(( الحلقة الأولى من مواقف لاتنسى ))

مواقف لاتنسى


هناك مواقف ومحطات فى حياة كل إنسان

لايمكن أن تمر دون أن تكون لها بصمة فى

حياته , ليأخذ منها العظة والعبرة وتكون

بمثابة شعاع يضيئ له طريقه



وهناك محطات فى حياتى أخذت منها العبر

سأذكر لكم منها كل أسبوع واحدة لنأخذ منها

العظة والفائدة



ووالله إن ما أكتبه لكم لهو صدق وحق ولا أدرى ربما فى يوم من الأيام أرى له تفسيرا



أول هذه المحطات



(( أنبوبة الغاز ))



ماقصة هذه الأنبوبة



فى صباح يوم الجمعة من شهر يوليو 2004م , كنت وحيدا هنا فى السكن الخاص بنا فى المدينة المنورة وقد ذهب الأهل إلى مصر للأجازة الصيفية , وفى هذا اليوم صليت الفجر فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم رجعت إلى سكنى الخاص وكان هناك برنامج على قناة اقرأ لتعليم التجويد للشيخ أيمن رشدى سويد فى الساعة السادسة صباحا " كيف تقرأ القرآن " وكنت من المتابعين لهذا البرنامج اليومى




ولم يكن قد حان وقت البرنامج بعد فمازال هناك وقت تقريبا نصف ساعة فقلت أجهز بعض الأشياء لطعام الغداء وأنا من محبى المطبخ جدا وأجيد جميع أنواع الطعام بفضل الله



وسعيدة زوجتى بهذا , المهم قررت أن أطبخ بسلة خضراء مع اللحم لأنى أحب البسلة كثيرا وذهبت للمطبخ وأشعلت البوتاجاز ووضعت البسلة عليه وجلست أقول أذكار الصباح وأنتظر البرنامج



ووالله ماأكتبه هذا حق على حقيقته ليس فيه مونتاج ولاشيئ



فأتى إلى هاتف هتف فى أذنى أو ملك لا أدرى حقيقة وقال لى أين مفتاح الشقة ؟ لو حدث شيئ لأنبوبة الغاز وانفجرت وباب الشقة مغلق ماذا تفعل ؟



فى بداية الأمر قلت هذا هاجس شيطانى يريد أن يصدنى عن ذكر الله وعن البرنامج

وأعرضت عما جال فى خاطرى, لكنه ألح علىّ


أين مفتاح الشقة ؟ قم افتح بسرعة الشقة قم قم



يا ألله ماهذا ؟؟؟



ماهذا الهاتف الذى يصر علىّ؟؟؟


يا ألله



فوالذى نفسى بيده لقد قمت كأننى نشطت من عقال وأسرعت إلى باب الشقة وإلى المطبخ فوجدت النار مشتعلة فى كل أنحاء المطبخ حتى وصلت للسقف وكادت الأنبوبة تنفجر ويموت كل من فى العمارة



لست أنا بمفردى أموت لكن هناك معى أطباء وأزواجهم وأولاده



يا ألله ماذا أفعل؟؟؟


لوخرجت بسرعة ونزلت فى الشارع وتركت الشقة فسيموت جميع من فى العمارة كما حدث فى عمارة مثلها من قبل



رباه اطلف بعبدك



وكاد قلبى أن يتوقف ويدى أن تشل وارتعش جسدى وبسرعة تفوق البرق



طرقت باب الشقة المقابلة لى على زميل معى فى العمل ولحسن حظى كان هو الآخر قد صلى الفجر وقعد يقرأ ورده القرآنى ولم ينم بعد وقلت له الأنبوبة ستنفجر ونموت كلنا


افعل شيئاً



فأتى مسرعا وذهبنا إلى المطبخ ثم ألهمه الله فى وسط هذه الألسنة الملتهبة من النار وقفل الأنبوبة



وبدأ قلبى يستقر شيئاً فشيئاً




مالذى حدث يا ألله



من هذا الهاتف الذى همس فى أذنى؟؟؟


لماذا همس فى ذلك الوقت؟؟؟


والجواب



هى عناية الله وحفظ الله لعباده


ألم يقل حبيبنا صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح:


" احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك, ..............."




ألم يقل سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

" من صلى الفجر فى جماعة كان فى ذمة الله "


حمدت الله كثيرا وسجت شكرا له



والحمد لله أننى كنت قد صليت الفجر وكنت أقرأ ورد أذكار الصباح ولو مت لكنت فى ذمة الله


ولكن العظة والعبرة




إننا لاندرى متى يأتينا ملك الموت , ولابد أن نعد لهذا اليوم




ونحاسب أنفسنا أولا بأول




لقد حكيت قصة الأنبوبة للشيخ الدكتور صفوت حجازى لما قابلته هنا فى مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وفى يوم جمعة أيضا, والكل فى مصر يعرفه على قناة الناس رجل فاضل تعلم فى مدينة رسول الله ولا أزكيه على الله , فطأطأ رأسه وقال لى بعد أن نظر إلىّ وعيناه تكاد تزرف من الدموع قال:







" نسأل الله الإخلاص فى القول والعمل "


قلت له جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل



أحبائى فى الله



كن مع الله يكن معك


أحسن الظن بالله


نقى قلبك من الحقد والغل والحسد


هذه قصة حقيقية حدثت لى وبقى الكثير



إن أحيانا الله فى الأسبوع القادم


سوف آتيكم بقصة حقيقية جديدة



"رب نجنى من كل ضيق *** أنت إلهنا مولى الجميع "


"وهب لى فى المدينة مستقرا *** ورزقا ثم دفنا فى البقيع "

د الحفناوي,,

الحمد لله على سلامتك أخي الكريم ...

ومن يلجأ الى الله لن يخسر ان شاء الله ...

أرق تحية أقدمها لك ...

جزاك الله خيراً أخى الحبيب مثالى وبارك الله فيك

ما شاء الله والحمدلله على سلامتك ومن معك
والله اقشعر جلدي من قراءة القصه أسأل الله لنا
ولك التوفيق وحسن الخاتمه

جزاك الله خيرا أختى الفاضلة رميصاء وبارك الله فيك