آل إبراهيم: سعودة وظائف "التحلية" تصل إلى 91%

صرَّح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، ظُهْر أمس، بعد تدشينه أمس الضخ التجريبي لخط أنابيب الشقيق - أبها في المحطة الرابعة، بأن زيادة التوظيف في تحلية المياه في عسير بعد تدشين المرحلة الثانية من المشروع تفوق الـ91%، منها من السعوديين، فيما هناك 9 % منها للأجانب للاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال.

وقد حضر التدشين المهندس عبد الهادي الشيخ نائب المحافظ للمشاريع، والمهندس موسى معبر مدير محطات الشقيق، والمهندس خالد الصافي المشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب الشقيق - أبها، وأعضاء اللجنة، والمقاول المنفذ للمشروع.

وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال التدشين أن ضخ خط الشقيق - أبها في المرحلة الثانية سيغطي أكثر من 92 % مكعب من مساحة الخزانات خلال أربعة أيام متواصلة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة للمؤسسة ستشهد استكمال إيصال المياه لجميع مدن وقرى منطقة عسير؛ حيث سيكون الإمداد لسبت العليا خلال 60 يوماً، فيما سيتم العمل لإيصال المياه لظهران الجنوب والمناطق المجاورة لها بنهاية أغسطس المقبل.

وردًّا على سؤال الإعلاميين حول الهجرة الجماعية لأهالي عسير بسبب شح المياه أوضح أن المياه هي عصب الحياة، وأن الدراسة رصدت هذه المسألة ليست من اختصاص تحلية المياه. لافتاً إلى أن هناك عملاً كبيراً تؤديه المؤسسة العامة لتحلية المياه لإيصال الماء إلى القرى والهجر كافة في منطقة عسير خلال الفترة المقبلة.

وأضاف بأن هناك مبادرات كبيرة للاستفادة من الطاقات البشرية في المؤسسة، تصل إلى 33 % من رأس المال البشري. وأشار إلى عملية الاستقطاب التي تنتهجها المؤسسة في رأس الخير الشمالي الشرقي لتوظيف عدد كبير من الشباب السعودي المؤهَّل.

وذكر أن طبيعة العمل في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قاسية، وتحتاج إلى العنصر الرجالي أكثر من العنصر النسائي؛ وبالتالي فإن إمكانية توظيف كوادر نسائية في "التحلية" ضعيفة، إلا أن ذلك لا يمنع الاستعانة بالعنصر النسائي في الوظائف المتلائمة مع طبيعة عمل المرأة السعودية.

وتطرَّق محافظ مؤسسة التحلية إلى أن "هناك تغيرات جديدة وجيدة وكبيرة تمر بها المؤسسة على أسس متينة في طور التهيئة الأولية؛ من أجل الدخول في مرحلة الخصخصة التي ستسهم في رفع عجلة الاقتصاد في وطننا الغالي، إلا أن أمر الخصخصة بيد الاقتصاد الأعلى، الذي سيحدد متى ستدخل المؤسسة العامة لتحلية المياه الخصخصة".

وأشار إلى أن المؤسسة تُعَدّ من الدول المتقدمة عالمياً في تحلية المياه؛ حيت تزيد طاقتها على 18% على مستوى العالم، كما أنها تُعَدّ من الدول التي كان لها السبق على مستوى تحلية المياه على المستوى العالمي.

واختتم آل إبراهيم حديثه موضحاً أن من أهم العقبات التي أعاقت العمل في منطقة عسير التضاريس، والظروف التي لازمت تنفيذ أعمال المشروع، ولاسيما من قِبل الشركات الخدمية الأخرى. كاشفاً عن وجود خطط مستقبلية لفتح أنابيب جديدة لخط أبها – خميس مشيط؛ بهدف تجاوز العقبات المتوقَّع وجودها أثناء مد الأنابيب.