : 23/01/2014 (01:49 PM)
 المشاركات : 1,014 [ + ]
 التقييم :  430
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هو عند ربه

ان شاء رحمه وان شاء عذبه


 
 توقيع : أميـرة بـرقتـي

.
.
.
.
.
.
سأبقى أنثى من زمان الوهم

أستظل بدفء عينيك عند مروري بهما كالسراب والحلم ...
وسيبقى عشقي لك هو الحقيقة الوحيدة التي تلمني من ضياع ومن شتات
وإن كانت كل الأشياء تحرمني منك

سأعيش لك شدو من الذكريات


رد مع اقتباس
قديم 15/10/2011, 08:56 PM   #5


الصورة الرمزية مثالي
مثالي âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22163
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 العمر : 35
 أخر زيارة : 09/10/2019 (10:13 PM)
 المشاركات : 1,825 [ + ]
 التقييم :  3000
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




لك من أرق تحية ,,,

أشكرك يالغالي ,,,

ودي,,


 
 توقيع : مثالي

احذر زمانك واحسب لوقتك حساب ,,, دنياك عشها في عيونك غريبة
واحفظ مقام الي يعزك إذا غاب ,,, أكبر مصيبة من يعزك تعيبه
الناس ماتصلح ترى كلها أصحاب ,,, بعض الخلايق نقص لو هي قريبة
خلك من اللي يخفي السم بالناب ,,, يضحك بوجهك ثم يرميك بمصيبة
توك صغير السن والعمر ماشاب ,,, وان فات شي اليوم , بكره تجيبه


رد مع اقتباس
قديم 17/10/2011, 06:26 PM   #6


الصورة الرمزية الحنونة الأصيلة
الحنونة الأصيلة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15303
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 16/04/2012 (11:49 PM)
 المشاركات : 36 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ومن العجيب أن البعض


يستدل بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم


في حديث البغي من بني إسرائيل التي سقت كلبا فغفر الله لها ,


ويقارنها بحال الكافر إذا قدم خيرا؟


والرد على هذا من أوجه :



1- أن هذه كانت بغيا من بني إسرائيل, أي زانية, ولم يقل أنها مشركة كافرة,




وعقيدة أهل السنة والجماعة كماأسلفنا أن الله يغفر إن شاء للعاصي الموحد


أو يعذبه بعصيانه ثم يدخله الجنة, وليس هذا للكافر المشرك الذي يموت على شركه


قال الله عز وجل


( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء(


2- الإسلام نسخ كل الأديان السابقة,




ومن مات على غير الإسلام مات على الجاهلية


إذا قامت عليه الحجة,


فالله تعالى يقول


(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)


فالنصراني أو اليهودي أو البوذي أو أي عقيدة أو ملة مات عليها الشخص


فإنه مردود عند الله تعالى إلا الإسلام,


قال تعالى( إن الدين عند الله الإسلام(


3- أن العمل الصالح لا يقبل من الكافر , بوّب الإمام مسلم رحمه الله




"باب ا لدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ لا يَنْفَعُهُ عَمَلٌ "


وأورد حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:


(قلت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين ,




فهل ذاك نافعه؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين(


قال النووي رحمه الله في الشرح




:"مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ :


أَنَّ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ مِنَ الصِّلَةِ وَالإطْعَامِ وَوُجُوهِ الْمَكَارِمِ


لا يَنْفَعُهُ فِي الْآخِرَةِ ; لِكَوْنِهِ كَافِرًا ،


وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :


( لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )


أَيْ لَمْ يَكُنْ مُصَدِّقًا بِالْبَعْثِ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهِ كَافِرٌ وَلا يَنْفَعُهُ عَمَلٌ,


قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - :


وَقَدِ انْعَقَدَ الإجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الْكُفَّارَ لا تَنْفَعُهُمْ أَعْمَالُهُمْ ،


وَلا يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلا تَخْفِيفِ عَذَابٍ ،


لَكِنَّ بَعْضَهُمْ أَشَدُّ عَذَابًا مِنْ بَعْضٍ بِحَسَبِ جَرَائِمِهِمْ , هَذَا آخِرُ كَلامِ الْقَاضِي"اهـ


وقد قال تعالى : ( إنما يتقبل الله من المتقين)
أماعن الإنصاف والعدل,




فإن الإسلام كما أكد على البراءة من الكفار, أكد على العدل معهم وعدم ظلمهم,


ووضع تعاليم وأحكام تختص بالتعامل مع أهل الذمة والمعاهدين


على وجه الخصوص والكفار عامة حتى الوالدين, فلما جاء الرجل


يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن والداه الكافران كيف يصنع معهما


أنزل الله تعالى :


(وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)


أمره الله بالإحسان إلى الوالدين بالمعروف مع أنهما كافران




ولكن لحق الأبوة والأمومة عليه, ولكن إذا مس أمرهما الكفر بالله ومعصية الله


هنا أتى المنع ( فلا تطعهما ) , فالمسألة موازنة .


ولا يمنع من العدل في الشهادة للكفار بما عندهم من دنيا وإنجازاتهم,




بل إن الله سبحانه وتعالى نسب ذلك لهم وعلى سبيل الاحتقار مقارنة بالآخرة!


قال تعالى : (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)


فالعلم بالدنيا مهما عظم يحقرعند الجهل بالآخرة.


وإن القبور نوعين


, إما روضة من الجنة وذلك للمؤمنين,


وإما حفرة من النار وذلك للكافرين,


فكيف يقال لكافر وهو في قبره أنه في راحة وسلام؟


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 :
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w