إهداءات |
المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كيف تتعلم القرأن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تتعلم القرأن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: فهذه الرسالة الصغيرة في حجمها، الكبيرة في مبناها ومعناها، تعليم القرآن الكريم إن تعليم القرآن الكريم هو أشرف عمل في هذه الحياة، يقوم به الإنسان ويستغل بالدعوة لتعليمه وتهيئة الأمور للمتعلمين وتشجيعهم ، ويدخل الجميع في عموم قوله تعالى: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».صدق الله العظيم فضل القرآن الكريم وقراءته القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، فكان معجزة خالدة في صدق الدعوة وقوة الإقناع، لا تنقضي عجائبه، ولا يملُّه الإنسان مع كثرة الترداد، وقد رغبنا الله تعالى في تلاوته وتدبُّر معانيه في آيات كثيرة : قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) سورة فاطر وقال تعالى: «اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه». فنسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الكريم وممن يهدون بالحق وبه يعدلون. حفظ القرآن الكريم قال تعالى: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين». أكمل درجات المسلم أن يكون حافظاً لكتاب الله تعالى ، بمعنى أن تكون الآيات محفوظة في عقله وقلبه بترتيبها وصحتها كما جاء بها النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن ربه U وبحيث يستعيدها الإنسان من ذكراته متى شاء دون حاجة إلى المصحف، وهذا النوع من الحفظ في الصدور هو الذي أوصل إلينا القرآن سليماً من الضياع والتحريف عبر القرون، ويجب على الإنسان أن يحفظ من القرآن الكريم ما تصح آداب قارئ القرآن الكريم وهذه الآداب منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب بالنص، ومنها ما هو مرغب فيه عند بعض العلماء وليس فيه نص .. أولاً: آداب قلبية: 1 – أن يخلص لله تعالى في قراءته بأن يقصد بها رضى الله وثوابه ويستحضر عظمة منزل القرآن الكريم في القلب وأن يتنبه إلى أن ما يقرؤه ليس من كلام البشر وأن لا يطلب بالقرآن الكريم شرف المنزلة عند أبناء الدنيا. 2 – أن يحضر القلب ويطرد حديث النفس أثناء التلاوة ويصون يديه عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة. 3 – التدبر ومحاولة استيعاب المعنى لأنها أوامر رب العالمين التي يجب أن ينشط العبد إلى تنفيذها بعد فهمها وتدبرها. 4 – أن يتفاعل قلبه مع كل آية بما يليق بها فيتأمل في معاني أسماء الله تعالى وصفاته حسب فهم السلف ويتأسى بأحوال الأنبياء والصالحين ويعتبر بأحوال المكذبين وهكذا. 5 – أن يستشعر القارئ بأن كل خطاب في القرآن الكريم موجه إليه شخصياً. 6 – التأثر فيتجاوب مع كل آية يتلوها فعند الوعيد يتضاءل خيفة، وعند الوعد يستبشر فرحاً وعند ذكر الله تعالى وصفاته وأسماءه يتطأطأ خضوعاً وعند ذكر الكفار وقلة أدبهم ودعاويهم يخفض صوته وينكسر في باطنه حياء من قبح مقالتهم ويشتاق للجنة عند وصفها ويرتعد من النار عند ذكرها. 7 – أن يتبرأ من حوله وقوته إذ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويتحاشى النظر إلى نفسه بعين الرضا والتزكية. 8 – تحاشي موانع الفهم مثل أن يصرف همه كله إلى تجويد الحروف وغير ذلك ويجب عليه أيضاً حصر معاني آيات القرآن الكريم فيما تلقنه من تفسير. 9 – سؤال الله الرحمة إذا مر بآية رحمة والاستعاذة إذا مر بآية عذاب. ثانياً: آداب ظاهرية: 1 – يستحب أن يتطهر ويتوضأ قبل قرائة القران الكريم لما روى ابن عمر { قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر» [صحيح الجامع 7657]. 2 – أن يستاك فيطيب فمه لأنه طريق القرآن الكريم . 3 – الأفضل أن يستقبل القبلة عند قراءة القرأن الكريم لأنها أشرف الجهات. 4 – أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم إذا بدأ من أول السورة. 5 – أن يتعاهد القراءة بالمواظبة على قراءته وعدم تعريضه للنسيان وينبغي أن لا يمضي عليه يوم إلا ويقرأ فيه شيئاً من القرآن الكريم حتى لا ينساه ولا يهجر المصحف الشريف. 6 – عدم قطع قراءة القرأن الكريم بكلام لا فائدة فيه. 7 – أن يحسن صوته بالقرآن الكريم ما استطاع «زينوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً» [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع 3580].كما أنه يستحب له ترتيل القرآن الكريم وعدم الإسراع لغير غرض شرعي. 8 – أن يحترم المصحف الشريف فلا يضعه في الأرض ولا يضع فوقه شيئاً ولا يرمي به لصاحبه إذا أراد أن يناوله إياه ولا يمسه إلا وهو طاهر. 9 – اختيار المكان المناسب مثل المسجد أو مكاناً في بيته بعيداً عن الموانع والشواغل والتشويش أو حديقة أو غير ذلك. 10– اختيار الوقت المناسب والذي يتجلى الله تعالى فيه على عباده وتتنزل فيه فيوضات رحمته وأفضل الأوقات الثلث الأخير من الليل وقراءة الفجر. 11- على المستمع للقرآن الكريم أن يتأدب بالآداب السابقة كلها ويزيد عليها حسن السماع وحسن الإنصات والتدبر وحسن التلقي وأن لا يفتح أذنيه فقط بل كل مشاعره وأحاسيسه من عوائق الحفظ هناك بعض الأسباب التي تمنع الحفظ وتؤدي إلى نسيان القرآن الكريم ولابد لمن أراد أن يحفظ القرآن الكريم أن ينتبه لها وأن يتجنبها.. ونذكر أهمها وهي: 1 – كثرة الذنوب والمعاصي فإنها تُنسي العبد القرآن الكريم وتُنسيه نفسه وتعمي قلبه عن ذكر الله وتلاوة وحفظ القرآن الكريم. 2 – عدم المتابعة والمراجعة الدائمة والتسميع لما حفظه من القرآن الكريم. 3 – الاهتمام الزائد بأمور الدنيا يجعل القلب معلق بها وبالتالي لا يستطيع أن يحفظ بسهولة. 4 – حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والانتقال إلى غيرها قبيل إتقانها. خطوات لمن أراد الحفظ أخي يا من تريد حفظ القرآن الكريم: سبق أن عرفت فضل حفظ القرآن الكريم وفضل تعلمه وتعليمه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري]. وهنا نذكر لك بعض القواعد المعينة على حفظ القرآن الكريم إن شاء الله تعالى نفعنا الله وإياك بالقرآن الكريم: 1 – الإخلاص: يجب إخلاص النية وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن الكريم والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته، وحصول مرضاته . ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن الكريم وحفظه ، قال تعالى: «إنما الأعمال بالنيات». 2 – تصحيح النطق والقراءة : أول خطوة في طريق حفظ القرأن الكريم بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن الكريم ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن الكريم لا يؤخذ إلا بالتلقي فقد أخذه الرسول الله وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه يعرض القرآن الكريم على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين، [رواه البخاري]. وتصحيح القراءة أولاً بأول وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن الكريم حتى ولو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك لأن في القرآن الكريم آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية. 3 – تحديد نسبة حفظ القرأن الكريم كل يوم :
على مريد حفظ القرآن الكريم أن يحدد قدراً يستطيع حفظه في اليوم، إما عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف الشريف ، وإما ثُمناً من الجزء وهكذا، ثم يبدأ بعد تحديد مقدار حفظه تصحيح قراءته بالتكرار والترداد حتى يحفظ مقدار ما حدده. 4 – لا تجاوز مقررك اليوم حتى تجيد حفظه تماماً : على من يريد الحفظ أن لا ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا بعد حفظ المقرر السابق وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن. 5 – مما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل: فيكرر قراءته متى حصل فرصة كما أنه يحرص على قراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية كذلك وفي النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات وفي ختام الصلاة وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة. 6 – حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك: مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً، وذلك لأن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف. 7 – الفهم طريق الحفظ: من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض، فعلى الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي لا يستطيع حفظها وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك ليسهل عليه استذكار الآيات. 8 – لا تتجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها: ينبغي للحافظ أن لا ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظ السورة السابقة تماماً، وربط أولها بآخرها وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر ودون إعنات فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة. 9 – التسميع الدائم: على مريد حفظ القرآن الكريم ألا يعتمد على حفظه بمفرده بل يعرض حفظه دائماً على آخر أو متابع في المصحف، وحبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ لما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة أو ردده دون وعي. 10 – المتابعة الدائمة: يختلف القرآن الكريم في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك لأن القرآن الكريم سريع الهروب من الذهن بل قال رسول الله: «والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها» [متفق عليه]. 11 – العناية بالمتشابهات فعلى من يريد حفظ القرآن الكريم أن يعنى عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات ونعني بالمتشابه هنا التشابه اللفظي. وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الإطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة. 12 – اغتنم سني الحفظ الذهبية: الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية وهي من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً. وهذه السنين يكون الإنسان فيها سريع الحفظ فقط وإلا فإن الحفظ عند الإنسان مستمر حتى الهرم، لكن تضعف كلما تقادم به العمر، ولا يعني هذا أن كبير السن لا يستطيع الحفظ، فالرسول صلى الله عليه و سلم نزل عليه القرآن وهو ابن أربعين، والصحابة تلقوه عنه وهم كبار في العمر إما مثله أو أكبر منه أو دونه، والله أعلم. |
اخر 5 مواضيع التي كتبها المؤمنه بالله | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
العريفي يدشن حملة جمعية زواج جدة "زوجونا" بتغريدة... | محـليــــــــات | 0 | 2431 | 16/08/2012 12:33 AM | |
سهم النور أول وقف من نوعه .. ينير لك دنياك وتدخر... | المنتدى العام | 1 | 3908 | 08/08/2012 01:02 PM | |
أعظم هدية لك ولوالديك ولذريتك | محـليــــــــات | 1 | 3469 | 05/08/2012 04:16 PM | |
دعوة لأصحاب الشركات للمشاركة في مزاد خيري... | محـليــــــــات | 1 | 2569 | 22/07/2012 09:59 PM | |
تقرير فعاليات الملتقى الصيفي ليوم الجمعة ٢ شعبان | محـليــــــــات | 0 | 2330 | 13/07/2012 01:13 AM |
21/05/2011, 01:04 PM | #3 |
نائب المراقب العام
|
اللهـم اجعلنا من حفظة كتابك لا اله الا انت
اللهـم اجعل القران الكريم العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا واحزاننا اللهم اجعله حجة لنا لا علينا الله يجزاك بالخير على الطرح الموفق |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 9 : | |
, , , , , , , , |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||