الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 29/12/2010, 12:41 PM
الرميصاء âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم : 1085
 معدل التقييم : الرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ( الفضائل الخاصة بكل واحدة منهن )


(1) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قٌصي. وقُصي جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ثاني أقرب أمهات المؤمنين إليه نسباً من جهة الأب، ولم يتزوج غيرها من ذرية قُصي إلا أم حبيبة بنت أبي سفيان .
وتُعتبر خديجة أوسط نساء قريش نسباً، وأعظمهن شرفاً، وأكثرهن مالاً، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة بعد أبي هالة بن النباش بن زرارة التميمي حليف بني عبد الدار.
آمنت به صلى الله عليه وسلم ونصرته، فكان يفضّلها على جميع النساء.، وأنجبت له أولاده إلا إبراهيم فإنه من السيدة مارية رضي الله عنها، ولم يتزوج عليها الرسول صلى الله عليه وسلم حتى توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين.
- ولها فضائل جليلة ومناقب عظيمة منها: 1- إنها من السابقين الأولين إلي الإسلام: فهي أول الناس إيماناً بما أنزل الله، فكان لها أجرها وأجر من آمن بعدها.
2- لم يتزوج عليها صلى الله عليه وسلم حتى فارقت الحياة الدنيا فانفردت بخمس وعشرين سنة من ثمانية وثلاثين سنة هي حياته الزوجية صلى الله عليه وسلم (حوالي الثلثين).
3- كان حب الرسول صلى الله عليه وسلم لها رزقاً من الله رزقه إياه فحبها فضيلة.
4- كان صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها والثناء عليها والمدح لها وصلة ودها.
قالت عائشة رضي الله عنها: "ما غرت للنبي صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة؛ لكثرة ذكره إياها وما رأيتها قط" .
5- كانت خير نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم. روى البخاري بإسناده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة".
6- سلام الله عليها وبشارتها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. روى الشيخان بإسناديهما إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرِّها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب" .
7- رزقه الله تعالى منها من الولد ولم يرزقه صلى الله عليه وسلم من غيرها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها".


(2) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدُ وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر. أمها: الشموس بنت زيد بن عمرو الأنصارية، وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند السكران بن عمرو، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابن عباس ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
أسلمت بمكة قديماً وهاجرت هي وزوجها إلى الحبشة الهجرة الثانية، مات زوجها هناك، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، وكان ذلك بمكة، وانفردت به نحواً من أربع سنين، وهي سيدة جليلة ونبيلة. توفيت سنة خمس وخمسين على الأرجح في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- ومن مناقبها: 1- حرصها على البقاء في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وهبت يومها في القَسْم لعائشة تقرباً إليه صلى الله عليه وسلم وحباً له، ولتكون من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
ذكر ابن سعد في الطبقات أن سودة قالت النبي صلى الله عليه وسلم أنشدك بالله أما راجعتني، وقد كبرتُ ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحب أن أبعث في نسائك يوم القيامة فراجعها النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى البخاري بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها: (أنّ سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَقْسم لعائشة بيومها ويوم سودة" .
2- تمني عائشة أن تكون مثل هديها وطريقتها.
روى مسلم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيتُ امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة... ".

(3) عائشة بنت أبي بكر الصديق، وهو عبد الله بن عثمان التيمي القُرشي، تُكنى بأم عبد الله، فقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن تكتنى فقال اكتني بابن أختك فاكتنت بأم عبد الله، وهو عبد الله بن الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جمعياً.
وأمها: أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، ولدت بعد البعثة بأربع سنوات، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست ودخل بها وهي بنت تسع سنين، ولم يتزوج بكراً غيرها، وقد نزلت براءتها من فوق سبع سموات، وكانت أحب أزواجه إليه من بعد خديجة، وأفقه نساء الأمة يستفتيها أكابر الصحابة .
توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في الثامنة عشرة من عمرها وكانت وفاتها في 17 من رمضان سنة 58ه- وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه ودفُنت ليلاً في البقيع رضي الله عنها.
- وانفردت عائشة رضي الله عنها بمجموعة من المناقب التي ذكرتها كتب السنة منها:
1- كانت أحب الأزواج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من بعد خديجة رضي الله عنها.
روى البخاري بسنده عن عمرو بن العاص رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت: فمن الرجال؟ قال أبوها.." .
2- جاء جبريل عليه السلام بصورتها إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة من الحرير قبل زواجها.
روى الشيخان بإسناديهما إلى عائشة رضي الله عنه أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرَقَةٍ من حرير فيقول: هذه امرأتك، فأكشفُ عن وجهك فإذا أنتِ هي فأقول إن يكُ هذا من عند الله يُمضه" .
3- أرسل لها جبريل السلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري بإسناده إلى عائشة "فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يا عائش، هذا جبريل يقرئُك السلام" فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، تَرى ما لا أرى - تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
4- أُنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها من أمهات المؤمنين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها"
5- أول من بدأها النبي صلى الله عليه وسلم بالتخيير عند نزول آية التخيير، وهي قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً. وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:28ـ29].
وقرن ذلك بموافقة أبويها فاختارت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تستشيرهما فاستن بها بقية أمهات المؤمنين.
روى الشيخان بإسناديهما إلى عائشة قالت: ".. ففي أيّ هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت"
6- نزلت آيات من القرآن الكريم بسببها منها ما هو بشأنها ومنها ما هو للأمة، فمن الخاص بها.
- أن شهد الله لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان.
((إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [النور:11] إلى قوله تعالى: ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) [النور:26].
- أما ما نزل بسببها وهو عام للأمة:
- آية التيمم التي كانت رحمة وتسهيلاً للأمة.
روى الشيخان بإسناديهما إلى عائشة " أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنـزلت آية التيمم فقال أُسيد بن حضير جزاك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك منه مخرجاً وجعل للمسلمين فيه بركة"
7- حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يُمرَّض في بيتها، فكانت وفاته بين سحرها ونحرها في يومها، وجمع الله ريقيهما في آخر ساعة له من الدنيا وأول ساعة له من الآخرة، ودفن في بيتها، فقد روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سِواك رَطبٌ يستنُّ به فأيدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره، فأخذتُ السواك فقضمتُه ونقضتُه وطيبّه ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنَّ به.." .
8- أخبر صلى الله عليه وسلم بأنها من أصحاب الجنة.
روى البخاري بإسناده إلى القاسم بن محمد "أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين، تقدمين على فرط صِدْقٍ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبى بكر" ، فقطع ابن عباس لها بدخول الجنة لا يكون إلا بتوقيف.
كما روى البخاري والترمذي وصححه عن عبد الله بن زياد الأسدي قال: "سمعتُ عماراً يقول: هي زوجته في الدنيا والآخرة" .
9- هي أعلم نساء هذه الأمة، إذا روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تجاوزت الألفين. ، إضافة إلى أن كبار الصحابة كانوا يرجعون إليها ويستفتونها.


(4) حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي القرشي، وهي أخت عبد الله لأبيه، وأمها: زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث للهجرة بعد زوجها خنيس بن حذافة البدري المتوفي بالمدينة، وكانت صوّامة قوّامة، وُلدت قبل البعثة بخمس سنين، وتُوفيت في شبعان سنة 45هـ رضي الله عنها.
- ومن مناقبها:
1- شرفت بالهجرة مع زوجها، روى ابن سعد بإسناده إلى أبي الحويرث، قال: "تزوج خنيس بن حذاقة، من حفصة بنت عمر فكانت عنده وهاجرت معه إلى المدينة" .
2- كثرة الصيام والقيام وهي زوجة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة.
روى الطبراني بإسناده إلى قيس بن زيد "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة.. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فتجلببت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام فقال: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة" .
3- لما جُمع المصحف على عهد أبي بكر رضي الله عنه ظل عنده حتى وفاته عند عمر في خلافته ثم صار عند حفصة، ثم استعانوا به عندما جمعه عثمان رضي الله عنه وأعادوه لها حتى توفيت سنة خمس وأربعين بالمدينة

(5) زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، كان يقال لها أم المساكين لإطعامها إياهم والتصدق عليهم، استشهد زوجها عبد الله بن جحش بأحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان دخوله بها بعد حفصة ولم تلبث معه إلا شهرين أو ثلاثة، توفيت سنة أربع للهجرة، وإن كانت لم تذكر لها مناقب على الخصوص فيكفيها ما جاء في حقهن على العموم، وكذلك صلاة رسول الله عليها لما ماتت، فتلك فضيلة اختصت بها؛ لأنه لم يمت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجاته إلا خديجة وهي، وصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة واجبة للمؤمنين.










(6) أم سلمة هند بنت أبي أمية (حذيفة) المخزومية القرشية، كان أبوها يلقب (زاد الركب) لجوده، فالمسافر معه لا يحمل زاداً، وأمها: عاتكة بنت عامر كنانية من بني فراس، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد وهو ابن عمها ، الذي هاجرت معه إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وقيل إنها أول ظعينة، دخلت المدينة، وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسباً، وكانت آخر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفاةً فقد توفيت على الأرجح سنة واحد وستين من المهجرة.


- ومن مناقبها:

1- زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها ودعاؤه لها، وروى مسلم بإسناده إلى أم سلمة " قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت: إنّ لي بنتاً وأنا غيور، فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله إن يذهب بالغيرة.
2- أخبر صلى الله عليه وسلم بأنها من أهل الجنة، روى أحمد بإسناده إلى أم سلمة رضي الله عنها قالت: أغدف (غطى) رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم خميصة سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: قلت: وأنا رسول الله، قال: وأنتِ.
3- وتظهر حكمتها جلية يوم الحديبية، لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة فقال: " يا أيها الناس أنحروا واحلقوا. قال: فما قام أحد قال: ثم عاد بمثلها فما قام رجل حتى عاد بمثلها فما قام رجل. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة فقال: " يا أم سلمة: ما شأن الناس؟ قالت: يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم أحداً حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون، قال حتى إذا كان بين مكة والمدينة وسط الطريق فنـزلت سورة الفتح .
وتلك المشورة دالة بوضوح على ما أوتيت من عقل وحسن تدبير.




(7) زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر الأسدي حليف بني عبد شمس، من المهاجرات الأول، وأمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، عمته صلى الله عليه وسلم، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث أو خمس بعد ما كانت زوجة لزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعى ابن محمد وفي ذلك بيان حكم الزواج من زوجة الابن المتبني فقد تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة رضي الله عنه قبل النبوة فكان يُقال له زيد بن محمد، فقطع الله تعالى هذه النسبة بقوله: (( ادْعُوهُمْ لآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّه )) )) [الأحزاب:5]، ثم زاد ذلك بياناً وتأكيداً بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها" حتى نزلت الآية:((ادْعُوهُمْ لآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّه)) وفيها نزلت ((فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا)) [الأحزاب:37] .

كانت زينب رضي الله عنها من سادات النساء ديناً وورعاً وجوداً، وهي أول الأمهات لحوقاً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت وفاتها سنة عشرين.

- ومن مناقبها:

- زوجها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات: ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)) [الأحزاب:37].

وكانت تفتخر على الزوجات فتقول: "زوجكن أهاليكنَّ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات"
2- كان زواجها سبباً لنزول آية الحجاب.
روى البخاري بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "... لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاماً ودعا القوم فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا))[الأحزاب:53] .فضُرب الحجاب، وقام القوم" .
3 - ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها بين أزواجه بتصدقها وإنفاقها في سبيل الله. روى مسلم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً، قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يداً. قالت: فكانت أطولنا يداً زينب؛ لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق .
4- ومن فضائلها رضي الله عنها أنّ عائشة رضي الله عنها قالت: " لم أر امرأة خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً أو أوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدّق به وتقرّب به إلى الله تعالى .




(8) جويرية بنت الحارث بن ضرار بن حبيب بن خزيمة الخزاعية المصطلقية، سبيت في غزاة بني المصطلق (المُريْسيع) ، سنة خمس أو ست من الهجرة، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها . فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها، وتزوجها بعد ما كانت تحت مسافع بن صفوان المقتول في المعركة نفسها، وأعتق المسلمون بسببها مئة أهل بيت من السبي فكانت بركتها على قومها عظيمة، توفيت سنة خمسين للهجرة.

- ومن مناقبها:

- كانت من المكثرات للعبادة الذاكرات الله كثيراً.
روى مسلم بإسناده إلى عبد الله بن عباس عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندنا بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قُلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قُلتِ منذ اليوم لوزنتهن.. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
2- سمّاها النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بعد ما كان أسمها برة .



(9) أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية عبد شمس بن عبد مناف الأموية، أمها: صفية بنت أبي العاص بن أمية، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاماً وأسلمت مع زوجها عُبيد الله بن جحش الأسدي وهاجر إلى الحبشة فولدت حبيبة، وتمسكت بدينها ثم هاجرت وتنصّر زوجها.، وأبدلها الله زوجاً خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أقرب نسائه إليه نسباً، تلتقي معه في عبد مناف، توفيت سنة 44هـ.

- ومن مناقبها:

1- إكرامها فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يجلس عليه أبوها وهو مشرك لما قدم لتمديد الهدنة بين المسلمين وقريش.
2- هاجرت الهجرة الثانية إلى الحبشة.



(10) صفية بنت حُيي بن أخطب بن سعية من بني النضير من ذرية هارون بن عمران، كانت تحت سلام بن مشكم قبل إسلامها ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق فقتل يوم خَيْبَر ثم صارت مع السبي فأخذها دحية الكلبي وكاتبها، وقد وفَّى النبي صلى الله عليه وسلم كتابتها فأعتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها، توفيت سنة اثنين وخمسين من الهجرة.

- ومن مناقبها:

1- زوجة نبي وابنة نبي وعمها نبي.
روى الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية أنّ حفصة قالت: بنت يهودي، فبكت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: لي حفصة: إني ابنة يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وإنك لابنة نبي، وإنّ عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفتخر عليك؟ ثم قال: اتقي الله يا حفصة .
2- وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالصدق لما قالت له في مرضه (أما والله يا نبي الله لوددت أنّ الذي بك بي، فتغامز بها أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعبتنها فوالذي نفسي بيده إنها لصادقة" .



(11) ميمونة بنت الحارث بن حزن بن عامر بن صعصعة الهلالية، وأمها: هند بنت عوف، تزوجت مسعود بن عوف الثقفي ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزي، فمات عنها، فزوجها العباس- وكيلها- النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف قرب مكة، وكانت آخر امرأة تزوجها سنة سبعة في عمرة القضاء.

- من مناقبها:

1- شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لها بالإيمان.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوات مؤمنات ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأختها أم الفضل بنت الحارث وأختها سلمى بنت الحارث امرأة حمزة وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن .
2- سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
روى البخاري بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنه: "كان اسم خالتي ميمونة برّة فسماها رسول الله ميمونة" .
(12)ماريا القبطية :
مولاة الرسول
مولاة الرسول هي ماريـة بنت شمعون القبطيـة ، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر ، وذلك سنة سبع من الهجرة ، أسلمت على يدي حاطـب بن أبي بلتعة وهو قادم بها من مصر الى المدينـة ، وكانت -رضي الله عنها- بيضاء جميلة ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يطؤها بملك اليمين ، وضرب عليها الحجاب ، وفي ذي الحجـة سنة ثمان ولدت له إبراهيم الذي عاش قرابـة السنتيـن ، وكانت أمها روميّة ، ولها أخـت قدمت معها اسمها سيرين ، أهداها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- لشاعره حسّان بن ثابت ، وقد أسلمت أيضاً مع أختها

هدايا المقوقس
بعد أن استتـب الأمن للمسلميـن ، وقوية هيبتهم في النفـوس ، أخذ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يوجه الرسل والسفراء لتبليغ رسالة الإسلام ، ومن أولئك ( المقوقس عظيم القبط ) وقد أرسل حاطب بن أبي بلتعة رسولاً إليه وعاد حاطب الى المدينة مُحَمّلاً بالهدايا ، فقد أرسل المقوقس معه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء كثيرة : مارية وأختها سيرين ، وغلاماً خصياً أسوداً اسمه مأبور ، وبغلة شهباء ، وأهدي إليه حماراً أشهب يقال له يعفور ، وفرساً وهو اللزاز ،وأهدى إليه عسلاً من عسل نبها -قرية من قرى مصر- وقبِل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدايا ، واكتقى بمارية ، ووهب أختها الى شاعره حسان بن ثابت وطار النبأ الى بيوتات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قد اختار مارية المصرية لنفسه ، وكانت شابة حلوة جذابة ، وأنه أنزلها في منزل الحارث بن النعمان قرب المسجد

مارية أم إبراهيم
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها- ، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين ، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد ، فتوفى الله تعالى إبراهيم ، وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه ، فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه ، وتمضِ الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء ، وأرسلت الى أبيه ، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليرى ولده ، وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَدَمِعَت عيناه وقال تَدْمَع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا ، والله يا إبراهيم ، إنا بك لَمَحْزونون )

وصية الرسول
قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- إنّكم ستفتحون مِصـر ، وهي أرض يُسمّى فيها القيـراط ، فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِماً ) وقد حفظ الصحابة ذلك ، فهاهو الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل ( حفن ) -بلد مارية- فوضع عنهم خراج الأرض كما أن عبادة بن الصامت عندما أتى مصر فاتحاً ، بحث عن قرية مارية ، وسأل عن موضع بيتها ، فبنى به مسجداً

وفاتها
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة رضي الله عنها وأرضاها




رد مع اقتباس
قديم 30/12/2010, 01:23 PM   #2


almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 55
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(3 ) من كرم الرسول صلى الله عليه وسلم : جاء في الحديث الصحيح عن أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما هو يمشي مع الرسول صل الله عليه وسلم وهو عائد من غزوة حنين اجتمع الناس حول الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه عطاء حتى اضطر الى اللجوء إلى شجرة واختطفت رداءه صلى الله عليه وسلم من كثرة الناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : ردوا علي ردائي فوالله لو أن لي عدد هذه الأشجار مالا أو نعاما أو عطاء لقسمته بينكم أبتغاء وجه الله عز وجل .رواه البخاري


 

رد مع اقتباس
قديم 02/01/2011, 05:37 PM   #3


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أولاد النبي صلى الله عليه وسلم
تزوج النبي -صلى الله عليه و سلم- السيدة "خديجة بنت خويلد"، وهو في الخامسة والعشرين من عمره ، أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا ، وكانت نعم الزوجة خلقًا وأدبًا، ومعرفة بقدر النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وعاشت عمرها معه في سعادة تامة وهناء دائم ، وأنجبت له أربع من البنات واثنين من الذكور، هما "القاسم" و"عبد الله" ، وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين ، واحدًا بعد الآخر ، ولم يعيشا طويلاً .
أما البنات فقد عشن في بيت كريم ، وكانت طفولتهن سعيدة بين أب حنون وأم كريمة الخلق ، وقد تزوجن جميعًا رجالاً من خيرة الرجال ، توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولحقت الرابعة بعد وفاته بستة أشهر ، وأنجبت ثلاث منهن ، هن السيدة "زينب" والسيدة "رقية" والسيدة "فاطمة الزهراء" ، وسوف نتعرف على بنات النبى -صلى الله عليه و سلم- بالتفصيل ، وهن بالترتيب .
1-"زينب" الكبرى :
هي كبرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم- ، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها "أبى العاص بن الربيع"، وأسلمت مثلما أسلمت أمها "خديجة" وأخواتها الثلاث ، وظل زوجها على كفره ، وبقيت معه في "مكة" ولم تهاجر مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إلى "المدينة" .
وقد خرج "أبو العاص" مع "قريش" في حربها مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في "بدر" ، وكان ممن وقع أسيرًا في أيدي المسلمين ، فأرسلت "زينب" في فدائه عقدًا، كانت قد أهدته لها أمها السيدة "خديجة"- رضى الله عنها- في يوم عرسها .
فلما رآه النبي -صلى الله عليه و سلم- تذكر زوجته السيدة "خديجة"، ورق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه من حوله : "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا". (رواه أحمد)
فاستجاب الصحابة الكرام على الفور ، وأطلقوا سراح "أبى العاص"، واشترط عليه النبي -صلى الله عليه و سلم- أن يرسل إليه "زينب" في "المدينة" .
وهاجرت "زينب" إلى "المدينة" وأقامت في كنف أبيها -صلى الله عليه و سلم- ، وفى العام السادس من الهجرة أوقع المسلمون بقافلة لقريش كان فيها "أبو العاص" ، لكنه نجح في الفرار، وانتظر حتى الظلام فسعى إلى بيت "زينب" واستجار بها، فأجارته، وخرجت إلى المسجد في صلاة الفجر والمسلمون خلف النبي -صلى الله عليه و سلم- يصلون ، وصاحت تسمعهم أجمعين : "أيها الناس إني أجرت أبا العاص بن الربيع" .
فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه و سلم- من صلاته التفت إلى أصحابه ، وقال لهم :
"أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعتم ما سمعت ، وأنه يجير على المسلمين أدناهم ، وقد أجرنا من أجارت ".
ثم دخل على ابنته وعندها أبو "العاص" ، فقال لها : "أكرمي مثواه" .
وأخبرها أنها لا تحل له ،لأنها مسلمة وهو لا يزال على شركه .
وقد أكرم النبي -صلى الله عليه و سلم- "أبا العاص" واستأذن صحابته في أن يردوا له كل ما أخذوه من قافلته ، فاستجابوا على الفور ، وردوا عليه كل ما أخذوه حتى الحبل والسقاء، ولما عاد "أبو العاص" إلى "مكة" رد لقريش حقوقها ، وقال لهم : يا معشر "قريش" هل بقى لأحد منكم عندي مال ؟ فأجابوا : لا . فقال لهم : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أنى إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .
خرج أبو العاص مهاجرًا إلى "المدينة" ، فرد عليه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- زوجته "زينب" ، ولم تعش "زينب" طويلاً بعد إسلام زوجها ، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة ، تاركة ابنتها الصغيرة "أمامة" التي كان النبي -صلى الله عليه و سلم- يدللها ويرى فيها أمها الراحلة ، وكان يحملها على عاتقه وهو يصلى ، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها.
2-"رقية" المهاجرة:
تزوجها "عثمان بن عفان"، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين بالمسلمين وبالغوا في تعذيبهم ، وكان "عثمان" وزوجته أول من هاجر إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم .
وفى بلاد الحبشة أنجبت ابنها "عبد الله" ففرحت به كثيرًا، وملأ عليها حياتها، وخفف عنها ما تعانيه من اغتراب عن الأهل والأوطان ، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى" مكة" ، وكان من بينهم "عثمان" وزوجته "رقية"، وكانوا يأملون أن تكون "مكة" قد تراجعت عن إيذائها للمسلمين ، لكنهم وجدوا الأوضاع كما هي عليه من التعذيب والإيذاء .
وزاد في أوجاع السيدة "رقية" أنها علمت أن أمها قد توفيت ، لكنها وجدت في أبيها -صلى الله عليه و سلم- ما يخفف عنها ألم الفراق ، ورأت في عطفه وأبوته ما أنساها من غم وحزن ، ولم يطل المقام بالسيدة "رقية" في "مكة" فهاجرت مع زوجها "عثمان" إلى "المدينةو وجدت فيها الراحة والسكينة ، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها "عبد الله" وكان في العام السادس في عمره ، فأتعبها الحزن عليه ، ووقعت صريعة بالحمى فجلس زوجها "عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها ، وفى هذه الأثناء خرج المسلمون إلى غزوة "بدر" ، ولم يتمكن "عثمان" من اللحاق بهم ، وتخلف عن شهودها بأمر من النبي -صلى الله عليه و سلم- .
وشاء الله أن تلفظ "رقية" أنفاسها الأخيرة مع مقدم "زيد بن حارثة" بشيرًا بنصر المسلمين ببدر ، وكان "عثمان" قائمًا على قبر "رقية" يدفنها .
3-"أم كلثوم" :
وبعد وفاة "رقية" زوج النبي -صلى الله عليه و سلم- "عثمان" ابنته "أم كلثوم" ؛ ولذلك سمى "عثمان" بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، وهو شرف وتكريم لم يحظَ به غيره من الصحابة.
وعقد الزواج في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة من الهجرة ، وعاشت مع "عثمان" في خير حياة ، وشاهدت رايات الإسلام تنتصر يومًا بعد يوم ، ورأت ما قام به زوجها في خدمة الإسلام ، وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا ، ودفنت إلى جانب أختها "رقية" ، ووقف النبي -صلى الله عليه و سلم- على قبرها دامع العينين حزين القلب .
4- "فاطمة الزهراء" :
هي صغرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية ، وأمضت طفولتها سعيدة بحب أبويها وتدليل أخواتها ، وشهدت ميلاد الإسلام في بيت أبيها ، ودعوته للتوحيد في "مكة" ، ومعاناته في سبيل تبليغ دعوته ، وكانت تقف إلى جواره وتدفع عنه الأذى .
وبعد هجرتها إلى "المدينة" تزوجها "على ابن أبى طالب" ابن عم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في العام الثاني من الهجرة ، وكانت قد قاربت عامها الثامن عشر ، وكان جهاز بيتها بسيطًا للغاية ، يتكون من قطيفة ووسادة من الجلد حشوها ليف ، ورحى (آلة لطحن الحبوب) وإناءين للشرب ، وجرتين (الجرة: إناء من الخزف) .
وكان زوجها "على بن أبى طالب" فقيرًا لم يستطع أن يستأجر لها خادمة تعينها أو تقوم عنها بالعمل الشاق ، فكانت "فاطمة" - رضى الله عنها- تقوم بأعمال البيت كلها ، من طحن للحبوب وحمل للماء وعناية بالدار.
هكذا كانت حياة السيدة "فاطمة الزهراء" بنت النبي -صلى الله عليه و سلم- ، حياة جادة وحازمة . وأنجبت السيدة "فاطمة الزهراء" في العام الثالث من الهجرة "الحسن بن على" أول أبنائها ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وتصدق النبي -صلى الله عليه و سلم- على الفقراء بوزن شعره فضة.
ثم أنجبت "الحسين" في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان .
وقد امتن الله على " فاطمة" بالنعمة الكبرى فحصر في ولدها ذرية النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وحفظ بها أشرف سلالة عرفتها البشرية .
وفى العام الخامس من الهجرة ولدت "الزهراء" طفلتها الأولى، سماها النبي -صلى الله عليه و سلم-"زينب" على اسم ابنته الكبرى ، وبعد عامين من مولد الطفلة الأولى أنجبت طفلتها الثانية "أم كلثوم" .
وكانت "فاطمة الزهراء" أشبه الناس بأبيها -صلى الله عليه و سلم- في مشيتها وحديثها ، وكانت إذا دخلت على رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وبلغ من حب النبي -صلى الله عليه و سلم- لها أن قال :
"فاطمة بضعة منى (أي جزء منه) فمن أغضبها أغضبني" . (رواه البخارى)
ووصفها النبي -صلى الله عليه و سلم- بأنها سيدة نساء العالمين وقال فى حديث له :
"كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " . (رواه البخارى)
وامتدت الحياة بفاطمة حتى شهدت وفاة النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر في الثاني من شهر رمضان سنة (11ﻫ) ، ودفنت بالبقيع وهى ابنة ثمانية وعشرين عامًا .
5- "إبراهيم" ابن النبي :
هو آخر أبناء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، أنجبه من السيدة "مارية القبطية" ، التي أهداها "المقوقس" حاكم "مصر" إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- في العام السادس من الهجرة ، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وقد فرح النبي- صلى الله عليه وسلم- به فرحًا عظيمًا ، وفى اليوم السابع من مولده حلق النبي- صلى الله عليه وسلم- شعره ، وتصدق بمقدار وزنه فضة على المساكين ، ولم يعش "إبراهيم" طويلاً فق توفى وهو ابن ثمانية عشر شهرًا ، وفاضت روحه بين يدى النبي- صلى الله عليه وسلم- ؛ فحزن عليه حزنًا شديدًا ، وبكى عليه وقال :
"إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". رواه البخارى ومسلم







 

رد مع اقتباس
قديم 02/01/2011, 05:46 PM   #4


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وقد يسال سائل لماذا لم يعيش لرسول صلى الله عليه وسلم ذكورا بعد وفاته؟

والسبب هو : ان ابن النبى لا بد وان يكون نبيا ولو عاش ولد من ابنائه صلى الله عليه وسلم لكان نبيا بعده ولو كان نبيا بعده ما كان هو صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين انها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغه ودقته عز ثناؤه المتناهيه فى العظمه وسمو الرفعه فى التقدير

ولذا قرر القران العظيم هذه الحكمه واجاب على المستفسرين وردع الشامتين بقول الحق عز وجل

[[ انا اعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر، ان شانئك هو الابتر ]] صدق الله العظيم


والمعنى: اى كيف تكون الابتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك يا رسول الله فى الاذان والاقامه والصلاه وكيف ابتر وقد اعطيتك الكوثر وهو نهر فى الجنه والقران وهو معجزتك الخالده ؟ لا يا رسول الله انت خاتم الانبياء والمرسلين وقد بين القران العظيم هذه الحكمه البالغه انه صلى الله عليه وسلم لم يوجد ليكون ابا لاحد
من الرجال وانما ليكون خاتم النبيين

قال تعالى (( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) سوره الاحزاب (40)


ان الابتر الحقيقى هو الذى يضايقك بهذا القول لانه لن ينفعه اولاده ولا امواله وليس له بعد موته الا الخلود فى العذاب الاليم ( ان شانئك هو الابتر ) ان الذى يغضبك بهذا القول هو المقطوع الذكرى حيث لا عمل صالح له ولا قيمه ولا رجاء ومصيره جهنم وبئس المهاد


 

رد مع اقتباس
قديم 03/01/2011, 10:56 PM   #5
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الأخت الرميصاء : لا أملك إلاّ اتقدم بالشكر لله وحده ثم لك على متابعتك هذا الموضوع ، وكنتِ خير مثال في ذلك لذا لكِ مني جزيل الشكر أختنا الكريمة .
كما اتقدم بالشكر لأخي الموج عل المشاركات التي توالت مع أختنا الرميصاء وهذا ليس بمستغرب منك . لكما شكر أخيكم .


 
التعديل الأخير تم بواسطة دكتور الموسى ; 03/01/2011 الساعة 11:43 PM

رد مع اقتباس
قديم 03/01/2011, 11:38 PM   #6


الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 07/10/2011, 09:14 AM   #7


الخنساء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23577
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 27/07/2013 (06:11 AM)
 المشاركات : 635 [ + ]
 التقييم :  300
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بأبي وأمي يارسول لالله
كان عليه الصلاة والسلام يحب التيامن في التنعل وفي اللباس وفي النوم كان ينام على يمينه ويضع يده اليمنى تحت خده الايمن
يقول عليه الصلاة والسلام حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
كان عليه الصلاة والسلام يعجن العجين لعائشة
وكان يقول عليكم بالسمع والطاعه وان تامر عليكم عبد حبشي وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد واياكم محدثات الامور فكل محدثت بدعة وكل بدعةضلالة وكل ضلالة في النار


 

رد مع اقتباس
قديم 16/02/2012, 02:40 PM   #8


سلطان الدوسي الزهراني âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24169
 تاريخ التسجيل :  Feb 2012
 أخر زيارة : 18/06/2013 (04:31 AM)
 المشاركات : 52 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اللهم صلي عليه وسلم


 

رد مع اقتباس
قديم 01/07/2012, 03:57 PM   #9
سكاتى عذاب


نقاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24517
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 23/09/2013 (03:20 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  502
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
ووورد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ووورد
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



اللهم صل وسلم ويبارك علي سيدنا محمد

جزآك آلله الف خيـر , ب موآزين حسنـآتـك

تسلـمم روحـك

مـآقصرتي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 :
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w