الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




الروشتة السحرية لنجاح العلاقة الزوجية

منتدى الأسرة والطفل


 
#1  
قديم 26/09/2011, 02:15 AM
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
rola âيه ôîًَىà
 عضويتي » 1065
 تسجيلي » Jul 2005
 آخر حضور » 28/01/2015 (04:41 AM)
مشآركاتي » 6,221
 نقآطي » 5000
 معدل التقييم » rola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
الروشتة السحرية لنجاح العلاقة الزوجية



كان الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز يتعبد ليلا في أحد الجوامع، ولشدة الظلام تعثرت قدمه في أحد المصلين؛ فصرخ الرجل في الخليفة دون أن يدري مَن هو: أأعمي أنت؟ فردّ عمر في هدوء، ليردع أي خلاف قد ينشب بسبب الإهانة التي وجُهت له للتو: مُبصر.

ويبدو أن هذا الرد لم يرُق لأحد مرافقي الخليفة؛ فقام من مكانه يريد أن يلحق بالرجل، ويؤنبه على ما كان منه نحو خليفة المسلمين؛ فما كان من الخليفة الراشد إلا أن أمسكه قائلا له: هو سألني أأعمي أنت؟ فأجبته: مبصر.. والأمر لا يعدو كونه سؤالا وجوابا.

من الرائع أن نأخذ الأمور ببساطة، ونسمو فوق الخلافات البسيطة، والزلات التافهة، والهفوات غير المقصودة، ونتغلب على توافه وصغائر الأمور، ولا ندعها تأخذ من وقتنا وراحتنا.. فنطرد طيور السعادة من قلوبنا، لتحل مكانها غربان الخلاف والشقاق.. وكل ذلك بسبب أمر بسيط يمكن تجاوزه والمرور عليه كأن لم يكن.

يقول ديل كارنيجي، المؤلف الأمريكي ومطور الدروس في تحسين الذات، في تعجب: إننا نواجه كوارث الحياة وأحداثها في شجاعة نادرة وصبر جميل، ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلِبنا على أمرنا!

فمن الغريب حقا أن يصمد الإنسان أمام أزمات الحياة وصعوباتها وتجاربها القاسية، ثم يدع نفسه نهبا لتوافه الأمور تغلبه على أمره، وتحيل حياته إلى جحيم؛ فيثور لأتفه الأمور، بسبب القميص الذي نسيت زوجته أن تكويه، وبكاء الأطفال، والطعام غير الناضج، وسائق التاكسي الذي حاول أن يرفع من تعريفة الأجرة، وسخافات زميل العمل.

والنتيجة أن يأخذ كل ذلك من صحته النفسية والبدنية، ويصبح قابلا للاشتعال في أي وقت.

انظر إلى الجبال الشاهقة كيف تتحدي العواصف والرعود والبروق، تصمد في وجه أمواجها العاتية، تبدو للناظرين ثابتة صامدة؛ لكنها على شدتها تتآكل تدريجيا بفعل قطرات المطر الصغيرة، فتأخذ من صخورها وتهبط بها إلى أسفل، فتصنع منها وديانا وقيعانا، كانت في السابق جبالا شامخة، يمرّ عليها المرء فيظنها خُلقت للخلود.

وتلك الأشجار المعمرة تعيش عمرها تتحدى العواصف الغاضبة، والرياح الثائرة، ثم تتهاوى أمام زحف الهوام والحشرات!

وكم من صداقات وبيوت كان مصيرها مشابها للجبال والأشجار، تظلّ صامدة إلى حين، ثم تتداعى أركانها بفعل الانشغال بصغائر الأمور؛ فيختفي ذلك الحبيب الذي كان لا يألو جهدا في إسعاد حبيبه إلى صياد ماهر للأخطاء والزلات.. يعلق على كل كلمة، كل لفتة، وكل إشارة، يحاسبه عليها حساب الملكين؛ حتى يظنّ أن مأذون الزواج خدعه وجعله يرتبط بمحقق نيابة!!

وتتحول الحياة إلى محاولة للدفاع عن: لماذا قال؟ ولماذا لم يقل؟ ولماذا جاء؟ ولماذا لم يأتِ؟ حينها تصير العشرة إلى جحيم يغرق في استعذاب الشكوى ومحاولات مستمرة للاسترضاء!

ولأن للصبر حدود، ومع تكرار الأمر بشكل سخيف، يجد الحبيب نفسه مشتعلا غضبا في أقل من الفيمتو ثانية.

الغريب أن ذلك الأمر يبدأ بسيطا، ثم يتضخم شيئا فشيئا، كالانهيار الجليدي، يبدأ بطيئا، ثم يزداد قوة تدريجيا؛ حتى تصل سرعته إلى 250 ميلا في الساعة، يدمر كل ما يلقاه، ويمحو بيوتا تسكن في سفح الجبل، وظن أصحابها أنهم يشيدونها في الجنة؛ فإذا هي أثر، والسبب بضع صخرات جليدية.

الأكثر غرابة وإيلاما، أن كل طرف يساعد الآخر على الاشتعال، الكلمة يقابلها الكلمة، والعبارة الجارحة تقابلها عبارة أشدّ.. وبدلا من الحديث في الأمر التافه، يتحول الأمر إلى تقييم لفترة الزواج، ويتم استدعاء كل الذكريات القديمة المُرّة، والأيام التعيسة التي عاشها كل طرف مع الآخر، وأن الحياة معه لم تكن إلا خطئا كبيرا، وتلك الفظائع التي ارتكبها في حقه؛ لكنه ظل صابرا حتى تظلّ سفينة الزواج طافية!!

وهكذا يبدأ الحديث بخلاف عابر، وينتهي إلى الحديث في مسائل فلسفية عويصة!

فما الحل إذن لمواجهة تلك العواصف التي تحل على البيت دون سابق إنذار؟

اقرأ معي الروشتة التي يقدمها الأستاذ عبد الوهاب مطاوع: نصيحتي التي أوجهها دائما للأزواج والزوجات هي أن يكون خلافهما منطقيا ومحصورا في دائرة السبب المباشر له، دون إعادة طرح العلاقة بينهما ككل للنقاش الذي لا بد أن ينتهي غالبا بالحكم عليها بالفشل.

فمن الطبيعي أن يتشاجر ويختلف أشد المحبين من وقت لآخر؛ لكن المهم أن يبقى ذلك في دائرة السبب المباشر، وأن تكون أوقات الصفاء طويلة ودائمة وأوقات التشاحن قصيرة.. وأن يبتعدا عن تلك الصغائر التي كانت سببا في تصدع بيوت كثيرة.

وليعلم الطرفان أن للخلاف آدابا، ومنها ألا يحاول أحد الطرفين استشارة الآخر وهو في قمة انفعاله، وأن يبذل كل منهما جهده في امتصاص غضب الآخر، وأن يسعى إلى تأجيل المناقشة تكون فيه الأعصاب قد بردت، وصَفَا الجو من الغيوم.

رحلة الحياة مهما طالت قصيرة؛ فلماذا لا يهوًن رفاق الحياة على أنفسهم وعلى شركائهم متاعب السفر؟ وهل فرغت الدنيا من المشاكل الجادة حتى يبحثوا بعزم عن مشاكل بسيطة تنغّص عليهم الحياة؟

الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتّسع للحصى، والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.. "مصطفى السباعي".



 توقيع : rola





" يارا قرة عيني "

اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..

اللهم آمين

رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها rola
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
انخفاض ضغط الدم : أسباب وأعراض وعلاج انخفاض ضغط... منتدى الصحه والغذاء 0 1826 09/01/2014 07:35 AM
معلومات عن الجهاز المناعي منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية 2 4340 01/11/2013 06:33 AM
فضل صلاة الظهر وسننها الصلاة 14 12042 14/10/2013 05:52 PM
نص كلمة العاهل السعودي تعليقا على الأحداث في مصر منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1843 16/08/2013 11:08 PM
بالفيديو.. الملك عبد الله: السعودية تقف شعبا... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1899 16/08/2013 10:58 PM

 


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 :
, , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 03:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w