الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




تفاصيل قصة الأسراء والمعراج كاملة

المنتدى الإسلامي


إضافة رد
#1  
قديم 13/04/2020, 02:53 AM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 19/03/2024 (09:42 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي تفاصيل قصة الأسراء والمعراج كاملة



تفاصيل قصة الأسراء والمعراج كاملة
لرسولنا محمد (ص)خاتم الأنبياء بعد نبي الله عيسي بن مريم
سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد اﻷقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
*************
حديث ابن العباس عن اﻹسراء والمعراج
http://elibrary.mediu.edu.my/books/SDL0744.pdf

*********
تفاصيل الإسراء والمعراج
أحداث بعد وقبل الأسراء والمعراج
قبل الأسراء كان الرسول حزين لوفاة زوجته خديجة ولوفاة عمه أبو طالب ... وكان حصار إقتصادى من قريش على المسلمين وزاد على ذلك الأيذاء الذى رأه الرسول من أهل الطائف ورحمته عليهم لعل يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله وخرج من الطائف أبو هريرة (إسم الشهرة)
قراءة الرسول لسورة إقرأ بعد خروجه من الطائف وإيمان الجن به كما أخبر جبريل الرسول مما خفف على الرسول
ثم جاءت رحلة الأسراء والمعراج
وصلاة الرسول إماماً للأنبياء بالمسجد الأقصى ثم عروج سيدنا محمد للسماء ورؤيته إلى الله سبحانه وتعالى
-قال تعالى سبحان الذى أَسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصىالذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إِنه هو السميع العليم.
-أتاه جبريل فى بيت أم هانئ بنت أبي طالب فى 27 رجب فى عام 8 من البعثة وفتحت فاطمة الزهراء الباب لجبريل وكان له جناحان أخضران سد بهما المشرق والمغرب وعلى رأسه تاج مرصع بالدر والجواهر مكتوب علي جبهته لا إله إلا الله محمد رسول الله-طلب جبريل من فاطمة لقاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأنه على موعد لمناجاه الله.
-ركب الرسول البراق{دابة فوق الحمار ودون البغل وجه مثل الأدمى وجسد مثل الفرس أذناها من الزمرد الأخضر وعينها مثل كوكب درى يوقد لها شعاع كشعاع الشمس شهباء بلقاء محجله الثلاث مطلوقة اليمين عليها جل مرصع والجواهر }بالدر
- طلب البراق شفاعه الرسول بعد ان اضطرب عندما هم الرسول ان يمتطيه وقال البراق ركبنى أدم صفوه الله وابراهيم خليل الله ثم ركبه الرسول حبيب الله صاحب الوجه الانور والجبين الازهر والخد الاحمروالحوض والكوثر والشفاعه الكبرى لــ 70 الف من المسلمين
-ونزل الرسول وصلي ركعتين فى وادى العقيق كما امره جبريل
– ثم ركب البراق مره ثانيه ورفض الاذعان والوقوف للاستماع لنصائح داعى النصارى( الذى ناداه من اليمين )وداعى اليهود (الذى ناداه من الشمال)وكذلك لم يقف الرسول لسماع نصائح المراة التى اشرق حسنها وجمالها بفضلاًمن الله لم يقف الرسول لهم فنجت الامه الاسلاميه من التنصر والتهود وغواية الدنيا عن الاخره بعد سيدنا محمد (المراة ذات الحسن والجمال رمزاً عن الدنيا)سار البراق بالرسول حتى بيت المقدس وعانق الرسول شاب حسن الوجه حسن الثياب طيب الرائحة(دين الله والامه الاسلاميه )
-قدم جبريل للرسول ثلاث اقداح الاول به حليب والثاني به خمر( لو شربه الرسول لغوت الامه الاسلاميه من بعد الرسول )والثالث به ماء ( لو شربه الرسول لغرقت الامه الاسلاميه من بعد الرسول ) فاختار الرسول قدح الحليب وشربه الا قليلا فقال جبريل اخذت الظفر كله ولو شربت الحليب كله ما دخل أحد من امتك النار ،-وصلى الرسول فى بيت المقدس
-بدأت رحلة المعراج من عند الصخره حيث نصب المعراج الي عنان السماء وهومرقاة من الذهب ومرقاة من الفضة والزبر والياقوت الاحمر فضمنى جبريل بصدره ولفني بجناحيه وقبل ما بين عيني وقال أرق يامحمد الي السماء الدنيا فبدأ بالسماء الاولى (سماء الدخان).
-فطرق جبريل باب السماء الاولى ففتح لنا الباب وقالوا مرحباً بك ومن معك ودخلنا سماء من دخان ليس فيها موضع قدم الاوعليها ملك ساجد أوراكع وبها نهران هما النيل والفرات وكذلك نهر الكوثر(خبأه الله للرسول) كالمسك أذفر وعليه قصر من اللؤلؤ ويوجد في السماء الاولى ملك عظيم يركب فرس أسمه أسماعيل (خازن سماء الدخان ) فاذا عصي في الارض َاحد نادى يقول: ان الله تعالي غضب علي فلانابن فلان فيغضبون عليه واذا إستغفر العبد وتاب ينادون أن الله قد غفر لفلان ابن فلان فيرضون عنه، وكذلك يوجد في سماء الدخان ملك أكناز السموات ناصح سيدنا أدم {له الف رأس والف وجه نصفه من ثلج ونصفه من نار (لا النار تذيب الثلج ولاالثلج يطفيئ النار)}ثم أصطفت الملائكه فصلى الرسول بهم ركعتين علي ملة أبراهيم الخليل.
-ثم صعداَ السماء الثانية مسافة خمسمائة عام، ففتح لنا وقالوا مرحباً بك ومن معك ، ودخلنا سماء (الماعون) من حديد لاوصل ولافصل بها الملائكه لنصرة الأسلام إلي يوم القيامة يركبون علي خيول مسومة متقلدين بالسيوف بأيديهم الحراب،ورأيت في السماء الثانيه شابين متشابهين هم يحيىبن زكريا(علي وجه أثار الخشوع) وعيسي ابن مريم (سنبط الشعر جميل الوجه أبيض اللون مشرب بحمرةٍ)،وصليت ركعتين.
-ثم صعداَ السماء الثالثة مسافة خمسمائة عام ، ففتح لنا وقالوا مرحباً بك ومن معك ،فدخلنا سماء (المزينة ) من نحاس، بها ملائكة ليلة القدر وشهر رمضان معهم الوية خضراء ويسلمون علي أهل صلاة الليل ومجالس الذكر،ورأيت في السماء الثالثة شيخاً وشاباً سيدنا داود وسيدنا سليمان ونظرت بين أيديهم فوجدت غلاماً( سيدنا يوسف بن يعقوب) يجلس علي كرسي من نور وقد اَشرق وجهه وصورته كالقمر ليلة البدر.
-ثم صعداَ السماء الرابعة مسافه خمسمائة عام ، ففتح لنا الباب وقالوا مرحباً بك ومن معك ،فدخلنا بسماء (الزاهرة) من فضة بيضاء وها أصناف من الملائكة وعجائب ربي،وشاهدت ملك الموت عزرائيل{ملك عظيم الخلقة والمنظر قد بلغت قدماه تحوم الارض السابعة ورأسه تحت العرش وهو جالس علي كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن شماله ويمينه ينتظرون أمر الله وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة ولايضحك ابداً وكذلك خازن النار لايضحك ،
فسأل الرسول عزرائيل كيف تقبض الأرواح وأنت مكانك فقال ان الله أمكنني من ذلك وجعل الدنيا بين يدي كالدرهم وسخر لي من الملائكة خمسة الاف أفرقهم في الارض فأذا بلغ العبد أجله وإستوفى رزقه أرسلت له أربعين ملكاً يعالجون روحه فينزعونها من العروق والعصب واللحم والدم ويقبضونها من رؤوس أظافره حتي الي الركب ثم يريحونه ساعة ثم يجذبونها الي السرةثم يريحونه ساعة ثم يجذبونها الي الحلقوم فتقع في الغرغرة فأتناولها وأسلها كما تسل الشعرة من العجين فأذا إنفصلت عن الجسد جمدت العينين وشخصتا لأنهما يتبعان الروح بأحدى حربي هاتين ( حربة النورتقبض الروح الطيبة ترسلها الي عليين وحربة السخط تقبض الروح الخبيثة وترسلها الي سجين وهي صخرة سوداء مدْلهمة تحت الارض السابعة السفلي وفيها أرواح الكفار والفجار)
قال تعالى( حتي إذا جاء اَحدكم الموت توفته رسلنا وهم لايفرطون) ثم سأل الرسول عزرائيل كيف تعرف أذا حضر أجل العبد قال ملك الموت ما من عبد الا وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب يصعد اليه عمله وهذه الشجرة العظيمه عن يساري ما عليها من ورقة الا وعليها اسم شخص من بني ادم فاذا قرب اجل الشخص أصفرت الورقة التي عليها اسمه وتسقط علي الباب الذي ينزل منه رزقه ويسود اسمه فأعلم أنه مقبوض فأنظر اليه نظره يرتعد منها جسد الشخص ويتوعك قلبه من هيبتي فيقع في الفراش فأرسل اليه أربعين ملك يعالجون روحه (ارتعد قلب الرسول ورجف صدره عندما تجلى ملك الموت للرسول في الصورة التي يقبض بها الارواح عندما طلب الرسول من ملك الموت ان يري صورة ملك الموت عند قبض الارواح ،وبعد الموت وفي القبر ما أشد ظلمة القبر ووحشته ثم سؤال منكر ونكير : ما أسمك ؟ من ربك ؟ ما دينك ؟ من رسولك ؟
ورأيت في السماء الرابعه سيدنا أدريس علي وجهه نور ساطع وله قلب خاشع ورايت سيدنا أبراهيم الخليل صبيح الوجه غزير العقل ينظر الي أعمال اولاد ادم فلم يجد أجمل ولاأكمل ولا أنور ولاأزهر ولاأحسن ولا أزكي ولاأطهر ممن يقول لا اله الا الله محمد رسول الله وبشر محمد بالخير كله له ولأمته ورحب بالرسول ضاحكا مبتسماً قائلا مرحبا بالولد الصالح وصلي الرسول بهم ركعتين
-ثم صعدا الي السماء الخامسة،ففتح لنا الباب وقالوا مرحبا بك ومن معك ،فدخلنا سماء(المنيرة )من الذهب الاحمر وها ملك عظيماً وأصناف من الملائكة ورايت باب مكتوب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله فلما قرأتها سقط قفل وفتح الباب فنظرت فيه فإذا هو مشرق من السماء الخامسة الي تخوم الارض السابعة وأذا بجهنم مظلمة ممزوجة بغضب الله ودخانها ساطع وأذا بخازن النار {هو ملك عظيم الخلقة لايضحك ابداً مرعب النظر ظاهر الغضب شديد المراس بين عينيه عقدة لو أشرف بها علي أهل الارض لماتوا عن آخرهم وغارت البحار وتفطرت منه الجبال فأقشعر منه جلد رسول الله وارتعد منه قلبه} وصلي الرسول ركعتين في السماء الخامسة وتابع الصعود مع جبريل.
-في السماء الخامسة طلب الرسول من خازن النار ان يريه جهنم ، فكشف عن جهنم الغطاء فأذا هي سوداء اللون معتمة مظلمة ممتزجة بغضب الله(قيل إن نار الدنيا لها ضياء لانها غسلت في بحر القدرة سبعين مرة حتي صار لها شعاع ونور يلتفع به)
ثم رآي الرسول أنواع العذاب:
سبعين الف بحر من غسلين، وسبعين الف بحر من غساق ، وسبعين الف بحر من قطران ،وسبعين الف من بحر من رصاص مذوب ، وشاهد الرسول عل ساحل كل بحر الف مدينة من نار ،في كل مدينة الف قصر من نار ،في كل قصر سبعين الف تابوت من نار ،في كل تابوت 70الف صندوق من نار، في كل صندوق 70 الف صنف من العذاب،ورأيت فيها حيات كامثال النخل الطويل،وعقارب كامثال البغال، ورأيت فيها سبعين الف بئر من الزمهرير
ثم رأي الرسول أصناف المعذبين :
1-نساء باكيات محرونات ينادين فلا يجبن ، ويتضرعن فلا يرحمن لأنهم كانوا يتـزينوا لغير أزواجهن.
2-نساء عليهن سراويل من قطران ،وفي أعناقهن سلاسل وأغلال لأنهم كانوا يستخفون بأزواجهن ويقلن لهم مثلاً ما أشـنع وجهك وما أقبح شكلك وما أنتن ريحك.
3-نساء احترقت وجوههن والسنتهم سائلات علي صدروهن لأنهم يقلن لأزواجهن طلقني من غير سبب.
4- نساء معلقات من شعورهن ويغلي دماغ رؤوسهن كغليان القدور لأنهم لا يغطين شعورهن من الرجال الاجانب.
5-نساء معلقات بشعورهن ومكبلات بأبزازهن(صدورهن) بكلاليب من نار لأنهم يرضعن أولاد الناس بغير أذن أزواجهن.
6-نساء أرجلهن الي السنتهن،وأيديهن الي ناصيتهن لأنهم كن لا يحسنَّ العشره، لا بحسنَّ الوضوء،قذرات الثياب والجسد ، ولايغتسلن من الحيض والجنابه، ويتهاوننَّ في صلاتهن حتي تفوت .
7-نساء معلقات بأرجلهن في تـنور من نار لأنهم مسلطات اللسان يشتمن أزواجهن.
8- نساء صماً بكماً عمياً في تابوت من نار يخرج دماغ رؤوسهن مثل الدهن من مناخيرهن وبدنهن منتن ينقطع من الجذام والبرص لأن لهم أولاد من غير أزواجهن من الزنا فيجعلن هؤلاء الاولاد في أعناق أزواجهن.
9-نساء سود الوجوه يأكلن أمعاءهن لأنهم كن قوادات يجمعن بين إثنين علي الحرام .
10-إمرأة رأسها كرأس الخنزير وبدنها كبدن الحمار وعليها الف الف نوع من العذاب لأنها كانت نـمامه توقع العدواه بين زوجها والجيران وتسعى بين الناس بالنميمه والكذب.
11-إمرأة علي صورة كلب والنار تدخل من فمها وتخرج من تحتها والملائكة يضربونها علي رأسها بمقامع من نارلأنها توقع البغضاء بين الناس
12-رجالاً منقلبين علي وجوهم وعلي ظهرهم صخرة من نار والملائكة يضربونهم بمقامع من نار لأنهم يؤتون الرجال دون النساء مثل قوم لوط.
13- رجالاً ونساءً مصفدين بأصفاد من نار وجباهم قد أسودت والحيات مطوقات بأعناقهم تلدغهم فتهري لحومهم ثم يعودون خلقاً جديدا لأنهم كانوا يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله.
14- رأيت أقواماً بين أيديهم لحم طيب ولحم خبيثً وهم يأكلون اللحم الخبيث ويتركون اللحم الطيب لأنهم كانت لأحدهم (زوج أو زوجه) فيتركها ويميل الي الحرام(الزنا).
15- رأيت رجالاً ونساءً ردت أقبالهم ألي أدبارهم ،وأدبارهم إلي أقبالهم ومقامع النار ترشقهم والملائكة تسحبهم علي وجوههم وكلما ضربوا تلهب في أجسادهم النار لأنهم يتكبرون علي الناس بغير الحق (عندما تكبر ابليس علي أدم تقطعت أجنحته وخرج من الجنه ملعوناً).
16-رأيت رجالاً ونساءً سفاقيد النار تدخل في أدبارهم وتخرج من أفواهم لأنهم كانوا همازون،نمامون،غمازون.
17-رأيت رجالاً يرمون بشهب من نار فتقع في أفواهم وأبصارهم وتخرج من أقفيتهم لأنهم كانوا يبهتون الناس ويرمون بينهم الفتنة.
18-رأيت نساءً معلقات بشعورهن في شجرة الزقوم والحميم يصب عليهن فيهرى لحومهن لأنهم كن يشربن الأدوية حتي يقتلن أولادهن خوفاً من مطعهم ومشربهم وتربيتهم.
19- رأيت نساءً مقيدات بقيود من نار وقد فتحت أفواههن ولهيب النار يخرج من بطونهن لأنهن متن من غير توبة.
20- رأيت نساءً رؤوسهن في قطران والحيات تنهشنَّ لأنهن نواحات بالكراء وقد متن من غير توبة .
21- رأيت رجالاً ونساءً في السعير والنار لها دوى في بطونهم تدخل من أدبارهم وتخرج من أفواهم لأنهم يأكلون أموال اليتامي ظلماًإنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا.
22- رأيت رجالاً ونساءً يسقون من القيح والصديد وكلما يحصل في أجوافم شيئ تتمزق جلودهم عن أجسادهم ثم يعودون خلقاً جديداً لأنهم يأكلون الربا.
23- رأيت رجالاً ونساءً رؤوسهم مغمورة في نار جهنم ويصب عليهم الحميم والزمهرير يلفحهم فيهرى لحومهم لأنهم يلقون العداوه بين الناس .
24- رأيت نساء قد مسخنَّ وأجسادهن سوداء كالقطران لأنهن يصلن شعورهن ويغيرن خلق الله رعب شديد علي ضعاف أمتي وأكثر أهل النار من النساء ثم إنطبق باب جهنم
-ثم صعدا الي السماء السادسة،ففتح لهم الباب وقالوا مرحبا بك ومن معك،فدخلنا سماء (الخالصة) من ياقوتة خضراء بها ملكاً عظيماً جالسا علي كرسي من نور نصفه من نور ونصفه من ثلج لايذيب إحداهما الاخروهو ينادي سبحان من آلف بين الثلج والنار اللهم آلف بين قلوب عبادك المؤمنين علي طاعتك والملائكة تقول أمين ،ورأيت في السماء السادسة سيدنا موسي علية السلام كهلا طويلا كثير الشعر وعلية مدرعة من صوف أبيض يتوكا علي عصا يكاد شعره يغطي جسده له لحية بيضاء علي صدره،وصلي الرسول ركعتين .
-ثم صعدا الي السماء السابعة، ففتح لنا الباب وقالوا مرحبا بك ومن معك ، فدخلناسماء (العجيبة) من درة بيضاء لا يسمع فيها صرير الاقلام،ورأيت في السماء السابعة آدم علية السلام شيخ حسن الوجه حسن الثياب جالس علي كرسي من نور مسند ظهره الي البيت المعمورالممتلأ بالملائكة الروحانيون وهم يطوفون حول البيت المعمور والبيت موجود من قبل خلق سيدنا آدم بالفي عام ويزورة كل يوم الف الف وسبعون الف الف من الملائكة.
- تقدم الرسول للصعود الى سدرة المنتهىبدون جبريل الذي طلب فراق الرسول حتي لا يحترق أذا حاول رؤية عرش الله الذى يحملة ثمانية
أهم دروس رحلة الإسراء والمعراج
معرفة مكانة المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة ،فمنه ا بتدأ الإسراء ،ومنه انتهى ، فمن فرط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في البيت الحرام ، فلكل منهما له مكانته وقدسيته في نفوس المسلمين ، ورحلة الإسراء كانت إيذانا بانتقال القيادة والريادة للإمة الإسلامية قيادة تقوم على الرحمة والعدل لا على الغلبة والقهر، ومن دروس الإسراء والمعراج معرفة منزلة الصلاة ،فهي معراج المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى .
يقول فضيلة الدكتور القرضاوي:
الإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى القدس.. من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. رحلة أرضية ليلية، والمعراج رحلة من الأرض إلى السماء، من القدس إلى السموات العلا، إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل، إلى سدرة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل..
هاتان الرحلتان كانتا محطة مهمة في حياته (صلى الله عليه وسلم) وفي مسيرة دعوته في مكة، بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى من قريش.
وقد هيأ الله تعالى لرسوله هذه الرحلة، الإسراء والمعراج، ليكون ذلك تسرية وتسلية له عما قاسى، وتعويضاً عما أصابه لِيُعلِمَهُ الله عز وجل أنه إذا كان قد أعرض عنك أهل الأرض فقد أقبل عليك أهل السماء، إذا كان هؤلاء الناس قد صدّوك فإن الله يرحب بك وإن الأنبياء يقتدون بك، ويتخذونك إماماً لهم، كان هذا تعويضاً وتكريماً للرسول (صلى الله عليه وسلم) منه عز وجل، وتهيئة له للمرحلة القادمة، فإنه بعد سنوات قيل إنها ثلاث سنوات وقيل ثمانية عشر شهراً (لا يعلم بالضبط الوقت الذي أسري فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم) إنما كان قبل الهجرة يقيناً، كانت الهجرة وكان الإسراء والمعراج إعداداً لما بعد الهجرة، ما بعد الهجرة حياة جهاد ونضال مسلح، سيواجه (صلى الله عليه وسلم) العرب جميعاً، سيرميه العرب عن قوس واحدة، ستقف الجبهات المتعددة ضد دعوته العالمية.
وأهم ما ينبغي أن نركز عليه في ذكرى الإسراء والمعراج أمران ، الأمر الأول هو المسجد الأقصى، كيف ربط الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وكيف أعلمنا الله سبحانه وتعالى أن المسجد الأقصى كان مقصوداً، كان يمكن أن يعرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى سدرة المنتهى.
فلا بد أن ننظر لماذا كان هذا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لماذا لم يعرج برسول الله (صلى الله عليه وسلم) مباشرة من المسجد الحرام إلى السموات العلا؟ هذا يدلنا على أن المرور بهذه المحطة القدسية، المرور ببيت المقدس، في هذه الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، المرور بالمسجد الأقصى كان مقصوداً، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت المقدس، وأنه أمهم، هذا له معناه ودلالته، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة، إلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها كل نبي لقومه، هذه نبوة عامة خالدة لكل الناس، رحمة للعالمين، ولجميع الأقاليم ولسائر الأزمان، فهي الرسالة الدائمة إلى يوم القيامة عموم هذه الرسالة وخلودها كان أمراً لا بد منه، وهذه الصلاة بالأنبياء تدل على هذا الأمر، والذهاب إلى المسجد الأقصى، وإلى أرض النبوات القديمة، التي كان فيها إبراهيم، وإسحاق وموسى وعيسى إيذان بانتقال القيادة.. القيادة انتقلت إلى الأمة الجديدة وإلى الرسالة العالمية الخالدة الجديدة..
هذا الربط بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ليشعر الإنسان المسلم أن لكلا المسجدين قدسيته، فهذا ابتدأ الإسراء منه وهذا انتهى الإسراء إليه، وكأن هذا يوحي أن من فرَّط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرِّط في المسجد الحرام، ولو فرَّط في منتهى الإسراء يمكن أن يفرِّط في مبتدأ الإسراء، أراد الله تبارك وتعالى أن يربط بين المسجدين، المسجد الذي ابتدأ منه الإسراء، والمسجد الذي انتهى إليه الإسراء، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يرتبط في وجدان المسلم هذين المسجدين، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وأراد الله أن يثبت المسجد الأقصى بقوله الذي باركنا حوله، وصف الله هذا المسجد بالبركة، وهذا قبل أن يوجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن المسجد النبوي لم ينشأ إلا بعد الهجرة، في المدينة فأراد الله أن يوطد هذا المعنى ويثبته في عقول الأمة وقلوبها، حتى لا يفرطوا في أحد المسجدين، من فرط في المسجد الأقصى أوشك أن يفرط في المسجد الحرام، المسجد الذي ارتبط بالإسراء والمعراج، والذي صلى إليه المسلمون مدة طويلة من الزمن، حينما فرضت الصلاة، كان المسلمون يصلون إلى بيت المقدس، كان بيت المقدس قبلتهم، ثلاث سنين في مكة وستة عشر شهراً في المدينة، صلوا إلى هذا المسجد إلى بيت المقدس، كان قبلة المسلمين الأولى، فهو القبلة الأولى، وهو أرض الإسراء والمعراج، وهو المسجد الذي لا تشد الرحال إلا إليه وإلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبهذا كانت القدس هي المدينة الثالثة المعظمة في الإسلام بعد مكة والمدينة.
هكذا ينبغي أن يعي المسلمون أهمية القدس في تاريخهم وأهمية المسجد الأقصى في دينهم، وفي عقيدتهم وفي حياتهم، ومن أجل هذا حرص المسلمون طوال التاريخ أن يظل هذا المسجد بأيديهم.
وقد أراد الله تعالى أن يربط هذا المسجد بهذه الذكرى لنظل في كل عام كلما جاءت ذكرى الإسراء في أواخر رجب ويحتفل بها المسلمون في كل مكان ذكرتنا بهذا الأمر الجلل، هذه القضية الخطيرة، هذه القضية المقدسة.. لا يمكن أيها الإخوة أن نفرط فيها، إذا كان اليهود قد حلموا بإقامة دولة واستطاعوا أن يحققوا حلمهم، فعلينا أن نحلم نحن بأننا لا يمكن أن نفرط في مسجدنا حتى وإن رأينا الواقع المر يستسلم هذا الاستسلام، وينهزم هذا الانهزام، لا يجوز لنا أن نسير في ركابه منهزمين.
يجب أن نعتقد أن الله تبارك وتعالى معنا وأن الله ناصرنا وأنه مظهر دينه على الدين كله، وأنه ناصر الفئة المؤمنة، وكما روى الإمام أحمد والطبراني، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
فهذه هي العبرة الأولى من قصة الإسراء والمعراج.
العبرة الثانية: وهي عبرة باقية أيضاً هي الصلاة، معروف أن الصلاة فُرِضت في تلك الليلة العظيمة، نحن نعلم في عصرنا أن الدولة حينما تريد أمراً مهماً تبلغه سفيرها، ولا تكتفي بأن ترسل إليه رسالة في الحقيبة الدبلوماسية، إنما تستدعي السفير ليحضر بنفسه، والنبي صلى الله عليه وسلم هو سفير الله إلى خلقه ولله المثل الأعلى، فالله استدعى سفيره إلى خلقه وأُسري به ثم عُرِج به إلى سدرة المنتهى، وهناك فُرِضت عليه هذه الصلوات الخمس.
فكل العبادات فُرِضت في الأرض والصلوات فرضت في السماء، هذا دليل على أهمية هذه العبادة وهذه الفريضة أو هذا الركن من أركان الإسلام، وهو بقية هذه الرحلة البقية العملية الباقية، يعني هو معراج كل إنسان مسلم، المعراج الروحي أو الإيماني ليرقى به إلى الله تبارك وتعالى، كأن الرسول جاء معه بهدية من تلك الرحلة العظيمة، هذه الهدية لكل مسلم هي الصلاة ليعبد بها الله تبارك وتعالى،
ولذلك ينبغي أن نذكِّر بهذه الصلاة خصوصاً أن الصلاة لها ارتباط بالمسجد الأقصى لأنه عندما فرضت الصلاة ظل المسلمون بعدها إلى الهجرة يصلون إلى المسجد الأقصى كان هو القبلة الأولى للمسلمين، إذا كان القول الراجح أن الإسراء كان في السنة العاشرة من البعثة فقد ظل المسلمون ثلاث سنوات يصلون إلى القدس، وبعد الهجرة ظلوا ستة عشر شهراً يصلون أيضاً إلى القدس، وهي القبلة الأولى ثم أمر الله أن يولوا وجوههم شطر المسجد الحرا.. (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره)..
وقد أثار اليهود في المدينة ضجة حول هذا الأم...
(سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها)
وأشاعوا أن صلاة المسلمين في تلك المدة كانت باطلة وضاع أجرها وضاع أثرها ورد الله عليهم ذلك وقال
(وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم)..
(إيمانكم) أي صلاتكم، عبر عن الصلاة بالإيمان لأنها معبرة عن الإيمان.
فالصلاة هي معراج لكل مسلم، فإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد عرج به إلى السموات العلا، فلديك يا أخي المسلم معراج روحي تستطيع أن ترقى به ما شاء الله عز وجل، بواسطة الصلاة التي يقول الله تبارك وتعالى فيها في الحديث القدسي: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، ولعبدي ما سأل،
فإذا قال عبدي: الحمد لله رب العالمين..
قال الله تعالى حمدني عبدي..
فإذا قال الرحمن الرحيم..
قال تعالى أثنى علي عبدي..
فإذا قال مالك يوم الدين..
قال الله تعالى مجّدني عبدي..
فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين..
قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل..
فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر الفاتحة..
قال الله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل"
قصص في الأخلاق والمعاملة:
قال تعالي :لا يسخر قوما من قوم أو نساء من عسي أن يكونوا خيراً منهم(الحجرات)
قصة : السيدة عائشة تسخر من حفصة وتشاور بيدها كأنها تقول إنها قصيرة فيقول لها رسول الله : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لعكرته
قصة : أحد الصحابة عايربلال وقال يأبن السوداء فنهره الرسول وقال إنك أمرؤ فيك جاهلية
قصة الأمام الشافعي والنظر لكعب إمرآة : شكا الأمام الشافعي لوقيع قلة حفظه كما كان يشتهر الأمام الشافعي بالحفظ فنصحة بترك المعاصي لأن العلم نور ونور الله لا يهدي لعاص
قصة : الله يعاتب سيدنا إبراهيم معاملة العاصي
الله يعاتب سيدنا إبراهيم لأنه لم يحتمل إستضافة الرجل الذي كان يعصي الله لمدة 70 عاما ليوم واحد فقط فعاتب الله سيدنا إبراهيم وقال له إنه يعصينا 70 عام ومع ذلك أرزقه وإنت لم تستحمله ضيافته يوم واحد
فقال سيدنا إبراهيم تعالي يا من عاتبني الله فيه
قصة أدم وعلم الله له وعنه (الصانع المصنع للسيارة أو لأي جهاز)
يفهم كل كبيرة وصغيرة فيما صنع في السيارة
ويدرب صانع السيارة الناس علي طريقة قيادة السيارة
ويعمل صانع السارة كتالوج لطريقة تشغيل السيارة لضمان تشغيلها بكفاءة
ولله المثل الأعلي فالله خلق أدم وحواء والله جعل أدم خليفة له في الأرض
وعمل الله لأدم دورة تدريبية لكيفية العيش بإتباع الأوامر والنواهي فطلب منه التمتع بجميع ما بالجنة ما عدا شجرة التفاح وحدد له عمر الف عام ثم يموت تنازل منها أدم لسيدنا دواد بأربعين عام
ولكن الشيطان غوي أدم وقال إذا كنت لا تريد الموت وتريد الخلود فلا بد أن تأكل من شجرة التفاح
وبذلك عصي أدم أوامر الله وأكل من شجرة التفاح ومن ثم ظهرت سوءة أدم وحواء بعد أن عصوا أمر الله وكانت النتجية خروج أدم من الجنة (فالأأنسان مخير في الأعمال ومسير في إختيار الأهل والعشيرة)
فإذا كان الأنسان في مشكلة في الدنيا فليراجع نفسه وماذا قصر في أوامر الله
قصة عجب الله من صنيعكم البارحة
قال تعالي : يؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
فلقد إستضاف ضيف رسول الله ولم يكن يعلم ما لديه في المنزل وعندما ذهب للمنزل أخبرته زوجته إنه لا يوجد طعام إلا ما يكفي أولادنا لهذة الليلة فقط فقا لها إشغلي الأولاد عن الطعام حتي يناموا بدون طعام ثم إحضري الطعام للضيف ثم تظاهري إنك تأكلين بعد أن تطفئ السراج حتي يتم الضيف تناول طعامه
جاء في الحديث عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل ، عبدي أسترك ولا تخشاني أذكرك وأنت تنساني ، أستحي منك وأنت لا تستحي مني ، من أعظم مني وجودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه ، أبخيل أنا فيبخل علي عبدي؟
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة، فقال الرسول الله ، قال الأعرابي بنفسه ؟ فقال النبي بنفسه. فضحك الأعرابي وقال : اللهم لك الحمد فقال النبي لمن الابتسامة يا أعرابي فقال يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفا وإذا حاسب سامح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فقه الإعرابي.
جاء في الحديث :
أنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله يا آدم لا تجزع من قولي لك "اخرج منها " فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وذل نفسك من أجلي وانكسر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلى وإليها لأدخلك إليها مرة أخرى، يا آدم تتمنى أن أعصمك قال آدم نعم . فقال يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي وعلى من أتفضل بكرمي وعلى من أتودد، وعلى من أغفر ، يا آدم ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءى بها علينا، يا آدم آنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائيين.
يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (بلغوا عني ولو أية) وقد تكون بتبليغك هذه لغيرك قد بلغت آية تقف لك شفيعة يوم القيامة
دعاء السوق لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حى لايموت بيده الخير، وهو على كل شئ قدير (الترمذى)



مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 412 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 397 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 239 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 589 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 337 28/12/2023 04:54 PM

قديم 13/04/2020, 02:57 AM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



تحميل كتاب الإسراء والمعراج pdf

https://www.noor-book.com/tag/%D8%A7...B1%D8%A7%D8%AC


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 13/04/2020, 03:36 AM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



تفاصيل رحلة العجائب المثيرة والصعود إلى السماوات السبع.. الإسراء والمعراج




المسجد الأقصى





هو بشر مثلنا؛ لكنه جاء إلى الدنيا حاملًا قلبًا كبيرًا مليئًا بالخير والحب لكل المخلوقات، وبالإيمان الصادق للخالق، فأصبحت له مكانة عظيمة بين البشر، ومنزلة أعظم عند الله، وبهذه المنزلة وصل مكانًا في السماوات العلا لم يصله بشرٌ من قبله؛ وهو سدرة المنتهى، وصلّى إمامًا بكل الأنبياء في المسجد الأقصى، وما ذلك إلّا إشارة أنَّ مقامه لا يعدله مقام، وأنه بلغ من التشريف ما لم يبلغه أحد، إنه نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي صعد إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
تُعتبر رحلة الإسراء والمعراج أعجب وأغرب الرحلات التي قام بها البشر على الإطلاق، حيث تمثلّت هذه الرحلة بقدرة الله تعالى على الإسراء بالنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" من مكة الكرمة إلى المدينة المنورّة، وبعد ذلك عُرج به إلى السماوات العُلا، ثمَّ رجع إلى بيت المقدس، وتنتهي الرحلة بعودة النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى مكة المكرمة، وكان ذلك كلّه في فترة زمنية قصيرة تتحدد بجزء قليل من الليل، وبالتالي فقد كانت رحلة الإسراء والمعراج إحدى معجزات النبي محمد "صلى الله عليه وسلم".

فالإسراء يعني ذهاب الله بنبيّه "صلى الله عليه وسلم" من المسجد الحرام بمكّة إلى المسجد الأقصى بإيلياء ـ مدينة القدس ـ في جزء من الليل، ثمّ رجوعه في نفس اللية إلى فراشه، وأمّا المعراج فهو إصعاده "صلى الله عليه وسلم" من بيت المقدس إلى السّموات السّبع، وما فوق السّبع؛ حيث فرضت حينها الصّلوات الخمس، ثمّ عودته إلى بيت المقدس في جزء من الليل.
وقد ثبت الإسراء في القرآن الكريم، والأحاديث الصّحيحة المتكاثرة، فأمّا ما جاء في القرآن الكريم فهي سورة كاملة سميت بهذه الرحلة وهي سورة الإسراء، وفيها يقول الله سبحانه وتعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).



وأمّا المعراج فهو ثابت بالأحاديث الصّحيحة، ولقد تعدّدت الرّوايات حول الإسراء والمعراج في السّيرة والأحاديث النّبوية الصّحيحة، ولا يوجد حديث واحد يجمع ما ورد من أحداث خلال هذه الرّحلة المباركة، وإنّما هناك مجموعة من الأحاديث، والتي يشير كلّ منها إلى جانب أو جزء من تلك الرّحلة المباركة، وقد أورد السيوطي: (أنّ الإسراء ورد مطوَّلًا ومختصرًا من حديث أنس وأُبَيِّ بن كعب وبُرَيْدَة، وجابر بن عبدالله وحذيفة بن اليمان وسَمُرة بن جُنْدُب، وسهل بن سعد وشدَّاد بن أوس وصُهَيب، وابن عباس وابن عمر وابن عمرو، وابن مسعود وعبدالله بن أسعد بن زرارة وعبدالرحمن بن قُرْط، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، ومالك بن صعصعة، وأبي أُمَامَة، وأبي أيُّوب، وأبي حبَّة، وأبي الحمراء، وأبي ذَرٍ،ّ وأبي سعيد الخدري، وأبي سفيان بن حرب، وأبي ليلى الأنصاري، وأبي هريرة، وعائشة وأسماء بنتي أبي بكر، وأم هانئ، وأم سلمة.. وعدَّ الإمام القسطلاني في المواهب اللدنِّيَّة ستَّة وعشرين صحابيًّا وصحابيَّة رَوَوْا حديث الإسراء والمعراج؛ لذا فهو حديث متواتر مع نصِّ القرآن الكريم عليه في سورتي الإسراء والنّجم).
وعلى الرغم من أن بعض العلماء يرى أنّ المعراج لم يثبت في القرآن الكريم على وجه الصّراحة،
فإنه قد أشير إليه في سورة النّجم في قوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) سورة النجم، 13-18.

قال ابن كثير: وقد رأى النّبي "صلى الله عليه وسلم" جبريل عليه السّلام، على هيئته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها مرّتين؛ حيث كانت الأولى عقب فترة الوحي، عندما كان النّبي "صلى الله عليه وسلم" نازلًا من غار حراء، فرآه حينها على صورته، فاقترب منه، وأوحى إليه عن الله عزّ وجلّ ما أوحى، وإليه أشار الله بقوله: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى * ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى * فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى) سورة النجم، 5-10، والثّانية في ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى، وهي ما أشير إليه في سورة النّجم بقوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى) سورة النجم، 13-148.
جمهور العلماء يرون أنّ الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأنّهما كانا في حالة اليقظة بجسده وروحه "صلى الله عليه وسلم"، وهذا ما يدلّ عليه قول الله سبحانه وتعالى في بداية سورة الإسراء: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)، أي بروحه وجسده.

قال الطبري: ولا معنى لقول من قال: أُسْرِيَ بروحه دون جسده، لأنّ ذلك لو كان كذلك لم يكن في ذلك ما يوجب أن يكون دليلًا على نبوته، ولا حجةً له على رسالته، ولا كان الذين أنكروا حقيقة ذلك من أهل الشّرك كانوا يدفعون به عن صدقه فيه، إذ لم يكن منكرًا عندهم ولا عند أحد من ذوي الفطرة الصحيحة من بني آدم أن يرى الرائي منهم في المنام ما على مسيرة سنة، فكيف ما هو مسيرة شهر أو أقل .
وقال ابن حجر: إنّ الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة في اليقظة بجسده وروحه، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء الحديث والفقهاء والمتكلمين، وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة
لم تكن رحلةُ الإسراء والمعراجِ حدثًا عاديًا؛ بل كانت معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ محمدًا عليه الصَّلاة والسَّلام، ونَصَر بها دعوتَهُ، وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ يعجزُ عنها البَشر؛ إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ِ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف، ومن آثارِ دعوتِه، وموتِ عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى؛ ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى، وعن موضِعُ بدايَة الرحلة هناك قولانِ: أوّلهما أن البداية كانت من المَسجِدِ الحَرامِ؛ إذ كانَ رسولُ اللهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نَائِمًا فِي الْحِجْرِ، فَكانَت انطلاقةُ الرِّحلةِ من موضِعه، أما القول الآخر فهو أن بداية الرحلة كانت من بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ.
وتبدأ أحداث رحلة الاسراء - كما يرويها صاحِبُها عليهِ أفضَل الصَّلاةِ وأتمُّ التَّسليمِ - بِقدومِ ثلاثةٍ من الملائكةِ الكِرامِ، بينَهم جبريلُ وميكائيلُ، فجعلوا جَسدَ رسولِ اللهِ لِظهرهِ مستقبِلًا الأرضَ وهو نائم، ثمَّ شقُّوا بطنَهُ، فغسَلوا ما كانَ بهِ من غلٍّ بماءِ زمزمَ، ثمَّ ملؤوا قلبَه إيمانًا وحِكمةً، ثمَّ عَرَضَ له لبنًا وخمرًا، فاختارَ الرَّسولُ الكريمُ اللَّبنَ فشَرِبهُ، فبشَّرهُ جبريلُ بالفِطرة، ثمَّ أركبَهُ جبريلُ دابَّةً يُقالُ لها البُراقُ، فانطَلَق بهِ البُراقُ إلى المسجدِ الأقصى يسوقُهُ جبريل، فأنزَلَهُ طيبَةَ، فصلَّى بها، وأخبرهُ ما يكونُ من هجرتِه إليها، ثمَّ أنزلَهُ طورَ سيناءَ؛ حيثُ كلَّمَ الله موسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى بهِ، ثمَّ أنزَلهُ بيتَ لحم مولِدَ عيسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى فيها، ثمَّ دنا بهِ إلى بيتِ المقدِسِ فأنزَلهُ بابَ المَسجِدِ، ورَبَطَ البراقَ بالحلقةِ التي كان يربط بها الأنبياءُ، ثمَّ دخلَ المسجد ليَلتقي أنبياءَ الله المبعوثينَ قبلَه، فسلَّموا عليهِ، وصلّى بهم ركعتَين.
وبعدها تبدأ أحداثُ رحلة المعراجِ بصعودِ الصَّخرة المُشرَّفة؛ إذ سارَ جبريلُ بالرّسول "صلى الله عليه وسلم" إليها، ثمَّ حملَهُ منها على جناحِهِ؛ ليصعَدَ بهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا، ويتجلَّى بها بعدَ أن استفتَح واستأذن، فاطَّلعَ الرَّسولُ على بعضِ أحداثِ السَّماءِ الأولى، ثمَّ ارتقى بهِ جبريل إلى السَّماء الثَّانيةِ، فاستفتحَ، فأُذِنَ لهُ، فرأى فيها زكريا وعيسى بن مريمَ عليهم سلام الله جميعًا، ثمَّ ارتقى به جبريلُ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فرأى فيها يوسف عليه السَّلام، ثمَّ ارتقى به جبريلُ إلى السَّماءِ الرَّابعةِ وفيها إدريسُ، ثمَّ إلى الخامسةِ وفيها هارون، ثمَّ ارتقى بهِ إلى السَّادسةِ وفيها موسى، ثمَّ إلى السّابعة وفيها إبراهيمُ عليهم صلواتُ الله عليهم جميعًا وسلامه، ثمَّ انتهى بهِ جبريلُ إلى سدرةِ المُنتهى.

تقدَّمَ جبريلُ بالرّسول "صلى الله عليه وسلم" إلى الحِجابِ وفيهِ مُنتهى الخَلق، فاستَلمَهُ مَلَكٌ، وتخلَّفَ عنه جبريل، فارتقى بهِ المَلَكُ حتَّى بَلَغَ العرشَ، فأنطقَهُ اللهُ بالتَّحيَّاتِ، فقال عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: (التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ)، وفيهِ فُرِضت الصَّلاةُ خمسينَ صلاةً على النَّبيِّ وأمَّتِهِ كلَّ يومٍ وليلةٍ.
ثمَّ صَحِبهُ جبريلُ فأدخلهُ الجنَّةَ، فرأى من نَعيمها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ثمَّ عرضَ عليهِ النَّارَ، فَنَظَرَ في عذابِها وأغلالِها، ثمَّ أخرجَهُ جبريلُ حتَّى أتيا نبيَّ اللهِ موسى، فأرجَعهُ إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيفَ على قومه في الصلاة، فخفَّفَ عنهُ عشرًا، ثمَّ أرجَعهُ موسى فسألهُ التَّخفيفَ، فخفَّفَ اللهُ عنهُ عشرًا، ثمَّ لم يَزلْ بينَ ربِّهِ وموسى حتَّى جَعلَها الله خمسَ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلَةِ، ثمَّ أرجَعَهُ موسى إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيف، فأعرَض الرَّسولُ عليه الصَّلاة والسَّلامُ عن ذلكَ؛ استحياءً من الله تعالى وإجلالًا، فناداهُ ربُّه: (إنِّي قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ، وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي).
وبعدها عادَ بهِ جبريلُ إلى مضجَعِهِ، وكلُّ ذلِكَ حدث في ليلةٍ واحدةٍ.
من أجمل ما رأى النّبي "صلى الله عليه وسلم" خلال رحلته المباركة نهر الكوثر، وهو النّهر الذي اختصّه الله لنبيّه "صلى الله عليه وسلم" وذلك تكريمًا له، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) رواه البخاري .


وقد رأى النّبي - "صلى الله عليه وسلم" - الجنّة وما فيها من النّعيم، وفي المقابل رأى أيضًا بعض أحوال النّاس الذين يعذّبون في نار جهنّم، ومنهم من يقعون في الغيبة، والذين يخوضون في أعراض المسلمين، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم) رواه أبوداود. وقد رأى كذلك "صلى الله عليه وسلم" أقوامًا وقد تقطَّعت ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقال له جبريل عليه السّلام: (هؤلاء خطباء أمّتك من أهل الدّنيا، كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟) رواه أحمد وصحّحه الألباني.
نعرف جيدًا أن الصلاة عماد الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وأن لها مكانتها وأهميتها البالغة في ديننا، ففيها اتصال وتواصل بين العبد وخالقه، ومما زادها تشريفًا وتعظيمًا أنها الركن الوحيد من أركان الإسلام والعبادة والفريضة الوحيدة التي فرضت ليلة الإسراء والمعراج، فقد جاءتنا فريضة الصلاة من الله في السماوات العلا مباشرة، فتميّزت عن غيرها من العبادات الأخرى.
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ، قلت: أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي ـ وَاللَّهِ ـ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ ؟ قُلْتُ: أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ؛ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ! قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، وَلَكِنِّي أَرْضَى، وَأُسَلِّمُ... فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي) - رواه البخاري.
عندما عاد النبي من رحلته شرع بإخبار الناس عنها وعما شاهد فيها، فكانت هذه الرحلة فتنة لكل الأطراف، ماعدا المؤمنين الصادقين الثابتين في إيمانهم، حيث زادت الرحلة من إيمانهم، ومن تثبيتهم على الحق، وكان من بين المُصدقين لرسول الله صديق عمره أبوبكر الصديق رضي الله عنه، حيث قال: (إني أصدقه في خبر السّماء).

ولكن كانت الرحلة فتنة لضعيفي الإيمان الذين ارتدوا عن الإسلام، وكذبوا النبي في كل ما قاله عن رحلته، أما الكفار فزادت هذه المعجزة الجديدة من حقدهم وحسدهم، فقلبوا الأوضاع دون حياء؛ فاستخدموا الآية العظيمة في تنفير الناس وإبعادهم عن دين الله، وكان على رأس هؤلاء أبوجهل؛ الذي حرص على جمع الناس ليسمعوا من رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ويكذبوه بشدة ويسخروا منه.

روى أحمد - بإسناد صحيح - عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، فَظِعْتُ بِأَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ". فَقَعَدَ مُعْتَزِلًا حَزِينًا، قَالَ: فَمَرَّ به عَدُوُّ الله أبوجهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ". قال: ما هو؟ قال: "إِنَّهُ أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ". قال: إلى أين؟ قال: "إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟" قال: ثم أصبحتَ بين ظَهْرَانَيْنَا؟ قال: "نَعَمْ". قَالَ: فَلَمْ يُرِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ". فَقَالَ: هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ حَتَّى قَالَ: فَانْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ، وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا، قَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ "صلى الله عليه وسلم": "إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ". قالوا: إلى أين؟ قال: "إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ". قالوا: ثم أصبحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا؟ قال: "نَعَمْ". قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، مُتَعَجِّبًا لِلكَذِبِ زَعَمَ، قَالُوا: وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ، وَرَأَى الْمَسْجِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ". قَالَ: "فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ فَنَعَتُّهُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ". قَالَ: "وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ".قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَصَابَ.
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ". قَالَ: "فَرَفَعَهُ اللهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ ".

وروى البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: "لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الحِجْرِ، فَجَلاَ اللهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ ".
وروى الحاكم في مستدركه - وصحَّحه الألباني - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ "صلى الله عليه وسلم" إِلَى المسجد الأقصى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، وَسَعَوْا بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ إِلَى صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ. قَالُوا: أَوَ تُصَدِّقُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لأَصُدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ؛ أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غَدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ. فَلِذَلِكَ سُمَيَّ أبوبكر الصديق ".

وهكذا.. فقد كان لهذه الليلة أثر عظيم في تثبيت فؤاد النبي "عليه الصلاة والسلام"، وترطيب قلبه وجبر خاطره، بعد أن لاقى ما لاقى من قريش من إيذاء واضطهاد، "صلى الله على نبينا محمد"، وجمعنا به على ضفاف نهر الكوثر في الجنة...


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 13/04/2020, 03:47 AM   #4
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 07:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w