بن حوقان يعتزي بغامد

محمد حوقان
البيضاني
عبد الواحد
هذال ( الشبح )
الخمي


البدع من أبن حوقان :

يا ولد حوقان وش وهقك بين أزهران
والله أني شائف أثنين منهم محتزيـن
واحد بيديه عكـاز والثانـي عصـاه
أمنا لو بعتزي معتزيـت إلا بغامـد
واصدر أحكامي وتجلي الهموم وتنجلي .



الرد من البيضاني :

كان لك صورة بقلبي سناها يزهران
لونها من بد جمع الصور يلمع وزين
أما ما زلت أبتغالي مغالاة ألعصـاه
فأنا باقطع وصالك بسيفاً كان غامـد
لكن ودي بالحقائق تبان وتنجلي .



ثم أنشد عبد الواحد بعد ذلك وأسترسل في هجومه ألاذع على أبن حوقان وكان يلومه أشد ألوم
على طلب الحماية من غامد ويذكره إن غامد وزهران ينتمون لمنطقة واحدة وكأنه يذكره بقول
المثل العربي كالمستجير من الرمضاء بالناري ويقول عبد الواحد :

ما هو أول يوم تسعى لتفريق الخوان
بعد كانوا جسم واحد جعلتاهم ثنيـن
غامد النجم الذي ما يغادر من سمـاه
يا قريب المعرفة غامد وزهران واحد
وأنا مدري جيت من نجد ولا ساحلي



وهنا رد على عبد الواحد الخمي بقصيده هي أقل حده من سابقاتها ويذكر الجميع فيها إن
أبن حوقان ضيف يجب احترامه وتقديره قال الخمي :

ربعنا ما بينهـم لا حسـود ولا خـوان
من يسوي في قلوب العـرب ولا ثنيـن
ما عد أدري كيف تبدي هروجه من سماه
العلوم اللي تفـرق تراهـا مـا تواحـد
وأنت ضيفاً عندنا والقصر والساحلي


وهنا بدع هذال ( الشبح ) الذي كان يعلق على ما ذكر بكثيراً من الضحك والنكت
حيث قال :

أنحن أهل الوافية والمدائح من زمان
غامد وزهران ونعم رجـالاً طيبيـن
من بناء في صفنا الله يرمي من رماه
ونعم أبغامد وشرواك ونعم يا محمد
معتزيت إلا بشجعان وأنا بو علي


وبدع ابن حوقان قصيدته التالية التي رد عليها البيضاني حيث قال أبن حوقان :

يا عبد الواحـد فهمنـا بليـا ترجمـان
أنا شوف الأربعة صاروا أربع وأربعين
البحر مالي برزقه ولا تـروي ضمـاه
إن ذكرنا نجد نجد العروبة والمقاصـد
وإن ذكرنا التهم فتهم لك ما هو بلي


وبعد البيضاني الذي رد على بن حوقان بدع عبد الواحد هذه القصيدة التي كان يرجوا إن ابن حوقان يرد عليها
وهنا طلب الشبح الرد على عبد الواحد وطلب التهدية من عبد الواحد على أبن حوقان
مذكره إن الضيف يجب تكريمه وعدم الاعتداء عليه وحيث قال عبد الواحد :


ميتك صارت عشر والعشر صارت ثمان
رح مثل ما جيت من عندنا صفر اليدين
يا الطبيب إلى مريضه تذمى مـن دواه
جب كفيل وحط معدال وأكتب لي تعهـد
حتى نكشف عنك دكتور و إلا صيدلي


عاد ابن حوقان بعد أن أمتنع عن الرد على قصيدة عبد الواحد هذه التي رد عليها الشبح
وبدع يقول :



رابع اليتمان جاب المشاكل والجنـان
يا عيال إبليس ما ني لكم من شامتين
أبلكم في زرعكم يوم كلاً في حمـاه
واحد منهم شاب واحد بلغ سن التقاعد
وأنا با غني مع كل طيب وأفضلي


وكان الرد من البيضاني على هذه القصيدة هجوم لا يقل عن سابقاتها من الزهارين
على أبن حوقان الذي وجد نفسه وحيداً تقطعت به السبل في بلاد غامد الذي كان
يعتقد إنهم سوف يحمونه من هجوم الزهارين الزاحف نحوه ولم يكتفون بهذا الحد
بل أنشد عبد الواحد بقصيدة يعيب فيها ويسخر من ابن حوقان كثيراً وينتقده بشكل
واضح حيث قال :


ضاع شعر النابغة بآيتين أمن القران
وظلام الليل ما يغلب الفجر المبيـن
خرجتك الجامعة ما تعلمت الصلاة
قمت صليت الفجر ثم صليت التهجد
شافعي يا ولد حوقان ولا حنبلي .