كاتب سعودي: ما نراه اليوم ليس سوى مقدمات لأن 60 % من المجتمع العربي شباب لا يجدون لهم مكاناً أو وظيف

الحريري: مديرو مكاتب المسؤولين مفاتيح فساد المؤسسات

كاتب سعودي: ما نراه اليوم ليس سوى مقدمات لأن 60 % من المجتمع العربي شباب لا يجدون لهم مكاناً أو وظيفة




أيمن حسن - متابعة: في خضم الاحتجاجات في العالم العربي، يرى أحد الكتاب أن ما يحدث اليوم ليس سوى مقدمات لأن 60 % من المجتمع العربي شباب لا يجدون لهم مكاناً أو وظيفة، فيما يكشف كاتب آخر أن مديري مكاتب المسؤولين هم مفتاح فساد المؤسسات.



كاتب سعودي: ما نراه اليوم ليس سوى مقدمات لأن 60 % من المجتمع العربي شباب لا يجدون لهم مكانا أو وظيفة

يرى الكاتب الصحفي د . علي بن حمد الخشيبان في صحيفة "الرياض" أن ما يحدث الآن من احتجاجات في العالم العربي، ليس سوى مقدمات، ولم يصل إلى ذروته، مطالباً الحكومات والأنظمة العربية بعدم دفن رؤوسها في الرمال، ومواجهة الحقيقة الهامة، وهي أن 60 % من المجتمع العربي شباب، لا يجدون لهم مكاناً أو وظيفة في مجتمعاتهم، بينما يسيطر متوسطو وكبار السن على الوظائف، ويديرون الحكومات، ففي مقاله "العالم العربي رياح عاتية" يقول الكاتب: "قيمة الإنسان العربي أكبر من أي شيء، والشعوب العربية شعوب تهمها القيمة والكرامة المجتمعية، فالشعوب العربية كما أعتقد، بحاجة إلى سماع مثل هذه الكلمات من قياداتها لتعزز من قيمتها واهتمام قياداتها بها، فهناك شعوب عربية كثيرة تمجد قياداتها وتلتف حولها بكل قوة وتتطلع إلى أن تتبادل مع هذه القيادات الشعور بالتلاحم وتشكيل حلقة من السور الذي يحيط بها جميعاً قيادة وشعوباً.. اليوم لا يمكن لأحد في العالم العربي وشعوبه أن يكون نعامة يدس رأسه بالتراب لكي لا يرى شيئاً.. والذين يسبقون شعوبهم هم فقط من سيصلون قبلها لمَواطن التغيير والتحديث"، وعن تفسيره للاحتجاجات في العالم العربي يقول الكاتب: "مهما اختلف العالم العربي في تفسير ما يحدث فهناك حقيقة مؤلمة تتمثل في تلك الأعداد الهائلة من الشباب العربي الذي يعيش نظرية أستطيع أن أسميها 60/30، فكل دول العالم العربي بلا استثناء لديها ما يقارب 60 % من سكانها هم من الشباب من الجنسين في مقابل 30 % ممن تجاوزوا عقدهم الثالث، أما البقية فهم غالباً فئات من الكبار والعجزة وقيمتهم الاجتماعية مرتبطة بالاهتمام بهم، الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً ليس لهم مساهمة فعالة في إدارة دولهم، فمعظمهم في الجامعات ومن يديرون الدول في مؤسساتها بجميع أنواعها هم ممن تجاوز أو اقترب من عقده الثالث، الأزمة تكمن في أن الدخول إلى المجموعات التي تعمل في مؤسسات الدولة من الشباب أصبحت فرصة ضيقة وعنق الزجاجة في هذا الموضوع هو ذلك التسريب الضعيف بين الزجاجة السكانية المليئة بالشباب وبين عنقها المغلق بكبار السن من بقية أفراد المجتمع ، فلكي يغادر الفرد وظيفته الحكومية بالتقاعد فهو بحاجة إلى ما لا يقل عن 30 عاما قادمة.. اكتشفت الكثير من الدول العربية أن الشباب أصبح بكميات أكبر مما تحتمل تلك الدول أن توجد له من الوظائف"، وينهي الكاتب محذراً: "نظرية 60/30 الخاصة بسكان العالم العربي تثبت أن الحياة أصبحت ذات معادلة مختلفة فرئيس أكبر دولة في العالم هو في بداية عقده الخامس، ومعظم سكان العالم العربي هم من فئات صغيرة وبعد سنوات سيكون العالم العربي موقعاً لأكبر تعداد من الشباب.. وكل ما أخشاه أن ما نراه اليوم ليس سوى مقدمات لما هو أبعد مما نتوقع".



الحريري: مديرو مكاتب المسؤولين مفاتيح فساد المؤسسات

يحذر الكاتب الصحفي د. عبد الله الحريري في صحيفة "الاقتصادية" من مسؤولي الظل، أو مديري مكاتب الشخصيات القيادية في المؤسسات، معتبراً أنهم مفاتيح الفساد، فرئيسه الذي يثق به عادة ما يكون مشغولاً في الأسفار والاجتماعات، ويبقى مدير المكتب يمارس صلاحيات رئيسه بالطريقة التي (يشوفها)، وينصح المسؤولين باللجوء إلى المواقع الاجتماعية على الإنترنت للوصول إلى الناس، ففي مقاله: "احذروا مسؤولي الظل!" يقول الكاتب: "مدير المكتب عندما يتجبر ويتكبر ويملك شفرة افتح يا سمسم، هو أول من يقود لعبة الفساد في أي مؤسسة ويصبح المايسترو لها.. مدير المكتب هو رأس البطانة سواء كانت فاسدة أو غير فاسدة لأنه يملك من الصلاحيات غير المكتوبة ما لا حدود لها، فرئيسه الذي يثق به عادة ما يكون مشغولاً أو كثير الأسفار والاجتماعات. ويبقى صاحبنا يمارس صلاحيات رئيسه بالطريقة اللي يشوفها"، ويضيف الكاتب: "المسؤولون مع الوقت يصابون بنوع من الإحباط نتيجة الضغوط التي عليهم، ما يجعلهم لا يدققون كثيراً على عمل مديري مكاتبهم ما يجعلهم معزولين عن المستفيدين من خدمات أجهزتهم، وبالتالي يغردون خارج السرب، وتمنع من الوصول إليهم الكثير من المطالب والتجاوزات"، ثم ينصح الكاتب الشخصيات القيادية في المؤسسات باللجوء إلى المواقع الاجتماعية على الإنترنت للوصول إلى الناس بعيداً عن مدير مكتبه، يقول الكاتب: "لذا عليهم (القيادات) أن يتخذوا إجراءات جريئة لوقف تجاوزات مديري مكاتبهم، والتواصل مع الناس عبر المواقع الاجتماعية، أو تخصيص بوابة في مواقعهم الإلكترونية لا يفتحها إلا المسؤول بنفسه ودون مساعدة أحد، فالمجتمع لن يسمح لأي مسؤول أن يجلس في برج عاجي مشغول طوال الوقت عن الناس، ويطلق على نفسه مسؤول".

وفقك الله