«عاوزين يجرجرونا!» فتحى سند يكتب

فتحى سند يكتب : «عاوزين يجرجرونا!»

■ فشلت كل محاولات «جرجرة» البلد إلى حرب أهلية.

كان الإصرار شديداً، ومازال من الجماعة «إياها» لتدمير مصر وتخريبها حتى يجلسوا على تلها، ولكن كل شىء «انكشفن» وبان، وانفضحت المؤامرة التى شارك معهم فيها السيد أوباما و«دلاديله» فى الاتحاد الأوروبى.

والواقع أن إعداد سيناريو «تقليب» الشعب المصرى على بعض أصبح واضحاً للعيان، ولا يحتاج إلى مجهود أو «فذلكة» للوقوف على تفاصيله.. ولكن للأسف هناك دائماً من يستعمى.. أو يستعبط.. مثل جرائد وفضائيات أوروبية وأمريكية عديدة، ومثل منظمات دولية وعالمية، ومثل «السفروت» بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة، ومثل البيت الأبيض وغيره.

الأهداف الخبيثة، والأغراض الدنيئة «لجرجرة» مصر للوقوع فى مستنقع الدم، كانت مدعومة، ولكن كان الشعب الذى يقف على أقدامه عبر حضارة عريقة، استطاع أن يوقف الخبيث عند حده، وأن يتصدى للدنىء ويكشف أمره.

إذن عملية «الجرجرة».. انتهت.. ولن يمكن تحقيقها على الإطلاق لأن اللعبة واضحة.. ولأن الجيش والشرطة والشعب اندمجوا واتحدوا، وانصهر حلمهم فى بوتقة واحدة، ليخرج منها رؤية محددة للمستقبل.

بالتأكيد مصر ليست مثل غيرها.. ولكنها تنفرد بشخصية متميزة وبعبقرية فطرية، وبأن الله حباها بخير أجناد الأرض.

المصريون غير قابلين «للجرجرة» إلى حمامات دم، لكونهم فى الأساس «مصحصحين».. طيبين.. متوافقين.. متحدين على ضرورة أن تسود دولة الحق.

وعلى رأى شعبولة.. «بس خلاص»!

■ «مهما قلت وعدت وزدت».. ليس هناك ما يوفى الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين حقه.. فهو الشجاع الذى خرج فى عز اللحظات الصعبة التى تواجه مصر، ليعلن دعمه لأرض الكنانة، ويدافع عنها، بل ويرفض تلك الهجمات الشرسة من أمريكا وأوروبا.

هى دى «الجدعنة».. وبصراحة فعلاً لن ينسى المصريون هذا الموقف التاريخى للملك عبدالله وحكومته وشعبه الكريم.

■ فى عام 1973 كان للسعودية وللملك فيصل دور رائع فى دعم مصر فى حربها مع إسرائيل.. وعندما رأيت الرئيس الفرنسى أولاند ينزل ليستقبل الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة فور خروجه من السيارة.. وما تبع هذا اللقاء من تحول فى وجهة النظر الفرنسية لصالح الموقف.. تذكرت عبارة الفريق أول عبدالفتاح السيسى عندما قال إن الدور السعودى مع مصر 2013 لا يقل عنه فى 1973.

وبالمناسبة الأمير سعود هو نجل الراحل العظيم فيصل.