أكد أن الانتساب يبدأ العام المقبل .. مدير جامعة الطائف

أكد أن الانتساب يبدأ العام المقبل .. مدير جامعة الطائف :
أعضاء هيئة التدريس السعوديون %12 وإقرار المزايا سيرفع النسبة


محمد سعيد الزهراني - الطائف
علل معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجه عدم دخول جامعة الطائف حتى الآن ضمن التصنيف العالمي إلى تركيز اهتمامهم على البنية التحتية في الفترة الحالية للجامعة، وإعادة هيكلتها، وقال في حواره لـ «عكاظ»: لا تحكموا على جامعة الطائف إلا بعد تخريج أول دفعة من الكليات التي بدأت مع الجامعة والتي ستكون بدايتها من العام القادم - إن شاء الله. كما تحدث الدكتور باناجه في العديد من المواضيع التي تخص أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب والطالبات، إلى جانب قضايا الانتساب والتعليم عن بعد وغيرها..

* متى ستكون جامعة الطائف من ضمن التصنيف العالمي للجامعات، وماذا أعددتم لذلك.؟
- جامعة الطائف الآن عمرها لم يتجاوز 5 سنوات وعندما أنشئت الجامعة كان عليها أن تبدأ بوضع البنية التحتية التي تتناسب مع جامعة تؤدي عملها، وكان العمل ينحصر في نقطتين أساسيتين أولها: وضع بنية تحتية للجامعة في هذا الوقت حتى تغطي المرحلة الانتقالية، وتكون هذه البنية التحتية كفيلة بأنها تؤدي إلى تخريج عدد كبير من الطلاب بمستوى عال، والخطوة التالية هي إعادة هيكلة الجامعة، فجامعة الطائف بدأت بكلية واحدة وهي كلية التربية والآن لدينا 19 كلية إلى جانب كليتين قادمتين في الطريق فالحمد لله البنية التحتية بالنسبة للجامعة أصبحت ممتازة ومتينة من عدة نواح.. والآن لا نستطيع أن ندخل في مراحل التقويم،
ونسعى بكل جهد أن تكون ضمن هذه الجامعات الأوائل.
* كأنك تقول: إن الوقت لم يحن بعد للحكم على جامعة الطائف، فإن كان كذلك متى سيكون؟
- نحن مازلنا في المرحلة الأولى للجامعة والحديث عن ذلك بشكل أوسع سيكون بعد تخريج أول دفعة من الدفعات التي تشكل الكليات الأعظم، فالخريجون ينحصرون حاليا في كلية العلوم والتربية والآداب، وأول دفعة ستتخرج من كليات العلوم الإدارية والمالية والحاسبات بنظامها الجديد ستكون العام القادم، وطلاب كليات الهندسة سيكون تخرجهم بعد 3 سنوات، وطلاب كلية الصيدلة الآن هم في السنة الثالثة وبقي لهم سنتان، أما طلاب كلية الطب الآن في السنة الرابعة وبقي لهم سنتان غير سنة الامتياز، وهذه الدفعات هي التي ستعرف الناس بمستوى خريجي جامعة الطائف ومخرجاتها، ومن هنا باستطاعتكم الحكم على جامعة الطائف.. ناهيك عن زيادة الطاقة الاستيعابية للطلاب والطالبات بالجامعة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة التي وصلت إلى 74 %. ففي عام 1424/1425هـ كان عدد إجمالي الطلاب والطالبات(8688) فقط، ووصلت هذا العام إلى أكثر من 32466 طالبا وطالبة موزعين على الكليات النظرية والعلمية.
* هل لديكم نية للتوسع في الأقسام العلمية بعيدا عن النظرية التي لم يعد يحتاجها سوق العمل؟ ومتى سيفتح باب الانتساب والتعليم عن بعد بالجامعة؟
- بالنسبة للتخصصات العلمية فمعظم التخصصات الموجودة لدينا هي تخصصات علمية، ننقص بكمية كبيرة من عدد التخصصات النظرية إلا فيما يحتاجه سوق العمل.. وأما بالنسبة للانتساب فلدينا لجنة مشكلة لدراسة الموضوع، ونأمل أن ننتهي من الدراسة قبل منتصف الفصل الدراسي القادم، وسيبدأ الانتساب في الجامعة إذا استطعنا العام القادم..
وأما التعليم عن بعد فقد بدأنا فيه ووقعنا اتفاقية مع وزارة التعليم العالي وهذا الموضوع حديث وجديد ويحتاج إلى إمكانيات كبيرة سنوفرها بإذن الله.. وقد اهتمت الجامعة بالدراسات العليا التي بدأت منذ العام الجامعي 1428-1429هـ بمرحلة الماجستير، وتشرف على برامجها عمادة الدراسات العليا بالجامعة القائمة حالياً في كلية الآداب وكلية التربية وكلية العلوم، ويبلغ عدد الطلبة في مرحلة الدراسات العليا الآن أكثر من 100 طالب وطالبة .
مكافآت الطلاب
* ما أثير مؤخرا من توجه لزيادة مكافآت الطلاب والطالبات في عدد من وسائل الإعلام، هل كان لجامعة الطائف دور في هذا المقترح؟ وإلى أين وصل، وكيف ترونه؟
- هذا الموضوع ليس بيد الجامعات، فهي تقترح فقط ومن ثم هناك جهات معنية توافق على هذا الشيء، ونحن نتمنى لأبنائنا الأفضل.
* ما هي الحوافز التي قدمتها جامعة الطائف لأعضاء هيئة التدريس، لاسيما وأن هناك تسرب أكاديميين من أبناء الطائف إلى جامعات أخرى؟
- صدرت مؤخرا موافقة الملك - حفظه الله - على إقرار معايير صرف بدلات ومكافآت ومزايا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وستنفذ مع بداية العام الحالي، وهذا حافز جيد لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس من الطائف.. والجامعة حريصة على توفير الكفاءات الوطنية خاصة في التخصصات التي تعاني النقص، حيث تم استقطاب العناصر الممتازة ذات الكفاءة العالية من أعضاء هيئة التدريس من مختلف أنحاء العالم، وقد ازداد عدد أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من (المحاضرين والمعيدين ومساعدي الباحثين ومدرسي اللغة) خلال العام الدراسي 1428/1429 حتى بلغ أكثر من (1793) عضوا بمختلف التخصصات النظرية والعلمية موزعين على الكليات وأقسامها، كما اهتمت الجامعة برفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بدمج التكنولوجيا بالتعليم والاهتمام بالتطوير والتدريب لمواكبة التطورات العلمية والتقنية الحديثة .
أول كلية للشريعة
* حظيت جامعة الطائف بأن يفتتح فيها أول كلية للشريعة على مستوى الجامعات، رأيكم في ذلك؟ وما هي الأقسام التي ستندرج تحتها؟ وما مصير طلاب قسم الشريعة؟
- تم تشكيل لجنة لوضع المخططات والهيكلة والبرامج الدراسية لهذه الكلية التي تعد أول كلية يجتمع فيها مسمى الشريعة والأنظمة، ويحتاج هذا الموضوع إلى وقت ونظام معين، وخطة لاستقبال الطلاب، كما ستكون آلية القبول في الكلية الجديدة مختلفة تماما عن آلية القبول في الأقسام الحالية، والكلية تنقسم إلى أقسام رئيسية وهي قسم الشريعة وقسم الأنظمة، وهذان القسمان يمنحان درجة البكالوريوس، وقسم القراءات والثقافة الإسلامية وهذا يكون قسم خدمي للجامعة ككل يدرس مواد الثقافة الإسلامية، وأما مصير طلاب قسم الشريعة بعد افتتاح الكلية سيبقى وضعهم كما هو حتى يتم تخرجهم، فنحن لن نخلط بين برنامجين .
* كيف رأيتم انضمام الكليات الصحية للتعليم العالي، وهل سيتم تحويل الكلية الصحية بالجامعة للبنين إلى كلية أسنان؟
- تقدمنا لمجلس التعليم العالي بإعادة هيكلة الكليات الصحية ولدينا كليتين صحيتين للبنين والبنات، وإحداها ستكون للعلوم الطبية التطبيقية، والأخرى لكلية الأسنان .
* جامعة الطائف تعد الصرح التعليمي والثقافي الأكبر في المحافظة، فماذا قدمت الجامعة للمجتمع الطائفي في هذا الشأن، وإلى أين تذهب بحوثها؟
- تقدم الجامعة دورات تدريبية كبيرة لجهات عديدة مختلفة داخل المحافظة خلال السنوات السابقة عن طريق كلية خدمة المجتمع، وكما تقوم الجامعة حاليا بدراسات على محافظة الطائف، كدراسة البيئة النباتية والحيوانية والمياه لمحافظة الطائف، إلى جانب العديد من الأبحاث التي نشرتها الجامعة، والتي بموجبها حصل العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على براءات اختراع، وما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية يعد إنجازا بالنسبة لجامعة الطائف ونطمح في المزيد.
* هل تولي شخص واحد في الجامعة لأكثر من منصب يعود لقلة الكفاءات البشرية بالجامعة؟
- هناك أشياء يصعب شرحها بسهولة ففي فترة سابقة كان لدينا في الجامعة ذلك الأمر الذي تحدثت عنه، والآن أصبحت العمادات كثيرة، وكلما زاد العدد زدنا في التنويع بالأشخاص الموجودين فيها، وأحيانا يكون الأمر لعدم وجود مكان لكليتين منفصلتين، أضف إلى ذلك أن عدد السعوديين من أعضاء هيئة التدريس الموجودين بالجامعة قليل جدا لا يتجاوز 12 % فقط وغالبيتهم متركزين في أقسام نظرية، إلا أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على قرار صرف بدلات ومكافآت ومزايا لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات سيساهم بشكل كبير في ارتفاع النسبة، لا أنسى أن نسبة الابتعاث ارتفعت لدينا في الجامعة إلى أكثر من 98 %، والجامعة تحرص على الابتعاث وتدعمه بقوة.. وأما بالنسبة للإداريين فقد اهتمت الجامعة مع التوسع الذي تشهده بالكوادر الإدارية إلى استقطاب الموظفين المتخصصين حسب احتياجات الإدارات حيث أصبح عددهم (724) موظفا في جميع المراتب، نسبة السعوديين منهم 100 % وقد أولت الجامعة اهتماما بتدريب الموظفين حيث أوجدت لهم الدورات التخصصية داخل المملكة وخارجها .
التدخين في الجامعة
* ظاهرة التدخين في أروقة الجامعة، التي أرقت كثيرا من أولياء أمور الطلاب، متى سيكون شعاركم (جامعة بلا تدخين) كبعض جامعات المملكة؟
- في الحقيقة الأمر مزعج جدا وأنا أمر على الطلاب وأنصحهم بشكل أبوي بأن التدخين ستكون آثاره سلبية في المستقبل وإن لم تشعروا بها اليوم، فنحن نعمل بالحسنى والنصيحة، ونعمل سنويا حملة توعية كبيرة بالنسبة للمدخنين، وقد أحضرنا عيادة متخصصة لمكافحة التدخين قامت بعمليات النصح والإرشاد لمعالجة المدخنين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب عليهم ويهديهم، وهذه أفضل من طريقة المنع والتشدد والعقاب، فلو منع داخل الجامعة دون توعية سيكون التدخين خارج أسوار الجامعة، وهدفنا أكبر من ذلك، فنحن جزء من المجتمع، لايزال هناك من يبيعه ويدخنه ولا نستطيع أن نكون خارجه.