الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
[/table1]



رد مع اقتباس
#1  
قديم 23/12/2010, 01:13 AM
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 فترة الأقامة : 5692 يوم
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم : 7000
 معدل التقييم : علي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond reputeعلي الزهراني أبوأحمد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/197.gif');border:10px groove orange;"]

أفضل الخلق (منقذ البشرية )
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
سورة القلم
أي منقذ للبشرية مثله
صلى الله عليه وسلم
أرسل إلى البشرية كافة،
وجاء بمنهج شامل كامل للحياة
والأحياء إلى أن تقوم الساعة ...
أحب للجميع الخير ،
تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة
وتحبه النفوس الجامحة
بعد أن تعرفه ومنهجه
بلغ من حرصه على هداية الناس-
كل الناس أن يهون عليه
رب العزة بقوله
{ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }
في قوله تعالى
{ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً
فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}[1]
لشدة حرصه على هدايتهم
وجموح بعضهم عن الهدى
فيتألم لذلك ؛ وليس تألمه
لعرض من الدنيا فات عليه
أو سلعة تجارية راجت عنده ،
لم يرد من أحد أجرا على بذل الهدى له
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) } [2]
كان الرجل يسمع عنه
فيكرهه أشد الكره ،
بسبب الدعاية المضادة لدعوته
من مغرض فإذا رآه أحبه أشد الحب
لما يلمسه منه من حسن استقبال
وحلاوة أسلوب ، وعلو خلق ،
وطيب تعامل ومنهج شامل كامل
شامل صالح لكل زمان ومكان .
طالما أساء إليه الآخرون
فيعفو عنهم ويصفح
مهما كانت الإساءة بالغة ؛
كذبه قومه وحاربوه وقتلوا
من أقربائه وأصحابه
من هم في السويداء من قلبه
وفي أعلى الصفوة في الأمة
ولما انتصر عليهم وأضحوا أسرى
بين يديه قال لهم
{ماذا ترون أني فاعل بكم }؟
قالوا أخ كريم وابن أخ كريم !قال لهم :
{ أذهبوا فأنتم الطلقاء }[3] .
وكان أعتى الرجال يحاربه أشد الحرب
وأقساها فإذا أتى إليه تائبا مسلما فرح
بمجيئه ، وعفا عنه ، وحلم عليه .
وحسب تتبع الجامحين عن الهدى
في بداية الأمر فقد كانت أ سباب
جموحهم لا تخرج عن كونها ناتجة
عن تقليد للكبراء
أو نظرة سطحية غير متعمقة
أو كبر وحسد مع وضوح الحق
والحقيقة وجلائها لكل متأمل منصف .
جاء من عند الله بميزان تفاضل
لكل البشر يستطيع الوصول إليه
كل أحد ومن أي مكان كان
ميزان التقوى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) }[4]
وذابت تجاهه الموازين الجائرة
القاصرة المتعنصرة
بسط الخير والهدى مع أتباعه
بأقل الخسائر وأقصر الأزمنة
وتحولت البلاد المستقبلة
إلى متبعة ومناصرة
واستجابت بلاد شاسعة بأهلها له
حبا واقتناعا بداعي القدوة
في أتباعه الذين صاغتهم تربيته
المتسلسلة عظيما عن عظيم
جاء بدين صالح متوافق مع الفطرة
لا يصطدم معها البتة
أرحم الفاتحين بمن فتح أرضهم
ففتحت نفوسهم تبعا .
من دخل في دين
محمد صلى الله عليه وسلم
انصهر بأمته ، وأضحى مثلهم
له ما لهم وعليه ما عليهم
يدعو الناس بغية سعادة يجنونها
في الدنيا والآخرة
لم يفرق بين جنس وجنس
ولا بلد دون بلد
بل فتح الباب للجميع بدون استثناء
ولم يكن ذلك لغرض أدنى يسعى له
لحق بالرفيق الأعلى وهو مدين
لم يدع لأقربائه عرضا دنيويا
ولم يورثهم مالا
بل ورث العلم والمعرفة
والدعوة لإنارة القلوب والنفوس
للسير إلى الله بوعي وبصيرة
لينتفع الجميع نفعا يخصهم
لم يرد منهم جزاء ولا شكورا
عدلٌ في عطائه وقضائه
لم يظلم أحدا
ولم يغضب لنفسه قط
إلا أن تنتهك حرمات الله
فينتصر لها .
أشجع الناس يلتاذ أعظم الشجعان
في حماه إذا حمي الوطيس
قاد الجيوش بحنكة ودراية
أذهلت القواد الأفذاذ
أعظم أب عرفته الذرية بنين وبنات
وأعظم زوج شهد له به الزوجات
وأعظم مرب ومصلح في العالمين
عرف ذلك المختصون مربين ومربيات .
رأس الدولة فلم تعرف الدنيا
أكمل وأتم وأعدل منه
وقاد الجيوش فلم يوازي قيادته
فيها أحد أبدا ولم ترى بطلا شجاعا
حكيما قبله ولا بعده مثله
انبرى للعلم والتربية
فلم يصل إلى أسلوب تعليمه وتربيتة
مرب مهما بلغ .
فتح الباب على مصراعيه
يُري الناس الصراط السوي
ويقودهم إلى خالقم وباريهم
بأمانة ودراية
ووعي اعتنى بالطفولة والشبيبة
حتى أحبوه أشد الحب وأعظمه
فاق حب الآباء والأمهات
تسابقوا في تقديم
أرواحهم الغضة في سبيل الله
ضد من يكره الخير والحق
والبر الذي جاء به حبا لله ورسوله
وكان الشاعر يعي ما قاله يوم أن قال
يصفه عليه الصلاة والسلام :
وإذا رحمت فأنت أم أو أب
هذان في الدنيا هم الرحماء
جاء بكتاب من عند الله سبحانه
سعادة البشرية بين دفتيه
في أي عصر ومصر
قعّد لكل جانب من جوانب الحياة
إن لم يتعمق في التفاصيل والدقائق
كتقسيم المال الموروث
وعرض الحقائق المهمة بوسائل
وأساليب مضاعفة ومتنوعة
حتى تتجسد في النفس
صورة محسوسة كاملة الوضوح .
تعامل مع النفوس بمنهج الله
بعلم ودراية
مراعيا طبيعتها _كما هي_
لم يرفعها إلى مصاف الذي لا يخطئ
قط – فُتح باب التوبة في الليل
ليتوب مسيء النهار
وفي النهار ليتوب مسيء الليل
ليس حسب
بل يفرح الله بتوبة عبده
إذا هو تاب ، ومع ذلك أحاط النفس
بسياج متين يحفظها من الانحراف
عن الصراط لتبقى بيضاء نقية
سالمة قوية
بعيدة عن الخطأ والانحراف
الذي يسودها ويشقيها .
جاهد بكل أنواع الجهاد من أجل
إسعاد الجميع دنيا وأخرى
وفتح باب الثواب والجزاء للمجتهد
إلى الدرجة التي تحول الأعمال جميعها
إلى عبادة إذا اُستحضرت النية .
أعلى شأن حرمة الدم والمال والعرض
في خطبة الحج تتويجا لورودها كثيرا
في القرآن والسنة ؛
فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة
عن أبيه ذكر النبي قعد على بعيره
وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال
{أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه
سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا
بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا
حتى ظننا أنه سيسميه بغير
اسمه فقال أليس بذي الحجة
قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم
بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم
هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن
الشاهد عسى أن يبلغ
من هو أوعى له منه }[5]
وعنه في رواية أخرى
وفيها زيادة تدل على كرمه
وتعظيمه للشعائر التي يدعو إليها تطبيقا
عمليا لما جاء به قال :
لما كان ذلك اليوم
قعد على بعيره وأخذ إنسان
بخطامه فقال أتدرون
أي يوم هذا قالوا الله ورسوله
أعلم حتى ظننا
أنه سيسميه سوى اسمه
فقال أليس بيوم النحر
قلنا بلى يا رسول الله قال فأي شهر
هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال أليس
بذي الحجة قلنا بلى يا رسول الله
قال فأي بلد هذا
قلنا الله ورسوله أعلم قال حتى ظننا
أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس بالبلدة
قلنا بلى يا رسول الله
قال فإن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام
كحرمة يومكم هذا في
شهركم هذا في بلدكم
هذا فليبلغ الشاهد الغائب
قال ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما
وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا [6]
وحد ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا
على جابر بن عبد الله
فذكر الحديث وقال فأجاز
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أتى عرفة حتى إذا زاغت الشمس
أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى
بطن الوادي فخطب الناس فقال إن دماءكم
وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم
هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
ألا وإن كل شيء
من أهل الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين
ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه
دماءنا دم بن ربيعة
بن الحارث كان مسترضعا
في بني سعد فقتلته هذيل وربا الجاهلية
موضوع وأول ربا أضعه ربانا ربا العباس
بن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا
الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله
واستحللتم فروجهن بكلمة الله
وإن لكم عليهن
أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن
فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم
رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت
فيكم ما لن تضلوا بعده إن
اعتصمتم به كتاب الله
وأنتم مسؤولين عني ما أنتم قائلون فقالوا
نشهد إنك قد بلغت
رسالات ربك ونصحت لأمتك
وقضيت الذي عليك فقال
بأصبعه السبابة يرفعها
إلى السماء وينكسها إلى الناس
اللهم أشهد اللهم
أشهد قال أبو بكر قد بينت
في كتاب النكاح
أن قوله لا يوطئن فرشكم
أحدا تكرهونه إنما أراد
وطىء الفراش بالأقدام كما
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لا تجلس على تكرمته
إلا بأذنه وفراش الرجل تكرمته
ولم يرد ما يتوهمه
الجهال إنما أراد وطأ الفروج}
أبطل أمورا كانت في الجاهلية
فبدأ بنفسه وبمن هم أقرب
إليه في تطبيق ذلك
وهو دليل على مساواته بين الجميع
وعدم مراعاة نفسه
وأقربائه في أحلك الظروف
كما قدم أقرب الناس إليه فيما يكون طريقا
إلى الموت ببدر والأحزاب وسواها
ويكون في مواجهة الخطر ليس بينه
وبين العدو أحد كيوم حنين ؛
ما يبرهن أحقية
ما جاء به من عند الله ،
ووثوقه منه
ومن وعد الله له بالنصر
والتأييد لا محالة
مع تواضعه الجم وإعراضه
عن زخرف الدنيا
صلى الله عليه وسلم وقد
عرضت بين يديه
تخييرا فأبى ، واكتفى
من الدنيا بما يسد
رمقه ومن يعول .
ولا يعارض حثه في المنهج
الذي جاء به من عند الله
على استغلال الأرض
وعمارتها بحيث لا تشغل
عن الآخرة وقد قبّل يدا
باتت كالة من العمل ووعد بأن يمسي صاحبها مغفورا له.
أوصى باليتيم والأرملة والفقير والمسكين
وابن السبيل ؛ وفرض لهم من المال فرضا
على الأغنياء بحيث يأثم من لم يسق
ذلك المال المفروض في الزكاة لهم .
وطد العلاقات الخيرة بينه وبين الناس
فاتسعت حتى طبقت الأرض لمتانتها ،
وسلامتها مما يعرقلها ؛ إنها ربانية جاءت
من عليم خبير سبحانه وتعالى .
صان حق الأسير وحث على إطعامه
ومراعاة حقوقه
بنص القرآن ، وحرم قتل المعاهد ،
بل غير المسلمين على الإطلاق
ما لم يكن محاربا .
وحث على حفظ العهود والعقود
والمواعيد والمواثيق
ورتب على التفريط فيها عقوبات .
فرض على نفسه ومن تبعه هداية الآخرين .
وحث على حب الهدى لهم والفرح
عند تحقق هدايتهم .
بل حث على حب الخير للآخرين
مثل حب الخير للنفس ، فأي تقعيد وتأسيس
لتمتين العلاقات الخيرة أكثر من هذا ؟
ومزاياه وشمائله وسجياه
من الكثرة ما لا يحصى
ولو رؤوس أقلام ؛
لأنها مضمون القرآن بكامله
والسنة بكاملها فخلقه القرآن يأتمر
بأوامره ويجتنب نواهيه
فأي المصلحين وأي الأمم جاء بهذا وطبقه
عمليا حقيقة . فمن يكره محمدا صلى الله
عليه وسلم غير جاهل بحقه ،
أو حاقد عليه بدون مبرر .
جزاك الله خير د.الموسى
فكرة وموضوع قيم
بارك الله فيكم
لك كل الشكر والتقدير
قديم 23/12/2010, 06:53 AM   #2
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الأخت :
الرميصاء
ما شاء الله ولاقوة إلاّ بالله . زادك الله من علمه في كل مشاركة تأتين بكل الخمس مشاركات دفعة واحدة لذا هاتِ السؤال الثالث تقديرأخيك .


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 06:56 AM   #3
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



همسة شوق :
مرحبا بأختنا العزيزة
وجزاكِ الله أنتِ مثل ذلك
ومرحبا بعودتك .
تقبل كل التقدير .


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 07:01 AM   #4
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ونّة جنوبية :
تبقى مشاركاتك مميزة أخي العزيز .
ولا أملك سوى الدعاء لي ولك
ولكل المسلمين أن يديم علينا
حب الله ورسوله في زمنٍ
اختلط فيه الحابل بالنابل
والتشكيك في هذا الدين
وسبحان مقلب القلوب
يقلبها كيف يشاء
ونسأل الله أن يثبت قلوبنا
على دينه إنه ولي ذلك
والقادر عليه .


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 02:48 PM   #5


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير د. الموسى
أحترت في إختيار السؤال والموضوع لم يكتمل بعد وياليت يكون السؤال:
عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ومع اصحابه ؟
البدايه من عندي عن هديه صلى الله عليه وسلم في الاكل


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 02:55 PM   #6


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل



أولاً : عدم إحضار شخص للدعوة إلا بإذن من الداعي : عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : جاء رجل من الأنصار ، يكنى أبا شُعَيْبٍ ، فقال لغلام له قَصَّابٍ : اجعل لي طعاما يكفي خمسة ، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم ، خامس خمسة ، فإني قد عرفت في وجهه الجوع . فدعاهم ، فجاء معهم رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا قد تبعنا ، فإن شئت أن تأذن له ، فأذن له ، وإن شئت أن يرجع رجع " فقال : بل قد أذنت له ." [1] ، وفي الحديث : أن من تطفل في الدعوة كان لصاحب الدعوة اختيار في حرمانه فإن دخل بغير إذنه كان له إخراجه ، وأن من قصد التطفل لم يمنع ابتداء ، لأن الرجل تبع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرده لاحتمال أن تطيب نفس صاحب الدعـوة بالإذن ، وأن الطفيلي يأكل حراما .[2]

ثانياً : الحرص على الاجتماع للطعام وعدم التفرق : عن وحشي بن حرب رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال : فلعلكم تفترقون ؟ قالوا : نعـم قال : فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه " [3].وقال " طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية " [4]

ثالثاً : عدم الأكل من معاقرة الأعراب ومن طعام المتباريين : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الأعراب " [5]. وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل " [6]، " وهي عقرهم الإبل وكان الرجلان يتباريان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلاً ويعقر الآخر حتى يعجز أحدهما رياء وسمعة ولا يقصدون به وجه الله فصار شبيها بما ذبح لغير الله ." [7]

رابعاً : الحرص على أن يأكل طعامك تقي : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي " [8] .

خامساً : عدم الأكل على الخوان : وهو مرتفع يهيأ ليؤكل الطعام عليه كالطاولة : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " ما أكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة ولا خبز له مرقق "[9] السكرجة : إناء صغير يوضع فيه الشيء القليل كالسلطة والمقبلات . ولا يعني هذا أنه يحرم الأكل على الطاولة أو ما ارتفع ولكن الأفضل الأكل على الأرض لأنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم .

سادساً : عدم الأكل منبطحاً أو الجلوس على ما حرم : عن عمر رضي الله عنه " أن رسول الله نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه" [10] .
سابعاً : عدم الأكل متكئاً : عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أما أنا فلا آكل متكئاً"[11]. وعن ابن عمرو قال : " مارُئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئاً قط ، ولا يطأ عَقِبَهُ رَجُلان " [12] .
قال شمس الحق العظيم آبادي شارح أبي داود : " ولايطأ عقبه رجلان " أي لايطأ الأرض خلفه رجلان .
والحق أنه صلى الله عليه وسلم لايمشي قدام القوم بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعا .[13]

قال ابن القيم رحمه الله : والاتكاء على ثلاثة أنواع :
أحدها : الاتكاء على الجنب.
والثاني : التربع .
والثالث : الاتكاء على إحدى يديه وأكله بالأخرى.
والثلاث مذمومة " [14].

قال ابن القيم رحمه الله : " ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس للأكل متوركاً على ركبتيه ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر قدمه اليمنى تواضعاً لربه عز وجل وأدباً بين يديه واحتراماً للطعام وللموآكل فهذه الهيئة أنفع هيئات الأكل وأفضلها "[15].
وعن أنس قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم : بتمر فرأيته يأكل وهو مقع من الجوع " [16].قال النووي رحمه الله : المقعي الذي يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه . اهـ وهو غير الاتكاء المنهي عنه.
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : وإذا ثبت كون الاتكاء مكروهاً أو خلاف الأولى فالسنة أن يجلس على اليسرى" [17] .

ثامناً: التواضع في الجلوس : عن عبد الله بن بسر قـال : كـان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقـال لهـا الغـراء [18] يحملها أربعة رجال فلما أضحوا ، وسجدوا الضحى ، أتي بتلك القصعة – يعني : وقد ثرد فيها - ، فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم [19]فقال أعرابي : ما هذه الجِلْسة ؟ فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا من حواليها ودعوا ذِرْوَتَها يبارك فيها "[20] .

تاسعاً : غسل اليدين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل غسل يديه "[21] .

عاشراً : كان لايعيب طعاما : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه "[22] .

الحادي عشر : وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة "[23] .

الثاني عشر : وكان صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه وثلث لنفسه "[24].
قال ابن القيم رحمه الله : " ومراتب الغذاء ثلاثة : أحدها : مرتبه الحاجة والثانية : مرتبة الكفاية ، والثالثة : مرتبة الفضلة ، فأخبر صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ولا تضعف معها ، فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء ، والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع ، فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن . هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في الأحيان ، فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا، والشِّبَعُ المفرط يُضْعِفُ القِوى والبدن وإن أخصبه ، وإنما يَقْوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ، ولما كان في الإنسان جزء أرضي ، وجزء هوائي ، وجزء مائي ؛ قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة "[25]
قال الشاعر :
فإن الداء أكثر ما تراه $$$ يكون من الطعام أو الشراب
الثالث عشر : التسمية في أول الطعام وعند النسيان . عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نسي أن يذكر الله في أول طعامه ، فليقل حين يذكر : بسم الله في أوله وآخره، فإنه يستقبل طعاماً جديداً ، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه "[26].وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أكل أحدكم فليقل : بسم الله فإن نسي فليقل بسم الله في أوله وآخره "[27]. وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو سَمَّى لكفاكم "[28] .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : " كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاماً فجاءت جارية كأنها تدفع ، فذهبت تضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنه يدفع ، فأخذ بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به ، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما ، ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل"[29] .

الرابع عشر : وكان صلى الله عليه وسلم يأكل بيمينه ، فعن حفصة رضي الله عنها قالت : : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لأكله ، وشربه ، ووضوئه ن وثيابه ، وأخذه ، وعطـائه ، وشمـاله لما سوى ذلك ".[30]
وعن جابر رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله وأن يمشي في نَعْلٍ واحدة "[31]
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه : أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال : " كل بيمينك " قال: لا أستطيع قال : " لا استطعت "، ما منعه إلا الكِبْرُ ، فما رفعها إلى فيه [32]. وقال : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله "[33] .

الخامس عشر : عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ويَلْعَقُ يده قبل أن يمسحها[34]. قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : " بأصابعه الثلاث الإبهام والسبابة والوسطى"[35]
قال ابن القيم رحمه الله : " وكان يأكل بأصابعه الثلاث ، وهذا أنفع ما يكون من الأكلات، فإن الأكل بأصبع أو أصبعين لا يسلتذ به الآكل ، ولا يمريه ولا يشبعه إلا بعد طول ... والأكل بالخمسة والراحة يوجب ازدحام الطعام ...ولا يجد له لذة ولا استمراء ، فأنفع الأكل أكله صلى الله عليه وسلم ، وأكل من اقتدى به بالأصابع الثلاث "[36] .

السادس عشر : عن سلمى رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يؤخذ من رأس الطعام "[37] . وعن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت غلاماً في حَجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ، سمِ الله، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ، فما زالت تلك طعمتي بَعْدُ "[38] .
وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البركة تنـزل وسط الطعام ، فكلوا من حافتيه ولاتأكلوا من وسطه "[39].وعن أنس قال : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلت الصحفة ، وقال : إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركةُ "[40] .

السابع عشر : عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وقعت لقمة أحدكم ، فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى ، وليأكلها ، ولا يدعها للشيطان "[41] .

الثامن عشر: عدم التجشؤ : عن ابن عمر رضي الله عنه قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " كف عنا جشاءك ، فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا ، أطولهم جوعاً يوم القيامة "[42] .

التاسع عشر : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن ينتظر الطعام الساخن حتى يبرد ، فعن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها- أنها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب نوره ودخانه ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه أعظم للبركة "[43] .

العشرون : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم ؛ فليغمسه ، ثم لينزعه ؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء"[44] .

الواحد والعشرون : قال صلى الله عليه وسلم : " كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة "[45].

الثاني والعشرون : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه ، فليجلسه معه ، فإن لم يجلسه معه ؛ فليناوله أكلة أو أكلتين "[46].

الثالث و العشرون : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا طبخ أحدكم قِدراً فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها "[47]

الرابع والعشرون : وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يعجبه الثُّفْل "[48]. قال عبد الله : يعني ما بقي من الطعام.

الخامس والعشرون : وعن جبلةَ بن سُحَيْمٍ قال : أصابنا عامُ سَنَةٍ قَحْطٍ مع ابن الزبير فرُزِقْنا تمراً ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يمر ونحن نأكل فيقول : " لا تقارنوا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول : إلا أن يستأذن الرجل أخاه "[49]. وقال صلى الله عليه وسلم :" من أكل مع قوم تمراً فلا يقرن ، إلا أن يأذنوا له "[50]. القران : أن يأكل تمرتين معاً فأكثر. قال البيهقي رحمه الله : " قال شعبه : الإذن من قول ابن عمر"[51] .

السادس والعشرون : قال صلى الله عليه وسلم :" من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا ، وليعتزل مسجدنا ، وليقعد في بيته "[52] . وقال : " من أكل من هذه البقلة : الثوم والبصل والكرات ، فلا يقربنا في مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم "[53]. وقال صلى الله عليه وسلم : " من أكلهما فليتمهما طبخاً "[54]. " وقد ألحق العلماء بالمساجد ، المجامعَ العامةَ ، كمصلى العيد ، والجنازة ، ومكان الوليمة ، وألحقوا بالثوم والبصل كل ماله رائحة كريهة مما يتأذى بها الناس "[55].
قال ابن القيم رحمه الله : " ويذهب رائحته – البصل والثوم – مضغ ورق السذاب عليه " [56] .

السابع والعشرون : عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً لَعَقَ أصابعه الثلاث "[57]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أيتهن البركة "[58]. قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله - : " أي لا تُعْلَمُ البركة في أية واحدة منهن ... وعليه فالذي يظهر أن الأكمل أن يلعق كل أصبع متوالية ... وأن اللعق ثلاث لكل من تلك الثلاث ... يبدأ بالوسطى لأنها أكثر تلويثاً إذا هي أطول ، فيبقى فيها من الطعام أكثر من غيرها ولأنها لطولها أول ما تنـزل الطعام ثم بالسبابة ثم بالإبهام "[59] .

وقال : " تنبيه : في الأحاديث المذكورة الرد على من كره لعق الأصابع استقذاراً ، ومن ثم قال الخطابي : عاب قوم أفسدَ عقولَهم التَّرَفُّهُ لَعْقَ الأصابع وزعموا أنه مستقبح ، كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي علق بالأصابع والصحفة جزءاً مما أكلوه ، فإذا لم يستقذر كله ، فلا يستقذر بعضه ، وليس فيه أكثر من مصها ببطن الشفة ، ولا يشك عاقل أنه لا بأس بذلك ، وقد يُدْخِلُ الإنسان أصابعه في فيه فيدلكه ولم يستقذر من ذلك أحد ، انتهى ملخصاً . – يعني كلام الخطابي - ويؤيده أن الاستقذار إنما يتوهم في اللعق أثناء الأكل ، لأنه يعيدها في الطعام وعليها آثار ريقه ، وهذا غير سنة كما مر . واعلم أن الكلام فيمن استقذر ذلك من حيث هو لا مع نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا خشي عليه الكفر ، إذ مَن استقذر شيئاً من أحواله صلى الله عليه وسلم مع علمه بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم كفر "[60].

قال ابن القيم رحمه الله : وكان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه ، ولم يكن لهم مناديل يمسحون بها أيديهم ، ولم يكن عادتهم غسل أيديهم كلما أكلوا [61] .

الثامن والعشرون : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول : " إنه أروى وأمرأ وأبرأ "[62] . قال ابن القيم رحمه الله : الشراب في لسان الشارع وحملة الشرع : هو الماء ومعنى تنفسه في الشراب إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه ثم يعود إلى الشراب كما جاء مصرحاً به في الحديث الآخر: " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن ليبن الإناء عن فيه "[63]. وعن أبي المثنى الجهني أنه قال : كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري فقال له مروان : أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النفخ في الشراب ، قال : فقال أبو سعيد : نعم ، قال : فقال له رجل : يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فأبن القدح عن فيك ثم تنفس " قال : فإني أرى القذاة فيه قال :" فأهرقها "[64]. وعن ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه[65]. وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينفخ في الطعام والشراب .[66] إلا لحاجة فيجوز والله أعلم.

التاسع والعشرون : في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر – وفي لفظ نهى – عن الشرب قائماً[67] ، قيل لأنس : فالأكل ؟ قال : ذاك أشر وأخبث ، ولمسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : فمن نسي فليستقيء [68]. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بزمزم فأتيته بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم [69]. قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه الشرب قاعداً ، هذا كان هديه المعتاد ، وصح عنه أنه نهى عن الشرب قائماً ، وصح عنه أنه أمر الذي شرب قائماً أن يستقيء ، وصح عنه أنه شرب قائماً [70]. وقال : والصحيح في هذه المسألة : النهي عن الشرب قائماً وجوازه لعذر يمنع من القعود [71]. قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
إذا رُمْتَ تَشْرَبْ فاقْعُـدْ تَفُزْ $$$ بِسُنَّةِ صَفْوَةِ أهلِ الحِجـــازْ
وقـد صَحَّحُـوا شُرْبَهُ قائِماً $$$ ولكنه لبيانِ الجــــــوازْ [72]
قال الحافظ في الفتح [73]: وسلك العلماء في ذلك مسالك ... وقد أشار الأثرم إلى ذلك أخيراً فقال : إن ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم وبذلك جزم الطبري ، وأيده بأنه لو كان جائزاً ثم حرمه ، أو كان حراماً ثم جوزه ، لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً واضحاً، فلما تعارضت الأخبار بذلك ، جمعنا بينها بهذا ".

الثلاثون : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب من في السقاء [74] . قال ابن الأثير : السقاء : ظرف الماء من الجلد ويجمع على أسقية [75] .

الواحد والثلاثون : عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلامٌ ، وعن يساره الأشياخ ، فقال للغلام : " أتأذن لي أن أعطي هـؤلاء ؟" فقال الغلام : لا والله يا رسول الله ، لا أوثر بنصيبي منك أحداً ، قال : فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده "[76].

الثاني والثلاثون : عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصابهم عطش فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقيهم ، فقيل : ألا تشرب يا رسول الله ؟ قال : "ساقي القوم آخرهم "[77]

الثالث والثلاثون : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل طعاماً ، فما تخلل[78] فليلفظ، ومالاك بلسانه فليبلع ، من فعل ذلك فقد أحسن ، ومن لا فلا حرج "[79].

الرابع والثلاثون : عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه "[80]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرضى من العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها "[81]. وعنه صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه ، وإذا سقي لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب ؛ إلا اللبن"[82].وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال : " الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا "[83]. وعن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشة قال : " الحمد لله أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم من لا كافي له ولا مؤوي"[84] . وقال : " الحمد لله الذي يطعِم ولا يطعَم ، مَنَّ علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكل بلاءٍ حسن أبلانا ، الحمد لله الذي أطعَمَ الطعام ، وسقى من الشراب ، وكسا من العُري ، وهدى من الضلالة ، وبَصَّرَ من العمى، وفَضَّلَ على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، الحمد لله رب العالمين "[85] .




 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 02:59 PM   #7


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الخامس والثلاثون : عن أنس قال : كان إذا أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة [86] . يقصد النبي صلى الله عليه وسلم . وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكل طعامكم الأبرار ، وأفطر عندكم الصائمون ، وصلت عليكم الملائكة "[87]. وقال صلى الله عليه وسلم : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله "[88]. وقال صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم "[89] .

السادس والثلاثون : عن سويد بن النعمان رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فلما كنا بالصهباء دعا بطعام ، فما أتي إلا بسويق ، فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا [90]. وعن صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من بات وفي يده غمر[91] فأصابه شيء ، فلا يلومن إلا نفسه "[92] .

السابع والثلاثون : التسوك بعد الطعام : قال صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "[93]

الثامن والثلاثون : الوضوء من لحم الإبل : عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : توضؤوا من لحـوم الإبل ، ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم ، وصلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في مبارك الإبل "[94]. قال النووي - رحمه الله - : وهذا المذهب أقوى دليلاً ، وإن كان الجمهور على خلافه ، وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار . ولكن هذا الحديث عام ، وحديث الوضوء من لحم الإبل خاص ، والخاص مقدم على العام والله أعلم [95] . وحديث ابن عباس - w - : " الوضوء مما يخرج وليس مما يدخل " ضعيف [96].
منقول من مقال

مسير الظفيري


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 06:27 PM   #8
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




بين أوّل الأنبياء وآخرهم رابطة مشركة وعادة متّبعة لا يعلمها كثيرٌ من الناس ، فآدم عليه السلام هو أوّل من استخدم التحيّة الإسلامية حينما علّمه ربّه السلام على الملائكة ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم – جعلها رمزاً خاصّاً لأمته تميزّها عن باقي الأمم .
فاليهود كانوا يحيّون بعضهم إشارةً بالأصابع ، والنصارى كانوا يشيرون بأكفّهم ، أما المسلمون فقد أبدلهم الله تعالى عن هذا كلّه بخير تحيّة وأفضل سلام : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
وهذه التحيّة المتميّزة في ألفاظها – فهي مأخوذة من اسم الله " السلام " كما في الحديث الصحيح – العميقة في مدلولاتها – بما تحمله من معاني الرحمة والمودّة – العظيمة في تأثيرها – فأثرها واضحٌ في توثيق العلاقات وصفاء القلوب – هي خير بديل عن تحايا أهل الجاهليّة ، فلا عجب إذاً أن يحسدنا اليهود عليها ، كما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد .
وقد دلّت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على فضل هذه التحيّة ، فبيّن الله عزوجل كونها تحية أهل الجنة ، قال تعالى : { وتحيتهم فيها سلام } ( يونس : 10 ) ، وفي السنّة ذكرٌ للأجر المترتّب عليها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مرّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلامٌ عليكم ، فقال له : ( عشر حسنات ) ، ثم مرّ آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله ، فقال له : ( عشرون حسنة ) ، ثم مرّ ثالثٌ فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال له : ( ثلاثون حسنة ) ،رواه ابن حبان في صحيحه .
وكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال : ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم ، وأوضح أنها سببٌ من أسباب دخول الجنّة فقال : ( اعبدوا الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي ، وجعلها النبي – صلى الله عليه وسلم حقّاً من حقوق الأخوة فقال : ( حق المسلم على المسلم ست – وذكر منها - إذا لقيته فسلّم عليه ) رواه مسلم ، ونهى عن تركها واعتبر ذلك دليلاً على بخل صاحبها فقال : ( أبخل الناس من بخل بالسلام ) رواه الطبراني ، وجعلها علامة المصالحة وعود الود فقال : ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفق عليه .
وبالعودة إلى سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، نجد أنه كان من أكثر الناس إفشاءً للسلام ، دون أن يفرّق بين صغيرٍ وكبير ، وصديقٍ وغريب ، ورجلٍ وامرأة ، فها هو عليه الصلاة والسلام يمرّ على قومٍ لا يعرفهم ولا تربطه بهم علاقة ، في مكانٍ يُقال له " الروحاء " فيبتدرهم بالسلام ، رواه أبو داود ، وأشار إلى فضل ذلك عندما سئل : أي الإسلام خير فقال : ( أن تطعم الطعام وتقرأ السلام ، على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه .
وكان يمرّ على الجماعة من الغلمان فيسلّم عليهم ، كما حكى عنه خادمه أنس رضي الله عنه ، ويمرّ عليه الصلاة والسلام على جماعة من النساء فيسلّم عليهنّ ويعظهنّ – كما حدّثت بذلك أسماء بنت يزيد رضي الله عنها - .
وفي كيفيّة سلامه عند الدخول على أهل بيته يقول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو رضي الله عنه : " ..يسلم تسليما لا يوقظ نائما ، ويسمع اليقظان " رواه مسلم .
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه جملةً من الآداب المتعلّقة بهذه التحيّة ، منها : أن الراكب يسّلم على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، والصغير على الكبير ، ويُرشد عليه الصلاة والسلام إلى الإكثار من السلام فيقول : ( إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ) رواه أبو داود ، وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم – السلام عند المجيء إلى القوم ، والسلام عند الانصراف عنهم ، كما قال : ( إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة ) رواه الترمذي ، إضافةً إلى هدي القرآن في الحث على ردّ التحيّة بأحسن منها أو مثلها كما قال تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا } (النساء86:) .
وهذه الآداب المذكورة سابقاً إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ، فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ) رواه مسلم ، والنهي هنا عن لفظ السلام خاصّةً لما يتضمّنه من معانٍ خاصّة لا تنبغي لكافر ، ويُمكن بدلاً عن ذلك تحيّتهم بغيرها من ألفاظ الترحيب ، وأما ردّ السلام عليهم فيكون بمثلها دون زيادةٍ في ألفاظها أو تعدٍّ على أصحابها ؛ فإن ذلك منافٍ لمعاني الرفق والحلم مع المشرك ، يشير إلى ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أن يهوداً أتوا إليه - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : السام عليكم ، فردّت عليهم : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( مهلا يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش ) ، فقالت له : أو لم تسمع ما قالوا ؟ ، فقال : ( أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم ، فيستجاب لي فيهم ، ولا يستجاب لهم ) متفق عليه
وكان هديه – صلى الله عليه وسلم – إذا مرّ بجمع يضمّ مسلمين وغيرهم أن يسلم قاصداً بتحيّته المسلمين ، فقد أخبر أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بمجلس وفيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلّم عليهم ، رواه الترمذي .
والمشهور من تحيّة النبي – صلى الله عليه وسلم – قول : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ، وفي الرّد : " وعليكم السلام ورحمة الله " ، وأحيانا كان يردّ بقوله : " وعليك ورحمة الله " ، كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ردّ على تحيّته بقوله : ( وعليك ورحمة الله ) رواه مسلم .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يكره أن يقول المبتدئ : " عليك السلام ، فقد جاء عن جابر بن سليم رضي الله عنه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : عليك السلام يا رسول الله ، فقال له : ( لا تقل عليك السلام ؛ فإن عليك السلام تحيّة الميت ، قل السلام عليك ) رواه أبو داود .
كما جاء النهي عن السؤال أو دعوة أحدٍ إلى الطعام قبل السلام ، كما جاء في قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( السلام قبل السؤال . فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه ) رواه ابن النجار ، وفي حديث آخر : ( لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلّم ) رواه الترمذي ، وكذلك جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله : ( لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام ) رواه أبو يعلى .
وللمعاني التي تحملها تحيّة الإسلام والآثار التي تحقّقها شرع النبي – صلى الله عليه وسلم- تبليغ سلام الغائبين إلى أصحابه ، أو طلب توصيل السلام إليهم ، كما بلّغ النبي – صلى الله عليه وسلم – سلام جبريل عليه السلام إلى زوجته خديجة رضي الله عنها ، وإلى عائشة رضي الله عنها .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا بلغه أحد السلام عن غيره أن يرد عليه وعلى المبلغ ، كما ثبت في سنن أبي داود أن رجلا قال له عليه الصلاة والسلام : إن أبي يقرئك السلام ، فقال له : ( عليك وعلى أبيك السلام ) .
أما رد السلام فقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – وجوبه ، وجعله حقّاً من حقوق الأخوّة الإسلاميّة فقال : ( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ) متفق عليه ، إلا
في حال الصلاة فكان عليه الصلاة والسلام يشير باليد ولا يردّ التحيّة باللفظ ؛ لتحريم الكلام في الصلاة كما جاء في الحديث الصحيح : ( إن في الصلاة لشغلاً ) متفق عليه ، وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خرج إلى قباء يصلي فيه ، فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي ، فكان يرد عليهم هكذا – وبسط كفّه – " ، رواه أبو داود ، وعن جابر رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم لحاجة - ، ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه ، فأشار إلي ، فلما فرغ دعاني فقال : ( إنك سلمت علي آنفا وأنا أصلي ) رواه النسائي .
ومما يُشار إليه هنا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ترك السلام أو الرّد عليه في بعض الأحوال وعلى بعض الفئات ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يكره أن يسلّم على غير طهارة أو وقت قضاء الحاجة ، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : مرّ رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام ، رواه النسائي ، وفي رواية أبي داود : ثم اعتذر إليه فقال : ( إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ، أو قال على طهارة ) .
وترك النبي – صلى الله عليه وسلم – السلام على بعض العصاة إشعاراً لهم بمعصيتهم وعظيم جرمهم ، كما فعل مع كعب بن مالك رضي الله عنه وغيره من المتخلّفين عن غزوة تبوك ، ومع الرجل الذي اتّخذ خاتماً من حديد كما عند البخاري في الأدب المفرد .



 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 06:31 PM   #9
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




صحيح أن هذه الأحاديث أخذتها من مواقع أخرى لكني أريد الجميع أن يقرأ ، ولا يكتفي بلزق ولصق.


 

رد مع اقتباس
قديم 23/12/2010, 09:46 PM   #10


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حكم الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه أنتم أيضاً صلوا عليه وسلموا تسليماً لما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته، من خير شرف الدنيا والآخرة ) أ.هـ.

وقد ذُكر في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أقوال كثيرة، والصواب ما قاله أبو العالية: إن الصلاة من الله ثناؤه على المصلي عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين - أخرجه البخاري في صحيحه تعليقاً مجزوماً به - وهذا أخص منه في الرحمة المطلقة - وهذا ترجيح سماحة الشيخ محمد بن عثيمين.

والسلام: هو السلامة من النقائص والآفات فإن ضم السلام إلى الصلاة حصل به المطلوب وزال به المرهوب فبالسلام يزول المرهوب وتنتفي النقائص وبالصلاة يحصل المطلوب وتثبت الكمالات - قاله الشيخ محمد بن عثيمين.

حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم :

أما في التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة - عند الحنابلة.

وقال القاضي أبو بكر بن بكير: ( افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم. فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها ).

المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم ويرغب فيها:

1- قبل الدعاء:

قال فضالة بن عبيد: سمع النبي صلى الله عليه و على آله وسلم رجلاً يدعو في صلاته فلم يصل على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم فقال النبي صلى الله عليه و على آله وسلم : { عجل هذا! } ثم دعاه فقال له ولغيره: { إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم ليدع بعد بما يشاء } [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد بإسناد صحيح وصححه ابن حبّان والحاكم ووافقه الذهبي].

وقد ورد في الحديث: { الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم } [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].

وقال ابن عطاء: ( للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات. فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه نجح.

فأركانه: حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه الأسباب، وأجنحته الصدق، ومواقيته الأسحار، وأسبابه الصلاة على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم ).

2- عند ذكره وسماع اسمه أو كتابته:

قال صلى الله عليه و على آله وسلم : { رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ } [رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه والحاكم وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].

3- الإكثارمن الصلاة عليه يوم الجمعة:

عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم : { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. } الحديث [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي].

4- الصلاة على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم في الرسائل وما يكتب بعد البسملة:

قال القاضي عياض: ( ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ولم تنكرها: ولم يكن في الصدر الأول، وأحدث عند ولاية بني هاشم - الدولة العباسية - فمضى عمل الناس في أقطار الأرض. ومنهم من يختم به أيضاً الكتب ).

5- عند دخول المسجد وعند الخروج منه:

عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم : { إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك فإذا فرغت فقولي ذلك غير أن قولي: وسهل لنا أبواب فضلك } [رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني بشواهده].

كيفية الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم :

قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز وجل فهذا هو المجزئ في صفة الصلاة عليه الصلاة والسلام.

وأما الصلاة الإبراهيمية فقد وردت فيها صيغ كلها صحيح، وبأيها أتى العبد أجزأه إن شاء الله، ومنها:

أولاً: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {قولوا اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

ثانياً: ما رواه البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: بلى فأهدها لي. فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؛ فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال {قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

ثالثاً: ما رواه مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة؛ فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله؛ فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد}

رابعاً: ما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {من سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل: اللهم صلِّ على محمد وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

خامساً: ما رواه ابن ماجه عن عبد الله بن مسعود قال إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه؛ قال: فقالوا له: فعلِّمنا؟ قال: قولوا {اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد، مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

سادساً: ما رواه الإمام أحمد عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده؛ فقال: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه؛ فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله فقال {إذا أنتم صليتم عليَّ فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

سابعاً: ما رواه الإمام أحمد عن بريدة الخزاعي رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله: قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال {قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد}

فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم والسلام عليه:

عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم يقول: { إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة } [رواه مسلم].

قال صلى الله عليه و على آله وسلم : { من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي } [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني].

وقال صلى الله عليه و على آله وسلم : { من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً } [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].

وعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه و على آله وسلم وهو ساجد فأطال السجود قال: { أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكراً لله } [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه وقال الألباني: صحيح لطرقه وشواهده].

وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم { أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً } فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: { إن شئت }. قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: { إن شئت


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 :
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w