سر الأبواب الموصدة) في (ليف)

(سر الأبواب الموصدة) في (ليف)

سفر محمد (العقيق)

العابر شرقا من العقيق في الطريق الى جربا لن يفوته بأي حال قرية (ليف المنسية) كما يطلق عليها اهلها.. فالبيوت المتناثرة تؤكد بلا شك واقع القرية معدومة الخدمات.. فالجوال لن يسعفك, اما الطريق الترابي فلا يسع غير سيارتين وفوق ذلك فانه يمر بجزء من القرية في اتجاه الوادي ثم ينقطع!.

هذا الدرب المقطوع يصلك بمنتزه ثراء ثم قريتها.. ثم ليف المنسية. المثير للهواجس هو مشهد الابواب الموصدة وكأن أهل القرية قد هجروها بلا عودة والاهالي يفكون طلاسم الابواب المغلقة بقولهم: نخشى من هجمات الكلاب الضالة التي ارعبت السكان.. ثم المتخلفين من كل جنس ولون.

عبدالله حمد وعايض جبار يقولان بصوت واحد: قرية ليف طواها النسيان.. لا سفلتة داخلية وهذه يعتبرها الاهالي أم المشاكل بعد ان خاطبوا بلدية العقيق اكثر من مرة.. الوعود كثيرة والآمال اكثر ولكن البلدية صامتة. عبدالله محمد يسلط الضوء على جانب آخر من اوجه القصور ويقول ان النفايات اصبحت من الهموم الجديدة وصارت مرتعا للهوام والكلاب وحاول المواطنون اتلافها بقدراتهم الذاتية الا انهم عدلوا عن الفكرة خشية من العواقب الصحية. وينتقد جبار خازم سوء خدمة الهاتف الجائل ويأمل الاستفادة من برج جرب القريب وكذا الحال مع كيبل الهاتف الثابت الذي يتجه من بيشة الى الباحة وينصح عبدالله محمد بانارة الطريق المؤدي الى منتزه ثراء والاستفادة منها في النهضة السياحية ويعزز هذه المطالب كثير من المواطنين على ذلك بضرورة تكثيف اعداد المدارس.