بيع «السبح» يقود مستثمر اًمن البسطات إلى عالم الثراء

بيع «السبح» يقود مستثمر اًمن البسطات إلى عالم الثراء


بدر النيف من المدينة المنورة
31/08/2005


تزخر الأسواق المجاورة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالعديد من محلات بيع السبح التي تجد رواجا كبيرا من قبل الحجاج والمعتمرين والزوار نظرا لاعتقاد الغالبية منهم ببركة هذه السلع خاصة السبح وصولا إلى شراء سبح بأسعار غالية جدا تصل إلى 40 ألف ريال خاصة المزودة بالحجر الكريم المشبع بالورد والعود.
ويؤكد نشأت محمد سرور أحد تجار السبح في المنطقة المركزية في المدينة المنورة أن هنالك أنواعه كثيرة من السبح الغالية والمتوسطة خاصة المحتوية على أحجار كريمة مثل الزمرد، والمرجان وهي تباع بالجرام وتراوح أسعارها بين ثلاثة آلاف ريال وأربعة آلاف ريال للجرام الواحد فقط بينما أسعار السبح الخشبية تراوح ما بين 50 و100 ريال وأشهرها الكوك يأتي بعدها الزيتون، وأبو لمس، والعودة.
كما أوضح سرور أن أكثر رواد سوق السبح من العرب هم الإمارتيين والبحرينيين بينما يعتبر الإيرانيون من أكثر المتسوقين والزبائن من كافة الجنسيات لسوق السبح حيث يركزون على نوع واحد فقط ويسمى بني زار يأخذونها كهدايا لأهلهم وأصدقائهم في إيران، ويعتبر بيع هذا النوع للجنسيات الأخرى ضعيف جدا الأمر الذي جعل بعض تجار السبح يدخلون عالم التجارة من أوسع أبوابه وتتنوع تجارتهم وصولا إلى إنشاء فنادق خمسة نجوم وأسواق كبيرة.
ويذكر أهالي المدينة المنورة أن أحد التجار المختصين في بيع السبح بدأ صغيراً من خلال بسطة على أحد بوابات الحرم النبوي الشريف وبعدها استطاع استئجار محلات تجارية بعد التوسعة الجديدة ثم فتح مستودعا كبيرا للسبح ومراكز متعددة في المناطق المجاورة للحرم النبوي الشريف حتى وصل إلى بناء فنادق خمسة نجوم وتأجيرها لشركات الفنادق العالمية.
يشار إلى أن السبح لها عدة أنواع هي اليسر، الكهرمان، والصندل، والعنبر، والحجر الكريم، والبلاستيك، والخشب، المشبع بالورد، والعود وتتراوح أسعاره ابتداء من ريال واحد إلى 40 ألف ريال.