لاتثق بدموع النساء

أخي الفلاح العربي : السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته أرجوا أن لا نتورط في هذا الموضوع مع أخواتنا الكريمات ، وحتى لا يعتقد أن هذا تحيز للرجل بالعكس هذا الموضوع مهم جدا وموضوع قيم وحساس جدا من ناحية أن المرأة دموعها دموع التماسيح لكن سنعلق على الموضوع ونتكلم بإنصاف وعدل ، حتى لا نتحيز للرجل ولا نتحيز للمرأة ، وأن لا يفهم الموضوع بفهم خاطيء من أخواتنا في الله عز وجل ويقلن أن هذا تحيز للرجل ، فالمتعلم هو الذي يفهم المعنى الصحيح والحق

نعم هناك أفضلية للرجل تميز به عن المرأة في كثير من الأمور ، جاءت في القرآن العظيم وجاءت في السنة المطهرة ، ولا يستطيع أن ينكرها أحد ، لكن ليس هذا معناه أن تعاقب المرأة ولا يعاقب الرجل ، وأن تخادع المرأة بدموعها ، ولا يخادع الرجل بدموعه ، فالسر في النية نية الطرفين ،

أنظر أخي الفلاح العربي ما سأشرحه فيما يلي للجميع ، وما هو القصد الذي أريد أن أصل إليه ،
فلنا نظرات أخرى في جوانب كثيرة من الكتاب والسنة لا تسوغ لنا اتهام المرأة بأن دموعها دموع التماسيح ، فكما أن المرأة لها دموع تماسيح وغدر وكذب ، فليجاوب الجميع ويقول : من يضمن لنا أن الرجل ليس له دموع تماسيح ودموع غدر ؟ أليس الذنب هو الذنب ، والمعصية هي المعصية للرجل والمرأة ؟ وأيضا يوجد من النساء كثيرات وكثيرات في الماضي والحاضر ، من لها دموع صدق ودموع توبة ودموع إنابة ودموع إخلاص لله وتوبة من الذنوب والخطايا ودموع حب ،

فالرجل كذلك له دموع توبة ودموع إخلاص لله ودموع إنابة وتوبة من الذنوب والخطايا ودموع حب أليست التقوى هي التقوى والخير هو الخير والحب هو الحب للرجل والمرأة ؟ ولنبدأ الآن ولنذكر للجميع ما أريد أن أصل إليه والقصد الذي أريده ، وهو أن الرجل والمرأة متساويان من ناحية الجزاء والعقاب ، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة آية 38جاء الرجل أولا فقال تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ) صدق الله العظيم ، ،

وجاء في الآية 39 قوله تعالى : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه ، إن الله غفور رحيم ) أن أكثر من يسرق من الناس الرجل إلا ما رحم الله تعالى وأكثر من يهم بالسرقة الرجل في المرتبة الأولى ثم تاتي المرأة في المرتبة الثانية ولذلك هم متساويان في الجزاء وهو قطع اليد قطع يد الرجل وقطع يد المرأة وهذا هو العدل من الله عز وجل وليس في هذا تحيز للرجل دون المرأة ، فالجميع سواء في الجزاء والعقاب والثواب ، وليس لآحد دون الآخر أفضلية وتميز ، ،

ومن العدل أيضا ومن حكمة الله عز وجل ومن رحمته للجميع التوبة للرجل أن يتوب فيتوب الله عليه وللمرأة أن تتوب فيتوب الله عليها ، وكذلك من العدل أيضا من عدل الله عز وجل في الآيات السابقة أن هذا الجرم من الظلم فكما أن الرجل ظالم فالمرأة كذلك ظالمة ولا مكان للتحيز في هذا الموضوع وللرجل التوبة وأن يصلح بعد ظلمه وللمرأة التوبة وأن تصلح بعد ظلمها فهما سواء ،

أخوتي جميعا أرجوا أن نعلم هذه المسألة أنها من العدل والإنصاف من الله تعالى الرجل والمرأة على حد سواء ، في الجرم والعقاب والتوبة والظلم والإصلاح وأن ننسى مسألة التحزب والحزبية فهذا هو شرع الله تعالى وسنته صلى الله عليه وسلم في الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،

وكذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النور آية 2 ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ) فأصبح الذنب والجزاء والعقاب واحد ، وهذاهو من عدل الله تعالى ، ولا يستطيع أحد أن يقول أن هذا تحيز للرجل ، أين التحيز في هذا الموضوع ؟ إذا كان هذا من كتاب الله عز وجل وكذلك قول الله تعالى في سورة البقرة آية 28 : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) هذا من عدل الله عزل وجل ومن الإنصاف وليس في ذلك تحيز للرجل فعندما يفضل الرجل بزيادة درجة عن المرأة ويكون أفضل من المرأةهذا لا يمنع من معاقبة الرجل في مسألة الزنا فالعقاب واحد للجميع للرجل والمرأة وهو الجلد بمائة جلدة وليس من المعقول في الشرع ولا يصح أن تعاقب المرأة مثلا مئة جلدة ويعاقب الرجل بخمسين جلدة لأنه أفضل منها ، لا ، لكن العقاب واحد ، لهما ، والقصد من هذا الكلام هو العدل والإنصاف

فهما على حد سواء ومتساويان في العقوبة ، فبالله عليكم إليس هذا عدل وإنصاف من الله عز وجل
وأيضا من العدل والإنصاف أن للمرأة من الحقوق والواجبات مثل الذي عليها للزوج من الواجبات
والحقوق بالمعروف ، هذا من عدل الله تعالى وإنصافه للجميع ولا يظلم أحد ، ولا مكان للتحيز هنا مع الرجل ، وأيضا جاء في مسألة الإسلام والإيمان والقنوت والصدق والصبر والخشوع والصدقة والصيام والحفاظ على الفرج وذكر الله تعالى في سورة الأحزاب آية 35 فقـال ، ( إن المسلميـن والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقاتوالصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الأحزاب 35

في النساء كثيرات من هن كما قلنا سابقا فيهن الخير والبركة والصلاح ولكن في هذه الأمور جاء ذكر الرجل أولا ثم المرأة وتساوى الرجل والمرأة في الثواب والمغفرة والأجر العظيم جميعهم لكن جاء في المقدمة الرجل وهذا من العدل والإنصاف كذلك وقوله تعالى سابقا ( الزانية والزاني ) يؤيده هذه الآية في هذه السورة سورة الأحزاب وهو قوله تعالى ( والحافظين فروجهم والحافظات ) وهو من العدل والإنصاف أيضا أخي الفلاح العربي أشكرك لطرح هذا الموضوع المهم جدا جدا وهناك بقية نكملها في التعليق القادم إن شاء الله تعالى بالنسبة لموضوع : ( لا تثق بدموع النساء فدموعهن دموع التماسيح ) وسيكون الكلام عن الكيد ومسألة الكيد كيد النساء وهو في قوله تعالى في سورة يوسف ( قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ) انتظرونا وأرجوا أن يتواجد الجميع وإدلاء الجميع كل برأيه في هذا الموضوع دون تحيز للرجل ولا تحيز للمرأة بل إنصافا وعدلا واستدلالا بما في كتاب الله عز وجل القرآن العظيم والسنة المطهرة وبالله التوفيق ، ، ، المـوج الجندبي