#1
|
||||||||||
|
||||||||||
سلسلة تعليمية كل شيء عن القصة
سلسلة تعليمية - كل شيء عن القصة.؟ بقلم: يحيى الصوفي
مقدمة: كان قد جاءني أكثر من سؤال حول القصة وطريقة كتابتها وكنت قد بدأت بكتابة مقالة حولها ابدأ بمقدمة عن تاريخ القصة منذ نشأتها وصولا إلى أيامنا هذه. ولتقاعسي وتأخري من الانتهاء من المقالة الموعودة حولها ( لازالت تقبع بسطورها العشرين كصفحة في احد الملفات على سطح المكتب لا تجد طريقا إلى الظهور، فقد طغى عليها الكثير من الصفحات يتزاحمن وكل منهن تريد الخروج لتفتن القارئ بفكرتها والراغب بجمال الحرف رقتها وكمالها وجمالها ) ضاعت سلسلة الأفكار المترابطة حولها.؟ واليوم باكرا كعادتي استيقظت وفكرة جديدة تحثني على المضي قدما في مشروع جديد ويمكن أن يكون الأول من نوعه في هذا المضمار وهو عبارة عن سلسلة لتساؤلات تطرحها فتاة حول القصة والبابا يحيى يجيب.؟! أنا سأستعير اسما لطارح السؤال وهو نور ويكون اسم السلسلة ( نور تسال والبابا يحيى يجيب.؟ ) لماذا هذه السلسلة.؟ أولا: لأنني أحببت أن تكون عبارة عن حلقات تشبه حلقات العمل وفي كل حلقة تطرح نور فيه سؤلا حول القصة يجيب البابا يحيى بجواب حوله. ثانيا: لأنني وحسب معرفتي بنفسي لا اعمل إلا بأسلوب التحريض وهكذا أثرثر بحرية ولكن ثرثرة تحمل الفائدة. ثالثا: حتى اتيح لنور ( أو أي سائل آخر ) بعدد لا يحصى من الأسئلة والأسئلة المضادة لتوضيح الفكرة ومناقشتها حتى تكتمل وتأخذ حقها من النقاش ( أنا سأنيب عنها بالسؤال في حال غيابه وأجيب عمن يسال بأسمائهم الصريحة ) رابعا: لأنني أكون قد وفيت بوعد قطعته لقرائي في موقعي ( موقع القصة السورية ) حيث ستكون هذه الحلقات بمثابة برنامج يعملون عليه ويراجعونه لسبر أغوار القصة والتعرف عليها وعلى أسرارها... وأكون ومن خلال نقلها على صفحات المنتدى ( منتدى القصة العربية ) قد أتحت لعدد لا بأس به من فطاحل القصة وخبرائها وناقديها -بحكم قربي منهم- بنقل بعض من علمهم وخبرتهم وثقافتهم حول القصة والأسئلة المطروحة حولها هذا طبعا بالإضافة إلى كل سائل ومستفسر وطالب معرفة بخصوصها. أخيرا وبما أنني لست متخصصا ( أستاذا في الأدب ) بل مجرد باحث وأديب وكاتب هاو أحب ما أقوم به من عمل ( مهما كان نوعه ) واخلص له ولا أشتغل به إلا إذا كنت واثقا بأنني سأنجزه وهو على قدر كبير من الكمال. فستكون هذه السلسلة هي اقرب إلى الرواية النثرية والقص الأدبي أتناول وبأسلوبي المميز السؤال المطروح وأجيب عليه آخذا بعين الاعتبار كل ما كتب حوله بإيجاز كبير حتى تتحقق المتعة والفائدة معا. يتبع |
اخر 5 مواضيع التي كتبها ميرنا | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
سبحان الله !! ~ | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 2 | 1496 | 11/02/2014 01:16 AM | |
قصة من واقع الحياة | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 1 | 1450 | 11/02/2014 12:44 AM | |
دعاء زوج بين الأذان والإقامه | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 9 | 3739 | 25/04/2013 10:01 AM | |
حكاية فراشة (زرقاء الجناحين) | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 3 | 1823 | 25/04/2013 09:53 AM | |
سلسلة تعليمية كل شيء عن القصة | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 19 | 3887 | 12/03/2013 10:39 PM |
12/03/2013, 10:40 PM | #2 |
|
نور تسأل وبابا يحيى يجيب
الحلقة الأولى: كل شيء حول القصة-1 ما هي القصة.؟ نور: ما هي القصة وكيف بدأت.؟... ها... احكي لنا.؟ بابا يحيى: كثرت الأحاديث حول نشأة القصة العربية وأول من كتبها. فمنهم من أعاد القصة إلى أصول قديمة قدم الحضارات السامية كالبابلية والسومرية والكلدانية والآشورية وحتى الفرعونية عبر مخطوطات وكتابات كثيرة عثر عليها،... وأنا لا أحبذ هذه الفكرة ولا اعتبرها صحيحة البتة لتأريخ القصة العربية وبداية لظهورها لأن المتعارف عليه على انه عربي هو ما نقل وقص وتداول وكتب باللغة العربية التي نعرفها. وكون العرب في بداية ظهور لسانهم واستخدامهم له وتدوينه في أشعارهم ابتدءا من العصر الجاهلي فانا أحب اعتماد هذا العصر كبداية لظهور وتاريخ الأدب العربي شعرا كان أم نثرا. ( قد لا يتفق البعض معي لاعتماده على دراسات حولها وقد أصيب فيما اذكر وقد يتفق بالصدفة مع ما نشر حولها.؟ ) وأحبذ كثيرا أن تكون فكرة القص وأدب القصة أو الرواية موجودة ومتداولة لديهم حتى وان كانت منقولة أو مكتوبة شعرا ( على عادة العرب في تداول وحفظ ونقل كتابتهم بالتواتر قبل النسخ وظهور المعلقات ). وأنا اعتبر بان الرسول محمد عليه الصلاة السلام هو رائد وأب القصة العربية بلا منازع.! وبان القرآن الكريم هو أول كتاب يجمع بين صفحاته أروع وأجمل وأكمل ما كتب من القصص في اللغة العربية على الإطلاق. وكون العرب يجهلون القصة والرواية المكتوبة كنص اعتبروا القرآن في أول ظهوره شعرا وحاول المفسدون منهم العبث بآياته وقصصه بتقليده سجعا وفشلوا.! ( قصة الفيل) بعدها ومع ازدهار الحضارة العربية ( بفضل الإسلام ) وانتشارها واحتكاكها بالحضارات المجاورة لها بدأت الحكاية والقصة والرواية الشعبية تأخذ لها طريقا للظهور ( عبر النقل أحيانا ككليلة ودمنة وألف ليلة وليلة أو التأليف مثل "التبر المَسبوك" للغزالي أو "سراج الملوك" للطرطوشي أو المقامات لأبي البديع الهمذاني ) وهذا لا يعني بتاتا بان القصة لم تكن موجودة قبلا بل كانت محكية ومتداولة شعرا أو نثرا أو نصوصا تعتمد السجع وتناسق اللحن وتوافق نهايات الجمل. والى زمن قريب كانت التربية عبر القص تعتمد في أساسها على الشعر ( وربما لا زالت موجودة في بعض البلاد العربية ) وأنا اذكر إلى الآن كيف كانت والدتي تؤدبنا وتربينا وتعطنا المثل الصالح لتعاملنا مع الغير شعرا ( بحكم تواصلها مع والدي وتداول هذا الأخير للخبر شعرا مع محيطيه من العرب الوافدين إليه بحكم عمله) فإذا ما أحبت أن تنهني عن أمر وتنصحني بغيرة ذكرت لي بيتا من الشعر وإذا ما أحبت أن تشكي هما أو تندب حظا أو تعترض على أي أمر من أمور الدنيا ذكرته شعرا وهكذا فهي تستطيع وبطريقة غير مباشرة أن تغيظ أعدائها وتنتصر لنفسها أو تعبر عن أمانيها أو حتى حنينها أو حبها لزوجها شعرا وكنا نفهم بعضه ولا نفهم البعض الأخر لان للراوي معان يوصل منها ما يشاء ويمنع عن السامع إذا أراد وبلكنة خفيفة ما يشاء.! وهكذا كانت القصة اسمعها قصائد من الشعر الطويل تلهب الخيال وتثير المشاعر ولا تتركك إلا وأنت غارق بأحلامك لا تستفيق منها إلا استجابة لدمعة دافئة تسخن وجنتيك أو ابتسامة كبيرة تظهر ناجزيك.؟! أما إذا أحببنا أن نعود إلى القصة كقصة ( نوع أدبي مستقل عن المقامة أو الأمثال أو الرواية أو الشعر ) كما هو متعارف عليها الآن فتاريخها قريب جدا لا يتعدى المئة عام الماضية وحالها كحال المسرح -رغم قدمه- لم يعترف به ويؤرخ ككتابة مستقلة عن القصة والرواية إلا منذ خمسين عاما والى زمن قريب كنت اقرأ لتوفيق الحكيم فلا يذكر القص أو المسرح إلا بعبارات متلازمة ( رواية مسرحية - قصة شعرية ) وهو حال القصة القصيرة والقصيرة جدا ( العربية منها ) فهي حديثة العهد جدا ولازالت وحسب رأيي الشخصي في طور التكوين ولم ترى النور بعد. أما عن ماهية القصة ( حسب اجتهادي وباختصار شديد ) فهي الحكاية والخبر المحبوك بدقة ضمن شروط الزمان والمكان وتعتمد على سعة الخيال ويكون لها معنى وهدف واضح. وأجودها من تكون قادرة على تلبية المطالب الذهنية والنفسية والروحية للقارئ وتستطيع من خلال سطورها أن تثير المشاعر على أنواعها من كره وحب أو غضب و فرح أو استفهام وتساؤل.؟! وخصائصها معروفة وشائعة وهي ثلاث المقدمة ووسط الموضوع ( العقدة - لحظة التنوير ) والنهاية ( الحل أو العبرة منها ) أما أدواتها فهي أولا وقبل كل شيء الكاتب الموهوب وورقة وقلم ( اللغة ) وكتاب ( الثقافة - البيئة ). وسأعود -ضمن الأسئلة الواردة- للإجابة على كل منها بتفصيل وشاعرية وكثير من الخيال. |
|
12/03/2013, 10:41 PM | #3 |
|
الحلقة الثانية: كل شيء عن القصة - 2
كيف بدأت القصة.؟ نور: قبل أن اطرح سؤالي التالي قل لي ( على ماذا تعتمد في أجوبتك على أسئلتي.؟ هل هو موثق وصحيح ويمكن أن أأخذ به أم انه مجرد رأي وفذلكة وكلام بكلام.؟) بابا يحيى: عندك حق في طرح سؤال عارض كهذا وأجيب بصراحة شديدة أنا اجتهد.! كل ما تقرئينه وتسمعيه مني هو اجتهاد شخصي.! وقد عكفت منذ أن كنت صغيرا على إبداء رأيي وكتابة وطرح مشاعري باجتهاد شخصي محض لا يعتمد في بعض الأحيان لا على دليل ولا برهان انه مجرد إحساس خارج عن إرادتي بأنه يحتمل الصحة بمقدار حمله للخطأ.! وكنت افرح عندما اكتشف بان ما طرحته يوما قد أكدته تجربة ما أو دراسة أو خبر. واكتشافي ذاك كان وسيلتي لتحديد حجم ما وصلت إليه من مستوى وما اكتسبته من علم ومعرفة وثقافة.؟! قد تسالين: وعلى ماذا يعتمد اجتهادي.؟ وأجيب: الاجتهاد يقوم بالعادة على امتلاك البرهان والدلائل. والدلائل تعتمد على البحث والبحث يعتمد على الدراسات التي كتبت حول الموضوع المراد تأكيده والدراسات تعتمد على الشواهد والشواهد تعتمد على الأثر والأثر أخيرا هو إما قول أو رمز أو خبر منقوش على حجر وفي النهاية يعود إلى من كتبه أو تركه احد من البشر.؟! والبشر ممن يترك قولا أو فعل أو رمز أو خبر عليه أن يكون مؤكدا بعرف وقانون. ومثبت بالتجربة وموثقا بالبرهان كقولنا الماء يتبخر.؟ إذا الاجتهاد تقره النتائج والنتائج إذا ما كانت صحيحة تأخذ به العامة ليصبح عرفا وقانونا معترف به. ونحن نستشهد بأقوال العلماء والباحثين والدارسين لثقتنا بعلمهم وتأكدنا مما امتلكوه من معرفة وثقافة وخبرة بالبرهان ( الشهادة الجامعية أو الإجماع على صحة ما ذكر أو أن يكون غير قابل للنقض بعدم توفر بديل أو اعتماده على الدين أو عقيدة كإيماننا بالله وبالملائكة واليوم الآخر ). وقد يستشهد بكلامي يوما إذا ما أصبحت مشهورا ويؤخذ به، فعماد الاجتهاد هو الحق والحق يعتمد على الرسالات السماوية والرسالات السماوية من عند الله. وعلى هذا فأجوبتي هي بمثال الورود والزهور وكل ما تحتويه حديقة كبيرة من نضارة وفواكه وعصافير وفراشات وطيور. نختار منها ما نحب ونشتهي وما يرضي فضولنا وعقولنا وقلوبنا من متعة وما تحمله لنا من مسرة وحبور.؟! وان لم تحمل الفائدة المرجوة منها فهي حتما لن تضر أو تجور.! |
|
12/03/2013, 10:41 PM | #4 |
|
نور: نعود للقصة وقد قلت بأنها ( الحكاية والخبر المحبوك بدقة ضمن شروط الزمان والمكان وتعتمد على سعة الخيال ويكون لها معنى وهدف واضح.) هل شرحت لي أكثر.
بابا يحيى: تبدأ القصة دائما بخبر عن حادثة وقعت نعبر عنه بما نمتلكه من وسائل للقص كاللسان إذا -ما كانت القصة محكية- ويعتمد قوة القص والتأثير ونجاح القصة في جني ما نريده لها من اهتمام عما نضيفه عليها من براعة في التعبير بتحريك الأيدي أحيانا، أو بنظرات العيون نستشف منها الخوف أو الغضب، أو بتغير نبرة الصوت كاشفين فيما بين الشفاه عما ينذر بالحزن أو يدخل إلى القلب الفرح. وذلك بتطور الأحداث التي نقوم بسردها معتمدين على ردة فعل المتلقي في إقرار وتأكيد لجملة هزت النفس، أو الاستغناء عنها إذا لم تفعل تأثيرها المطلوب فيهم واستبدالها بغيرها، حتى نقع على الصحيح منها ونثبت ما نجح وترك عند السامع من الأثر. لتصبح القصة كاملة بخطوطها وشخوصها. ولما لا ببعض الخيال الذي يتجاوز المعقول طالما هذا ما يرضي الأكثرية ويفيد في حمل الفائدة والعبرة ونجاح الخبر. وابرع الحكاة ونقال الخبر وتحويله إلى قصة ناجحة هم الأب والأم في مهمة التأديب والتربية حيث تأخذ القصة المنحى المطلوب منها في تأدية الخبر وفي بعض الأحيان جذب للطفل وكسب ولاءه وطاعته لدفع مكروه عنه أو نجاح يأملونه له. ومن ثم الجدة ومن خلال قصصها المليئة بالبساطة والخيال متعمدة الإطالة والإثارة -في بعض الأحيان- لحمل المستمعين إليها البقاء أكثر وقت ممكن إلى جانبها حاملة إليهم بعض من أحلامها وأمالها وتصورها للحياة بما امتلكته من خبرة وعايشته من تجربة... وقد تسرد عليك حياتها ببراعة دون أن تنتبه.!... فتكسب الولاء الذي تريد والطاعة المقصودة والاحترام المطلوب.! ففي شخصياتها دائما انعكاس لذاتها. وصورة عن تجربتها، تلبس من تكره من شخوصها ثوب الشر والظلم ومن تحبه منهم ثوب الطهارة والعفة والكرم. ولا يخلى من كل ما تبتدعه من عبرة أو هدف. أما عند العامة فلقد برع الحكاة الشعبيين في القص... والى زمن قريب جدا -قبل انتشار الراديو والسينما والتلفزيون- كان الحكاة الشعبيين ينتهزون الفرصة في اجتماع العامة حولهم -لسماع وتتبع أخبار أبطالهم المشهورين ( عنترة وعبلة وأبو زيد الهلالي )- لكي يظهروا براعتهم في الأداء ومقدرتهم على التأثير بإضافات ليس لها علاقة بالنص. وقد تصل قمة التأثر وتوهج المشاعر من الملقي حد الصراخ أو البكاء وفي أحيان كثيرة الفرح، فيأخذ بالمستمعين إليه وحسب حذقه ومهارته إلى عوالم من الخيال تجدهم فيه فاقدين للوعي، لا يسمح لغيره بالحركة أو التكلم أو إبداء ردة فعل حتى ينهي حديثه. والذي قد يشبه في إحدى مراحله الخطابة. وقد ينتهي في أحيان أخرى بالعراك لخلاف بين فريقين في التعاطف مع من يعتبرونه حقا أو باطلا.؟! وهذا كله يفرح القاص ( الحكواتي ) ويزده فخرا وغرورا لأنه لا يتمتع بمقدرته على اللعب بشخصياته التي يخترعها فقط بل يؤثر أيضا على الجمهور. فهو من يمتلك مشاعرهم ويقودهم كالأغنام إلى حيث يريد لكي يوصل لهم من الحكاية ما يشاء ويقطعهم عنها متى أراد بما يشبه الحلقات التلفزيونية اليوم فهم أول مبتكريها بلا شك ولا منازع.؟! والى عهد قريب أيضا كنت استمتع برفقة من يجتمع من الأقارب أو أهل الحي بالاستماع إلى الحكواتي المتجول مع صندوقه السحري المزخرف.؟! ولا زلت اذكر إلى اليوم كيف كنت أقف مسحورا أمام صندوقه، انتظر دوري ولا اصدق بأنني سأرى واسمع حكاية بالصوت والصورة.؟! وعندما جلست لأول مرة وقد أحطت النافذة الزجاجية المكبرة بكلتا يدي - مظللا إياها من الشمس راغبا رؤية أفضل للصورة وهي تمشي ببطء وتناسق مع الحكاية التي يلقيها علينا- خلت نفسي في عالم آخر.! وكنت وفي كل مرة أعود إلى صندوقه لأرى واسمع القصة من جديد، اكتشف ومن خلال الصور ذاتها قصة جديدة وحكاية جديدة ونهاية جديدة وكأنني أراها واسمعها لأول مرة.؟! وهذا لعمري هو ما يبرز مهارة القاص وقوة حجته ومتانة نصه وسعة خياله. وبالرغم من المحاولات الجديدة التي يقومون بها الآن من إعادة الماضي (كفلكلور) بالمناسبات العامة كشهر رمضان وتكليف ممثلين بارعين وقراء محترفين بالقيام بدور الحكواتي على مسرح ظاهر ومضاء وملون إلا أنهم فشلوا في استحضار الحماس المطلوب له.؟! فلكل زمان رجال ونكهة وموضوع وقصة وروح ومكانة لا تستطيع أي إمكانيات معاصرة من استحضارها وتكرارها لأنها تنتمي بخصائصها وثقافتها وخيالها لزمن وذاكرة وتاريخ مضى.!.... هي كالنهر الجاري لا نستطيع أن نسبح في مياهه ذاتها لمرتين.؟! |
|
12/03/2013, 10:42 PM | #5 |
|
الحلقة الثالثة: كل شيء عن القصة - 3
القصة وما يشبهها من السرد.! نور: القصة.؟....الحكاية.؟......استخدمت الاسمين معا أثناء التحدث عنهما.! ألا يوجد فرق بينهما.؟ بابا يحيى: كثرت المسميات للدلالة والتعريف بالأنواع الأدبية الكثيرة التي عنت الحكاية أو القصة ورصدتها ونقلتها وتوسعت فيها.؟! ابتداء من الخبر كحدث ينقل لذاته ( كأخبار الحروب والغزوات " داحس والغبراء- غزوات الرسول - حرب البسوس". الخ ) أو لنؤرخ به الحدث ( ككتابة التاريخ ) مرورا بالرواية ( التي تقوم على العناية بالشخوص وتطورها مع وصف موسع للزمان والمكان ) وانتهاء بالمسرحية ( والتي تهتم بالحوار بشكل خاص). وإذا أحببت أنا سأبسط الأمر بتصوير الأنواع الأدبية التي تهتم بالقص والسرد وكأنها هرم يبدأ بالتسلسل التالي: الخبر - الحكاية - القصة - الرواية - المسرح الخبر: وعنه ننقل الأحداث ونؤرخ به ( وبالرغم كون الخبر يمكن أن ينقل كحكاية أو أقصوصة وقد يتطور ليصبح رواية إلا انه يحافظ على خاصيته كخبر كونه لا يعتمد على خصائص الأنواع الأدبية الأخرى من وصف للمكان والزمان والتعمق في تحليل الشخصيات.) الحكاية: ومنها الملحمة والأساطير وهي روح الشعب المعبرة عن تطلعاته وأحلامه وتعكس صورة عن طموحاته وأمانيه ( تعتمد بالإضافة لعناصر القصة على الخيال وتعدد الشخصيات وعدم محدودية المكان والزمان ) والقصة: ويتفرع عنها القصة القصيرة والقصيرة جدا ( وهي محدد بعناصرها المعروفة من الزمان والمكان والشخصية والحبكة والحوار والسرد والعقدة والحل. ) القصة القصيرة والقصيرة جدا: ( الأقصوصة "تتبع في حالاتها الكثيرة الحتوتة والطرفة والمقامة والمثل وقد تختلط مع المقالة والخاطرة وقد تقترب كثيرا من الشعر" ) والرواية: ومنها الرواية القصيرة ( تقوم على تعدد الأجزاء والفصول والأحداث والشخوص والأزمنة والأمكنة ) الرواية القصيرة: ( وهي تقترب من القصة القصيرة والحتوتة وتحتوي على الكثير من الخيال ) وأخيرا المسرح: ( وهو ينفرد بتكثيف الحوار بالرغم من انه يحتوي كل العناصر الموجودة في الأنواع الأدبية الأخرى ) هذا طبعا بالإضافة للشعر والذي هو أساس كل الأنواع الأدبية عند العرب وهو يحتملها كلها باختلاف أزمنتها وأمكنتها وشخوصها وواقعيتها أو غرقها بالخيال.؟! فأنت تستطيعين كتابة الخبر والحكاية والأسطورة والملحمة والقصة والرواية والمسرح شعرا إذا أحببت دون أي حرج ( كما في ملاحم "عنترة" و "الزير سالم" و "سيف بن ذي يزن" و "حمزة البهلوان" و "الأميرة ذات الهمة" و "الظاهر بيبرس" و "تغريبة بنى هلال" ) أو ( مسرحية "مجنون ليلى" لأحمد شوقي ) |
|
12/03/2013, 10:43 PM | #6 |
|
نور: قبل أن أضيع بين كل الأصناف الأدبية التي ذكرت عد بي إلى القصة والحكاية.؟
بابا يحيى: عندك حق فلقد ضعت قبلك في التعقيد الشديد الذي تناول به الدارسون والباحثون والمختصون بالأدب في شرحهم له وتصنيفهم لأنواعه حتى بدا لي وكأنهم يعيشون حالة من الهذيان والفوضى ولم تفضي كل ما أضافوه من شرح وبيان وتصنيف مدعومة بالأمثلة وموثقة بالشواهد إلى أي نتيجة تأخذ بالسائل إلى شرح مبسط ومنطقي لتلك الأشكال الأدبية من قصة ورواية ومسرح وما يشتق منها.؟! وأنا في كل الأحوال لا اتفق معهم بتاتا في هذا الشطط بالتعريف والذي يؤدي في النهاية إلى الخلط فيما بينها وهذا ما دعاني لان اعتبر -من خلال تعليقي في الحلقات السابقة- بان القصة القصيرة حسب تعريفهم لم تشهد النور بعد.؟! لان الموضوع بسيط جدا بالنسبة لي فنحن نكتب الرواية بأجزائها وفصولها المتعددة وأزمنتها وأمكنتها وشخوصها التي لا حدود لها بما نمتلكه من خيال خصب وتصوير رائع وموهبة فذة تقود إلى حمل القارئ على الاستمتاع بمطالعتها واستخلاص الفائدة والعبرة منها. فان استغنينا عن أجزاءها وفصولها وتحددت أمكنتها وأزمنتها وحافظنا على ما تحتويه الرواية من خصائص ( المقدمة والحبكة ووسط الموضوع "لحظة التنوير" والنهاية " حاملا المتعة والحل " نكون قد كتبنا القصة ) والقصة القصيرة والقصيرة جدا يجب وحسب رأيي الشخصي ألا تخرج عن هذه الخصائص إلا كونها " قصيرة" تضغط كل المقومات والعناصر الموجودة بالقصة ولا تلغيها وهكذا تكتسب اسمها ومعناها الحقيقي ( القصة القصيرة ) وألا خرجنا بمسخ قصصي ونص مشوه لا يحمل أي دليل على وجود قصة إلا كونها تقليد أعمى للترجمات الأوروبية للقصة القصيرة والتي لا تشبه بأي حال من الأحوال القصة العربية لأننا نحن النبع والأصل وهم المقتبسون.؟! ومن هذا المنطلق أنا اتفق في تقييم القصص القصيرة لكثير من الأدباء الذين حافظوا على خصائص القصة ولكن بتركيز وتكثيف شديد وعبقرية فذة في التقاط الحدث وتصويره وتحقيق الفائدة المرجوة من سرده كقصص " ذكريا تامر " و " يوسف ادريس" وغيرهم كثير وهذا على ما اعتقد ما وضع القصة القصيرة والقصيرة جدا في اللبس والخلط مع الأجناس الأدبية الأخرى وعدم التوصل إلى الآن لوصف محدد لها فهي تأخذ من الأجناس كلها ولا تنتمي لأي منها.؟ |
|
12/03/2013, 10:44 PM | #7 |
|
نور: لم تجبني إلى الآن على سؤالي ما الفرق بين القصة والحكاية وما هي أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما ؟ بابا يحيى: إذا عدنا إلى تعريف القصة اللفظي فهي: ( أحدوثة شائعة مروية أو مكتوبة يقصد بها الإقناع أو الإفادة) وفي تعريف أخر هي: ( تروي حدثا بلغة أدبية راقية عن طريق الرواية أو الكتابة ويقصد بها خلق متعة ما في نفس القارئ عن طريق أسلوبها وتضافر أحداثها وأجوائها التخيلية أو الواقعية.) أما الحكاية: ( فهي تختلف عن القصة في تعدد الأحداث وتنوع الشخوص وتباين الأزمنة والأمكنة واتساعها اتساعا يخرجها عن إطار القصة مع احتفاظها بكل خصائصها.) ( وهي غالبا ما تكون صدى لروح الشعب تجسد أمانيه وطموحاته وتعكس روحه الاجتماعية وتلبي طلباته ورغباته الأخلاقية والثقافية والدينية.) فإذا عدتي إلى تعريفي السابق للقصة: ( القصة هي الحكاية والخبر المحبوك بدقة ضمن شروط الزمان والمكان وتعتمد على سعة الخيال ويكون لها معنى وهدف واضح.) تجدين بأنها تلتقي مع القصة من حيث الشكل وتختلف عنها من حيث الروح والمضمون. التوقيع
|
|
12/03/2013, 10:44 PM | #8 |
|
الحلقة الرابعة: كيف أصبح كاتب قصة.؟ - 1
إلى ماذا احتاج لكتابتها.؟ نور: لقد تعرفت من خلال الحلقات الثلاثة الماضية على تاريخ وأصول القصة وتعريفها والفرق بينها وبين الأنواع الأدبية الأخرى كالخبر والحكاية والرواية والمسرح. وعرفت بان الخبر: ( ننقل الأحداث ونؤرخ به ) وبان القصة: ( وهي محددة بعناصرها المعروفة من الزمان والمكان والشخصية والحبكة والحوار والسرد والعقدة والحل. ) وبأن الحكاية: ( تعتمد بالإضافة لعناصر القصة على الخيال وتعدد الشخوص وعدم محدودية المكان والزمان وتهتم بالتراث. ) وبان الرواية: ( هي كالقصة ولكن بفصول وأحداث وشخوص متعددة ولا يحدها زمان ولا مكان. ومنها الرواية التاريخية. ) وأخيرا المسرح: ( وهو ينفرد بتكثيف الحوار بالرغم من انه يحتوي كل العناصر الموجودة في الأنواع الأدبية الأخرى ) هذا طبعا بالإضافة لملاحظتك بان الشعر -والذي هو أساس كل الأنواع الأدبية عند العرب- يحتملها كلها باختلاف أزمنتها وأمكنتها وشخوصها وواقعيتها أو غرقها بالخيال.؟! وقولك بأننا نستطيع كتابة الخبر والحكاية والأسطورة والملحمة والقصة والرواية والمسرح شعرا إذا أحببنا دون أي حرج. وعرفت القصة القصير والقصيرة جدا -بما أنها أحدث الأنواع الأدبية وأشدها تعقيدا وصعوبة - بتعريف شخصي ( بأنها لا تخرج عن خصائص القصة إلا كونها " قصيرة" تضغط كل المقومات والعناصر الموجودة فيها ولا تلغيها وهكذا تكتسب اسمها ومعناها الحقيقي " القصة القصيرة" ) وأضفت بان الشطط والتسامح في تجاوز خصائص القصة المتعارف عليها واعتمادها في بعض الأحيان على تحديد الحدث بلقطة عابرة أو وصف لحالة نفسية أو تصوير لموقف خال من المعنى هو الذي وضع -حسب رأيك- القصة القصيرة والقصيرة جدا في اللبس والخلط مع الأجناس الأدبية الأخرى وعدم التوصل إلى الآن لوصف محدد لها فهي تأخذ من الأجناس كلها ولا تنتمي لأي منها.؟ |
|
12/03/2013, 10:47 PM | #9 |
|
وسؤالي الآن كيف يمكن أن اكتب قصة.؟
من أين ابدأ.؟ والى ماذا احتاج لكي أكون كاتبة للقصة.؟ بابا يحيى: سأبدأ من حيث انتهيت من السؤال: " إلى ماذا احتاج لكي أكون كاتبة قصة.؟ " وأنا أجيب بأنك تحتاجين -لكي تكوني كاتبة للقصة- إلى امتلاك عامل مهم جدا وأساسي وهو الموهبة. والى وسيلتين مهمتين جدا وهم اللغة والثقافة. بالنسبة للموهبة: فبدون الموهبة لا يمكن ولا بشكل من الأشكال أن نصنع كاتبا يتمتع بالبراعة في القص، غزير الخيال، يمتلك ناصية التحكم بالأحداث والشخصيات التي يتناولها بقدر كبير من الحنكة والدهاء والذكاء قادرا على التأثير بالقارئ والسامع دون أي جهد يذكر.؟! ( تستطيعين الإطلاع على مقالتي حول هذا الموضوع بالضغط على العنوان (( الموهبة وأثرها في صناعة الأديب )) ) فإذا ما توفرت الموهبة فنحن بكل بساطة نستطيع صقلها وتنميتها وتطويرها بوسائل شتى منها وأهمها المطالعة. ( سأعود إليها لاحقا ) بعد الموهبة تأتي اللغة: فامتلاك الكاتب الموهوب للغة التي يكتب بها بشكل كاف يسمح له بترجمة مشاعره ونقل أفكاره وإيصال رسالته بالطريقة التي يريدها وترضيه، غنية بالمعاني،... متنوعة بأسمائها وأوصافها،... صحيحة وخالية من الأخطاء النحوية والإملائية،... تتصف بقدر كبير من القوة في حبكتها،... تخوله بسلاستها وبساطتها وسهولة مفرداتها من الوصول إلى قلب وعقل القارئ. نأتي الآن إلى الثقافة: فلكي يكون الكاتب الموهوب مالكا لأدواته متحكما بمصير شخصياته قادرا على إقناع القارئ بما يطرحه عليه من قص. يجب أن يكون واسع الثقافة قوي الحجة ملما بعادات وتقاليد المجتمع الذي يتكلم عنه، حافظا لتفاصيل البيئة التي يصفها ثابرا لأغوار الشخصية التي يتناولها. وعلى معرفة كافية بعلوم شتى، كعلم النفس والطب والقانون وحياة النبات والحيوان والطبيعة والدين بما يكفل له معالجة ناجحة للموضوع الذي يحب أن يقصه. ولا يعيبه في كل الأحوال الاعتماد على أي مصدر موثوق ومراجعته حتى يعطي لعمله المصداقية المطلوبة والحل الناجع. |
|
12/03/2013, 10:48 PM | #10 |
|
نور: ذكرت الموهبة كيف أستطيع أن اعرف إذا ما كنت املك منها شيئا.؟
بمعنى أوضح ما هي علامات امتلاكنا للموهبة.؟! بابا يحيى: الموهبة هبة من الله لا يستطيع أي كائن مهما كان من التدخل فيها وهي -حسب اجتهادي- تتمثل بالمهارات التي يلد الإنسان بها -دون وعي منه أو إدراك- وخلاصة للتجارب الإنسانية عبر ملايين السنين من التطور البيولوجي وعلى الكم الهائل من المعلومات التي تختزنها البشرية في ذاكرتها الوراثية.؟! وهي على صلة وثيقة بالوراثة ولكنها لا تخضع إلى أي قاعدة أو اعتبار له علاقة بالنواحي الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية للإنسان الموهوب ( المحيط ) إلا بدرجة الاهتمام الذي تحاط به تلك الموهبة منهم في تحفيزها وتنميتها وظهورها.؟! والموهبة على تنوعها ( فنية كانت أو أدبية أو يدوية ) هي التي تعطي لمن يمتلكها ويمارسها متعة انسجامه مع نفسه ومحيطه وتتجلى في أبها صورها بالإبداع.! وقد يمتلك احدنا منها دون أن يدري وقد تظهر فجأة متجسدة ببراعة أو إتقان فيما وهبنا منها، فنثير الإعجاب ويصيبنا النجاح والشهرة بعد أن نكون مهملين لا يلتفت إلينا احد.!.... وقد نحملها ونمارسها سرا خوفا من هزأ المحيطين بنا وقد نحملها ونموت بها دون أن ندري بها أو ينتبه لها أي كان.؟!!! فهي ترتبط في تنميتها وصقلها ونموها وتطورها على المجتمع والبيئة التي يجد صاحب الموهبة نفسه فيها وتكون أما سببا في ظهورها أو اندثارها.؟! وبما أنني أتحدث عن الموهبة الأدبية فانا سأستعير وصفي لها من مقالتي التي ذكرت سابقا ( الموهبة هي تلك النعمة التي يهبها الله لنا لكي تميز البعض منا عن الآخر في مهمة التكليف التي خصها الله لأحدنا وفضله بها على غيره لعلمه تعالى بان من يحملها ويلد بها إن هي إلا أمانة ودين يؤدها بالنيابة عن المجموع. أنها بتبسيط شديد هي تلك المقدرة التي ولد بعضنا بها للإحساس بالكون والتفاعل معه والتأثير به بشكل يفضي إلى مسلمات وركائز وقوانين وشروط تحدد الإطار العام لأي من الإبداعات التي يصنعها الموهوب في مجال إبداعه. فالأديب الموهوب يعي منذ أول إدراك له للعالم المحيط به حاجته لان يتأمل ويسمع ويتساءل ومن ثم يثرثر بوضوح ودون تكلف عما يجيش في داخله من مشاعر على أنواعها وألوانها حزنا كانت أم فرحا، قبل أن يبدأ في تدوينها على ورق وتتبع ما يغنيها من ألفاظ وعبارات وحجة وخيال بمطالعة من سبقه في هذه الموهبة. فيستمتع بما يسمع ويقرا ويمتع بما يقوله ويكتبه دون تكلف أو تمثيل أو تصنع أو إرهاق.؟!.... انه بكل بساطة يمارس بموهبته تلك الفطرة الإلهية التي منحت له فهي لا تكلفه من نفسه أكثر من خفقة قلب أو استنشاق وزفير. ولهذا نجد الفرق الواسع الشاسع بين كاتب موهوب وكاتب تعلم مهنة الكتابة.؟؟؟ فالأول إذا ما تكلم أطربك بتسلسل أفكاره وترابطها وسهولة ولوجها للقلب والروح دون تكلف فتحرك لديك المشاعر على أنواعها وتأخذك مهما كنت صلبا وخشنا،... فتسحرك بألحانها وتطربك بأنغامها وتبعدك عن السبيل الذي كنت قد سلكته. وتحول حياتك المرهقة وشجونك وآلامك وقوقعتك التي تسكن فيها إلى فردوس، تحلق في سمائه فتشعر بالحرية وأنت سجين... وبالنعمة وأنت فقير... وبالصحة وأنت سقيم... وبالسعادة وأنت حزين.؟!....أنها بكل بساطة هي صوت الشاعر وعين الفنان وأنامل الموسيقي ويد المهني وقلم الكاتب الذي يصنع هذه المعجزة التي تطرب العامة وتفك القيود وتحرر الشعوب. في حين لا يستطيع الكاتب الذي تعلم الكتابة مهما فعل من أن يحرك - ولو بمقدار شعرة واحدة- المشاعر ؟؟؟ ) |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||