مدونة ونات ونة جنوبية ( أرحب بمشاركة الجميع في مدونتي )

	إبداع سكن داعية في مدينة ميونيخ الألمانية ، وعند مدخل المدينة وجد لافتة كبيرة تحمل إعلاناً عن أحد المنتجات ، مكتوباً عليها : "أنت لا تعرف منتجنا " فنصب هذا الداعية لوحة كبيرة بجانبها وكتب عليها "أنت لا تعرف الإسلام .. إذا أردت أن تعرفه فاتصل على الرقم .." ووضع رقم هاتفه وما هي إلا ساعات حتى انهالت عليه المكالمات من كل مكان من الألمان ؛ حتى أسلم على يديه في سنة واحدة عدد كبير من الألمان ما بين رجل وامرأة ، وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً وداراً للتعليم. ونة جنوبية

	اللهم اغفر وارحم والدي ووالدتي وجميع امواتالمسلمين وجعل قبورهم روضه من رياض الجنه امين امين امين اللهم لا تحرم الجنه على من أمن على هذا الدعاء ونة جنوبية

	حوار مع الغفله دخلت شرفة مكتبي فوجدت كتاباً ملقي على الأرض نظرت مستغرباً ومتسائلاً !! من الذي وضعه هنا ؟! إنني حريص على ترتيب كتبي فمن الذي رماه على الأرض ؟! هل سقط هو بنفسه ؟! أم أن شخصاً عبث بكتابي ؟! مددت يدي لأتناول الكتاب فسقطت منها كلمة على الأرض ونة جنوبية

	مددت يدي مرة أخرى لتناول الكلمة قلت: أكلمه تتكلم؟! قالت: نعم إذا كثرت الغفلات نطقت الكلمات قلت: وما قصدك؟! الغفلة: أعني أن هناك ضربين للغفلة عامة وخاصة فأما العامة فهي غفلة بعض الدعاة عن المعاني الإيمانية فإنكم قليلو المراقبة قليلوا المجاهدة قليلو المحاسبة قليلو التوبة ونة جنوبية

	قلت: نعم كلامك صحيح فأنا قوي من الناحية الثقافية والحركية إلا أنني ضعيف من الناحية الإيمانية وأعيش في غفلة روحانية فما السبب يا ((غفلة))؟؟ الغفلة: السبب واضح فمرافقة الغافلين هي السبب لأنهم يجملون لك قبيح ويزينون لك السيئات ولهذا نهى الله تعالى عن صحبتهم وطاعتهم قال الله تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه أما من جاور الكرام فقد آمن من الإعدام ونة جنوبية

	قلت: وكيف تتحقق الغفلة القلبية ؟ الغفلة: حين يتجه الإنسان إلى ذاته وإلى ماله وإلى أبنائه وإلى متاعه ولذائذه وشهواته فلم يجعل في قلبه متسعاً لله عند ذلك تتحقق الغفلة القلبية والتي نهى الله عن اتباع من كان قلبه غافلاً بقوله: ولا تطع من أغفلنا قلبه .. قلت: وهل تظنين أن مرافقة أهل الغفلة له أثر ؟ الغفلة: اعلم يا عبد الله أن الدخان وإن لم يحرق البيت سوّده قلت: إنه لمثل جميل ونة جنوبية

	ولكن ما مظاهر الغفلة الإيمانية في القلب؟ الغفلة: تجد الغافل لا يفرح إذا ما اختلى بالله عز وجل وتجده لا يأنس ولا يطرب لذكر الله تعالى وقراءة كتابه تجده لا يشتاق للنظر إلى وجه الله عز وجل ولهذا قال الله تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ونة جنوبية

	قلت متحمساً: نعم هذه هي مشكلتي فإنني أحب أن أخالط الناس كثيراً حتى إنني اعتدت على ذلك فلا آنس بالخلوة مع الله تعالى وكثرة ذكره ثم عاد فقال: ولكن أريد منكِ أن تضربي لي مثالاً على أثر الغفلة في حياتي حتى ازداد فهماً وقناعة ونة جنوبية

	الغفلة: هب أنك ضعت في صحراء قاحلة ونفذ طعامك وشرابك حتى كدت تموت جوعاً واستسلمت لشبح الموت وبينما أنت في انتظاره رأيت قافلة بعيدة قفزت قائماً وأسرعت للحاق بها وبينما أنت تجري دخلت شوكة في قدمك فنظرت إلى أسفل ثم رفعت بصرك وإذا بالقافلة قد اختفت عن ناظريك ونة جنوبية

	قلت: وأين معنى الغفلة هنا؟ الغفلة: النظر إلى أشواك الدنيا يا عبد الله قلت: وما أشواك الدنيا؟ الغفلة: هي التعلق بالدنيا وميلان القلب إلى النساء والمال والمنصب والزينة وتقديمها على حق الله تعالى فحينما تتحقق الغفلة بأنواعها المختلفة من غفلة القلب أو اللسان أو الآذان أو العين وعندها يكون المرء من أهل البلاء ونة جنوبية