ألأمس واليوم
ان خيرا من الله وان شرا فممن انفسكم--الذين يجمعون المال ويودعونه لدى عدوهم او يكنزونه ويحرمون مستحقه،سيلاقون مالاقى الشاه وصدام وحسني وزين وقذافي في حياتهم هذه، فقد فقدوا المال والحال والعيال،والله اعلم ماذا سيكون عليه حسابهم عندالله سبحانه وتعالى،اذ الحكام والعلماء تعظم في حقهم الذنوب وهم على قارعة نهر قد يغرقون فيه فضلا عنما يرش ويبلل معنوياتهم وعلى شفا حفره الا من عافاه الله واشرأب قلبه بالتقوى، واتبع ا السيئة الحسنه ولزم الاستغفار والتوبه،فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول--والله اني لأستغفرالله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مره--رواه البخاري ، ---والتوبة واجبه من كل ذنب،ان كانت بين العبد وربه-يقلع عن المعصيه-ويندم على فعلها-ويعزم على ان لايعود اليها -وان تخلف احد هذه لم تصح-اما ان كانت في حق آدمي فزيادة عليها-ان يبرأ من حق صاحبها-فان مالا اوشيئ ما يرده اليه-وان قذفا يمكنه منه ويطلب عفوه--وان غيبة يستحلًه منها-قال تعالى(وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون)س النور------فالفلاح هو في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم-لعلنا نرى ان مدخري هذه الأموال قد فقدوها بالكامل-زيادة على ماأصابهم-وكان السبب هو ذلك المال وذلك الغلول-وهو فعلهم فالشر منهم وفيهم و ماربك بظلًام للعبيد-فماذا لو رشدوامال الله في مصلحة عباد الله وامنوسوء الدارين-واستحلوانصيبهم برضا شعوبهم-قال تعالى(ولتنظر نفس ماقدمت لغد)وقال جل وعلا (ولاتكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم)والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول-الكيًس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنًى على الله لأمانيً---------------------ان في ذلك لعبره-
|