الملك فيصل (رحمه الله )

بسم الله الرحمن الرحيم

كما وصلتني بالبريد

تحية طيبه للجميع
هذه قصة ذُكرت لي من سيدة أرملة أم لإطفال تعاني من شغف العيش وقلة مافي اليد وشدة الجوع تجمع الطعام الذي يأتيها من أهل الخير والاقرب في ذاك الزمان هم الجيران تجمعه وتعطي منه لاطفالها حتى يتعفن ويتماسك فتقوم بطهية واعطائه لاطفالها وسد جوعهم عانة الكثير ثياب ممزقة حالة عوز .......................................... وفي ذات يوم
علمت ان الملك فيصل يرحمة الله سيأتي لرعاية حفل سبق للفروسية في (الحويه) في منطقة الطائف وهي المدينه التي تسكنها تلك المرءه , هنا جاءتها فكرة لقاء الفيصل ولكن كيف ومتى وماذا اقول عند اللقاء .
القصه:
ذهبت لابن احد الجيران ليكتب لي ما اعانيه في ورقة , ثم تجهزت للذهاب ووقفت مع الذين يقفون ليرحبوا بسموه على اطراف الطرق وأثناء وقوفي فكرت ماذا افعل وانا افكر اذا بالفيصل قادم فذهبت مسرعه الى منتصف الطريق فاقتربت السياره واذا بي ارا يده الكريمه تشير للسائق بالوقوف وفعلا توقف واشار لي ان اقترب فجئته واعطيته الورقه وقال ( وشعندك يامره) قلت ( انا حرمه ارمله ولي اطفال ايتام)فرد علي خير خير ان شاء الله واخذ وصف لمنزلي وسائقه يكتب وكان أخذه للوصف دقيقا .
ذهبت وانا افكر واحمد الله واقول ماذا سيحدث هل سيرسل من يرون حالتي اخذت انتظر .....
وفي اليوم الثالث في وقت الضحى طرق الباب ففتحت كالعاده قائله (من عند الباب ) قال افتحي توقعت انه من اهل الخير , وفعلا هو كذلك.
انه رجل اسود البشره واقف بالباب وخلفه اعظم رجل هو الملك الفيصل يرحمه الله ... يالله
من شدة الموقف وقفت حائره فضحك يرحمه الله وقال (ماتقولين اقلط) فانطلق لساني ترحيبا بسموه واخذت امشي امامه وانظف طريقه في منزلي وادخلته مجلسي المتسخ الذي يكاد يخلوا من الفرش فجلس بلامبالاه بمكانه فاستحييت كثيرا ووقفت عند الباب , سألني اين الاطفال فذهبت مسرعه واحضرتهم له ونسيت تنظيفهم لشدة الموقف ولقلة الماء , ثياب مقطعه ومتسخه من اثر اللعب في التراب اعزكم الله على وجوههم ورؤوسهم وايديهم ومع كل ذلك اخذ يقبلهم ويمسح على رؤوسهم ويقول ( الله يصلحكم الله يصلحكم ) ثم استأذن وقال لسائقه ( رح شغل الموتر) وكنت واقفه فودعني وادخل يده في جيبه واخرج مظروفا ودسه في يدي وهو ذاهب وقال مداعبا ( ماقهويتينا ) فأخذت اعتذر حتى ركب سيارته , ومازال على تلك الحاله في كل شهر وبنفسه ولم يرسل احدا ينوب عنه في مهمته رغم رؤيته وتأكده من حالتي . ان دل فإنما يدل على حبه لفعل الخير وبنفسه .
وفي ذات يوم جاءني وقال اخذي اطفالك واذهبي مع هذا الرجل الى منزلك الجديد وانا اجيك هناك وفعلا تم ذلك , وجاءني يرحمه الله في منزلي الجديد ومازال كذلك يسأل عني بزيارة كل شهر وقمت بشراء (( دله)) ((وفنجال مشورب)) ووالله انها موجوده عندي الى اليوم ((دلة فيصل وفنجاله )) ولم تنقطع زياراته الى بموته يرحمه الله واسكنه الله فسيح جناته وجعل ماقام به في موازين حسناته قال الرسول عليه الصلاة والسلام ) انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه )
اخوتي في الله هذا نموذج لولاة الامر في بلادنا نموذج لاينسى أسألكم بالله الدعاء له بالرحمه وذكر قصته فأنها عبره .
عبره لمن هم لاهون في دنياهم ومشاغلهم عن عمل الخير , فهذا الفيصل ملك ولكم ان تقيموا شغل الملك وحجم همه وازدحام وقته بالعمل ومع هذا لم ينسى عجوزا ارمله ام لاطفال فقام عليه حتى مات يرحمه الله.
القصه عن (( ام الايتام ))

الله يرحمه ويعطيك العافيه

شكرا لك ياخ مزوحي

والملك فيصل يستاهل الرحمه

رحم الله جميع موتى المسلمين