الأخت في الله بنت الباحة ، شكرا ويعطيك العافية وجزاك الله خيرا على الموضوع المتميز جدا ، ومما لا يدع مجالا للشك أن القلوب قلوب وما سميت بقلوب إلا أنها تتقلب وهي بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبهم كيف ما يشاء سبحانه فهم بشر والكمال لله عز وجل ، فالسؤال هو : هل يعذر البشر ؟ أم لا ؟ والحرباء حرباء تتلون وأصابع الاتهام تشار إليها ، لكن البشر مسكين من المساكين يتقلب قلبه فمن البشر أم الحرباء ؟ وليسوا سواء فبعضهم له صورة إنسان وقلبه قلب شيطان ، وقد يبدوا للبعض أنه حمل وديع وقلبه قلب فرعون من الصبح إلى المساء ملعون ، لكن الموضوع الوارد هنا ومن يملك هذه الصفات التي وردت في هذا الموضوع فلا بد أنه إنسان عظيم وذو شأن عند الله ثم عند عباده ، وهو القلب المتسامح متلقي الصدمات والمفكر السعيد وذا اللب الحليم الحيران يقول : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك ) أما غيره فيقول : قلب قلبني وقلب قلبته وقلب قلبني ولم أقلبه وقلب قلبته ولم يقلبني وكذلك أيضا أن السرعة والعجلة في التعاطف مع القلوب أو الاتجاه نحوها قد تؤدي إلى إنقلاب في القلوب القلوب ثم إلى صدمة وهكذا القلوب في الحياة ، حالات غريبة في القلوب إلا ما رحم الله تعالى ، أشبه بحروب وصراعات شيطانية داخل قلوبنا ، قلب صرعني وقلب صرعته وقلب صرعته ولم يصرعني وقلب صرعني ولم أصرعه ، وقلب قلب وقلب قلوب وقلوب قلب وقلوب تائهه حيرانه وقلب تائه حيران وفي النهاية صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية ، لا بل جميعها تصبح قلوب فانية اختلطت بالتراب لتعود إلى يوم الحساب فإما إلى جنة وإما إلى عذاب ، ولك الإحترام والتقدير أختي بنت الباحـة .
|