لقطآت من مسرح غزه .. !!

بسم الله الرحمن الرحيم

مساء / صباح

نور خالقي ورحمته

//

لَقْطَاتٌ مِنْ مَسّرَحِ عِزّةْ

.

.

.

=[ لقطة البداية ..

الحَكايَا هُناك ترَاقُ كلمَا أريقَ دمُ شهيدْ .. كلمَا حَلَ قَصفٌ عَتيدْ

=[ لقطة الحوار ..

دَبابات السّوادْ يحاكيها البَواسِلَ حَجراً

وتَهْتِفُ الأرْضُ غزة غزة .. و تَهطِلُ السّماءُ عِزة

=[ لقطة العقدة ..

ظلمٌ دُولِيّ .. وصَمتٌ عَربيّ.. ودُموعٌ تختنق .. ودَعواتٌ ترْتفعُ فوقَ الغمَامْ

=[ لقطة التنوير ..

إلتقاطاتُ عِزة نكتُبُها نَقشاً فِي الزّمنِ كَقصْة

لم يكتفي قلمي فَــ نزفي عميق ... !!

//











=[ لقطة النهاية ..

لاْ سَلامْ .. وغُصْن زيّتونٍ اختنَق .. ولتشهَدِ الأمّة حِقدَ اليَهودْ







..






.. =::[ الملخص ]::= ..

الأخبار تنقل لنا حرف بحرف ماذا يحدث على مسرح غزة ,

سأحاول نقلها في قصص لا ينساها العالم

فنشاركهم المسرح الدامي





.


.


.

رحمآآآك خالقي فالجرح سيبقى ينزف ..

!!

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

,,


أشكركِ


لـِ .. تواجدكِ عطر الجوري

,,



.::.



[ شهيدات مسجد عماد عقل ]


.::.


تقف أمام الباب واضعة يديها حول وسطها ناظرة بحدة زامة شفتيها في موقف رافض بقوة

- [جواهر] أرجوك لقد أشرق النهار

- عاصم .. عد إلى الغرفة لا أحد يخرج اليوم من المنزل

- لكن محمد و فادي سيخرجون

- و أين تلعبون والدنيا تشتعل نارا في الخارج عندما تكمل العاشرة ستخرج للجهاد أما الآن فلا



صمت الصغير في حرج و طأطأ رأسه في حزن

وفي رأسه الصغير صور الباحة الخلفية لمسجد عماد عقل الذي بجوار منزله

والصبية يلعبون بأحجار حوض شجرة البرتقال وقد كوموها في جبل كبير على شكل دبابة

تنهد بصمت ثم رفع رأسه وفتح فمه ليعاود الجدال

لكنه فجأة حمل عن الأرض ووضع على كتفين عريضي


- سأذهب معه ليتأكد المجاهد الصغير أن لا أحد اليوم يخرج من منزله

- لكن هذا خطر عليك أنت أيضا

- لا عليك أنا بحاجة للخروج على أية حال وسأحضر معي .. ...

صرخ من خلفه صوت حاد صغير قاطعا كلامه

- وانا انا .. اريد ان اذهب معكم

انتفضت [جواهر] ووضعت يدها على رأسها في ألم

- يا إلله [تحرير] كيف صعدت الدرجات إلى هنا ؟

أتت من خلف الصغيرة الضاحكة [دينا] و [سمر]

وعلى وجهيهما لون ضحك يعتلي ملامحهما المتشابهة

صرخت جواهر مرة أخرى في اضطراب

لماذا كلكم هنا ..!!

اجابت [تحرير] ببراءة اعوامها الخمسة

- [اكرام] نائمة

-هيا هيا عودوا للأسفل .. أبي لا تتأخر وسأصعد للغرفة فأخبرأمي بخروجكما ثم أعود لتنويم هاؤلاء الفتيات الشقيات في القبو


لوح عاصم لأخواته وعلى ثغره ابتسامة ظفر صغيرة

كان المسجد حين وصلا خاليا تمام من كل شيء

وغبار أدخنة الغارات التي كانت في الليل جعلت من كل الأجسام المحيطة بهم رمادية اللون

أنزل الاب عاصم من كتفيه و اغرورقت عيناه بالحسرة والغضب

هنا كانوا يجتمعون لمراجعة الحديث بعد الفجر وهناك كان ابنه وبقية الصبية يلعبون لعبة المقاوم والدبابة

يتساءل أين صباح لامس كيف سرقه اليهود لعنهم الله منهم؟

امسك بيد عاصم ليسيروا عائدين لبيتهم حيث وزوجته مع طفلته الوليدةالقبو تحت المنزل ينتظرهم

لكن الصغير لم يتحرك ولم ينبت ببنت شفه أمال الاب رأسه ينظر لوجه إبنه

فرآه باكيا ودموعه تجري على وجنتيه الصغيرتين

رفع عاصم رأسه الصغيرة إلى ابيه الناظر له

- من جعل مسجدنا متسخا ؟؟

- الكلاب ياصغيري .. ما رأيك أن نذهب إلى بيت صديقك فادي

- حسنا

كان الطريق طويلا الى منزل فادي لكن لم يهتم الاب للأمر كان بحاجة شديدة ليسير قليلا وينفس عن غضبه

و يفكر بمسؤوليته على بناته وزوجته التي وضعت طفلة جديدة قبل خمسة عشر يوم فقط وأبنه الصغير

والده رفع الراية هو واخوه وانضما لجيش المقاومة معتمدين عليه لرعاية أسرتهم مع عائلته

تذكر كم رفض الأمر وصرخ وغضب .. لكن لم يستمع له احد يتمنى الآن لو انه أصر على الذهاب معهم

لما شعر بالكبت الشديد الذي يُحرقه جاعلا منه يشتم بصوت مسموع لاعنا اليهود وصمت العالم

لاحت فوق رأسه طائرات رمادية اللون فسحب بسرعة عاصم نحو مظلة قريبة يخبئه تحتها

وتابع هو مسار الطائرات المنخفض بعينين حذرتين

طائرات حربية .. طائرات غارة و تابعها تطلق الصواريخ فوق رأسه..

فتشهد وأغمض عينيه

مرت من فوقه الصواريخ هازة ما حولها نافذة دخانا اسود واصطدمت بمسجد عماد عقل

واخترقته مفجرة إياه ..

وفي ثانيتين لم يعد هناك مسجد يدارس فيه الحديث ويلعب في باحته الصبية الصغار

ومر صاروخ آخر يتبع نفس مسار الصارخ الأول

صرخ برعب

لقد رأى إلى أين يتجه هذه المرة الصاروخ إلى ما وراء المسجد إلى منزل له قبو صغير

إلى قلب بناته وزوجته النائمة

ركض يسابق الصاروخ لكن حقد اليهود سبقة مختطفا خمسة أرواح

واتى صاروخ ثالث مارا من فوقه أيضا

فساوى أرض المسجد ومنزله وما حولهم بالأرض تماما

فقد عقله ووقف مكانه ذاهلا في مكانه والناس خرجت من حوله تركض لانقاض من تحت الركام

أتاه عاصم من خلفه وجر كم قميصه

إلى أين أخذت الكلاب مسجدنا يا أبي.


.::.

اقتباس :

الجزيرة نت :سوى القصف الإسرائيلي المساجد بالأرض، ودمرت عشرات المنازل بجوار المساجد التي قصفت والتي تقع في أحياء سكنية مكتظة بالسكان، واستشهد تحت ركام مسجد عماد عقل خمس فتيات من عائلة بعلوشة.

ولم ينتهي النزف ... !!

/

\


اشكر كل من خط حبره على متصفحي


وعزائي لمن كان لهم نصيب التواجد دون رد


لـِ ... قلوبهم زهرة النرجس

اللهـم انصرهم

عل عدوك وعدونا





تسلم اخي