مجموعة قصائد الشاعر علي البيضاني

فلسطين الجريحه

ألا . يالله . بذكرك نـبـتدي بـسم الله الـرحـمـن

مُـنزل أية الكــرسي و ســورة ( ص) والفـرقان

تعـز الـدين الإسـلامي و تـنـســخ بـاقي الأديـان

يـحـق الحـق و يصح الصحيح و يظهر المكنون

ومكـنا , و لبـســنا , ثـيـاب الأمـن و الأيـمـان

وســخـرنا نجـود بـجـودك الي به تـقـر اعـيـون

والى يا مهبط الوحي العظيم و موطن الإحسان

وياولى القـبلـتين و يا بـلاد التـيـن و الزيـتـون

نحـيـيـك احـتراما , لنـتـفاظة شـعـبك الـشـجعان

حـجارة من يد الأطـفال تـتـناثر مطـر و مـزون

شـهـيد الانتـفاضة ما يـموت على مدى الازمان

عيون الموت في وجه الشجيع ألي كما المسـجون

يشـوف الظلم بعيونه على الأطفال و الشـيـبان

يشوف ابشع جرا يم حرب تقلق راحة المأمون

يشوف الحـرمة الي تُنتهك و تطيح بالأحضان

وهي تذرف دموع(ن) تحرق القـلب الذي مطعون

ومسـجد صـار ملـهى للدعارة و أضح العنوان

وفـتـنة قاســية و المـتـهم في فعــلها مـغـبون

مشـاهد مـقـتـلة صـبرا و شـاتيلا لها طـوفان

تكـرر في جنين و بيـت لحم و تفتن المـفـتون

فلـسـطين أصبـحت دولة يـتـيمة مالها حـدان

كما العين والي أعماها الزمان ولا عليها اجـفون

فلسـطين الجريحة تـشـتكي من قـبظة العـدوان

لها خمسـين عام وجرحها في صدرها مدفون

وقصــتها الخـيالـية تكـرر !!! كـان ياما كـان

يعـز بها الـذلـيل الي تجـبر و العـزيز أيـهـون

لها خـمـســين عام تـعــطر الدخـان بالدخـان

وحـنا يا العـرب نضحك وبعض إخواننا يبكون

نعم فيـها لكـل المسـلمين أهل وربع واخوان

لك الله , ما نســيو دمّـهم لـكـن يـتـناســون

لان الأمـر شي(ن) ما تحـيط بوصـفه الأذهان

رمـوز ســرّها خـافي تعانق فلـسـفة مجـنون

ولـكـن ما تخـلـيـنا نـبـيـع الــدار و الأوطـان

إذا عـدنا لدين الحـق عاد النصـر والمضمون

حـقيـقـة ثابـتة بالـدين ما يــبغي لها بـرهان

تراء من ينصر الله ينصره , ويـثـبته بالعون

وترانا ما يـئـســنا ما الكـريم الواحـد المـنان

كريم الوجه بالقدرة نصر موسى على فرعون

ولكـنا نسـينا الصـدق وأعرضـنا عـن الـقـران

وصار الثـوب خاين للأمانة و التراب أيـخون

وخـليـنا اليـهود تـشـب نار(ن) مالها دخـان

تقـلبنا على جمر الغـضب و حنا نشـمّ ادخون

حقا يق تقـهر الإنسان و عـليها شـهود أعيان

في ابيـوت اليـتامى يهـدمون وغيرهم يبنون

وتستخدم سلاح الحرب و تطلبنا حقوق إنسان

عجايب تحرق القلب الغيور و تدمي المحزون

بعـون الله نور النصـر يشـرق بالسـماء ويبان

ويفرح قدسـنا الطاهر وتكسر شوكة الملعون

علامات اقتراب النصر في عين اصغـر الفتيان

ولد عمره ثمان اسنين يقتل خمسة وعشرون

نعم عـمره ثمـان سـنين يتـفجر كـما الـبركان

وبنت عمرها عشرة سنين او خوفت شارون

لسان أحوالهم ينـطق ويتـكلم بـدون اعـلان

يقول أن اليـهود أعـدانا بجـروحنا يشـفون

وصوت الطفل يصرخ ياااعرب عزوة الفرسان

ويسـتجدي يكرر صرخته يا عزوتي تكـفون

أنا ما ابغي طعـام ولا علاج ولا ابغي الميلان

أبي منكم رصاصة تعترف بالدين للمديون

أبى منكم رصاصة تـنفجر في حومة الميـدان

رصاصة ترعب إسرائيل تسوى عندنا مليون