إهداءات |
مساحة حرة للشباب والشابات قسم الكتابه الحره --- بشرط عدم الخروج عن الاداب العامه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
سعوديات لـ(نيويورك تايمز) : نريد أن نذيب الحواجز لا أن نكسرها
ترجمة : محمد مدني شاءت الأقدار أن تكون الصحفية السعودية (الجداوية) منال الشريف في مانهاتن عند وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر حيث جاهدت قدر استطاعتها للاتصال بصحيفتها التي تجاهلتها لأن القائمين على الأمور هناك لا يثقون في عمل المرأة. وتقول منال – التي تمت ترقيتها خلال هذه الفترة إلى محررة من المستوى المتوسط – "لقد اختلفت الأمور الآن لأن الكثير من الأوضاع قد تغيرت فيما يتعلق بالمرأة السعودية " ، وتضيف أن " أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت واحدا من العوامل التي حركت ذلك " . كانت منال الشريف –التي ما تزال تتقاضى راتباً أقل من زملائها الرجال و محرومةً من قيادة السيارة - تجلس في مكتبها بالقسم النسائي المنزوي بجريدة الوطن ملفوفةً بعباءة سوداء وهي تتنهد من عبء الصعوبات التي تعاني منها هي ورفيقاتها. ومع ذلك فقد أشارت إلى العديد من المتغيرات الأساسية التي حدثت مستهلة بآخرها أي تلك المتمثلة في انتخاب امرأتين لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة وهي المرة الأولى التي تفوز – بل تترشح- فيها امرأة لموقع بارز كهذا في المملكة. كما أصبحت المرأة السعودية – التي ظلت حتى قبل سنوات قليلة مقصاةً من المشهد العام- ترى صورتها منشورة في الصحف إضافة على حصولها على وثيقة هوية خاصة تحمل صورتها بعد أن كانت مجرد اسم بلا تجسيد يدون في بطاقة الزوج أو الأب، وهذا يعني أن منال التي ذهبت إلى نيويورك برفقة زوجها في العام 2001م يمكنها أن تسافر (وهي تسافر فعلاً) بمفردها الآن بالرغم من أنها ما تزال بحاجة إلى إذن زوجها،وتضيف منال إلى المتغيرات أن الجامعات قد شرعت الآن في قبول دفعات من النساء لدراسة الهندسة المعمارية والقانون للمرة الأولى بالمملكة. وقد أصبح الحصول على الطلاق أسهل كما لم تعد المرأة في حاجة لرجل كواجهة لكي تسجل ملكية شركة ما. وإذا أخذنا هذه التغيرات منفردةً كلاً على حدة أو نظرنا إليها بعيون المجتمع الغربي لبدت ثانويةً ولكنها مجتمعة تشكل تحولاً حقيقيا. تقول منال الشريف (37 عاما) وهي حبلى بطفلها السابع بينما تدرس ابنتها الكبرى في الصف الأول لكلية المعمار" لقد بدأنا من تحت الصفر ولكننا نملك من الأسباب ما يجعلنا متفائلات " . هذه المتغيرات السريعة والجذرية حسب المعايير السعودية تلفت انتباه كل من غاب عن المنطقة لعدد من السنوات. فقد وافقت معظم النسوة الاثنتي عشر اللائي تحاورنا معهن للتحضير لهذه المقالة أن يلتقين بصحفي رجل دون الحاجة إلى مرافقة رجل من أقربائهن وهو ما لم يكن يحدث إلا نادرا قبل عقد من الزمن، وقد وافقت بعضهن على التقاط صورهن بينما رفضت الأخريات لأن أولياء أمورهن أو أزواجهن قد يعترضون. عوامل عديدة كانت وراء التحولات- المقصورة إلى حدٍ بعيد حتى الآن على الأوسع ثراءً والأوسع تعليماً- أحدها الصدمة المزدوجة المترتبة على كون معظم منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانوا سعوديين وما تلا ذلك من موجة إرهابية شنتها القاعدة على هذا البلد. وهكذا وجدت السلطة مبررا مقنعا لمواجهة بعض الممارسات المتزمتة التي فرضها المتدينون النافذون.وشكل الدَّيْن الحكومي الهائل الذي خلفته حرب الخليج الأولى عاملا آخر،ففي الوقت الذي كان البلد في حاجة لتنمية اقتصاده كانت أعداد مقدرة من النساء يحتفظن بمقدار كبير من السيولة النقدية المجمدة. وأخيرا فإن تبوأ الملك عبد الله (الذي يعتبر معتدلا) لعرش المملكة ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره علامة فارقة. الملفت أن النساء اللائي يقدن حركة المطالبة بالحقوق في السعودية لا يقدمن أنفسهن كناشطات علمانيات، وعلى العكس من ذلك فإنهن يستشهدن بآيات قرآنية لتدعيم وجهة نظرهن في مسعىً لمباغتة المتزمتين في عقر دارهم ،فرداً على اللذين يرفضون قيادة المرأة للسيارة نجدهن يشرن إلى أن النبي(صلعم) ذكر أن يوما ما سيأتي حين تستطيع المرأة أن تسافر لوحدها منوهات بأن النساء لعبن دورا حاسما في عهد النبي(صلعم) وأن زوجته خديجة كانت من أهم التجار وقتها. وتتصرف رائدات الحركة النسوية بحذر في يتعلق بتوضيح وجهة نظرهن ، وعلى سبيل المثال تقول غادة عنقاوي (التي تقوم بتدريب سيدات الأعمال وتعتبر القرآن سلاحاً فعالاً في المعركة من أجل المساواة) ، "إننا لم نتلق تعليماً دينياً كافياً " . أما لمى السليمان ( 39 عاما وإحدى الفائزتين بعضوية مجلس غرفة جدة) الحائزة على الدكتوراه من كلية الملك بلندن ،تجيد ثلاث لغات وتدير شركتها الخاصة و كانت تتجول في شوارع جدة لسنوات دون أن تغطي رأسها كما استقبلت صحفيي (نيويورك تايمز) في بيتها وهي ترتدي الجينز ولكنها بدلت ملابسها لحظة التصوير قائلة إنها لن تعطي مناوئيها فرصة الحط من قدرها طالما أنها قد دخلت مجال العمل العام ، مضيفةً أن " علينا أن نذيب الثقافة لا أن نكسرها" . وقد أبدت الصحفية منال الشريف وجهة نظر مماثلة بقولها إنها أبقت مقالتها عن لمى سليمان ونشوى الطاهر (الفائزة الأخرى بعضوية مجلس غرفة التجارة) بعيدا عن الصفحة الأولى خشية أن يجتذب الكثير من الانتباه. أو " نحن لا نريد حرباً أهلية بقدر ما نرغب في تطور تدريجي" حسب مها فتيحي الناشطة النسوية البارزة التي اختبرت و بصورة مباشرة مخاطر المبالغة في الإعلان عن نشاطاتها عندما نظمت هذا العام منافسة في كرة السلة للبنات حيث تحرك الرموز الدينيون واتصلوا بالسلطات المحلية مطالبين بإيقافها بحجة تحريم الألعاب الرياضية على الفتيات ما أجبرها على إلغاء الحدث. ويبدو أن التغيير نزَّاع إلى أن يأتي على طريقة ( خطوتان إلى الأمام خطوة إلى الخلف) إذ تبوأت النساء مناصب متقدمة في البنوك والمستشفيات وإدارة الأقسام المنفصلة للنساء، بيد أنهن لم يحظين بعد بالسلطة الحقيقية لإصدار القرارات ، صحيح أنهن لم يعدن بحاجة إلى رجل ليوقِّع نيابة عنهن ولكن قليلات هن اللائي يدركن ذلك. ولم يمض وقت على انتشار نطاق التوقعات بأن تكون انتخابات غرفة جدة التجارية خطوة تمهيدية لمن عقدن العزم من النساء على خوض الانتخابات البلدية للعام 2009م حتى بدأ المتزمتون هجومهم مستهدفين الانتخابات زاعمين أنها "أنتجت رابطة خطيرة وفاسدة بين المرأة والمال" على حد قول أحد أئمة المساجد. وتقول مها فتيحي "إن الأمور لم تكن دائما بهذه الصعوبة" خاصة في جدة المدينة المنفتحة على كل الثقافات باعتبارها معبرا للجميع في طريقهم إلى مكة لأداء الحج منذ قرون بعيدة وحتى الآن .ففي طفولتها استمتعت "بالدراما والفنون والرياضة في المدرسة" وكانت هناك دار للسينما في المدينة، ولم يعد أي من هذه جزءاً من الواقع الراهن.وتضيف مها فتيحي"لذا دائما ما أكرر لأولادي أنني قضيت طفولة أفضل من طفولتهم.". في الفترة التي تلت سنة 1979م قامت السلطات –استرضاءً للمتزمتين- بفرض جملة من السياسات والإجراءات التي تحجر على المرأة وتقيد تحركاتها على المشهد العام ، بينما يحتوي العديد من المتاجر العملاقة ومراكز التسوق التي ما تزال تحت الإنشاء في المدينة على صالات عرض سينمائية على أمل السماح لها بممارسة نشاطها خلال السنوات القليلة المقبلة،فتحقيق الإنجازات كما تقول مها فتيحي وزميلاتها "يتطلب الحيطة والحذر". "إن الأمر أشبه بأن تكوني في جزيرة لوحدك غير آملة في مجيء من ينقذك" توضح غادة عنقاوي "عليك إذن أن تتعلمي آلية البقاء على قيد الحياة" وتدلل على ذلك بأنها عندما أرادت الحصول على الطلاق من زوج أساء إليها منذ خمس سنوات لم تجد من يقف إلى جانبها وهو ما اضطرها إلى اقتحام عالم الرجال والدفاع عن نفسها.وهي الآن تشجع النساء جميعا على اتخاذ خياراتهن بأنفسهن بصرف النظر عن ضيق نطاق تلك الخيارات. هذه الكوكبة من النساء تؤمن بأن العزيمة هي المفتاح الرئيس.وترى الصحفية منال الشريف أن عددا قليلاً من النساء يعملن كصحفيات ومعظمهن يعملن لبضع سنوات ثم يبتعدن بعد الزواج ولكنها تخطط للاستمرار في مهنتها ما أكدت وهي تضحك"إنني مثل الجبل لا يمكن لشيء أن يزحزحني". ترجمة محمد مدني عن حسن فتَّاح نيويورك تايمز 21/12/2005 |
اخر 5 مواضيع التي كتبها mamz | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
احذروا من موقع muslima.com | منتدى تطوير المواقع | 1 | 2249 | 25/11/2016 04:27 AM | |
شواطئ عسير | محـليــــــــات | 0 | 1379 | 09/03/2012 11:34 PM | |
مسجات شوق وحنين | منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) | 0 | 1983 | 31/01/2012 03:38 AM | |
قبول 8 آلاف متقدم في مدن التدريب العسكري | منتدى الوظائف والتجارة والأسهم والمقاولات والعقارات | 2 | 1587 | 05/05/2009 02:01 AM | |
الشورى»: زيادة الحد الأعلى لمستفيدي قروض... | منتدى الوظائف والتجارة والأسهم والمقاولات والعقارات | 1 | 1669 | 05/05/2009 01:57 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||