إهداءات |
منتدى القبائل والأسر والأعلام خاص بتاريخ القبائل والأسر العربية والشخصيات الهامة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
جـاليـنـــــوس
السلام عليكم جميعا / أعضاء ومشاركين وزوار منتديات رباع وأكاديمية العرضة الجنوبية أطرح لكم موضوع جديد وهو عن شخصية مرت عبر التاريخ وشخصية مهمة جدا له دور كبير في من أخذ من بعده من العلماء في مجال التشريح والطب إلا وهو حكيم زمانه العالم جالينوس وهو موضوع جديد لم يتم طرحه في أي منتدى من المنتديات وإنما في رباع فقط ومن مصادري الخاصة و جالينوس كما هو معروف : هو أشهر الأطباء اليونانيين القدماء بعد أبقراط . قال سليمان ابن حسان المعروف بابن جلجل : وكان جالينوس من الحكماء اليونانيين الذين كانوا في الدولة القيصرية بعد بنيان رومية ، ومولده ومنشأه بفرغامس وهي مدينة صغيرة من مدن آسيا شرقي قسطنطينية ، وهي جزيرة في بحر قسطنطينية وهم روم أغريقيون يونانيون ومن تلك الناحية اندفع الجيش المعروف بالقوط من الروم الذين غنموا الأندلس واستوطنوها وذكر لشندر الاشبيلي الحراني أن مدينة فرغامس كانت موضع سجن الملوك وهنالك كانوا يحبسون من يغضبون عليه . وقال سليمان ابن حسان أيضا : وكان جالينوس في دولة نيرون قيصر وهو سادس القياصرة الذين ملكوا رومية ،وطاف جالينوس البلاد وجابها ودخل إلى مدينة رومية مرتين فسكنها وغزا مع ملكها لتدبير الجرحى ، وكانت له بمدينة رومية مجالس عامة خطب فيها وأظهر من علمه بالتشريح ما عرف به فضله وبان . وذكر جالينوس نفسه بكتابه في محنة الطبيب الفاضل ما هذا حكايته قال : اني منذ صباي تعلمت طريق البرهان ، ثم أني لما ابتدأت بعلم الطب رفضت اللذات واستخففت بما يتنافس فيه من عرض الدنيا ورفضته ووضعت عن نفسي مؤونة البكور إلى أبواب الناس للركوب معهم من منازلهم وانتظارهم على أبواب الملوك للانصراف معهم إلى منازلهم وملازمتهم ، ولم افن دهري واشقي نفسي في هذا التطواف على الناس الذي يسمونه تسليما ، لكن شغلت نفسي دهري كله بأعمال الطب والرواية والفكر فيه ، وسهرت عامة ليلي في تقليب الكنوز التي جعلها القدماء لنا، فمن قدر أن يقول أنه فعل مثل هذا الفعل الذي فعلت ثم كانت معه طبيعة ذكاء وفهم يمكن معها قبول هذا العلم العظيم ، فواجب أن يوثق به قبل أن يجرب قضاياه وفعله في المريض ، ويقضى عليه بأنه أفضل ممن ليس معه ما وصفناه ولا فعل ما عددناه ، وبهذا الطريق سار رجل رؤساء الكمريين من عند رجوعي إلى مدينة من البلدان التي كنت نزلت إليها على أنه لم يكن ثم لي ثلاثون سنة إلى أن ولاني علاج جميع المجروحين من المبارزين في الحرب ، وقد كان يتولى أمرهم قبل ذلك رجل أو ثلاثة من المشايخ ، فلما أن سئل ذلك الرجل عن طريق المحن التي امتحني بها حتى وثق بي فولاني أمرهم ، قال : إني رأيت الأيام التي أفناها الرجل في التعلم أكثر من الأيام التي أفناها غيره من مشايخ الأطباء في التعلم ، وذلك أني رأيت أولئك يفنون أعمارهم فيما لا ينتفع به ، ولم أر هذا الرجل يفني يوما واحدا ولا ليلة من عمره في الباطل ولا يخلوا في يوم من الأيام ولا في وقت من الأوقات من الارتياض فيما ينتفع به ، وقد رأيناه أيضا فعل أفعالا قريبة هي أصح في الدلالة على حذقه بهذه الصناعة من سيء هؤلاء المشايخ . وقد كنت حضرت مجلسا عاما من المجالس التي يجتمع فيها الناس لاختيار علم الأطباء ، فأريت من حضر أشياء كثيرة من أمر التشريح وأخذت حيوانا وشققت بطنه حتى أخرجت أمعاءه ودعوت من حضر من الأطباء إلى ردها وخياطة البطن على ما ينبغي ، فلم يقدم أحد على ذلك وعالجناه نحن فظهر فيه منا حذق ودربة وسرعة كف ، وفجرنا أيضا عروقا كبار بالتعمد ليجري دمها ودعونا مشايخ من الأطباء إلى علاجها ، فلم يوجد عندهم شيء وعالجتها أنا فتبين لمن كان له عقل ممن حضر أن الذي ينبغي أن يتولى أمر المجروحين من كان معه من الحذق ما معي ، فلما ولاني ذلك الرجل أمرهم ، وهو أول من ولاني هذا الأمر اغتبط بذلك ، وذلك أنه لم يمت من جميع من ولاني أمره إلا رجلان فقط ، وقد كان من مات ممن تولى علاجه طبيب كان قبلا ستة عشر نفسا ثم ولاني بعده أمرهم رجل آخر من رؤساء الكمريين فكان بتوليته إياي أسعد ، وذلك أنه لم يمت أحد ممن ولانيه على أنه قد كان بهم جراحات كثيرة جدا عظيمة ، وإنما قلت هذا لأدل كيف يقدر الممتحن أن يمتحن ويميز بين الطبيب الماهر وبين غيره قبل أن يجرب قوله وعمله في المرضى ، ولا يكون امتحان له كما يمتحن الناس اليوم الأطباء ويقدمون منهم من ركب معهم واشتغل معهم الشغل الذي لا يمكن معه الفراغ لأعمال الطب ، بل يكون تقديمه واختياره لمن كان على خلاف ذلك وكان شغله في دهره كله في أعمال الطب لا غيرها . قال : وإني أعرف رجلا من أهل العقل والفهم قدمني من فعل واحد رآني فعلته ، وهو تشريح حيوان بينت به بأي الآلات يكون الصوت وبأي الحركة منها ، وكان عرض لذلك الرجل قبل ذلك الوقت بشهرين أن سقط من موضع عال فتكسرت من بدنه أعضاء كثيرة وبطل عامة صوته حتى صار كلامه بمنزلة السرار وعولجت أعضاؤها فصلحت وبرأت بعد أيام كثيرة وبقي صوته لا يرجع ، فلما رأى مني ذلك الرجل ما رأى وثق بي وقلدني أمر نفسه فأبرأته في أيام قلائل ، لأني عرفت الموضع الذي كانت الآفة فيه فقصدت له . قال : وإني لأعرف رجلا آخر سقط من دابته فتهشم ثم عولج فبرأ من جميع ما كان ناله خلا ان اصبعين من أصابع كفه وهما الخنصر والبنصر بقيتا خدرتين زمانا طويلا وكان يحس بهما كثير حس ولا يملك حركتهما على ما ينبغي وكان من ذلك أيضا شيء في الوسطى فجعل الأطباء يضعون على تلك الاصابع أدوية مختلفة وكلها لم تنجح ، وكلما وضعوا دواء انتقلوا منه إلى غيره ، فلما أتاني سألته عن الموضع الذي قرع الأرض من بدنه ، فلما قال لي أن الموضع الذي قرع الأرض منه هو ما بين كتفيه وكنت قد علمت من التشريح أن مخرج العصبة التي تأتي هذين الاصبعين أول خرزة فيما بين الكتفين ، علمت أن أصل البلية هو الموضع الذي تنبت فيه تلك العصبة من النخاع فوضعت على ذلك الموضع الذي نبتت منه تلك العصبة بعض الادوية التي كانت توضع على الأصابع بعد أن أمرت فقلعت عن الاصابع تلك الادوية التي توضع عليها باطلا ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى برىء وبقى كل من رأى ذلك يتعجب من أن ما بين الكتفين يعالج فتبرأ الاصابع . قال : وأتاني رجل آخر أصابته آفة في صوته وشهوته للطعام معا فأبرأته بأدوية وضعتها على رقبته وكان العارض لذلك الرجل ما أصف لك ، كان به خنازير عظيمة في رقبته في كلا الجانبين فعالجه بعض المعالجين فقطع تلك الخنازير واورثه بسوء احتياطه بردا في العصبتين المجاورتين للعرقين الشاخصين في الرقبة ، وهاتان العصبتان ينبتان في أعضاء كثيرة وتأتي منهما شعبة عظيمة إلى فم المعدة ومن تلك الشعبة تناول المعدة كلها الحس ، إلا ان أكثر ما في المعدة حسا فمنها لكثرة ما ينبت من تلك العصبة التي فيها ، وشعبة يسيرة من كل واحدة من هاتين العصبتين تحرك واحدة من آلات الصوت ولذلك ذهب صوت ذلك الرجل وشهوته ، فلما علمت ذلك وضعت على رقبته دواء مسخنا فبرأ في ثلاثة أيام ، وما أحد رأى هذا الفعل مني ثم صبر لأن يسمع مني الرأي الذي أداني إلى علاجه إلا عجب وعلم أن بالأطباء إلى التشريح أعظم الحاجة . قال الأمير المبشر بن فاتك : سافر جالينوس إلى أثينا ورومية والأسكندرية وغيرها من البلاد في طلب العلم وتعلم من أرمينس الطب . وتعلم أولا من أبيه ومن جملة مهندسين ونحاة الهندسة واللغة والنحو وغير ذلك ، ودرس الطب أيضا على امرأة إسمها قلاوبطرة ، وأخذ عنها أدوية كثيرة ولاسيما ما يتعلق بعلاج النساء ، وشخص إلى قبرص ليرى القلقطار في معدته ، وكذلك شخص إلى جزيرة لمنوس ليرى عمل الطين المختوم ، فباشر كل ذلك بنفسه وصححه برؤيته ، وسافر أيضا إلى مصر وأقام بها مدة ، فنظر إلى عقاقيرها ولاسيما الافيون في بلد أسيوط من اعمال صعيدها ثم خرج متوجها منها نحو بلاد الشام راجعا إلى بلده فمرض في طريقه ومات بالفرما وهي مدينة على البحر الأحمر في آخر أعمال مصر . قال المسعودي في كتاب المسالك والممالك : أن الفرما على شط بحيرة تنيس ، هي مدينة حصينة وبها قبر جالينوس اليوناني . قال المبشر بن فاتك : كان جالينوس يعتني به أبوه العناية البالغة وينفق عليه النفقه الواسعة ويجري على المعلمين الجراية الوفيرة ويحملهم إليه من المدن البعيدة وكان جالينوس من صغره مشتهيا للعلم البرهاني
طالبا له شديد الحرص والاجتهاد والقبول للعلم ، وكان لحرصه على العلم يدرس ما علمه المعلم في الطريق إذا انصرف من عنده حتى يبلغ الى منزله ، وكان الفتيان الذين كانوا معه في موضع التعلم يلومونه ويقولون له : يا هذا ينبغي ان تجعل لنفسك وقتا من الزمان تضحك معنا فيه وتلعب فربما لم يجبهم لشغله بما يتعلمه ، وربما قال لهم : ما الداعي لكم الى الضحك واللعب ؟ فيقولون : شهوتنا لذلك ، فيقول : والسبب الداعي لي الى ترك ذلك وايثار العلم بغضي لما أنتم عليه ومحبتي لما أنا فيه فكان الناس يتعجبون منه ، ويقولون : لقد رزق أبوك مع كثرة ماله وسعة جاهه ابنا حريصا على العلم . وكان أبوه من أهل الهندسة وكان مع ذلك يعاني صناعة الفلاحة وكان جده رئيس النجارين وكان جد أبيه ماسحا .وقال جالينوس في كتابه الكيموس الجيد والرديء : كان لي أب حكيم فاضل قد بلغ في علم الأمور بلوغا ليست من ورائه غاية أقول من علم المساحة والهندسة والمنطق والحساب والنحو الذي يسمى أسطرونوميه ، وكان أهل زمانه يعرفونه بالصدق والوفاء والصلاح أيضا مع أصحابي واخواني من أولئك الشباب ، فأكلت من الفاكهة وأكثرت ،وكان القيم علي وعلى سياستي وأنا حدث صغير ، فحفظني الله على يديه يغير وجع ولا سقم واني لما أرهقت أو زدت توجه أبي إلى ضيعة له وخلفني ، وكان محبا للعلم الاكرة فكنت في تعليمي وأدبي فوق أصحابي المتعلمين عامة وأتقدمهم في العلم واتركهم واجتهد ليلا ونهارا على التعليم . فتناولت يوما مع أصحابي فاكهة وتملأت بها ولما كان أول دخول فصل الخريف مرضت مرضا حادا فاحتجت إلى فصد العرق ، وقدم والدي علي في تلك الأيام ودخل المدينة وجاء إلي فانتهرني وذكرني بالتذكير والسياسة والغذاء الذي كان يغذوني به وأنا صبي ثم أمرني وتقدم إلي وقال : اتق من الآن وتحفظ وتباعد من شهوات أصحابك الشباب وكثرتها والحاحهم واقتحامهم . فلما كان الحول المقبل حرص أبي بحفظ غذائي والزمني ودبرني وساسني سياسة موافقة فلم أتناول من الفاكهة إلا اليسير منها وأنا يومئذ ابن تسع عشرة سنة ، فخرجت سنتي تلك بلا مرض ولا أذى ، ثم إنه نزل بأبي بعد تلك السنة الموت فجلست أيضا مع أصحابي واخواني من أولئك الشباب ، فأكلت من الفاكهة وأكثرت وتملأت أيضا فمرضت مرضا شبيها بمرضي الأول ، فاحتجت إيضا إلى فصد العرق ، ثم لزمتني الأمراض بعد تلك السنة سنين متتابعة وربما كان ذلك غبا سنة بعد سنة إلى أن بلغت ثمانيا وعشرين سنة ، ثم إني اشتكيت شكاية شديدة ، ظهرت بي دبيلة في الموضع الذي يجتمع فيه الكبد مع ذيافرغما وهو الحاجب الحاجز مابين الأعضاء المتنفسة والأعضاء الفعالة للغذاء فعزمت حينئذ على نفسي أن لا أقرب بعد ذلك شيئا من الفاكهة الرطبة إلا ما كان من التين والعنب وهذا إذا كانا نضيجين وتركت الاكثار منها ايضا فوق القدر والطاقة وكنت أتناول منها قدرا ولا أجاوزه وقد كان لي أيضا صاحب أسن مني فوافقني وواساني في العزم الذي عزمت عليه من ترك الفاكهة والتباعد فالزمنا أنفسنا الضمور وتوقي التخم والشبع من الأغذية فبقينا جميعا معا بغير وجع ولا سقم إلى يومنا هذا سنين كثيرة . ثم لما رأيت ذلك عمدت الى أخلائي واخداني محبي من اخواني فالزمتهم الضمور والغذاء بقدر واعتدال فصحوا ولم يعرض لهم شيء مما أكره إلى يومي هذا ، فمنهم من لزمته الصحة إلى يومنا هذا خمسا وعشرين سنة ، ومنهم من لزمته الصحة خمس عشرة سنة ، ومنهم من لزمته السلامة أقل من ذلك وأكثر من اطاعتي ولزوم الغذاء على قدر ما قدرت له من ذلك وتباعد عن الفاكهة الرطبة وغيرها من الأغذية الرديئة الكيموسات . وقال جالينوس في كتابه في علاج التشريح : أنه دخل رومية في المرة الأولى في ابتداء ملك انطونينوس الذي ملك بعد اذريانوس وصنف كتابا في التشريح لـيواثبوس المظفر الذي كان واليا على الروم عندما أراد أن يخرج من مدينة رومية إلى مدينته التي يقال لها بطولومايس وسأله أن يزوده كتابا في التشريح . وصنف أيضا في التشريح مقالات وهو مقيم بمدينة سمرنا عند باليس معلمه الثاني بعد ساطورس تلميذ قوينطوس ومضى إلى فورنتوس بسبب انسان آخر كان تلميذا لقونطس . وسار إلى الاسكندرية لما سمع أن هناك جماعة مذكورين من تلاميذ قونطوس وتلاميذ نوميسانوس ، ثم رجع إلى موطنه فرغامس من بلاد آسيا . ثم سار الى رومية وشرح بها أمام بواثبوس ، وكان يحضره دائما أوذيموس الفيلسوف من فرقة المشائين والاسكندر الافرديسي الدمشقي ، الذي قد أهل في ذلك الوقت لتعليم الناس في اثينة في مجلس عام علوم الحكمة على رأي المشائين وقد كان يحضرهم الذي يتولى في مدينة رومية . قال المبشر بن فاتك : ان جالينوس كان أسمر اللون حسن التخاطيط عريض الأكتاف واسع الراحتين طويل الأصابع حسن الشعر محبا للاغاني والالحان وقراءة الكتب ، معتدل المشية ضاحك السن كثير الهذر قليل الصمت ، كثيرالوقوع في أصحابه ، كثير الأسفار طيب الرائحة نقي الثياب وكان يحب الركوب والتنزه مداخلا للملوك والرؤساء من غير أن يتقيد في خدمة أحد من الملوك ، بل انهم كانوا يكرمونه واذا احتاجوا إليه في مداواة شيء من الأمراض الصعبة دفعوا له العطايا الكثيرة من الذهب وغيره في برئها . ذكر ذلك في كثير من كتبه . وانه كان إذا طلبه أحد من الملوك أن يستمر في خدمته سافر من تلك المدينة إلى غيرها لئلا يشتغل بخدمة الملك عما هو بسبيله . ــــــــ يتبع بإذن الله تعالى ــــــــــــــ |
اخر 5 مواضيع التي كتبها almooj | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
** خيـر الكـلام مـا قـل ودل ** | المنتدى العام | 5 | 3528 | 25/04/2013 12:05 AM | |
تعلليـن الوصـل تدليـع واحنا بعـادي | محاورات شعراء المنتدى ( القصائد الجنوبية ) | 12 | 5235 | 24/04/2013 11:33 PM | |
يـا غامـد اعتزوا ترى شيخكـم جمـل | أساطير من غامد وزهران | 3 | 4719 | 04/03/2013 02:06 AM | |
** ـ رومنسية - حزينة - حكيمه - مضحكة ـ ** | المنتدى العام | 7 | 3639 | 28/02/2013 01:05 AM | |
ماهي مالبوسن وسمسم تلي | محاورات شعراء المنتدى ( القصائد الجنوبية ) | 10 | 3386 | 24/02/2013 09:42 PM |
15/03/2011, 10:15 AM | #3 |
المؤسس والمشـــرف العــــام
|
بارك الله فيك ومتابعين معك أخي واجمل واحلى تقييم ++
|
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد |
16/03/2011, 09:54 PM | #4 |
|
( حكم جالينوس ) قال : الهم جلاء القلب . ثم بين ذلك فقال : الغم بما كان والهم بما يكون ، فإياك والغم فإن الغم ذهاب الحياة . ألا ترى أن الحي إذا غم وجبه تلاشي من الغم . وقال : ان في القلب تجويفين أيمن وأيسر وفي التجويف الأيمن من الدم أكثر من الأيسر وفيهما عرقان يأخذان إلى الدماغ فإذا عرض للقلب ما لا يوافق مزاجه انقبض فانقبض لانقباضه العرقان فتشنج لذلك الوجه ، وألم له الجسد . وإذا عرض له ما يوافق مزاجه انبسط وانبسط العرقان لانبساطه . قال : وفي القلب عريق صغير كأنبوبة مطل على شغاف القلب وسويدائه ، فإذا عرض للقلب غم ينقبض ذلك العريق فقطر منه دم على سويداء القلب وشغافه ، فيعصر عند ذلك من العرقين دم يتغشاه فيكون ذلك عصرا على القلب حتى تحس ذلك في القلب والروح والنفس والجسم كما يتغشى بخار الشراب الدماغ فيكون منه السكر . وقيل: أن جالينوس أراد امتحان ذلك فأخذ حيوانا ذا حس فغمه أياما ولما ذبحه وجد قلبه ذابلا نحيفا قد تلاشى أكثره ، فاستدل بذلك على أن القلب إذا توالت عليه الهموم وضاقت به السبل ذبل ونحل ، فحذر حينئذ من عواقب الهم والغم . وقال أيضا في كتابه أخلاق النفس : كما أنه يعرض للبدن المرض والقبح فالمرض مثل الضرع والشوصة ، والقبح مثل الحدب وتسقط الرأس وقرعه ، كذلك يعرض للنفس مرض وقبح ، فمرضها كالغضب وقبحها كالجهل . وقال : العلل تجيء للإنسان من أربعة أشياء من علة العلل ومن سوء السياسة في الغذاء ، ومن الخطايا ومن العدو ابليس . وقال : الموت من أربعة أشياء موت طبيعي وهو موت الهرم ، وموت مرض وشهوة ، مثل من يقتل نفسه أو يقاد منه ، وموت الفجأة وهو بغتة وقال : القلم طبيب المنطق . وقال : العشق استحسان ينضاف إليه الطمع . وقال : العشق من فعل النفس وهي كامنة في الدماغ والقلب والكبد ، وفي الدماغ ثلاث قوى ، التخيل وهو في مقدم الرأس ، والفكر وهو في وسطه ، والذكر وهو في مؤخره ، وليس يكمل لأحد حتى يكون إذا فارق من يعشقه لم يخل من تخيله وفكره وذكره وقلبه وكبده ، فيمتنع عن الطعام والشراب باشتغال الكبد ، وعن النوم باشتغال الدماغ بالتخيل بالذكر له والفكر فيه ، فيكون جميع مساكن النفس قد قد اشتغلت ، فمتى لم تشتغل به وقت الفراق لم يكن عاشقا ، فإذا لقيه خلت هذه المساكن وقال : لا يمنعك من فعل الخير ميل النفس إلى الشر . وقال : رأيت كثيرا من الملوك يزيدون في ثمن الغلام المتأدب بالعلوم والصناعات وفي ثمن الدواب الفاضله في أجناسها ، ويغفلون أمر أنفسهم في التأدب ، حتى لو عرض على أحدهم غلام مثله ما اشتراه ولا قبله فكان من أقبح الأشياء عندي ، أن يكون المملوك يساوي الجملة من المال والمالك لا يجد من يقبله مجانا . وقال : كان الأطباء يقيمون أنفسهم مقام الأمراء ، والمرضى مقام المأمورين الذين لا يتعدون ما حد لهم ، فكان الطب في أيامهم أنجع فلما حال الأمر زماننا فصار العليل بمنزلة الأمير والطبيب بمنزلة المأمور وخدم الأطباء رضاء الاعلاء ، وتركوا خدمة أبدانهم فقل الانتفاع بهم . وقال : كان الناس قديما يجتمعون على الشراب والغناء فيتفاضلون في ذكر ما تعمله الاشربة في الامزجة والألحان في قوة الغضب ، وما يرد كل واحد منها من انواعه ، وهم اليوم اذا اجتمعوا فإنما يتفاضلون بعظم الاقداح التي يشربونها وقال : من عود من صباه القصد في التدبير كانت حركاته وشهواته معتدلة ، فأما من اعتاد أن لا يمنع شهوته منذ صباه ، ولا يمنع نفسه شيئا مما تدعوه إليه فذلك شرها . وقال : من كان من الصبيان شرها شديد الوقاحة فلا ينبغي أن يطمع في صلاحه البتة ، ومن كان شرها ولم يكن وقحا فلا ينبغي أن يؤيس من صلاحه ويقدر إن تأدب أن يكون إنسانا عفيفا . وقال : الحياء خوف المستحي من نقص يقع به عند من هو أفضل منه . وقال : يتهيأ للانسان أن يصلح أخلاقه إذا عرف نفسه ، فإن معرفة الانسان نفسه هي الحكمة العظمى ، وذلك أن الإنسان لإفراط محبته لنفسه بالطبع يظن بها من الجميل ما ليست عليه ، حتى أن قوما يظنون بأنفسهم أنهم شجعان وكرماء وليسوا كذلك ، فأما العقل فيكاد أن يكون الناس كلهم يظنون بأنفسهم التقدم فيه وأقرب الناس إلى أن يظن ذلك بنفسه أقلهم عقلا . وقال : العجب ظن الإنسان بنفسه أنه على الحال التي تحب نفسه أن يكون عليها من غير أن يكون عليها . وقال : كما أن من ساءت حال بدنه من مرض وهو ابن خمسين سنة ليس بمستسلم ويترك بدنه حتى يفسد ضياعا ، بل يلتمس أن يصحح بدنه وإن لم يفده صحة تامة . كذلك ينبغي لنا أن نتمتع من أن نزيد أنفسنا صحة على صحتها ، وفضيلة على فضيلتها ، وإن كنا لا نقدر أن نلحقها بفضيلة نفس الحكيم . ورأى جالينوس رجلا تعظمه الملوك لشدة جسمه فسأل عن أعظم ما فعله ، فقالوا أنه حمل ثورا مذبوحا من وسط الهيكل حتى أخرجه إلى خارج ، فقال لهم : فقد كانت نفس الثور تحمله ولم تكن لها في حمله فضيلة . وقال : إن العليل يتروح بنسيم أرضه كما تتروح الارض الجدبة ببل القطر . وسئل عن الشهوة فقال : بلية تعبر لا بقاء لها . وقيل له : لم تحضر مجالس الطرب والملاهي ؟ قال : لأعرف القوى والطبائع في كل حال من منظر ومسمع . وقيل له : متى ينبغي للإنسان أن يموت ؟ قال : إذا جهل ما يضره وما ينفعه . ومن كلامه أنه سئل عن الاخلاط فقيل له : ما قولك في الدم ؟ قال : عبد مملوك وربما قتل العبد مولاه . قيل له : فما قولك في الصفراء ؟ فقال : كلب عقور في حديقة . قيل له : فما قولك في البلغم ؟ قال : ذلك الملك الرئيس كلما أغلقت بابا فتح لنفسه بابا . قيل له : فما قولك في السوداء ؟ قال : هيهات تلك الأرض إذا تحركت تحرك ما عليها . وقال أيضا : أنا ممثل لك مثالا في الأخلاط الأربعة فأقول : إن مثل الصفراء وهي المرأة الحمراء كمثل امرأة سليطة صالحة تقية ، فهي تؤذي بطول لسانها وسرعة غضبها إلا أنها ترجع سريعا بلا غائلة ، ومثل الدم كمثل الكلب الكلب فإذا دخل دار فعالجه إما بإخراجه وإما بقتله . ومثل البلغم إذا تحرك في البدن مثل ملك دخل بيتك وأنت تخاف ظلمه وجوره وليس يمكن أن تحدق به وتؤذيه ، بل يجب أن ترفق به وتخرجه . ومثل السوداء كمثل الإنسان الحقود الذي لا يتوهم فيه بما في نفسه ثم يثب وثبة فلا يبقي مكروها إلا ويفعله ، ولا يرجع إلا بعد الجهد الصعب . ومن تمثيلاته الظريفة قوله : الطبيعة كالمدعي والعلة كالخصم والعلامات كالشهود والقارورة والنبض كالبينة ، ويوم البحران كيوم القضاء والفصل والمريض كالمتوكل والطبيب كالقاضي . وقال في تفسيره لكتاب ايمان أبقراط وعهده : كما أنه لا يصح اتخاذ التلاميذ من كل حجر ولا ينتفع بكل كلب في محاربة السباع ، كذلك أيضا لا تجد كل إنسان يصلح لقبول صناعة الطب ، ولكنه ينبغي أن يكون البدن والنفس منه ملائمين لقبولها . ـــــ يتبع بإذن الله تعالى ــــــ
|
|
18/03/2011, 12:41 PM | #5 |
|
الأخت في الله الرميصاء : شكرا جزيلا لوجودك في هذا الموضوع ولك الاحترام والتقدير أختي وجزاك الله خير ، ونكمل الموضوع هذا عسى أن يستفيد منه طلبة العلم في مجال الطب والتشريح .....
.................................................. .................................................. .............. (مؤلفات جالينوس)له مؤلفات كثيرة جدا وكلها مفيد وجليل ومنها : * كتاب العضل * وكتاب العصب * وكتاب العروق * وكتاب الاسطقسات * وكتاب المزاج * وكتاب القوى الطبيبعية والعلل والأعراض . وتعرف علل الأعضاء : * بالباطنية * والنبض * وأصناف الحميات * والبحران * وحيلة البرء * وعلاج التشريح * وتشريح الأموات * وتشريح الأحياء * وتشريح آلات الصوت * وتشريح العين * وحركة الصدر * وحركة الرئة * وعلل النفس * وقوى الأدوية المسهلة * والعادات * وآراء أبقراط وأفلاطون * والحركة المعتاصة * وآلة الشم * ومنافع الأعضاء * وأفضل هيئات البدن * والأدوية المفردة * والامتلاء * والأورام * والأسباب المتصلة بالأمراض * وأجزاء الطب * والمنى * وقوى الأغذية * والفصد * والتدبير الملطف * والكينوس الجيد والردء انتهى الموضوع ولله الحمد والفضل والمنة مع الشكر لصقر الجنوب |
|
23/04/2011, 12:25 AM | #6 |
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
|
بالفعل انها شخصيه عظيمه جدا
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع.. وله مني التقييم.. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||