أختي غرور جزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع وأكثر من رائع وفي كثير من الأحيان ربما قد يقول الإنسان كلمة لا يقصدها أ ولا يتعمد أن يجرح بها إنسان ، وإنما تخرج لسبب معين من المزاح أو الضحك ، وقد يفسرها الآخرون أنها خطأ ، ولكن إذا كنت أنا أو هو أو هي في مجال للمزح ، فإن شاء الله تعالى يكون هناك من هو عاقل أو شخص حكيم يفهم الكلام المتعمد والمقصود من كلام التسلية والضحك ، إلا ما إذا كان متعمدا ومقصودا ، فالتسامح مطلوب لكسب القلوب وللأجر والثواب من الله تعالى ، وإن لم يكن هناك تسامح فنحتسب الأجر من عند الله تعالى ، لكن بشرط أن لا يكون هناك حقد أو كره من أحد الأطراف ، وإلا سيصبح الإنسان في دائرة الحيرة والتفكير في بعض تفاهات المزح والغلط ، ولكن دعونا نبتسم ونضحك ، أو نبكي لأنه سيكون هناك يوم حقيقي للفرح إما بنجاح أو جائزة أو تفوق أو رزق من الله تعالى ، أو سيكون هناك فعلا يوم حزن حقيقي وهو اليوم الذي يفقد فيه إنسان شخص عزيز عليه أو أو الى آخره ، وقد يندم الإنسان في تلك اللحظات ويقول : ليتني سامحت فلان ، ليتني لم أزعل فلان ، وهكذا الدنيا ، فيها الفرح والحزن والتسامح والأجر والثواب ، وليت كل من يخطيء على إنسان يأتي إليه ويعتذر له ، وهذا لا يحدث كثيرا ، أو يكلمه شخصيا حتى يكون الأمر واضح جدا ودائما المواجهة تحل الكثير من الأمور المبهمة ، وقد يكون هذا الشخص الذي زعلنا عليه ، أو لم نسامحه ، قد يقف موقف آخر نرضا عنه ونسامحه ، وقد يعبر الإنسان إما بكلامه أو بحركاته في الحياة الدنيا تجاه إنسان آخر ، دليلا على الرضاء والقبول ، ليخبره ويفهمه أنه ليس زعلانا منه وهذا يكفي أن يكون بديلا عن التسامح ، والأجر والثواب أعظم من ذلك كله ، أما التفكير في ما قاله فلان عني أو قالت فلانة عني ، فهذا من تفاهات الأمور ، وكل إنسان واثق من نفسه ولا يضره الناس ، وفي النهاية السماح هو الأفضل للبدن والقلب ، فدعونا نتسامح جميعا . شكرا أختي غرور وفقك الله تعالى .
|