الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




عادات الشعوب العربية فى عيد الفطر

العادات والتقاليد


إضافة رد
#1  
قديم 13/10/2007, 01:36 PM
رحاب الرحمن âيه ôîًَىà
 عضويتي » 5380
 تسجيلي » Dec 2006
 آخر حضور » 08/05/2012 (02:57 AM)
مشآركاتي » 5,918
 نقآطي » 660
 معدل التقييم » رحاب الرحمن is a splendid one to beholdرحاب الرحمن is a splendid one to beholdرحاب الرحمن is a splendid one to beholdرحاب الرحمن is a splendid one to beholdرحاب الرحمن is a splendid one to beholdرحاب الرحمن is a splendid one to behold
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
عادات الشعوب العربية فى عيد الفطر













"من عادات الشعوب العربية في عيد الفطر 00




على رغم تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك، فإن



لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها من دون غيرها.



وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية، لأنها صادرة عن





التشريعات الدينية، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة - بعض الشيء - في ممارسة هذه العادات



والتقاليد.






في السعودية





ففي السعودية مثلاً، تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، إذ تبدأ الأسرة بشراء حاجياتها من



ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق،




كمثل »الكليجية« والمعمول.



ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمع الناس في أحيائهم



الخاصة، إذ يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم بعضاً في المسجد، وتقديم التهاني



الخاصة مثل »كل عام وأنتم بخير« و«عساكم من عواده« و«تقبّل الله طاعتكم« وغيرها.



ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب.



وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية الاجتماعات وخصوصًا في الاستراحات التي تقع



في المدينة أوفي أطرافها، إذ يتم استئجار »استراحة« يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة


الكبيرة، التي تضم الجد والأولاد والأحفاد. إذ تقام الذبائح والولائم، يتبعها اللعب من قبل



الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.





العيد في السودان



أما في السودان، ففي منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد


للمناسبة العظيمة، إذ تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز، مثل الغريبة والبيتي فور



والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين يتوافدون بُعيد صلاة العيد،


والتي تؤدى في الساحات قرب المساجد، إذ يشهدها الجميع، ويتبادلون التهاني، ويحلل بعضهم


بعضاً، ويتجاوزن عمّا سلف وعما كان في السابق، ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى



إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه، كلاًّ يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات


لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال، إذ يقضون نهار اليوم الأول في


الزيارات وتهنئة الجيران، قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب


والأصحاب في الأحياء الأخرى.



وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، إذ تنظم الرحلات العائلية والشبابية، ويقضي



الجميع أوقات جميلة مع بعضهم بعضاً على ضفاف نهر النيل.



ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن، على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع



صباهم بين أهلهم وأحبابهم.



كذلك مما يميز العيد في السودان، ما يعرف باسم »العيدية« وهي قطع من النقود التي يمنحها



الأب أو الأعمام أو الأخوال والكبار، للصغار، الذين يشترون بها ما يشاءون من ألعاب وحلويات.





في الإمارات




وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه على رغم أنه في


الغالب يكون مرتباً... لكن من ضرورات العيد أن تتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على


أيدي البنات والسيدات أيضاً، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خصوصاً والجميع عموماً،



ويتم تجهيز طعام العيد وخصوصًا اللقيمات والبلاليط وغيرهما... ثم بعض الحلويات...



كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعاً في مقدمة ذلك كله التمر



والقهوة والشاي.



وفي القرى أيضاً... يبدأ العيد بالصلاة في الأماكن المفتوحة، وغالباً مّا يكون الرجال في


كامل زينتهم من ملابس جديدة، وقد يكون هنالك إطلاق نار في »الرزقة«... وهي رقصة شعبية



أيضاً تعبيراً عن الفرح.



أما في المدن، فالاستعدادات متشابهة... لكن الصلاة تكون في مصلى العيد، وهو مفتوح أيضاً،



لكن لا يشاركون في الرزقة، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب



صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر عموماً نحو الحدائق والمنتزهات ابتهاجاً بهذا اليوم... وتكون



عبارة التهنئة المعتادة... مبارك عليكم العيد... عساكم من عواده.





العيد في العراق




تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها


للأطفال. أما النساء فيشرعن في تهيئة وتحضير »الكليجة« (المعمول ) بأنواع حشوها


المتعددة، إما بالجوز المبشور أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة »الحوايج«


وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة، إذ تقدم »الكليجة« إلى الضيوف مع الشاي


وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما »المن والسلوى« أو المسقول. وتعمل النساء نوعاً



من »الكليجة« من دون حشو يطلق عليه »الخفيفي« إذ يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار



البيض ويخبز إما في الفرن أو في التنور. وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح



بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن


ثم الأصدقاء. ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة



والأقارب الآخرين، بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب إذ يركبون دواليب الهواء والمراجيح




ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم.






العيد في سورية




يبدأ العيد في سورية باكراً بعض الشيء، إذ تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال


في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في الأيام



الأخيرة من رمضان، ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس على شراء



الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاتة والأصناف الأخرى.



وتتعدد أصناف الحلويات في سورية تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتم إعداد »الكليجة«




أو المعمول، والأقراص، وفي حلب تعد أنواع »الكبابيج« الحلبية التي تؤكل مع »الناطف«




وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.



ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي، كما يصلي الآخرون في



المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور، والترحم على الأموات، وقراءة القرآن على



قبورهم.



بعد ذلك يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، إذ يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في أول




الأمر، ثم العمات والخالات، وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، تتخللها زيارات



الجيران.



أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، بينما يقضون معظم الوقت


في الأسواق والملاهي والحدائق. ولا ينسون أن يأخذوا »العيدية« من الأقارب، كالجد والجدة


والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى »الخرجية« أو »العيدية« التي يقدمها الأب والإخوة الكبار



صباح أول أيام العيد.


كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في أطرافها،


ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني


وغيرها.







العيد في اليمن




وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، إذ ينشغل الصغار


والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم



بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداعه.



ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس



في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة. أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات



العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم إلى الأولاد العيدية.



والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي »السَّلتة« وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع



البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والرز والبيض، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف



من الطعام إلى الضيوف في العيد، ومنها: بنت الصّحن أو السّباية، وهي عبارة عن رقائق من



الفطير متماسكة مع بعضها بعضاً ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.



وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، إذ تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً



اجتماعيًّا أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة، وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات،



فرحاً بقدوم العيد.





العيد في مصر



وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد، ويعود الأطفال مع والديهم محمَّلين بالملابس


الجديدة التي سيرتدونها صباح عيد الفطـر.



وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد الذي هو



سمة من سمات العيد في مصر، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات



والحلويات التي تقدم إلى الضيوف.



أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية، إذ يؤدي الناس صلاة العيد في



الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم



العيد المبارك، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون



العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء،



والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة فرحين بهذه



الأيام الجميلة.




00 من السنغال الى ألبانيا:أغرب احتفالات العيد في البلدان الإسلامية 00




تحتفل الشعوب الاسلامية اعتبارا من غد وبعد غد بعيد الفطر المبارك حيث تختلف وسائل التعبير


عن تلك الفرحة من دولة الى أخرى هذا التطوير يرسم بالكلمة مظاهر العيد في السنغال



والصومال وكمبوديا والبانيا.



في السنغال يخرج المسلمون البالغ نسبتهم 90% من تعداد هذه الدولة الإفريقية الواقعة على



ساحل الأطلسي إلى الساحات الخالية وسط الأدعية والابتهالات الصوفية يتخللها التهليل


والتكبير. وبعد أداء الصلاة يتوجهون إلى بيوتهم للسلام على أهلهم سلامًا سنغاليًا خاصًا؛ حيث



يضم الواحد أخاه على كتفه الأيمن ضمة واحدة مع الضرب الخفيف على الذراع اليسرى، ثم تنطلق



المجموعات للزيارات والتهنئة بالعيد، فتدور على بيوت الحارة كلها بطريقة دورية، إلى أن


يحين موعد تناول الغذاء، وهنا تتفرد السنغال كذلك بعادة حميدة غير معروفة في بقية


الشعوب، حيث يحرص كل الجيران على الأكل من طعام جيرانهم، فتبدأ مجموعة بتناول قليل من



الطعام في بيت أحدهم، ثم تنطلق إلى البيت المجاور فتتناول لقمة أو لقمتين، وتأخذ صاحب


البيت إلى منزل جاره فيتناولون كذلك من مائدته لقمة أو لقمتين، وهكذا تستمر المجموعة في


التنقل السريع لتناول الطعام من بيوت الحارة كلها، بحيث يطعم الجميع طعام بعضهم وسط



الابتسامات الحلوة وجو مشحون بحرارة الحب والمودة.



العضّ من مظاهر العيد: وفي المساء.. تجتمع كل شريحة عمرية بعضها مع بعض، فيجتمع


الشباب للسمر، ويجتمع الشيوخ لتبادل أحاديث الذكريات، والأطفال في الشارع يمرحون



ويلعبون، أما النساء فيجلسن كذلك للفرجة على المشاهد المسرحية التي ينظمها الشباب،


وهناك مشهد أشبه باللعبة تكرر في كل عيد، حيث يختار الشباب رجلاً ضخمًا قويًا له ملامح


مخيفة، ويقومون بعمل »ماكياج« له ليصبح شكله مثل أي حيوان مفترس كالأسد أو النمر،



وفي وسط المشهد والمتفرجون المتجمعون في الحارات منجذبون إلى تسلسل الأحداث.. يظهر هذا



الشخص ويطلب قيمة التذكرة من المشاهدين، ومن يرفض يقوم بعضِّه وسط الضحكات العالية


والفرحة الغامرة، ويختتم المشهد برقصة جماعية يشارك فيها كل الجمهور من الرجال



والأطفال، وينتهي السمر، ويعود الجميع إلى منازلهم لتستمر بقية فقرات ليلة اليوم الأول من



العيد مع أهل المنزل.





في كمبوديا: الصلاة للكبار فقط




ولنصعد قليلاً على خريطة عالمنا الإسلامي لنرى كيف يحتفل المسلمون بهذا اليوم في كمبوديا


التي لا تتجاوز نسبة المسلمين هناك 7% من تعداد الكمبوديين البالغ 17 مليونًا، ففي محافظتي


كامبوجام وقهاكونج اللتين يتركز فيهما أغلبية المسلمين يؤدون للأسف صلاة العيد في


المساجد القليلة المنتشرة في المحافظتين، حيث تمنع السلطات الكمبودية المسلمين من إظهار



شعائر دينهم بطريقة علنية لغلبة الطابع البوذي على البلاد، ويقول يوسف سليمان - أحد



المسلمين الكمبوديين في اليمن:- إنه نتيجة لضغوط الحكومة البوذية وقلة الدعاة أصبح



المسلمون هناك في حالة من الجهل بأبسط قواعد الدين الإسلامي، ولذا فلا ترى - والكلام


ليوسف - هناك إقبالاً كثيفًا على إحياء سنة صلاة العيد لا في المساجد، ولا في الخلاء بالطبع،



ولا يكاد يخرج للصلاة إلا الشيوخ والعجائز فقط، أما الشباب فينامون حتى وقت متأخر وقد




غلبت الكثير منهم عادات المجتمع البوذي الذي يعيشون فيه، وبالأخص شرب الخمر ولعب القمار.






في الكاميرون: النساء تعكر فرحة العيد




وبعيدًا عن أوربا الباردة.. نتجول في إفريقية الحارة فيصف لنا عبد الرحمن تكور من


الكاميرون مظاهر العيد في بلاده فيقول: إن للعيد فرحة لا تعدلها إلا فرحة قدوم شهر رمضان،


فيخرج المسلمون للصلاة في الخلاء، ويتبادلون الزيارات، ولا يعكر صفو العيد عندنا إلا تبرج


النساء، حيث انتشرت للأسف هذه العادة بينهن، وينتهزن فرصة قدوم العيد للخروج إلى الشوارع



بكامل زينتهن التي تكون في أغلبها ملابس شبه عارية، وبالأخص في مناطقنا الحارة.













00 عيد الفطر في العالم الإسلامي.. أشكال وألوان 00






في أوروبا..



يعاني المسلمون في أوروبا من افتقاد دفء العلاقات الاجتماعية التي يتمتع بها المسلمون في



العالم الإسلامي؛ وهو الأمر الذي يحاولون تعويضه من خلال التماسك الاجتماعي فيما بينهم



والحرص على الاحتفال بالعيد بصورة تقرب بين صفوف المسلمين إلا أن العديد من المعوقات


تقف في وجه ذلك، ومن بينها عدم حصول المسلمين على إجازة العيد في بعض الدول الأوروبية



ومن بينها السويد؛ الأمر الذي يُفسد بهجة المسلمين في الاحتفال بهذا اليوم المهم، وهو أيضًا



ما يتناقض مع ادعاء الغرب بأنه يحمي حقوق الإنسان ويراعي حقوق الأقليات، وقد اضطرت



إحدى المجلات السويدية إلى إجراء استفتاء بين المواطنين السويديين حول أحقية المسلمين



بإجازة في عيدي الفطر والأضحى للتعرف على رأي المجتمع في تلك القضية مما يوضح حجم







أهمية تلك القضية لمساسها حقوق الأقليات.




أما المسلمون في فرنسا فهم من أسعد الجاليات الإسلامية في أوروبا بالنظر إلى كبر حجم



الجالية؛ حيث تحتل فرنسا المركز الأول بين الدول الأوروبية بالنسبة لحجم الجالية المسلمة التي



تعيش على أراضيها، مما جعل العديد من الأحياء في فرنسا قطعة من الدول العربية وبخاصة



دول المغرب العربي، فعلى سبيل المثال يعلق المسلمون في ضاحية الـ"جوت دور" في العاصمة



باريس الزينة والمصابيح في جدران المساجد والمباني تمامًا مثلما يفعل المسلمون في أية


دولة عربية وإسلامية احتفاءً بمقدم العيد، وفي سمة مميزة لعيد الفطر، تنتشر أصناف الكعك في


محال الحلويات والمأكولات وتلقى تلك المحال إقبالاً كبيرًا من جانب المسلمين على شراء


الأصناف المختلفة من الكعك، وكذلك يحرص المسلمون على دفع الزكاة من أجل إشعار الفقراء



بأن المجتمع الإسلامي المحيط بهم يتضامن معهم في العيد ويعطيهم الفرصة للتمتع بمباهج العيد



في مجتمع الغربة.


المسلمون الروس يحرصون على أداء صلاة العيد إلى الدرجة التي تزدحم بها المساجد حتى



يضطر المصلون إلى أداء الصلاة في الشوارع المحيطة بها في درجة حرارة تنخفض إلى ما تحت



الصفر بمراحل كبيرة، وقد سعت الدولة الروسية إلى التعاون مع المسلمين في الاحتفال بالعيد؛



حيث تقرر أن تبث القناة الأولى من التليفزيون الرسمي على نقل صلاة العيد.



ومن أهم سمات الاحتفال بعيد الفطر في روسيا التزوار لتوطيد الأواصر الاجتماعية ولتطبيق



التعاليم الإسلامية التي تحث على التراحم والتواد؛ وذلك إلى جانب ترتيب الموائد العائلية لأجل



الاحتفال بالعيد بصورة جماعية، ومن أبرز أكلات العيد في تتارستان وجبة الـ"كورنيك" التي



تصنع من المخبوزات المحشوة بشرائح البطاطس مع اللحم.






مسلمو الغرب والاحتفال بالعيد 00






إذا كان الاحتفال بالعيد في المجتمعات العربية والإسلامية له طابع خاص وجميل، وله مظاهر


بهجة وفرحة استقرت في وجدان الناس لأكثر من خمسة عشر قرناً، فإن احتفال الجاليات


المسلمة في الغرب بالعيد يكون مختلفاً تماماً، لأن المجتمعات التي يعيشون فيها مجتمعات



غير إسلامية، بل هي في تكوينها الذاتي كارهة للإسلام والمسلمين، وهذا أمر ليس في حاجة



إلى دليل.

إلا أن أجواء الحرية التي تحياها هذه المجتمعات الغربية، هي التي أتاحت للمسلمين الذين



يعيشون فيها فسحة لإقامة الشعائر، والاحتفال بالأعياد. لكن هناك فرقاً كبيراً بين العيد في



مجتمع يحتفل كله بالعيد، أطفاله وشبابه ورجاله ونساؤه، والعيد في مجتمع لا يعترف به،



وبالتالي فلا يحتفل به إلا العدد القليل هم أبناء الجالية المسلمة.



ومن ناحية أخرى؛ فإن هناك مشكلة عويصة وهي اختلاف الجالية المسلمة نفسها في موعد


الاحتفال بالعيد، وفي هذا انتفاء كامل للوحدة، وتضييع لنكهة هذا اليوم، لدرجة أن معظم أبناء


الجاليات المسلمة في الغرب يتمنون أن يعيشوا ليروا اليوم الذي يبدأ فيه المسلمون في الغرب



صومهم واحتفالهم بالعيد في وقت واحد، ويحزن هؤلاء لأن هذه المشكلة تتكرر كل عام، في بدء



رمضان، ثم في عيد الفطر، والحمد لله أنها تختفي في عيد الأضحى لأن هناك وحدة في وقفة



عرفات.

ومن شدة وطأة هذه المشكلة فإن الكثير من أبناء هذه الجاليات يتمنى أن تتوحد الأقلية



المسلمة في بداية تلك المناسبات على الأقل في مدينته التي يعيش فيها حتى يستطيع مسلمو



المدينة الصوم والاحتفال معًا بعيد الفطر، لما في ذلك من توطيد عرى التواصل وتوثيق الرابطة



الدينية بين المسلمين. ولا يأبه هؤلاء باتباع الحسابات الفلكية أو رؤية الهلال، فكل ما يريدوه



هو أن يتوحد المسلمون في الغربة حتى يكون لهم شأن، وحتى يتمكنوا من الاحتفال بشكل



أفضل.



وهذا التوحد في صيام رمضان وفي الاحتفال بالأعياد يؤدي وظيفة هامة في وجدان أطفال



المسلمين حينما تفتح كل المساجد أبوابها من أجل صلاة العيد في نفس اليوم، فهم لا يدركون



لماذا المسلمون متفرقون، ولماذا بعض المساجد لا تحتفل بالعيد في اليوم الذي تحتفل فيه





مساجد أخرى بنفس المناسبة.


وفي هذا الشأن أيضاً فإن هناك قطاعاً غير قليل من أبناء الجاليات المسلمة يعتقد أن


المسلمين في أوروبا وأمريكا يجب أن يتبعوا المنظمات الإسلامية في الغربة وبلاد المهجر بدلاً


من اتباع الدول العربية والإسلامية المختلفة في تحديد بداية رمضان وعيدي الفطر والأضحى،


معتقدين أن واقعهم مختلف وهذا يستلزم اجتهاداً مختلفاً وفقهاً مختلفاً عن الفقه السائد في



المجتمعات العربية والإسلامية.




وعلى جانب آخر فإن قضية الوحدة هذه أمر شديد الأهمية بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في



الغرب بصفة خاصة، فهم في حاجة ليبدوا موحدين أمام غير المسلمين؛ لتظهر صورتهم أكثر



إيجابية، وفي هذا مصلحة للإسلام الذي استطاع توحيد هؤلاء المسلمين وجعلهم يداً واحدة في



كل أمر، بدلاً من الصورة السلبية الموجودة الآن والتي تعطي انطباعات سيئة عن الإسلام



والمسلمين.



وهناك دعوة من البعض بأن على أبناء هذه الجاليات إتباع السعودية في تحديد اليوم الأول



للصوم، وكذلك أول أيام عيد الفطر، طالما أن الجميع يتبع السعودية في وقفة عرفات والاحتفال



بعيد الأضحى المبارك. وهناك دعوة أخرى بأن يتم اعتماد الحساب الفلكي من قبل هذه


الجاليات، لأنه من شأنه تحديد بداية الشهور لمائة سنة قادمة. ليست المشكلة في أي الجوانب



تنحاز هذه الجاليات، وإنما المشكلة في القدرة على حسم الخلاف وتحقيق الوحدة بإتباع أي



الأساليب.










روعة الاحتفال بالعيد



لكن ما أروع المنظر حينما يتوجه آلاف المسلمين من أبناء هذه الجاليات لصلاة العيد مصطحبين


معهم نساءهم وأطفالهم، وهم يرتدون أجمل الثياب في شكل حضاري، حيث يسلم بعضهم على



بعض ويتعانق الجميع بقلوب صافية، وينسون الخلافات والخصومات، ويستشعرون روح الوحدة



الإسلامية وعبق التاريخ.



وما أجمل وأروع أن يستمع الجميع إلى خطبة العيد التي تستعرض أحوال المسلمين في العالم



وواقعهم، وطريقة الإفلات من هذا الواقع السلبي، ثم تدعوهم للفرحة والاحتفال يشكل حضاري،



وتدعوهم إلى الوحدة والترابط والتزاور.



وما أروع أن تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيع الحلوى على المصلين بعد انتهاء الصلاة، وكذلك





توزيع الهدايا على الأطفال.


وما أجمل أن يتلاقى أطفال المسلمين فيلعبون ويفرحون في مكان واحد، ويشعرون بالاعتزاز


بهويتهم الإسلامية، وما أسمى الغاية حينما تلتقي العديد من السر على طعام واحد وفي مكان


واحد.

الاستعداد للعيد يختلف باختلاف توجهات المهاجرين ومدى تمسكهم بشخصيتهم الإسلامية



وشعائر دينهم الحنيف، كما تختلف باختلاف وعيهم الديني ومتانة ارتباطهم بأصولهم العربية



الإسلامية.

والعيد في البلاد الغربية ليس يوم عطلة؛ لذلك ينشغل المسلمون شهورًا عديدة قبل العيد



يتساءلون هل سيتزامن عيد هذه السنة مع عطلة نهاية الأسبوع أي السبت أو الأحد أم سيأخذون


يوم العيد كيوم عطلة يحسب على أيام عطلتهم السنوية من غير عناء ولا مشاكل، والبعض الآخر



يضطر للدخول في مفاوضات ومجادلات مع رئيس عمله للحصول على هذا الحق، والبعض الآخر



يفضل - رغمًا عنه- ألا يطلب شيئًا؛ بل يتصرف أو يستأذن في ساعتين لأداء صلاة العيد ثم يعود



لعمله في نفس يوم العيد، وهذه هي ضريبة الغربة والحياة في مجتمع غير مسلم.


والنساء والفتيات المسلمات يجتهدن لإضفاء أجواء السعادة والبهجة على هذا اليوم؛ فيقمن



بالاستعداد له قبل فترة بإعداد الحلويات وتنظيف البيت وترتيبه وتزيينه وشراء ملابس وهدايا



للأطفال.


وأروع ما في العيد في المجتمعات الغربية هو اجتماع الأسر المسلمة في حفلات تقدّم برنامجًا



ترفيهيًّا للأطفال مع اجتماع الكبار ومناقشة حال الأمة.



ويكون الأمر مؤثراً حينما يقوم المسؤولون بتأجير قاعة خارج المسجد حتى تتّسع لجمهور


المصلين، أو يتم تقسيم القاعة الكبرى إلى جزأين، يتم في كل منهما إلقاء الخطبة بلغتين مثل:




إنجليزية وعربية أو أردية أو تركية أو بوسنية بحسب جمهور الحضور ولغته الأساسية.




وما أكثر الروعة حينما يشارك الغربيون منفتحو العقل والنفس في هذه التجمعات التماسا لفهم


معتقدات المسلمين، كما يشارك بعضهم في الصيام ليومين مثلاً في سبيل تجربته والإحساس



به، في الواقع، وهناك جمعيات إسلامية تقوم بدعوة الجيران من غير المسلمين إلى الإفطار



سواء على مائدة رمضان، أو يوم العيد.



في يوم العيد، أو أقرب يوم عطلة أسبوعية منه، تلتقي الأسر المسلمة في إحدى الدور أو



الأماكن العامة التي يتفقون عليها لتبادل التهاني وتناول الأطعمة وأنواع الحلوى المختلفة التي



تعدها الأسر في هذه المناسبة، كما تتعدد الاحتفالات الخاصة برمضان وعيد الفطر بين




المجموعات المختلفة باختلاف أصولهم من عرب أو باكستانيين أو أتراك أو هنود أو خلافهم.




وبدورها تنقل الكثير من وسائل الإعلام الغربية احتفالات المسلمين بالعيد، وغالباً لا يشعر



المسلمون في هذه المجتمعات، وهم يؤدون صلاة العيد بأية مضايقة من الجهات الرسمية التي



توفر الحماية لكل المسلمين، نتيجة لاحترام الحرية والقيم الديمقراطية، في غالب الأحيان، في



هذه المجتمعات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن القوانين في غالبية الدول الغربية تنص على حرية



أداء المناسك والشعائر الدينية، وهذا الحق مكفول لكل الديانات والشرائع.





دعوة للترابط والتكافل



وإذا كان التكبير وزكاة الفطر وصلاة العيد عبادات قد شرعها الله في ختام شهر رمضان الكريم



تقوية للإيمان وزيادة للحسنات احتفالاً بعيد الفطر، فإن أثر ذلك يكون أوضح في الغربة، وفي



المجتمعات التي يكون فيها المسلمون أقلية مستضعفة



وغاية ما يدعو إليه الإسلام هو أن يكون سلوك الاحتفال بعيد الفطر المبارك نابعاً من المفهوم



الحقيقي لتلك العبادات، تنفيذاًَ للحديث النبوي الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم


كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).


وإذا كان من مظاهر الاحتفال بالعيد التعبير عن حالة الابتهاج والسرور، فإن من آداب السلوك



مراعاة الغير بعدم التسبب في إحداث أي تلوث بيئي او سمعي او بصري، لذلك يجب المحافظة


على نظافة المكان، وعدم تشويه المظهر العام للأماكن العامة، لأن ذلك سوف يؤخذ على الإسلام



ليتحدث عنه أعداؤه بصورة سلبية.





وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه



 توقيع : رحاب الرحمن



آخر تعديل رحاب الرحمن يوم 13/10/2007 في 01:42 PM.
رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها رحاب الرحمن
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
معاناة سائقوا سيارات الأجرة السعوديين-د. محمد بن... المنتدى العام 0 1610 07/05/2012 12:47 PM
"أداء الدوائر الحكومية في ظل الأوامر... المنتدى العام 4 2230 02/05/2012 10:42 AM
تدريب الطلاب والطالبات .. عين بصيرة ويد قصيرة... المنتدى العام 5 2277 27/04/2012 10:30 AM
تحديث تطبيق Tweetbot للايباد ليصل الى 2.1 واهم... أخبار الاتصالات والجوالات ( الايفون & البلاك بيري $ جالكسي ) القنوات - شركات الاتصالات - stc موب 2 2108 16/03/2012 01:23 PM
دومين Com. يكمل عامه الـ 27 منتدى تطوير المواقع 2 2517 16/03/2012 01:21 PM

قديم 13/10/2007, 01:51 PM   #2
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5432
 تسجيلي » Jan 2007
 آخر حضور » 02/03/2008 (07:36 PM)
مشآركاتي » 4,977
 نقآطي » 100
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



كل سنة وانت طيبة

تحفة موضوعك

احتفال العالم كله بعيد الفطر

موسوعة احتفالية

اله يبارك لك



 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
قديم 14/10/2007, 03:29 AM   #3


الصورة الرمزية رحاب الرحمن
رحاب الرحمن âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5380
 تسجيلي » Dec 2006
 آخر حضور » 08/05/2012 (02:57 AM)
مشآركاتي » 5,918
 نقآطي » 660
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رتيبة [ مشاهدة المشاركة ]
كل سنة وانت طيبة

تحفة موضوعك

احتفال العالم كله بعيد الفطر

موسوعة احتفالية

اله يبارك لك






عيدكم مبارك و تفرحى بسلمى يا رب و يبارك لك فيها ربنا


 
 توقيع : رحاب الرحمن



رد مع اقتباس
قديم 14/10/2007, 09:25 AM   #4
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



موضوع جميل فعلا وشي طيب ان تتعرف على عادات الشعوب المختلفة بهذه المناسبة العظيمة


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 14/10/2007, 08:07 PM   #5


الصورة الرمزية الإمبراطور
الإمبراطور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 7335
 تسجيلي » Sep 2007
 آخر حضور » 08/09/2008 (04:07 AM)
مشآركاتي » 545
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



موضوع متعوب عليه تسلمي


 
 توقيع : الإمبراطور



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 09:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w