بنات اليوم يحتفلن بزفافهن وهن حوامل

رفض وسخط واستنكار بنات اليوم يحتفلن بزفافهن وهن حوامل!


ليلة الزفاف، حلم يراود كل فتاة، ويبدأ عادة الاستعداد لها قبل شهور من موعدها، لكن ماذا لو كانت هذه الفتاة في يوم زفافها حاملاً؟
ما هي الأسباب؟ وما هو الفارق الحقيقي في مجتمعاتنا بين عقد القران وليلة الزفاف؟ ولماذا يؤيد البعض هذه الحالات، بينما يرفضها البعض الآخر؟ الإجابات في هذا التحقيق:.


الرياض: عبير الصالح


سارة، فتاة متزوجة منذ ثمانية أشهر، عمرها 19 عاماً، تقول: في ليلة زفافي كنت في شهري الرابع، حيث اضطررت إلى تفصيل فستان زفاف خاص بالحمل، ومع أني كنت في بداية شهور حملي، إلا أن بعض الحاضرات اعتقدن أنني اكتسبت المزيد من الوزن، وفوجئن عندما علمن بخبر حملي، وبالطبع تعرضت للكثير من التعليق من قبلهن. وبصراحة في تلك الليلة كنت وزوجي في شدة الإحراج.
والد سارة 55 عاماً، يقول: سارة هي ابنتي المفضلة، منذ صغرها وأنا أنتظر اللحظة التي سأزفها فيها إلى زوجها، ولكن عندما أتاني خبر حملها، لم أستطع زفها له، وحتى النظر إليها، بسبب خجلي الشديد منها، مع العلم من أنه شرع الله عز وجل.



لم تكن مشكلة


غدير، متزوجة منذ سنة وشهرين، تقول: لقد استمرت فترة خطبتي ما يقارب الستة أشهر، وحملت من زوجي خالد في بداية الشهر الثاني من هذه الفترة، وفي ليلة زفافي كنت في شهري الخامس، وولدت بعد زواجي بأربعة أشهر، ورزقني الله فتاة اسمها شذى، وبالنسبة لي لم أواجه أي مشكلة، ولم أشعر بأي إحراج، ولم أهتم أبداً بما قد يقوله الناس عني وعن خالد، لأنني في تلك الفترة كنت زوجته على سنة الله ورسوله، فلن تفرق إن كان حملي قبل أو بعد ليلة الزفاف.



لم أخبر أحداً بحملي


بينما تحكي العنود، متزوجة منذ ستة أشهر فقط:
في ليلة زفافي لم تتجـاوز فتـرة حملي سوى أربعة أسابيع، ولذلك لم يعلم أي من الحضور بذلك، طبعاً باستثناء والدي ووالدتي ووالدة زوجي، الذين أخبرتهم فور علمي بنتائج التحاليل، وبعد الزواج وعند عودتي من السفر الذي كانت مدته ثلاثة أسابيع، أخبرت أهلي وصديقاتـي بأنني حامل، وهم إلى الآن لا يعلمون بحملي قبل ليلة الزفاف، وكان من الصعب علي أخبارهم بذلك، لأن هذا الشـيء مرفوض في مجتمعنــا رفضاً تاماً.



تقديم موعد حفل الزفاف


مها، عمرها 21 عاماً، متزوجة منذ سنتين، تخبرنا بقصتها وتقول: بصراحة لقد صدمت عندما أتتني نتائج التحاليل بالإيجاب، وفي البداية أخبرت والدتي، التي بدورها أخبرت والدة زوجي، ولذلك قدمنا موعد الزفاف، بسبب خوفنا من ردة فعل الأهل إذا علموا بالخبر، وأصبح موعد حفل الزفاف بعد ثلاثة أسابيع من علمنا بالخبر، وقمنا بإعداد التجهيزات اللازمة، من طباعة كروت الزفاف وغيره، وكانت التساؤلات من قبل المدعوات كثيرة عن سبب تقديم موعد الزواج، وبشكل مفاجئ، وبما أن زوجي رجل أعمال، وكثير السفر، أخبرناهم بأنه قد حصل على عمل يتطلب سفره مدة طويلة، وهذا سبب تقديم الموعد الذي كان من المفترض بعد شهرين، والحمد لله، في النهاية انتهى الموضوع على خير، ولم يعلم أحد من المدعوات.
ويقول الشاب عماد، 26 عاماً، هذه ظاهرة مرفوضة في مجتمعنا السعودي 100%، فبالبداية المتضرر الوحيد هنا الفتاة، فربما يكون الشاب الذي عقد عليها لا ينوي الزواج بها، بل فقط يريد الاستمتاع بها، فهذا شيء وارد، خاصة أن بعض الشباب، في زماننا هذا، ليس لديهم الوازع الديني الذي يمنعهم من فعل كهذا، وأيضاً من جهة أخرى، من الممكن أن تحدث مشكلة بين الخطيبين تؤدي إلى الانفصال، وبصراحة أنا لا أعلم كيف تستطيع الفتاة أن تعرض نفسها لهذا النوع من المخاطر والمشاكل.
ففي المستقبل لا أتخيل أني سأعرض خطيبتي لهذا النوع من الإحراج، فالخطبة وعقد القران هي فترة للتعارف وليس للخلوة الشرعية، وكل شيء يأتي في وقته.



عنصر محايد


أنا لست مع ولا ضد، فأنا لم أخض تجربة مثل هذه من قبل، بهذه الكلمات بدأ هشام، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، وهو شاب أعزب، كلامه، وأضاف قائلاً: إن موضوع الحمل مسألة تتطلب التفكير فيها من قبل الزوجين، ولهذا أنا متأكد أنه لن يحدث إلا برضا تام من الزوجين، فليس من المعقول القول إن السبب من الشاب أو برغبة الفتاة وحدها، وبرأيي هذا شيء وارد، ليس حراماً، ولا خطأ، ولكن الخطورة تكمن في احتمال حدوث انفصال بين الخطيبين.
أما الشاب إبراهيم، عمره 25 عاماً، فيقول: بمجرد عقد الزواج يصبح الرجل والمرأة متزوجين، على سنة الله ورسوله، فليس من المهم أن ينتظر الرجل حتى ليلة الزفاف ليعاشر زوجته، فالمقصود من هذه الليلة هو إشهار الزواج، ولا يوجد هناك أية مشكلة إذا كانت المرأة حاملاً في هذا الوقت، فهي لم تفعل شيئاً يخالف الشريعة الإسلامية.
وتخالفه الرأي هند، وتقول: من المحزن جداً أن تصبح هذه الليلة كأي ليلة أخرى، فهذه الليلة مهمة جداً، ويجب على الشباب والشابات أن ينظروا إليها بأهمية تامة، فمنذ القدم كانت ليلة الزفاف من أهم الليالي في حياة الخطيب والخطيبة، وكان يصيبهما الارتباك بمجرد حتى التفكير بهذا الموضوع، وبصراحة إن كانت الفتاة حاملاً في هذه الليلة، لن يكون لها بهجة العروس أبداً، بل ستكون كأي امرأة متزوجة منذ فترة طويلة.


رأي الشرع


يقول الشيخ الداعية، محمد الماجد: الزواج يتم بالإيجاب والقبول، فبمجرد حدوثه يحدث عقد النكاح، ويكون صحيحاً، وإن حصل ودخل بها زوجها قبل ليلة الزفاف، وحملت منه، فالأمر شرعي، والابن ابنهما ولا شيء عليهما.
ومع الحضارة في هذا الزمان، أصبح الزوج والزوجة يلتقيان في بيت الزوجة، أو في أماكن أخرى، كالمجمعات والمطاعم وغيرها، وبهذه الحالة يكون من الطبيعي أن يرغب الرجل بخطيبته، كرغبة كل زوج لزوجته.
ولكن الأفضل أن تصبح ليلة الدخلة بعد حفل الزواج لإشهاره، وأنا نصيحتي للأهل، أن لا يسمحوا بالخلوة، لكي لا يحدث الحمل، وربما بعد ذلك يحدث الانفصال، ومن ثم أهل الزوج والمجتمع من حول الفتاة يتساءلون عن هذا الحمل، وكيف حدث، لعدم علمهم بحدوث الخلوة الشرعية بين الزوجين في فترة ما قبل الزفاف.


الرأي الاجتماعي


أخبرنا الدكتور عبد العزيز علي آل غريب، أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود، قائلاً: اختلف أسلوب الاقتران بين الشاب والشابة عن الطرق التقليدية، وفي ظل تغير الظروف الاجتماعية والحضارية، وتباعد الأماكن بين العائلات، أفرز ظواهر جديدة في الخطوبة، واختيار شريك الحياة، فاختلفت طرق الاقتران، وأصبح ربما عن طريق: عمل، زمالة، جيرة، زواج خارجي، وحتى عن طريق التقنية، وهذا التغير في اختيار الزواج، تبعه تغير آخر في أساليب إتمام الزواج، فلم يصبح بطريقة تقليدية، كتعيين موعد أساسي للزواج، بل أصبحت مرحلة الخطوبة تمتد إلى سنة وسنتين، وفترة عقد القران كذلك.
وهذه الظاهرة ليست مخالفة دينية، باعتبار أن الزواج قد تمّ، وإنما هي مخالفة اجتماعية، لأنه قد تدخل في مشكلات اتهام، وكشف مثل هذا الموضوع تتأثر به الأسرة كلها.


الرأي النفسي:


هذه مشكلة وليست ظاهرة وهي بحاجة إلى حل، هكذا بدأت حديثها دكتورة علم النفس والاستشارية، نادرة عموري، حيث قالت: من أسباب هذه المشكلة، عدم تأهيل الأهل للشاب والشابة، وهذه مشكلة تأثر على نفسية كلا الطرفين، الزوج والزوجة، وأيضاً على الأهل، بحيث أنه من الممكن أن يشعر كلا الطرفين بالإحراج، وربما أيضاً تواجه الفتاة الرفض من قبل أهل الشاب.

مفروض ان الزوجة لا تحل لزوجها الا بعد الدخول

العرف من الشرع

وجرى العرف على ان هناك ليلة تسمى ليلة الزفاف