صقر الجنوب هنا متابعة ردع القوات السعودية للمتمردين الحوثيين اولا باول تابعونا

تعزز قوات حرس الحدود جهودها على الشريط الحدودي وتقوم بتمشيط المواقع الحدودية بعد تعزيز القوات المتواجده بآليات وأفراد قال المقدم سالم السلمي المتحدث الرسمي في المديرية العامة لحرس الحدود، أن دوريات حرس الحدود عززت وجودها وكثفت أداءها وفق خططها الأمنية لفرض الرقابة الأمنية على طول الحدود، لتأدية عملها المعتاد، ولمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أن من بين التجهيزات المستخدمة كاميرات حرارية ثابتة، وأخرى محمولة، وأجهزة رؤية ليلية ونهارية عالية الدقة وأشار المقدم السلمي في تصريح صحفي إلى اتخاذ قوات حرس الحدود إجراءات وتدابير أمنية مكثفة تجعل من الصعوبة تجاوز الحدود. وحول استعدادات حرس الحدود في الحج، أوضح أن حرس الحدود لن يسمح بالدخول أو الخروج للسعودية عبر الحدود إلا عن طريق المنافذ الرسمية، حتى إن كان هذا الدخول بهدف أداء فريضتي الحج أو العمرة.
كما أكد مصدر عسكري يمنى لخبر القبض على اشخاص من جنسيات عربية أنضموا لصفوف الحوثيين منهم اشخاص من لبنان يتبعون "حزب الله"

كشف مصدر عسكري رسمي لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات السعودية تلقي القبض بصفة مستمرة خلال تنفيذها عمليات التمشيط اليومي على طول الشريط الحدودي والأودية والمزارع والمنازل الواقعة مع اليمن، على أعداد من المتسللين، وفي حوزتهم قذائف هاون و«آر بي جي» وأسلحة خفيفة وقنابل، وهي الأسلحة التي يتسلح بها المتسللون في أثناء عبورهم إلى داخل الأراضي السعودية.
ولفت المصدر إلى أن القوات السعودية ضبطت أيضا كميات من الأسلحة والقذائف في منازل مهجورة ومزارع، بدا أنها خُزنت قبل اندلاع المواجهات بفترة طويلة، مشيرا إلى أن القوات السعودية تواصل قصف مواقع المتسللين، وقال: «لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، والطائرات الحربية تشن غاراتها وتمشط المنطقة الحدودية بطائرات (إف 15) و(تورنيدو) إلى جانب مروحيات (الأباتشي)».
وأوضح المصدر أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المتسللين والبؤر التي يوجَد بها المتسللون ومخازن أسلحتهم وذخائرهم، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار وصول التعزيزات العسكرية من المعدات والآليات إلى المنطقة الحدودية، في حين تتواصل قذائف المدفعية في ضرب المواقع الحدودية لتطهير الشريط الحدودي الممتد من جبل دخان وجبل الدود، واستمرار عمليات تمشيط حدود القرى المخلاة ضمن المنطقة المحددة كمنطقة عسكرية.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن القوات السعودية أمرت أمس بإخلاء عدد من القرى الحدودية السعودية من سكانها، من بينها قرى المجروب والسرداح وأبو الرديف، التابعة لمحافظة الطوال الواقعة على الشريط الحدودي جنوب محافظة الحرّث، حيث تدور المواجهات مع المتسللين

محتجون يمنيون يزيلون اسم إيران من أحد شوارع صنعاء ويستبدلونه بـ"ندى سلطان" احتجاجا على دعم
الحوثيين مقتل وضبط واستسلام عشرات الحوثيين في جبهات القتال

جنديان سعوديان خلال مشاركتهما في العمليات عند الحدود مع اليمن
صنعاء: صادق السلمي

سلم العشرات من مقاتلي حركة التمرد الحوثي أنفسهم للسلطات الأمنية والعسكرية والقبلية مع مواصلة الجيش اليمني تقدمه باتجاه المواقع التي يسيطر عليها المتمردون في محوري الملاحيظ بصعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران. وقالت مصادر في الجيش إن وحدات عسكرية أحكمت سيطرتها على عدد من التباب والمرتفعات في منطقتي شرق وجنوب جبل وهبان وتباب غراز وتطهيرها من الحوثيين.
ودارت أعنف الاشتباكات في حجر عدوان وفي حجر عزيز حيث أسفرت عن استشهاد العقيد صادق فيصل محمد الخولاني وجرح ثمانية جنود آخرين، في حين سقط العديد من المتمردين الحوثيين بين قتيل وجريح. وتم العثور على جثتين للمتمردين في حجر عدوان وأربع جثث في حجر عزيز. كما تعرض معين مجلي، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ عثمان مجلي لكمين نصبه له المتمردون في منطقة قصمة سحار أدى إلى إصابته بطلقتين في قدميه، فيما قتل مرافقه وليد الظفاري. كذلك دارت اشتباكات عنيفة في بني عوير وفي المناطق المجاورة للجبل الأحمر بين أنصار الشيخ عارف شويط والمتمردين الحوثيين أسفرت عن سقوط 15 حوثياً وأربعة من رجال شويط وجرح تسعة آخرين.
وأعلن الجيش إلقاء القبض على 18 عنصراً من عناصر الحوثي، بينهم أحد القادة الميدانيين ويدعى عبدالله محمد سالم الشيخ، فيما أعلن عن تسليم العشرات من أتباع الحوثي أنفسهم للسلطات. وكان الجيش قد وزع رسائل ومنشورات في مختلف مناطق محافظتي صعدة وعمران جاء فيها "ندعو المتمردين إلى تسليم أنفسهم إلى أقسام الشرطة ومراكز الجيش القريبة من مناطق تواجدها أو إلى السلطات المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي يثقون بها مقابل توفير الأمان والحماية الكاملة لكل من يسلم نفسه طواعية". وحدد الجيش عدة مراكز لاستقبال من يسلمون أنفسهم من المتمردين الحوثيين بما في ذلك نقاط العبور الآمنة إلى تلك المراكز. وأصدرت قيادات الجيش أوامرها إلى الوحدات العسكرية بحسن استقبال من يسلمون أنفسهم ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة.
وفي العاصمة صنعاء أجبر محتجون السلطات المحلية على إلغاء اسم إيران الذي كان يطلق على أحد شوارع العاصمة صنعاء، وذلك بعد تسيير تظاهرة في الشارع احتجاجاً على الدعم الذي تقدمه طهران للمتمردين الحوثيين في صعدة. وانهال العشرات من المواطنين الغاضبين على اللوحات التي تحمل اسم شارع إيران بالحجارة وأزالوها وأزيلت ورفعوا بدلا منها اسم ندى سلطان التي قتلت في أحداث طهران الأخيرة، فيما أقدم آخرون على طمس اسم الشارع بالأصباغ من بعض الجدران. وكانت السلطات المحلية قد امتنعت عن منح ترخيص للمئات من المواطنين كانوا ينوون التظاهر أمام السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء. وشارع إيران كان قد افتتحه الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي خلال الزيارة التي قام بها إلى العاصمة اليمنية قبل عدة سنوات، لكن العلاقة بين صنعاء وطهران تدهورت بشكل كبير منذ مجيء الرئيس أحمدي نجاد إلى السلطة.

آخر مستجدات الوضع الميداني من مخيم الايواء و كذلك على الشريط الحدودي

الأربعاء 01/12/1430 هـ
الساعة 9.22 مساء

- اشتباكات بالأسلحة الرشاشة (متقطعة و قليلة) و القوات السعودية تستخدم طائرات الأباتشي لسحق أي تجمع أو مصدر نار حوثي

- اجمالاً القوات السعودية تحكم قبضتها بشكل كبير على مصادر النيران التي كان يستخدمها الحوثين في اليومين الماضين .

اخبار التاسعة الأربعاء 1-12 آخر مستجدات الحرب السعودية الحوثية

حربها مع الحوثيين ومع نزوح الآلاف

خبراء ومحللون: السعودية لن تواجه أزمات إنسانية في إيواء النازحين






نازحون ينزلون أغراضهم جازان (السعودية) - محمد يحيى
أدت الحرب التي تقوم بها السعودية ضد اعتداء الحوثيين على اراضيها، الى نزوح المئات من المدنيين لأسباب مختلفة قد تكون أمنية، وقد تكون استباقية ذاتية خشية التعرض للأذى والقتل.

وبعد التطورات الأخيرة على أرض الميدان وإعلان محافظة الحرث منطقة عسكرية مما يعني النزوح الكامل لأهالي 240 قرية وضرورة توفير بدائل لسكنهم سواء مخيمات إيواء أو غيرها، بدأت بعض الأسئلة تثور ومن خلال الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام عن النازحين، وهل ستكون هناك بوادر كارثة إنسانية قد تنتظر هؤلاء النازحين رغم الجهود الحثيثة لجهات معنية بالإنقاذ المدني لاحتواء الوضع، خصوصا مع قرب دخول فصل الشتاء وهو ما يتوقع معه كالمعتاد انتشار الأمراض الناتجة عن تغير الأجواء وأكثرها حضورا أمراض الرشح والأنفلونزا بالإضافة للزائر الثقيل الجديد وباء انفلونزا الخنازير.



أطفال نازحون أمام خيمتهم
وربما يأتي التحذير الأخير للجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة دخول فصل الشتاء على آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع أو المضطرين إلى النزوح مؤكدا على عدة أمور حيث قالت من ضمن ما تعرضت له عن أوضاع النازحين في مختلف أنحاء العالم أنه "إذا كان الناس في مناطق الحرب منشغلون بسلامتهم في المقام الأول، فإنه يتعين عليهم أيضاً أن يناضلوا من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى، حيث أن النزاع يعرض حياتهم للخطر أكثر فأكثر".

النازحون من القرى السعودية على الحدود من اليمن ينطبق عليه نفس الحال، فهم تفاجأوا بالوضع الجديد رغم توقعات مسبقة، إلا أنها لم تكن متوقعة بهذه السرعة، كما أن الخيارات التي أمامهم كانت محدودة وقتها وطلب منهم الانضمام لمخيمات كانت تحت الإنشاء في البدايات.

حول ذلك يقول الخبير العسكري العميد عمرو العامري لـ"العربية.نت" عن الوضع وتوقعاته المستقبلية "من المستبعد حدوث ذلك في السعودية والحمدلله فهي مقتدرة على منع ذلك ولن تتأخر. النزوح مؤسف ويحتاج استعدادات عاجلة فعلا. قد يكون الوضع مفاجئ للطرفين ولكنه قد يكون أيضا للضرورات عسكرية ويجب الاستجابة لها بشكل كامل فأمن الوطن فوق كل شيء".

وعن رؤيته يقول "العامري": شخصيا لا أتوقع أن تواجه السعودية أية مشاكل فلديها الاستعدادات الكافية وتستطيع توفير كل ما يحتاجه النازحون وعلى هؤلاء أن يتحلوا بالصبر فلا شيء يتم خلال ساعة أو ساعتين واستبعد تماما أن تكون هناك حاجة لتدخل منظمات إغاثة دولية سواء إنسانية أو غيرها. أما تقرير الصليب الأحمر فهو تقرير اعتيادي ومخاوف متوقعة بنيت على مقارنة غير واقعية بين واقع السعودية ودول أخرى لديها مشاكل كثيرة أهمها اقتصادية تتسبب في حدوت أزمات إنسانية".

أسرة نازحة
فيما يرى المقدم (متقاعد) محمد الحكمي أن " الوضع مطمئن ولا يبعث على القلق ونحن كسعوديين على استعداد حتى لاستضافة النازحين في بيوتنا لو اضطر الأمر فهم إما ضيوف أو أقارب.

ومن ناحية فلا أعتقد أن النازحين سيواجهون أي تهديدات في الإغاثة والنقص للمؤن وغيرها فكل شيء كما شاهدنا مجهز ومكتمل ومع الأيام ستضيف الجهات المشرفة المزيد من التجهيزات لا أرى أن ثمة مشاكل في الأفق في هذا الأمر، ولن يطول الأمر وسيعودون لديارهم قريبا إن شاء الله".

من جهة أخرى قال لـ"العربية.نت" أحد العاملين في هيئات الإغاثة في المخيمات "في البداية كان الوقت يمثل مشكلة حقيقية والنازحون يتوافدون بسرعة لذا حصل بعض التقصير في البداية في التجهيزات ولكن تم توفير الكثير من الأساسيات وهذه الأيام أعتقد لا ينقصهم شي ولديهم أيضا خيارات أخرى غير المخيم، مثل السكن في الشقق حسب المتوفر وهذا قد يجرهم إلى محافظات بعيدة قليلا لوجود أزمة سكنية بسبب ذلك".

فيما أكد أحد أعضاء لجنة المالية الممولة المباشرة لتجهيزات الإيواء والتخييم "قريبا ستصرف معونات مالية، كما يتم تسكين من يرغب في المخيم أو في العقار حسب رغبته وحسب المتوفر، وهناك لجان مشكلة وتتابع يوميا ولا تتساهل. لن نواجه مشاكل، ومع تحسن الأحوال ستكون الحياة طبيعية للجميع الذين عليهم أن يدركوا أن هذه ظروف حرب ولها اعتباراتها والتكاتف فيها مطلوب".

وقد التقت "العربية.نت" عدداً من النازحين، ويقول (أ.ع) من قرية مجدعة (أقصى الحدود) "خرجنا باكرا ومع أولى التحذيرات، أسرتنا كبيرة وبالتالي كان المخيم مزعجا لنا لضيقه ولأنه في البداية لم يكن جاهزا تماما بعكس الآن، لكن على القائمين على التسجيل والمخيم الصبر على ما يواجهون من ازدحام ومطالبات. ليس سهلا على أحد أن ينتقل من بيته المجهز إلى خيمة بسيطة تقف بجانبها سيارته موديل 2009 هذه المفارقة بحد ذاتها مؤلمة كثيراً ..".

ويضيف حسين محمد من قرية (الغاوية) بالقرب من مخيم (البيضاء) "جئنا متأخرين وطلبوا منا الانتظار للتسجيل حتى يتم التجهيز لكنني وأسرتي لم نستطع الصبر ففكرت أن أذهب للاستئجار، ومادامت هناك معونات مالية ستعطى فلن نواجه مشكلة، لكنني الآن بين نارين أدفع الإيجار والمعونات المالية لم تدفع حتى الآن شخصيا لم أحصل على شيء وربما أعود للمخيم في محافظة أحد المسارحة".

أما (م.ع)، الذي كان يفترش الأرض أمام خيمته، فقال لـ "العربية.نت": نحن مستعدون للصبر وحتى القتال في سبيل الوطن، هذه الحالة مزعجة قليلا لكننا سنعتاد عليها، نريد المساعدات المالية بسرعة، هذه الأيام الأجواء جيدة ولطيفة لكن ماذا عن الأيام القادمة لو طالت الفترة؟ وكيف لو ازدادت الأعداد؟.

الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم السعودية قررت السماح لأبناء النازحين بالدراسة في أي مدرسة من مدارس السعودية، بعد أن تسببت أحداث الجنوب في تعطيل الدراسة منذ اليوم الأول لها.

تمكنت قوات الكوماندوز ومشاة البحرية وافراد القوات البرية من
العثور على مخزن أرضي للاسلحة التي خبأها المتسللون في قرية غارب السوادين بين الرصفة والعقم غرب جنوب جبل دخان. وأفادت مصادر " المدينة" في مسرح العمليات ان هذا المخزن يحتوى على كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والذخيرة الحية. وبينت المصادر ان بين الاسلحة التي عثر عليها كميات كبيرة من القاذفات والمقذوفات آر بي جي وقاذفات صاروخية مضادة للدروع محمولة على الكتف لم يحدد نوعها وأكثر من 300 حبة قنبلة يدوية، وكذلك بنادق " شاخوفا " صناعة روسية والتي كان يستخدمها الجيش العراقي في حرب الخليج.
وقد تم نقل هذه الكميات من الاسلحة والقذائف والذخيرة الى الخطوط الخلفية. وأكدت المصادر بأن هذا المخزن يدلل على ان المتسللين استعدوا للمواجهة منذ وقت مبكّر، ولكن هجوم قواتنا المسلحة جعلهم يتخلّون عنها ويفرّون هاربين من ميدان المواجهة

تبادل إطلاق نار عند نقطة تفتيش .. والقوات السعودية تشل حركة المتسللين








القوات الملكية السعودية والقوات الجوية تردان على إطلاق النار الذي وقع عند نقطة تفتيش أمس.

.








القوات السعودية واجهت عملية إطلاق النار بشجاعة.

.








تحركات القوات السعودية لمواجهة عملية إطلاق النار.


.







عدد من الإعلاميين يحتمون داخل ورشة بعد إطلاق النار

خبر من الضفة اليمنية
الطيران الحربي اليمني يلقي منشورات تدعو للاستسلام وتحدد جهات التسليم

نبأ نيوز- خاص/ صعده -
علمت "نبأ نيوز" أن القوات المسلحة اليمنية دشنت اليوم الأربعاء إلقاء مئات آلاف المنشورات على مختلف مناطق إنتشار عناصر التمرد الحوثي، تدعوهم فيها لآلقاء أسلحتهم، وتسليم أنفسهم، وتمنحهم الأمان في ذلك، وتحدد لهم أماكن وجهات الاستقبال، مستخدمة الطيران الحربي في إلقاء المنشورات من الجو.
وأفادت المصادر: أن القوات المسلحة حددت أماكن التسليم بكل من: (أقسام الشرطة، والسلطة المحلية، وأعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة، والمشائخ، والشخصيات الاجتماعية التي يثقون بها)، مشيرة إلى أن قيادة الجيش حرصت على تعدد خيارات أماكن وجهات التسليم أمام عناصر التمرد لتسهيل الأمر عليهم.
وتؤكد المصادر: أنه على الرغم من توجيه الجيش نداءات سابقة للمتمردين بتسليم انفسهم ومنحهم الأمان، غير أن توقيت هذه الخطوة جاء على خلفية حالة التمرد الواسعة التي تشهدها صفوف التمرد منذ عدة أيام، والتي دفعت بالعديد من العناصر إلى تسليم نفسها للجيش بموجب النداءات السابقة.. علاوة على الحال المأساوية التي آلت اليها مجاميع كثيرة من المتمردين، من جوع وتدهور للأوضاع الصحية، ناجم عن الحصار الذي أحكم قبضته على خطوط التموين، وسوء الأحوال الجوية، مبينة أن الغالبية العظمى ممن تم إلقاء القبض عليهم، أو تسليم أنفسهم طواعية خلال الشهر الجاري كانوا يعانون من سوء تغذية وهزال شديد، ونزلات برد حادة.
وأشارت إلى أن قيادة التمرد، وفي ردة فعل على تزايد حالات الذين فروا من صفوفها وقاموا بتسليم أنفسهم، أقدمت على نشر إشاعات كاذبة تحذر المقاتلين بأن من يسلم نفسه سيتم وضعه "تحت الدائرة الحمراء"، الأمر الذي تسعى قيادة الجيش لمواجهته بأوسع حملة لتوزيع المنشورات من الجو، والتي تكفل لكل عنصر منهم الحصول على وثيقة رسمية "منشور" صادرة عن قيادة الجيش تتضمن بيان الأمان.
هذا وتؤكد دراسات صدرت مؤخراً، أن نسبة المقاتلين مع الحوثي على خلفيات عقائدية وتعبئة فكرية لا يتجاوزون نسبة «15 ـ 20» بالمائة من إجمالي العدد الكلي الذي تقدره الجهات الرسمية ما بين (20- 25) ألف مقاتل، أما النسبة المتبقية فقد وقعت ضحية أمرين، الأول: هو سياسة الترهيب التي استخدمها الحوثيون «العقائديون» مع سكان صعدة والمناطق الأخرى، فكان عامل الخوف من البطش وراء تورط قسم كبير من الذين يحملون السلاح.
أما الأمر الثاني فهو الفقر المدقع، إذ ان الحوثيين أخذوا بادئ الأمر بترويج اشاعات كثيرة حول الامتيازات التي سيفوز بها المقاتل في صفوفهم، وجرى الحديث عن مرتبات شهرية مغرية ومواد غذائية ترسل إلى بيوت «المجاهدين»، وغير ذلك من الإغراءات التي صدقها بعض العاطلين عن العمل، ووجدوا فيها فرصة لكسب القوت اليومي، دون أن يتوقعوا تطور المواجهات واتساعها، أو أن ثمة خديعة وقعوا فيها.
هذا وقد كشفت اللقاءات مع النازحين عن تلك الحقائق، والتي بدأت السلطات اليمنية تتعاطى مع الأحداث بموجبها، فوجهت نداءات عدة للمتمردين لتسليم أنفسهم، وتعهدت بالامان لهم، إلاّ أن صعوبة وصول مثل هذه النداءات لمن يقاتلون في الجبال، اضطرت الدولة الى التفكير بـ"المنشورات" التي يمكن ايصالها إلى مختلف الأماكن