الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

منتدى الأسرة والطفل الحياه الاسريه *الزوجيه *الاطفال *وفن الاتكيت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08/03/2005, 11:36 AM
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
نهرالعسل âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Aug 2004
 فترة الأقامة : 7669 يوم
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم : 311
 معدل التقييم : نهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دور الإعلام في التربية الديمقراطية



دور الإعلام في التربية الديمقراطية



من الواضح أن سرعة تطور وسائل الاتصال الجماهيري وانتشارها واستقطابها يعتبر عاملا مهما في تزايد تأثير هذه الوسائل على الجمهور بشكل عام، وعلى فئة الشباب بشكل خاص. وقد كان الاعتقاد سائدا بأن هذا التطور سيترك آثارا عميقة في المجتمعات، وهذا اعتقاد له ما يبرره.



ولكن خلال فترة وجيزة بدأ مضمون الاتصال في التطور، وأخذ منحى آخر، إلى درجة أن بعض جوانبه أخذت بعدا كبيرا من الجدل حول تفاعل الجمهور مع هذا المضمون. ومثال ذلك برامج "ستار أكاديمي" و"على الهوا سوا"، وغيرهما، والتي استقطبت قطاعا عريضا من الشباب على امتداد العالم، بخاصة العالم العربي في الآونة الأخيرة.

واللافت للنظر أن الفئة الصغيرة من الشباب، والذين يمكن أن نقول إنهم بالفعل أطفال، استقطبوا أيضا لهذه البرامج، الأمر الذي يضع تساؤلات كبيرة حول تأثير الإعلام ودوره في المجتمع.

ويقول البعض: إن التلفزيون هو "الوالد الثالث" أو ما يطلق عليه بالإنجليزية "the third parent"؛ لما له من تأثير على الأطفال. ففي ظل تراجع دور الاتصال الشفهي بين أفراد المجتمع وداخل الأسرة الواحدة، تقدم الإعلام الجماهيري، بخاصة التلفزيون ليصبح له دور يوازي دور الأبوين.

فالساعات التي يقضيها الطفل أمام التلفزيون في يومه تصل إلى درجة قد تفوق الساعات التي يقضيها في أي عمل آخر. وبهذا يمكننا القول بأن التلفزيون أصبح يساهم بشكل كبير في صياغة تفكير أبنائنا، ويحدد لهم التوجهات الثقافية والفكرية، وأنماط السلوك الاجتماعي التي تصبغ شخصيتهم.

بالطبع نحن نتحدث هنا عن كافة وسائل الاتصال، ولكن التركيز على التلفزيون والإنترنت بشكل خاص؛ لأنهما الوسيلتان اللتان تستقطبان فئة الأطفال والشباب، وهما الوسيلتان اللتان تدخلان كل بيت وتقدمان أشكالا متنوعة وجذابة من البرامج.

واقع التربية في المجتمع العربي

وقبل الحديث عن دور الإعلام في تكريس مفاهيم الدكتاتورية والديمقراطية لدى الأطفال لا بد من الإشارة إلى واقع التربية في مجتمعاتنا العربية:

إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية -بفعل جملة من العوامل التاريخية والثقافية والمفاهيم السلبية السائدة- لا تعرف غير أسلوب "التحكم في الآخرين" وسيلة للعلاقات الاجتماعية والسياسية. فالدكتاتورية تبدأ من البيت لتصل إلى الموظف والمسئول، ثم إلى الحاكم. وهناك جملة من الأمور التي يمكن أن نلاحظها في مجتمعاتنا على كافة الأصعدة، منها:

1- اعتبار رأي الفرد صحيحا، وما سواه خاطئا. ومن هنا تتولد الرغبة في فرض الآراء على الآخرين.

2- اعتبار أن التنازل عن الرأي عيب، حتى وإن كان خاطئا.

3- النظر إلى الآخرين نظرة دونية، وتحقير آرائهم وأشخاصهم.

إلى غير ذلك من الأمور التي تصبغ الشخصية والتي تعكس أسلوبا تربويا عقيما بني على مفاهيم غير حضارية، بل بعيدة كل البعد عن قيم الإسلام؛ فالبيئة التي تفرز هذه التربية هي بيئة غير مثقفة وغير واعية، ولا تمتلك رؤية صحيحة لأهمية التربية في تطور المجتمعات.

ربما يدعي الكثيرون أننا نتعامل مع الزوجة والأولاد بشكل ديمقراطي، وأنهم يمتلكون كامل الحرية في التعبير عن آرائهم. ولكن هذا الكلام قد يكون ظاهريا، وليس حقيقيا.

الطفل والمرأة في المنزل لا يمتلكون أي حرية أو حق في المشاركة في اتخاذ القرار، مع أن هذا هو مدخل الديمقراطية. فالطفل لا يناقش ولا يجد مجالا للإدلاء برأيه في الفصل الدراسي بالمدرسة.. المعلم هو الحاكم، وهو صاحب القرار.

بالطبع نحن لا ننتقص من قيمة الأب في المنزل، أو المعلم في المدرسة، ولا نطلب منه التخلي عن حقه في إدارة مؤسسته الصغيرة. ولكن ما نطالب به هو حق الآخرين في النقاش والحوار، وبالتالي اتخاذ القرار.

دكتاتورية الإعلام_هذا الحال ينسحب على الإعلام، وعلى طريقة معالجته لقضايا المجتمع؛ فإعلامنا العربي بداية هو إعلام أحادي الاتجاه، بمعنى أن القائمين على وسائل الإعلام يقررون ما هو مفيد وما هو غير مفيد للفرد والمجتمع، فيختارون البرامج والمواد الإعلامية التي يعتقدون أنها مناسبة للناس. ولا يعيرون انتباها لآراء الجمهور وتطلعاتهم، وللبرامج التي يريدون تلقيها.

والأهم من ذلك أن وسائل الإعلام يفترض أن تمثل المجتمع تمثيلا حقيقيا فتكون مرآة تعكس صورة المجتمع وقيمه وآراءه وأفكاره وعاداته وتقاليده. وكذلك تعبر عن هموم المواطن وطموحه وآلامه وآماله. وهذا الأمر يعتبر صمام الأمان للإعلام، ويكون بالتالي "ديمقراطيا"؛ لأنه يصبح لسان حال المجتمع. فلو عبر الإعلام تعبيرا حقيقيا عن واقع المجتمع، لما احتاج إلى جهد كبير في القيام بإعداد البرامج المعبرة عن إرادة الناس واختيارهم.

هذا في الحقيقة هو الدرس الأول في "ديمقراطية الإعلام" وأسلوب تعامله مع الإنسان. وتأثير هذا الأسلوب في التعامل مع الجمهور ينعكس بشكل غير مباشر على طريقة تفكير الناس وتعاملهم مع بعضهم البعض. فالأب أو الأم مثلا يختاران لطفلهما ملابسه وألعابه، ويرسمان له طريقة حياته، وإذا نشأ الطفل في مثل هذا الجو، فكيف نتوقع أن يتعامل مع الآخرين؟. بالتأكيد سيكون نسخة طبق الأصل للنماذج التي يراها في بيئته المحيطة.

إن عدم إشراك الجمهور في اختيار المادة الإعلامية، أو على الأقل في إبداء رأيه في هذه المادة، هو نموذج واضح لأساليب الدكتاتورية والتحكم التي توارثتها الأجيال العربية. وبالرغم من أن الجمهور ربما لا ينتبه لهذا الأمر فإنه ينغرس في اللاوعي عند الفرد، وينشأ بالتالي الطفل على هذا الأسلوب في التعامل مع الآخرين.

مضمون غير ديمقراطي

وتزداد المسألة تعقيدا حين نتعمق في المادة الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام. فبالرغم من أن الإعلام يسعى إلى تقديم الأخبار والتحليلات ومادة الترفيه والتسلية بشكل عفوي، إلا أننا نرى أن هذه المادة مستقاة من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي قائم على تحكم طرف بالآخرين. ويمكن أن نجمل هذه الأمور في النقاط التالية:

1- الإعلام العربي -على وجه الخصوص- في مجمله ليس إعلاما نقديا تجاه الآخرين، وبالذات تجاه الحكومات التي لا تعرف الديمقراطية أصلا. بل أكثر من ذلك، حيث نرى أن المادة الإعلامية تدور في كثير من الأحيان في فلك الحاكم، فتكيل له المديح، وترصد تحركاته، وتجعله منزها عن الأخطاء والنواقص.

ونحن نعلم أن النقد والحوار والاختلاف في الرأي هي بعض مظاهر الديمقراطية التي يجب أن يتربى الطفل عليها، ويجب أن تتكرس في المجتمعات التقليدية. فالتعامل مع المضمون الإعلامي على أنه "موال للسلطة" يبرز "إنجازاتها" ويظهر الجانب الإيجابي لها، هو تأكيد لمظاهر الدكتاتورية.

فالإنسان يتعلم "النفاق" وكيل المديح للآخرين، ويبعده عن الإيجابية في النقد الصريح البناء وإبداء وجهة النظر المخالفة. ففي هذه الحالة يقوم الإعلام بتكرار ما يحدث في المجتمع من جهة، ويعلم الأجيال هذه الأنماط من السلوك من جهة أخرى.

2- يمكن في بعض الأحيان أن تقوم وسائل الإعلام بعرض مشاهد درامية تعطي الطفل الحق في إبداء رأيه. ولكن الغالب في الأفلام والمسلسلات هو تأكيد وجهة نظر الكبار، والتقليل من وجهة نظر الآخرين.

ونقصد بالكبار هنا كبار السن أو الأغنياء الذين يفرضون آراءهم على الآخرين، أو الزعماء والقادة، أو المسئولين في العمل؛ فالموظف مثلا لا يستطيع أن يناقش، ويخضع لرأي رئيسه دون نقاش، بل ينافقه ويؤكد بعبارات لا تقبل التأويل حصافة رأيه وحنكته وصدق نواياه وسعة اطلاعه، وحتى إدراكه لأبعاد القضية المطروحة.

3- برامج التوجيه الديمقراطي تعتبر هامة في الإعلام؛ ففي المرحلة التي تمر بها البشرية حاليا لا بد من إحداث نقلة نوعية على المستوى الاجتماعي والثقافي.

والإنسان العربي يحتاج منذ طفولته إلى جرعات توعية حول أنماط السلوك الديمقراطي، والمسألة تبدأ طبعا بتغيير التصورات، وهي مسألة في غاية الصعوبة، لكن تغيير السلوك لا يمكن أن يتم إلا من خلال تغيير القناعات وتعديل المفاهيم وإشاعة التوعية، ثم الإرشاد نحو السلوك الديمقراطي السليم.

وبالطبع يكون ذلك أحيانا بأسلوب مباشر ضمن برامج إعلامية خاصة، وأحيانا أخرى بأساليب غير مباشرة من خلال عرض قضايا مختلفة تتضمن إشارة إلى الأنماط السليمة والأنماط الخاطئة في السلوك.

الإعلام.. أداة التغيير في المستقبل

وخلاصة الأمر أن للإعلام دورا هائلا في التغيير وفي التأثير على الفرد، بخاصة على الأطفال الذين أصبحوا في عصر الاتصال يعتمدون بدرجة كبيرة على التلفزيون تحديدا. فالإعلام أصبح في الوقت الراهن أداة قوية في التغيير وفي توجيه الرأي العام، وفي صياغة أنماط العلاقات الاجتماعية.

الإعلام يعلم الفرد الممارسة الديمقراطية من خلال طريقته في الأداء، أي من خلال علاقته مع الجمهور. فإلى أي درجة يحترم الإعلام رأي الجمهور؟ وهل يعبر بشكل واقعي عن الإنسان؟ وهل يشارك الفرد في اختيار المادة الإعلامية؟ وكيف يمكن أن يصبح الجمهور شريكا في العمل الإعلامي؟.

من جهة أخرى، نجد أن الإعلام يمارس دور المرشد للممارسة الديمقراطية من خلال مضمون برامجه الإعلامية؛ فهو الذي يشجع الفرد على إبداء رأيه والدفاع عن حقه في ذلك، وهو الذي يضع الممارسات الدكتاتورية في خانة الاتهام ويحكم عليها بأنها ممارسات خاطئة. وبالتالي يكون مرشدا للجمهور في تكريس الفكر الديمقراطي.إن الإعلام هو أداة التغيير في المستقبل، وهو حجر الأساس في تطوير العديد من الجوانب الحياتية، وأجزم بأن الانفتاح على العالم الذي حصل نتيجة تطور وسائل الاتصال سينقل التجارب الديمقراطية عبر الحدود، ويفتح آفاق أطفالنا إلى حقوقهم الأساسية في الممارسة الديمقراطية.

لقد سقطت كل العوائق أمام وسائل الإعلام، وعلى الآباء والمسئولين إدراك ذلك والاستفادة من هذا التطور والتأقلم والتعايش معه، والاستعداد للمرحلة القادمة التي لن يكون للدكتاتورية فيها مكان. وإلا فإن التغيير سيحدث فجأة دون مقدمات، ولن يجد عندها الآباء إلا الاستسلام للأمر الواقع.




 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب

رد مع اقتباس
قديم 08/03/2005, 01:39 PM   #2
نائب المراقب العام سابقا


الصورة الرمزية a zanbil
a zanbil âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 العمر : 51
 أخر زيارة : 19/04/2011 (05:53 PM)
 المشاركات : 3,133 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 

رد مع اقتباس
قديم 18/03/2005, 11:04 AM   #3
مشرف منتدى عالم السيارات سابقا


الصورة الرمزية dracula
dracula âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 122
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 أخر زيارة : 02/06/2010 (04:52 AM)
 المشاركات : 1,980 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 
 توقيع : dracula



رد مع اقتباس
قديم 08/03/2005, 01:52 PM   #4
نائب المراقب العام سابقا


الصورة الرمزية a zanbil
a zanbil âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 العمر : 51
 أخر زيارة : 19/04/2011 (05:53 PM)
 المشاركات : 3,133 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 

رد مع اقتباس
قديم 10/03/2005, 07:39 PM   #5
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تسلم ولك احترامي


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 10/03/2005, 11:25 PM   #6
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أطفالنا من أخطائهم يبدعون



كل ابن آدم خطاء

تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، فالكل مفطور على صدور الخطأ منه، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر. والإسلام علمنا أن خير الخطائين التوابون.

والتجارب الإنسانية تعلمنا أن: 'من الخطأ يتعلم الرجال'.

فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم.

ـ وإذا نظرنا إلى الواقع بحياد نلاحظ أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط همم المخطئ، وتحطيم معنوياته، والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، وأظهر الأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة، فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما أحدث جلبة أو بلية في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن.

وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة العقابية المحيطة لهذه الشخصيات المربية له.

إن هذه الصورة من شأنها أن ترسخ في عقله الباطن 'اللاوعي' استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما أنه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته.

وهنا لا بد أن نتوقف ونتساءل:

أين موطن الخطأ تحديدًا؟ وكيف تكون خطوات العلاج؟

إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو:

أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.

أمثلة:

اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.

تبول على فراشه .. أنت قذر.

سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.

أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.

عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.

هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟

وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟

ـ قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.

ـ ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا نحن المربين أن ننتبه للخطوات التالية:

1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟

2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.

3ـ علِّمه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.

4ـ أشعره بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.

5ـ ابحث عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.

6ـ كن دائمًا بجانبه وشاركه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي.

7ـ ابتسم وأنت تقنعه بخطئه وتشعره به.

8ـ افصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.

9ـ كون عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.

10ـ لا تخيفه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد.

11ـ لا تجعله ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل.

12ـ لقنه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.

13ـ ساعده في أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.

14ـ علمه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.

15ـ علمه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه.

16ـ بشره لتجعل منه إنسانًا متفائلاً فالتفاؤل يقوي الإرادة الذاتية.

17ـ لا تتدخل إلا بعد تهدئته.

18ـ أنصت إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.

19ـ لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.

20ـ تأكد أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.

إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعوا إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟

وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟

فبدلاً من أن تلعن الظلام .. عزيزي القارئ .. أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 10/03/2005, 11:39 PM   #7
نائب المراقب العام سابقا


الصورة الرمزية a zanbil
a zanbil âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 العمر : 51
 أخر زيارة : 19/04/2011 (05:53 PM)
 المشاركات : 3,133 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 

رد مع اقتباس
قديم 18/03/2005, 11:02 AM   #8
مشرف منتدى عالم السيارات سابقا


الصورة الرمزية dracula
dracula âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 122
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 أخر زيارة : 02/06/2010 (04:52 AM)
 المشاركات : 1,980 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 
 توقيع : dracula



رد مع اقتباس
قديم 10/03/2005, 11:34 PM   #9
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ×?°طفلك و سخرية الأصدقاء×?°



سنوات الطفولة تمتاز ببساطتها وعفويتها وصراحتها الا أن ذلك قد

يتسبب من دون قصد في تعاسة بعض زملائهم في المدرسة .. خاصة

للذين لا يشبهونهم في شكلهم .. ويعانون مثلاً في قصر القامة او الوزن

الزائد .. وقد يعرضهم هذا للاستهزاء من قبل الزملاء ..

فكيف تساعدين طفلك على تفادي هذه المشكلة ؟؟؟؟


أهم شيء هو ألا يقوم الأهل بتجاهل شعور الطفل والاكتفاء بنصحه

بعدم الاكتراث لما يقوله عنه زملاؤه .. لأن ذلك يعد خطأ فادحاً يمكن ان

يسبب مشكلات نفسية متعددة أهمها فقدان الثقة بالنفس .



* لماذا أذناي بارزتان ؟


اذا سألك طفلك عن سبب بروز اذنيه اياك ان تقولي له :

" هذا غير صحيح .. أو من قال لك ذلك ؟ على اي حال انا احبك كما انت " .

فهذه الاجابة لا تريح الطفل لأنها غير منطقية بل فانك تثيرين عنده

العديد من التساؤلات لأنه يعرف ان اذنيه بارزتان فعلاً وأنه مختلف عن

بقية الأطفال .

لذا قولي له مثلاً : " سأكلم طبيبك في هذا الأمر .. بما ان بروز اذنيك

يشكل لك مشكلة مع زملائك .. وأنا متاكدة أننا سنجد حلاً " .

واشرحي له بعد ذلك أن هذا الامر ليس خطيراً .. وأنه عندما يكبر قليلاً

يمكن أن يجري له الطبيب عملية جراحية في غاية البساطة لتصحيح

هذا العيب البسيط .



* أنا قصير كيف اتصرف ؟


لابد ان يكون هناك حوار منطقي وليس عاطفياً بين الطفل واهله خاصة

اذا كان عمر الطفل ست سنوات أو اكثر لأنه يصبح قادراً على الكلام

المنطقي .. وبالتالي فهو لا يصدق كل ما يقال له علاقة .. بل يناقش

ويشكك ويريد أن يفهم .

فمثلاً : الطفل القصير يتساءل عن طوله يجب الا يكون جواب الأم :

" ستكبر وستصبح طويلاً مثل أبيك " .

فهذا خطا فادح ترتكبه الامهات بل الأفضل أن تأخذه الى الطبيب كي

يشرح له كيف كيف يتطور منحنى النمو .. الذي نجده عادة داخل الدفتر

الصحي الخاص بالطفل وبامكان الطبيب أن يعطي الطفل تقديرات دقيقة

عن طوله وكيف سيكون حين يكبر .

ولكي يرتاح الطفل أكثر ينصح بمقارنة القامة المتوقعة للطفل عندما

سيكبر بقامة شخصيات معروفة أو ناجحة ممن يعجب بهما الطفل لا

يتميزون بقامة طويلة جداً .

وبهذه الطريقة يستنتج الطفل أن طول أو قصر القامة ليس عيباً وانه لا

يمنع الانسان من النجاح .



* قصر النظر أو التأتأة في الكلام :


لابد ان يشرح الوالدان للطفل ان الطب وجد حلولاً وطرق علاج مضمونة

لهذه المشكلات .. مثل وضع العدسات المصححة اللاصقة للطفل الذي

يعاني من عيوب في البصر .. وبالتالي تخليصه من وضع النظارات

اجبارياً .. ان كان ذلك يسبب احراجاً أو يثير السخرية منه .. خاصة سن

المراهقة .


والشيء ذاته بالنسبة للطفل الذي يتلعثم في الكلام .. فمن الضروري

أن يقتنع الطفل أن الحصص العلاجية التي يقوم بها عند اختصاصي

الكلام يمكن ان تخلصه من هذه المشكلة .. والا لما حقق اختصاصي

تصحيح عيوب الكلام أي تقدم يذكر .



* أنا سمين :


أفضل طريقة هي افهام الطفل ان بامكانه التقليل من وزنه والالتزام

بالغذاء الصحي والسليم اذا أراد أن يتفادى سخرية زملائه .


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 18/03/2005, 11:03 AM   #10
مشرف منتدى عالم السيارات سابقا


الصورة الرمزية dracula
dracula âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 122
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 أخر زيارة : 02/06/2010 (04:52 AM)
 المشاركات : 1,980 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه


 
 توقيع : dracula



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 :
, , , , ,
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إرشادات تجنب طفلك الإمساك نهرالعسل منتدى الصحه والغذاء 2 11/04/2009 12:19 PM
الفراق الأول بينك وبين طفلك ....المدرسة (1) نهرالعسل منتدى علم النفس 1 07/04/2009 05:39 PM
هل تريدين أن يكون طفلك مهذباً؟ نهرالعسل منتدى علم النفس 2 06/04/2009 08:45 PM


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w