#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الرياضة عامل مساعد و مهم في علاج السكري
بسم الله الرحمن الرحيم الرياضة عامل مساعد و مهم في علاج السكري ورد ذكر النشاط الجسماني كعامل مساعد في علاج السكري في قديم الزمان. وذكر قديما وحديثا أن درجة النشاط الجسماني ذات تأثير مباشر على حاجة الإنسان للطعام؛ أي أنه يمكن زيادة تناول الطعام إذا زاد النشاط الجسماني. ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني بالطريقة التي تناسب تكوين الجسم البشري كما خلقه الله، والابتعاد عن حياة الخمول وعدم الحركة يساعد على منع أو تأجيل حدوث مضاعفات السكري المزمنة وما ينجم عن ذلك من إصابات ووفيات. إن الاعتقاد بأن الحمية الغذائية وحدها كافية في معالجة داء السكري، اعتقاد خاطئ، ويمكن أن تؤدي الحمية الغذائية المتشددة إلى آثار ضارة، إذا لم تقترن بنشاط جسماني مبرمج. ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني المدروس هو أحد الأركان الثلاثة في معالجة السكري. أنواع النشاط الجسماني : يتراوح النشاط الجسماني بين تحريك العضلات أثناء الجلوس في الكرسي وبين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة. وهناك وسائل متعددة لمن يعيشون حياة تخلو من الفعالية الجسمانية لزيادة نشاطهم الجسماني ولإعادة الثقة بقدراتهم على ممارسة هذا النشاط، مثال ذلك، القيام بمجهود عضلي أثناء العمل وعدم استخدام المصعد الكهربائي، ووضع السيارة في موقف بعيد عن موقع العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم. هناك نوعان من الرياضة البدنية: النوع الأول: الرياضة الساكنة/ التي تعتمد على شد العضلات وتعتمد على قوة الجهد، لمدة محدودة وينجم عن ذلك زيادة نمو بعض عضلات الجسم، مثل رياضة رفع الأثقال. النوع الثاني: الرياضة المستمرة التي تعتمد على سرعة حركة العضلات لاستعمال الأكسجين واستهلاك الوقود وهو الجلوكوز، مثال ذلك، رياضة الجري وهذا النوع من الرياضة يعطي الفائدة المطلوبة من التدريب المدروس على ممارسته. فوائد الرياضة البدنية : زيادة احتراق الجلوكوز 1) في الشخص غير المصاب: يزداد امتصاص العضلات لجلوكوز الدم لاستعماله وقوداً لحركة الشخص غير المصاب بالسكري. وقد لوحظ أن ممارسة رياضة الجري مثلا تزيد في معدل امتصاص عضلات الرجلين لجلوكوز الدم حوالي 7 - 20 مرة فوق المعدل الأساسي. ويرافق هذه الزيادة في الامتصاص زيادة مشابهة في طرح الجلوكوز في الدم من الكبد، ولذا يبقى مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. 2) في الشخص المصاب: يلاحظ في الأشخاص المعالجين بالأنسولين كثرة حدوث نقص سكر الدم عند ممارسة الرياضة البدنية، نظراً لما تسببه الرياضة من زيادة امتصاص الأنسولين من موقع الحقن تحت الجلد، خاصة إذا كان موقع الحقن ضمن الجزء المتحرك خلال ممارسة الرياضة. ولذا يلاحظ ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم في مثل هذه الحالة، مقابل انخفاض مستوى السكر في الدم. ولتجنب ذلك، ينصح بحقن الأنسولين في البطن أو الذراعين بدلا عن الفخذين للتخفيف من سرعة امتصاص الأنسولين الدوائي. وقد سبق القول إن الوقاية من نقص سكر الدم تتضمن تناول وجبة إضافية من السكريات قبل ممارسة الرياضة. وإذا استمر حدوث النقص تخفف جرعة الأنسولين. وعند تدريب المصاب بالسكري على ممارسة النشاط الجسماني على المدى الطويل فإن حساسية الجسم لفعل الأنسولين تزداد، وبالتالي تقل الحاجة للجرعة اللازمة للسيطرة على معدل السكر في الدم. وعكس ذلك صحيح، إذ أن الخمول وعدم الحركة يقللان من تحمل الجلوكوز وتزيد من مقاومة الجسم لفعل الأنسولين حتى في الشخص غير المصاب بالسكري. زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية : إن النشاط الجسماني المتوسط مثل المشي أو السباحة يمكن أن تفيد بعض الشيء، ولكنها لا تعادل تأثير التمارين الرياضية المكثفة. ولكي يعطي هذا النشاط الجسماني فائدته فإن على أولئك القادرين أن يمارسوا نشاطاً جسمانيا كبيرا كافيا لرفع سرعة نبض القلب إلى حوالي 150 في الدقيقة لمن هم دون الثلاثين من العمر أو حوالي 130 في الدقيقة لمن هم فوق الخمسين من العمر. وقد ثبت أن النشاط الجسماني المتزايد يقلل من حدوث الآفة القلبية وتوابعها. زيادة الكتلة العضلية والطاقة الجسمانية : إن النشاط الجسماني حتى إذا كان متوسطا يمنع ضمور العضلات الناجم عن نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية. ومن المعروف أن بروتينات العضلات تستهلك ثم يعاد بناؤها بمعدل يساوي 200 غم في اليوم. ويؤدي نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية إلى انخفاض معدل إعادة بناء بروتينات العضلات، وبالتالي يفقد تدريجيا جزءا من التكوين العضلي، إلا أن ذلك ربما لا يظهر بسبب تراكم الشحوم في نفس الوقت، ولكن الجسم يفقد قدرته على ممارسة أي نشاط جسماني فاعل مستقبلا. الفوائد النفسية للرياضة البدنية : كثيرا ما يلاحظ أن بعض مرضى السكري لا يرغبون أو لا يستطيعون الاستمتاع بالنشاط الجسماني. ولكنهم عندما يتقدمون في الممارسة يشعرون بالسعادة عندما يلاحظون تحسن وظائف الجسم بالرياضة. وتناقص الإحساس بالخمول والكسل الذي ينتاب غير الممارسين. عندما يقرر المصاب بالسكري زيادة نشاطه اليومي فبجب عليه أن يفعل ذلك تدريجيا وإلا أحس بالتعب والإرهاق الناجمين عن عنف النشاط الجسماني الزائد. ويجب أيضا تقييم حالة القلب والأوعية الدموية قبل مباشرة أي برنامج للنشاط الجسماني، ويجب أيضا تقييم حالة القدمين قبل ممارسة أي نشاط جسماني لأن أي تصلب في جلد حافة القدم قد يدل على عدم اتزان القدمين، وقد يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل. ممارسة الرياضة البدنية في حالة عدم انضباط السكر: إذا كان انضباط السكر سيئا خلال الراحة والسكون فإن الرياضة البدنية تزيده سوءا مع ارتفاع معدل السكر في الدم. كما تؤدي إلى تكوين الأجسام الكيتونية في الدم وظهورها في البول. ولهذا فإن الرياضة البدنية يجب أن ينظر إليها كعامل مساعد وليست بديلا للمعالجة الدقيقة بالأنسولين للمرضى المعتمدين على الأنسولين. النشاط الجسماني والمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين : يجب على المصاب بالسكري المعتمد على الأنسولين وبخاصة النحيف والنشط أن يتعلم كيف يتكيف مع مختلف أنواع النشاط الجسماني وعلاقة ذلك بوجبات الطعام وجرعة الأنسولين اليومية ويجب عليه أن يكتسب مهارة في كيف يزيد تناول الطعام ومتى ينقص جرعة الأنسولين وكيف يقبل ويعالج تفاعل الأنسولين (نقص سكر الدم) وهذا هو أكثر مصدر للقلق عند مرضى السكري المعتمد على الأنسولين. كما يجب تعلم التكيف معها دون خوف، ومعرفة الأعراض المنذرة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها وعلاجها. إن استعمال الحلويات (سكريات أحادية) في الوقت المناسب، يعتبر مهارة لازمة في الوقاية من نقص السكر المفاجئ في الدم. وكذلك فإن من واجب المصاب بالسكري غير المعتمد عل الأنسولين الذي غاليا ما يكون بدينا أن يتعلم كيف يزيد تدريجيا من نشاطه الجسماني كوسيلة من وسائل علاج حالة السكر لديه. الرياضة البدنية في المصابين المعالجين بالأنسولين : من المعروف أن الرياضة البدنية نشاط جسماني غير عادي، تزيد من سرعة امتصاص الأنسولين إذا كان موقع حقنة الأنسولين ضمن الجزء المتحرك من الجسم. ولذا وجب عدم حقن الأنسولين في الفخذين أو الذراعين عندما يزمع المصاب بالسكري القيام برياضة الجري أو كرة القدم أو السباحة مثلاً، بل يجب في مثل هذه الحالات حقن الأنسولين في البطن. وإذا لم يتخذ هذا الإجراء الوقائي، فإن المريض معرض لنقص السكر المفاجئ في الدم أثناء الرياضة البدنية. كما يجب تناول وجبة إضافية خفيفة من السكريات والبروتينيات قبل ممارسة الرياضة، لمواجهة احتمال نقص السكر في الدم. ومن المهم أيضا أن يجهز المريض كمية من السكريات سريعة الامتصاص مثل عصير الفاكهة أو قطعتين من الحلوى أو السكر العادي لاستعمالها عند الإحساس بإنذار نقص سكر الدم المفاجئ أثناء الرياضة. |
اخر 5 مواضيع التي كتبها افعان | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
التخطيط الكهربائي للقلب ecg | منتدى الصحه والغذاء | 8 | 3137 | 07/05/2012 10:05 PM | |
محبو الخضراوات والفواكه ليسوا بمنأى عن زيادة... | منتدى الصحه والغذاء | 12 | 3962 | 01/05/2012 09:57 PM | |
تنـظــير القصبــات | منتدى الصحه والغذاء | 0 | 1778 | 01/05/2012 02:42 PM | |
إعاقات الحجاب الحاجز | منتدى الصحه والغذاء | 0 | 2004 | 23/03/2012 10:34 PM | |
اليابان تتعافى تماماً من التسونامي المدمر الذي... | منتدى الصور وغرائبها | 2 | 1950 | 19/03/2012 09:16 AM |
29/09/2010, 09:09 AM | #4 |
مراقب المنتديات الصحية والرياضية
|
|
|
29/09/2010, 09:11 AM | #5 |
مراقب المنتديات الصحية والرياضية
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||