زوج محطمٌ جداً !!

زوج محطمٌ جداً !!

موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
الدمام 29-12-1429هـ


قال : أتعلمُ امرأةً عاقلةً ؟!
قلت : ماذا تعني بعاقلة ؟! أتعني أنها – كما يقول الفلاسفة - : حيوانٌ ناطق ، أي : مفكرٌ بعقل ؟! أم تعني عاقلةً بمعنى : أنها تتعقل الأمور ، وتزنُها بعقل راجح ؟!.
قال : دعنا من فلسفتك ! أعني بها تلك التي يكون زوجها في حياتها يحتل الدرجة الأولى ، ثم أولادها وبيتها بعد ذلك ،ثم أهلها من بعد في المرتبة الثالثة ! .
لأن نساءَنا ، حفظ اللهُ نساءنا ! ، تريد الواحدةُ منهن أنْ نعاملها كأنها ( الأُمُّ ) ! .. تريد من زوجها العطفَ والحنانَ والسمعَ والطاعةَ والفلوسَ والاستئذانَ ...الخ ، ونحن الرجالَ ( في ستين داهية !) .
قلت : وأين الجديد فيما ذكرت ؟!
قال : الجديد أني سأعيد عليك هذه الترتيبات حتى تعيها جيداً ! اسمع !
المرأةُ العاقلةُ هي التي :
1. تعيش لزوجها أولاً ، فسعادتها في سعادته وليس العكس ! فهمت؟!
2. ثم تعيش لأولادها وبناتها وبيتها ثانياً ،هل فهمت ؟!
3. بعد ذلك أهلها ! .
فإن عكَسَتْ القضيةَ وبدَأَتْ بالرقم (3) فإن البيت سيخرب كما خرب سدُّ مأرب في اليمن ، وخرب بيتي هنا ! .
قلت : ومتى خرب بيتك وأنا أعرفك منذ زمن ، ما شاء الله ، ستنفجر من النعمة ؟!
قال : منذ أن رأيتُ ذلك المشؤوم جاء يحمل حقيبته !.
قلت : أي مشؤوم ؟! أنت اليوم مضطربٌ جداً .
قال : المأذون الشرعي ! .. جاء فرحاً مستبشراً يحمل حقيبته تسبقه ابتسامته ، فخدعني وجعلني أوقع عقداً يقضي بذهاب عقلي وصحتي ومالي ورجولتي يارجل ! ولم أستفد من ذلك العقد إلاَّ اسمه ومشتقاته ( عَقْدٌ، تعقيدٌ ، عُقَدٌ ، مُعقدةٌ ، مُعقدٌ ، عقَّدَتني ، تعقَّدتُ..)
قلت : إذاً أنت أصبرُ رجلٍ على وجه الأرض ! فما الذي جعلك تصبر كل هذه السنوات إن كان ما تقوله حقاً ؟!.
قال : ماذا تريديني أفعل ؟! أطلقها فأقع في مصائب لا تنتهي ، أخفها بكاء البنات والأولاد ، أم أغامر مرةً أخرى فأوقع عقداً آخر على امرأةٍ أخرى ، لربما كان في توقيعه انتقالي إلى الدار الآخرة مباشرةً ! ، وفي أحسن الأحوال تكون هذه الزوجة التي عندي مقارنةً بتلك الجديدة جنةً من جنات الأرض !.
ثم قال : أرجوك ابحث لي عن حلٍّ بغير فلسفة !.
قلت : أمهلني حتى ندخلَ الجنة إن شاء الله تعالى وستجد فيها (ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )( 1) !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
( 1) حديث ( صحيح) رواه أحمد وغيره ، وهو في السلسلة الصحيحة برقم (1086).

الله يجزاك بالجنـه

لا بد من التصبر وقوة التحمل في مثل هذه الامور

الصبر .. الصبر .. الصبر مفتاح الفرج

هو الحال ماذكرت في أغلب المنازل صغيرها وكبيرها

والإنسان بطبعه ملول .. لو سألت النساء لاشتكين بمثل شكوى الرجال او يمكن أشد

تلك تشتكي جبروته وأخرى تشتكي إهماله لها وثانية تشتكي بأنه كثير التغيب عن البيت يسرح ويمرح في القهاوي ولعب البلوت وكأنه ليس له منزل وزوجة وأطفال

نعم هو الحال ماذكرت لكن ماذا عمل الرجال ليغيروا الحال

هدية بسيطة للزوجة تقلب كيان البيت 180 درجة للاجمل والاحسن

تمشية بسيطة على البحر وتقضية وقت مع الزوجة يزيح مافي النفوس من أكسدة وضيق

سفرة بسيطة إلى مكان جميل سيجعل الحياة أجمل ويغير من الرتابة التي نعيشها

زيارة لمكة والمدينة بصحبة الزوجة ستجلي الهموم عن الصدور

أشياء كثيرة نغفل عنها وفيها الحل الاكيد

جزاك الله خير
قال تعالى ( و بشر الصابرين ) صدق الله العظيم
نشكرك شيخنا الكريم لمواضيعك و مقالاتك الهادفة

الزوجه اذا احسن الزوج معاملتها وعرف كيف يرضيها
ولو باالشئ القليل راح تكون له جنته في الارض اما اذا
وباالمعنى العام ركب راسه فأن كيدهن عضيم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الزوجه اما ان تكون نعمه واما ان تكون نقمه فمن نعم بها فيحمدالله على نعمه ومن انتقم بها فعليه مراجعة نفسه ويعيد تصرفاته ومحاسبة النفس ان كان على خطأ فليغير من اخطائه للصواب وان كان على صواب وهي من يبحث عن المشاكل والفتن فعليه بالصبر لانه مفتاح الفرج ولايكلف الله نفسآ الا وسعها فليبحث عن اخرى لعل يجد معها السعاده ولايبحث عن الراتب كما هو الحاصل راتب وعند الخصومه طلاق واصبح الطلاق والعنوسه من اكبر هموم مجتمعنا ولا يبحث عن الجمال فقط بل راعية الدين والجمال ومخافة الله

دعوهـ الى النساء
عليكن مراعاة الله في ازواجكن واعلمن يا اخواتي انكن محاسبات اما رب العالمين عن زوجك وبيتك واطفالك واعلمي انك ربة البيت ان صلحتي صلح البيت
دعـوهـ الى الرجال
اعلم يا اخي الكريم ان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا (رفقآ بالقوارير) واوصانا صلى الله عليه وسلم (اوصيكم بالنساء) راجع نفسك اخي الكريم واجعل بيتك اول اهتمامتك لاتجعل اوقاتك شغلك وسهراتك تشغلك عن بيتك وزوجتك واطفالك وكن على يقين انك مغادر هذه الدنيا لامحاله وستترك اشغالك كلها ؟ واعلم ان لبيتك عليك حق ولزوجتك عليك حق ولا اولادك عليك حق كما لنفسك عليك حق وستحاسب يوم العرض والحساب امام من لايضيع عنده شي عن كل شي عملته بحياتك

أسف عالاطاله

شيخنا الفاضل
بارك الله فيك وجزيت كل خيرا ان شاءلله
تقبل مروري وتعليقي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .