عصابة لا زالتْ ممنوعة من الصرف

عصابة ممنوعة من الصرف
تُبسل للبعض المغريات الدنيوية ، ويأتيهم رزقهم رغدا ، وكأن ما رزقوا جاء بجهدهم وأتوه على علم كما قال الله تعالى على لسان قارون .( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَي عِلْمٍ عِندِي) .
عصابة تنهب بلا حدود ، وتأكل دون شبع ، وغيرهم لا يجد حتى الفتات أو قوت يومه بل أن بعضهم يترقب صناديق المخلفات لعله يجد منها ما يسد به رمقه ورمق من يعول . عصابة لا تحس بمن حولها ، وإن أحست ترى نفسها أن هذا حق من حقوقها قد كُتب لهم في ألزبور والفرقان ورأى نفسه عاليا عن غيره ، وكأنه يستطيع أن يخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولا .
عصابة تتنافس في النهب دون رقيب يقول لهم كفى دعوا لغيركم ما يسد حاجتهم .
عصابة سيطرت على الأراضي والعقارات بأكملها حتى أصبح الرجل المقتدر بعض الشيء لا يجد مأوى يؤيه هو وعائلته . أراض شاسعة هي في الواقع منهوبة تقطّع ، وتباع بأغلى الأسعار على ذوي الدخل المحدود.
عصابة مُحصنة ، ويندر سؤالهم من أين لك هذا ؟يستبشر الناس خيرا مع كل موازنة ، إلاّ أن تلك العصابة تتنافس على من يحظى بنصيب الأسد .
كم أحبك وطني " لكنّي أخاف عليك ثائرة البركان التي قد لا يحسب لها البعض حسبان . نعم إنها الحقيقة المرة التي يخشاها الكثير اليوم . عصابة لا يهمها مستقبل هذا الوطن في وقت نحن في أشد الحاجة إلى التماسك أكثر من ذي قبل نعم إنه الواقع الذي نعيشه ، ورغم ما نراه .هنا وهناك ، لا تزال تلك العصابة تراه بروفة لمسرحية ستعرض عمّا قريب ، أو كأنه أحد أفلام الرعب ، والتي نحرص كل الحرص على عدم رؤية أطفالنا لها .خوفا عليهم من العقد النفسية التي قد تطالهم في حياتهم القادمة. .من ينكر على من .؟ ومن ينهى من.؟
خادم الحرمين حفظه الله دائما يوصي بحقوق المواطن والعمل على راحته لكن الأمر قد استشرى ، وبلغ السيل الزبى ، و كأن لسان حالهم يقول : إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون .
نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا ، ووطننا ،وأن يرزق حكومتنا التوفيق والسداد ، والقضاء على الفساد إنه ولي ذلك والقادر عليه .