الأخ الكريم الغالي المحب في الله د.الموسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أنا معكم قلبا وقالبا وأوافقكم الرأي في أمور كثيرة وأخالف في بعض الأمر والاختلاف لا يفسد أخوتنا في الله عز وجل ، تماما كما يحدث عادة بين الناس من موافقة في الرأي ومن مخالفة من الرأي الآخر ، ومن نقاشات سواء في المجالس مجالس الناس أو في المحطات الفضائية أو بين صديق وصديقه أو أخ أو أخوه قد لا تجد رأيين متطابقة وموافقة لبعضها البعض ، وهذا مشاهد في الحياة العامة بين الناس وسنة سنها الله في الكون في الدنيا منذ خلق آدم إلى يوم القيامة ولذلك نقرأ كثيرا لمن لا يفهم ماهو معنى الاختلاف في الرأي وخاصة الجهلاء التي تسبب لهم الكثير من المشاكل بسبب اختلاف الرأي أما العقلاء فهم يفهمون معنى الاختلاف لكن لايفترقون ونسمع كثيرا المثل الدارج الذي يقول: كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس ، طيب إذا كان فيه رجل يحب لبس الثوب ، وأغلب المجتمع يلبس البنطلون هل معناه أوافقهم الرأي وألبس البنطلون مثلهم طيب رجل ما يحب لبس الثوب هل أجبره على لبس الثوب ، هذه اختلافات في الآراء ، طيب رجل يحب أكل الهمبرقر هل نجبره على أكل الخبزة والعصيدة ، وآخر يقول :جيبوا لي عصيدة والا خبزة ، نقول له :والله ما عندك إلا همبرقر وإلا بيتزا تبغاها والا على كيفك ؟ هذه أذواق واختلافات بين الناس في المجتمع في مسألة اللبس والأكل ، أجل في المسائل الباقية بتحصل العجب العجاب ، ولماذا الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بافتراق واختلاف الأمة إلى أكثر من سبعين شعبة أو كما جاء في الحديث ومع مرور السنين والأيام والقرون تطور هذا الاختلاف وأصبح مخالفة صريحة وربما عداوة وكل يكره الآخر وتطور إلى الغلو والمخالفة وسببه الجهل وقد تكون المسألة بعض الأحيان مسألة الاختلاف مسألة بسيطة لكن الشيطان يريد أن يوقع بين الناس ، ولي عودة بإذن الله تعالى على موضوع الأسماء المستعارة لأنه موضوع مهم جدا ، وجزاك الله خير أخوي د.الموسى ، والله العظيم نحبك في الله تعالى ويسألنا الله تعالى يوم القيامة عن هذه المحبه التي فيه عز وجل ..................................................أخوك أبو محمد الجندبي
|