الفنان الغامدي: جمعية التصوير الفوتوغرافي بلا دور.. وأفضـّل ضمها إلى هيئة السياحة

الفنان الغامدي: جمعية التصوير الفوتوغرافي بلا دور.. وأفضـّل ضمها إلى هيئة السياحة






خيرالله زربان - جدة
الأربعاء 06/03/2013

من بين مجالات الفنون العديدة يحظى الفن الفوتوغرافي بعدد كبير من المنتسبين إليه، وقد أسهم في ذلك توفر كاميرات التصوير وسهولة اقتنائها مع توفر البرامج المعالجة للصورة عبر التقنيات الحديثة، وغير ذلك من المعينات الأخرى، ومع هذا العدد الكبير من ممارسي هذا الفن تبقى الجودة والتميز والفرادة من العوامل المميزة بين مصور وآخر.
. ومن بين الفنانين الفوتوغرافيين المميزين في الساحة يطل المصور أحمد الغامدي، الذي يرسم بدايته مع هذا الفن ومشاركاته التي قدمها وأسباب قلة مشاركاته الفنية بقوله: بدأت مجال التصوير عندما كنت طالبًا بالمرحلة المتوسطة كتوثيق لرحلات وزيارات المدرسة الخارجية، حيث كان لي حب وشغف بالتصوير منذ الطفولة الذي كسبته من والدي العزيز حيث كان يعشق التصوير ولديه كاميراته الخاصة، فوالدي العزيز أطال الله في عمره هو مثلي الأعلى وكذلك حماس أخي الكبير علي ويظل الأستاذ أكرم ملة عَرَّابي في التصوير حيث استفدت منه الكثير والكثير من أساسيات التصوير والتعامل مع الكاميرا وتشجيعه الدائم لي. وكانت علاقتي بالتصوير كتوثيق للمناسبات العائلية والرحلات الخاصة، وهذه التجربة على الرغم من بساطتها كانت الدافع الأكبر لي فيما بعد عند ظهور الثورة الرقمية والاحترافية، فكانت البداية الفعلية لممارسة التصوير كفن وكعلم أيضًا مطلع 2008م عند التحاقي بلجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالباحة، وأذكر أن أول مشاركة لي كانت في معرض فوتوغراف 3 عام 2009 بفنون الباحة حيث عرضت لي ثلاثة أعمال وكان من ضمنها صورة بانورامية لجبل شدا لاقت استحسان جميع من يزور المعرض وقتها. كذلك قدمت كثيرًا من الأعمال خلال المشاركات بالمعارض أو النشر التلفزيوني على القنوات الرسمية أو التغطيات الصحفية وتقديمها لصحف محلية وكذلك المطبوعات الخاصة بالمنطقة، ولعل أهمها إهداء أحد أعمالي لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية السابق، والفوز بالعديد من المسابقات والمشاركة في دعم الكتب السياحية الخاصة بالمنطقة وقبائلها، ولهذا أؤكد أن مشاركاتي ليست قليلة كما يشاع، ولكن تظل المشاركة محكومة عندي بجودة العمل المقدم، ولذلك أحرص أن تكون أعمالي قوية وتستحق المشاركة. وأشير هنا إلى أنني حققت فوزين أخيرين على مستوى المملكة، حيث نلت المركز الاول في محور «معلم حضاري أو تراثي» بمسابقة تبوك للتصوير الضوئي 2012، والمركز الثاني بفئة الطبيعة بملتقى ألوان السعودية 2012م.

خلافات فوتوغرافية
ويتابع الغامدي حديثه حول ما يزعجه في الوسط الفوتوغرافي والخلافات الدائرة فيه قائلاً: في الوقت الحالي نعيش ثورة بعالم التقنية والحب في اقتناء تلك الأجهزة فانتشر اقتناء الكاميرات بشكل كبير، وهناك من يسيء استخدامها فالبعض يقتنيها لحب الظهور والكمالية. أما بخصوص الخلافات فمعلوم أنها تنشأ بأي وسط، وغالبًا تكون إما بدافع الحسد والكره أو بدافع الرغبة في التسلط والتحكم وحب الظهور، مما ينتج عن ذلك كثرة في جماعات التصوير ولكن بدون أي فائدة لكثرتها.

منع وصعوبات
وعن مدى مساهمة مواقع الإنترنت في نشر ثقافة العمل الفوتوغرافي والصعوبات التي يواجهها المصورون يضيف الغامدي بقوله:
بلا شك أصبحت ثورة لا مثيل، لها فنحن في عصر أصبح استخدامنا للإنترنت على مدار اللحظة عبر وسائل الاتصال الحديثة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع ومنتديات التصوير، فأنا استفدت كثيرًا منها بنشر أعمالي ومتابعة أعمال الكثير من المصورين لتطوير خبراتي والتعارف وتبادلت الخبرات مع المصورين الآخرين. ومن خلال متابعتي أؤكد وجود صعوبات تواجه المصور ومن أهمها الصعوبة في تصوير بعض المواقع والمنع من تصويرها إما من قبل الأجهزة الأمنية أو أفراد تلك المنطقة مع أن تلك المنطقة سياحية، وكذلك غلاء بعض أنواع الكاميرات والعدسات بما يصعب من اقتنائها.

بلا دور
ويعرج أحمد في حديثه إلى الجمعية السعودية للتصوير الفوتوغرافي داعيًا إياها إلى ترتيب أوراقها وهيكلتها وأن تخدم المصور السعودي، مضيفًا بقوله: لم نرَ لهذه الجمعية أي دور منذ إنشائها عام 2008م حتى هذه اللحظة، ولدي رغبة وأمل أن تصبح هذه الجمعية تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار لما توفره الهيئة من اهتمام للمصورين والصورة عبر مواقعها الإلكترونية والمسابقات التي تعملها.

نشاط فاعل
ويختم الغامدي حديثه متناولاً دور جمعية الثقافة والفنون بالباحة في دعم الفن الفوتوغرافي بقوله: أتحدث هنا معتبرًا نفسي ممثل الجمعية في هذا المجال، فأنا مشرف التصوير الضوئي بالجمعية ونحن نعمل جاهدين على لم شتات مصوري المنطقة فلقد بلغ عدد المصورين أكثر من 80 مصورًا، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل والرحلات الفوتوغرافية والمعرض الجماعي السنوي الذي يخدم مصوري المنطقة، فلنا بداية بملتقى فوتوغراف 5 برعاية من سمو أمير المنطقة مطلع شهر جمادى الأول والذي يحتوي على عدد من الدورات وورش العمل والمعرض الجماعي، وكذلك مشاركة بجناح قرية الباحة التراثية بالجنادرية 28 واستعدادات أخرى ستكون بصيف الباحة لهذا العام.

بارك الله فيك أخي أبو أحمد

مديرنا الفاضل
الف شكر على طرحك الراقي

الله يعطيك العافيه ياابا احمد دائم مميز في الطرح