بطون قبيلة زهران

بطون قبيلة زهران

شيوخها. أسواقها: شداتها.قسم السراة
تأليف :علي بن محمد بن سدران الزهراني
الطبعة الأولى 1428هـ .
؟ العناية بتاريخ القبائل العربية جزءاً من تاريخ أمتنا الكريمة ويضطلع مجموعة من الباحثين للإسهام بتلكم الأعمال والبحث عنها لعلها تسهم في سد ثغرة مهمة من تاريخ بلادنا الاجتماعي و التاريخي.
قدم الباحث الكريم الذي حاول من خلاله رصد تاريخ قبيلة مشهورة وهى قبيلة زهران تتبع الوثائق والأوراق الخاصة بها وبطونها وتفرعاتها ومساهمتها في بناء وطننا العزيز وهو جهد كبير ومشكور أعانة الله على ذلك. بدأ المؤلف مقدمته بالقول :
فإن المرء ليحار عندما يريد أن يكتب عن أوضاع القبائل العربية في جزيرتهم قبل انتشار الحكم السعودي وبسط سيادته الشرعية في أنحاء هذه البلاد، أيبدأ بمعاناة تلك القبائل مع حكومات تلك العصور التي لم تهتم إلا بجمع الزكاة والحولية والضرائب؟ وما جرت عليها من فقر وجهل وتخلف في ميادين اقتصاد والعلم والحضارة، أم يبدأ بمعاناتها مع بعضها بعضا لعدم انتشار الأمن في ربوعها، وما نتج عن غيابه وعن البحث عن لقمة العيش من إحن أدخلتهم في حروب قبيلة من قبائلها المنتشرة على أرض الجزيرة. ولبعد العهد عن حكومتي الأمويين والعباسيين، لتباعد مقر الحكومتين عن ديار قبائل زهران وغامد، ولعدم وجود مؤرخين من أبنائها آنذاك يدونون ما جرى من أحداث في ديار القبيلتين، فإننا لا تعرف عن أوضاع هذه ا لقبائل في ظل تلك الحكومات التي امتد حكمها أكثر من خمسمائة عام شمل كافة البلاد الإسلامية إلا النزر اليسير.
أما في العهد العثماني فإن هذه البلاد وأعني بها بلاد زهران لم يتطلع حكام آل عثمان إليها إلا مع مطلع القرن الثالث عشر الهجري ولا سيما بعد أن توالت حملات محمد علي الألباني فشرعت في هذا العمل مع بداية عطلة صيف عام: 1420ه، حيث قمت بزيارة مشايخ قبائل سراة زهران، وطرحت عليهم جميعا فكرة الكتابة عن تلك الوثائق التي بحوزتهم والتي تبودلت بين شيوخ القبائل السابقين وأمراء كل من الدولة السعودية الأولى والثانية، وحكام المملكة العربية السعودية، والدولة العثمانية، وأشراف مكة، وإمارة عسير، والأدارسة، بالإضافة إلى ما يحتفظون به أيضا في مكتباتهم من مكاتبات فيما بينهم واتفاقيات (شدات) لأسواقهم وأحمياتهم وشؤون حياتهم. منها مساهمة زهران عام: 1365ه، في بناء مستشفى بمكة المكرمة، احتفاء بعودة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، من جمهورية مصر العربية ومنها أن تلكم ا لوثائق تبرز بوضوح نفور المجتمع الزهراني من حكم الدولة العثمانية الذي اتسم بالإهمال التام لشؤون القبائل بصفة عامة، بينما نجدها ترحب بأية حكومة ذات أصول عربية، لقناعتهم بتفهمها مطالبهم، فها هو الأمير بخروش بن علاس أمير قبائل بني عمر، والشيخ على القفعى شيخ قبائل بني أوس، ينضمون إلى الحكومة السعودية الأولى في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله، بل ويحاربون معها جيوش العثمانيين في أكثر من معركة حربية. ومنها أن قبائل زهران سراة وتهامة انقادت طواعية لحكم الملك عبدالعزيز يرحمه الله. ومنها أن الحكومة السعودية عينت الإمارة بداءة في بلدة المندق بزهران، لقبيلة زهران خاصة، لأن قبيلة غامد آنذاك كانت تتبع إمارة بيشة. ومنها أن الحكومة السعودية أنشأت في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، ولأول مرة في تاريخ القضاء محكمة شرعية ببلدة المندق لقبيلة زهران وكان مكتوبا على خاتمها: المحكمة الشرعية بالمندق لقبائل زهران. ولعلنا نعتبر بمعاناة الأجداد في ذلك العصر الذي سبق عصر صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لنحمد الله عز وجل، على ما نحن فيه من أمن وعدل واستقرار وخير عميم قلما نعموا به. وقد خصصت هذا الجزء لبطون قبيلة زهران التي باسراة، على أمل أن أتبعه إن شاء الله بآخر عن بطون قبيلة زهران بتهامة. ثم جاءت فهارس الكتاب :الباب الأول: نظم وتقاليد ومعه فصوله المختلفة الباب الثاني: بطون بني أوس: (بني يوس) الباب الثالث: بطون بني دوس الباب الرابع: بطون بني عمر: الفصل الخامس: قبيلتا بني حرير وبني عدوان: ثم الفهارس بأسماء الشيوخ وفهارس الوثائق. وقع الكتاب في (752) صفحة مزدانة بالوثائق والمراسلات المتعددة.طبع الكتاب في مطابع الشاطئ الحديثة بالدمام، وتاريخ طبعة 1428ه.