أخى الفاضل سعادة الأستاذ / صلاح ،،
أعطر و أطيب التحيات لعقل مستنير ذو علم مستفيض و قلم عن الحق لا يحيد ، و بعد
أشكر لكم إطرائكم على شخصنا المتواضع ، وأعلمكم بيقيننا من كرمكم و البادية راياتة على مرامى الأبصار فى جود القلم و سخاء الفكر و الترحيب ، أدام الله عليكم الصحة و العافية .
ما أقيم ما ذكرتم من حقائق صارت فى زماننا هذا و بالنسبة للكثيرين من العرب ، كالأساطير التى لا تعنيهم من بعيد أو قريب ، صاروا يؤمنون بالأمر الواقع و بأن فكرة الكيان الصهيونى و دوله إسرائيل هى من بديهيات الأمور و طبيعيات المعطيات الدنيوية فى المنطقة ، لا و الله ، فلولا أقلام مثل قلمكم البتار لإندثرت الحقائق التاريخية المرتبطة بعملية زرع أعداء الله فى قلب الأراضى العربية المقدسة ، و أكرر المقدسة رغم أنف الجميع على طولها و عرضها الى يوم الدين .
عسى أن ينتبة الغافلون ، والمهللون ، و المعاهدون ، عسى أن ينتبهوا الى انهم يعاهدون من لا عهد له ، يغترفون المياه بدلاء مثقبة ، فأنى يشربون ؟؟؟ و تعقيبا على مقالتكم الغراء ( إن كان لنا شرف التعقيب ، تأييدا و ليس تكميلا ) فقد جاء فى بروتوكولاتهم الشهيرة ، و التى تعد و بحق السيناريو المسبق للإستيلاء على العالم ، العبارة التالية ، فى البروتوكول الأول :
وأول ما يجب أن يلاحظ أن الناس على طبيعتين: الذين غرائزهم سقيمة، والذين غرائزهم سليمة، والأولون أكثر عددا. ولهذه العلة، فخير النتائج التي يراد تحقيقها من التسلط على الغوييم بطريق الحكومة، إنما يكون بالعنف والإرهاب، لا بالمجادلات النظرية المجردة، إذ كل امرئ مشتهاة الوصول إلى امتلاك زمام السلطة، وكل فرد يود لو يصبح دكتاتورا. وقليلون الذين لا يشتهون تضحية مصالح الجمهور من اجل منافعهم الخاصة .
و الله المستعان