بين الحقيقة والأسطورة

نقرأ التاريخ كأنها أساطير لأن أحداثها عظام رحمة الله عليهم جميعا

بيت البراقطة
من الأحداث التاريخية التي لايعرفها الا كبار السن الذين توفاهم الله عن تاريخ قرية رباع التي تحمل عظم تاريخ هذه القرية التي سطرت تاريخها بسطوة الرجال وحكمة الشيوخ كانوا يدا واحدة في كل أمر وهذا مما جعل لقرية رباع هيبة بين القرايا اتذكر عبارة لأحد الأحبة يقول كان بن نويري يقول قرى العفوص كلها مافيها الا شيخ واحد أما رباع فكلهم شيوخ وقد صدق في قوله الشيخ محمد بن يحيى والشيخ جار الله الفقيه والشيج عبدالله الفقيه والشيخ علي بن خماش والشيخ رهوان بن عطية والشيخ احمد بن زنان كلهم والله من خيرة الرجال الحكماء ومن قبلهم مثل الشيخ محمد بن عجران والشيخ محمد بن زنبيل والشيخ محمد بن جار الله الفقيه يرحمهم الله وكثيرين ممن سبقهم فرباع دائما تاريخها عظيم ..
اليوم نتحدث عن أحد بيوت رباع بيت الشيخ جار الله بن برقط كما حدثني عنه خالي محمد بن احمد شهوان والأخ الغالي محمد بن جار الله بن محمد الفقيه متعهم الله بالصحة والعافية وامد في اعمارهم على طاعته ورضاه يقولون كان بيت البراقطة ومنهم الشيخ جار الله بن برقط من كبار مشائخ وأعيان قرية رباع وزهران بوجه عام حيث كانوا يملكون المال والحلال والخيول التي لم يكن يملكها الا القلة القليلة في ذلك الزمان وكان صيتهم وغناهم منتشر في كل مكان كانوا كرماء ومنزلهم مفتوح للقريب والبعيد حيث يقع شمال ركيبة الحكمية ولأن الأمراض الفتاكة كانت منتشرة في ذلك العهد ولا يوجد مستشفيات او اطباء فقد كانت الامراض المعدية مثل الجدري اذا دخلت بيت من البيوت فلا يكاد ينجو من ذلك الوباء أحد وهذا ماحصل لذلك البيت العريق لم ينجو منه الا طفلة صغيرة هي جدتي يرحمها الله ( ذهبة أم خالي بيشي محمد بن عيضة ) الجدير بالذكر ان ام محمد بن زنبيل وجار الله زنبيل من بيت البراقطة العريق واسمها معجبة عليهم جميعا واسع الرحمة والمغفرة اتذكر في صغري أننا كنا نمر من هذا المكان الذي اصبح خرابا بعدما كان عمارا بأهله لكننا كنا نجهل من كان يسكن هذا المكان .
(خالي بيشي محمد بن عيضة ) يرحمه الله كان قوي البنية حتى ان سميي محمد بن احمد بن حسن بن عجران يقول لي كنت اقهر سفان الجماعة كلهم الا بيشي والله مامعنا فيه بصيرة ماحد يقدر فيه يرحمهم الله جميعا
سافر الى جدة واشتغل في محل بيع واصلاح الروادي كانت الروادي ايامها كبيرة جدا وتعمل بالبطارية كانت ثقيلة جدا ويحملها ويوديها في المكان المطلوب وياخذ عليها ريالين كان هو الوحيد الذي يملك عمل ودخل مناسب وكان بيته مفتوح للجماعة كلهم وما عندهم عمل فكان يصرف عليهم حتى يجدون عمل والاعمال في ذاك الزمان نادرة فاما ان يعمل الانسان في قهوة او يعمل في حمل الاشياء او البناء او يخدمون الحجاج في ذو الحجة ومن الاشياء الجديرة بالذكر ان جماعتنا المتواجدين بجدة ساهموا في بناء مبنى الاذاعة والتلفزيون كان يرتفع الى 15 طابقا تقريبا نتذكر ايامهم كانت كلها شقاء وتعب فندعو لهم نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يكرم نزلهم ويجمعنا بهم في دار كرامته .