حملات على شركات «التايم شير» الوهمية

حملات على شركات «التايم شير» الوهمية


عند تجولك في أحد المراكز والمولات التجارية، خاصة عندما تكون مع عائلتك تجد من يستوقفك عارضا عليك كوبونا تقوم بكشطه لتحصل على هدية فورية، ومن ثم يطلب منك التوجه إلى كاونتر تجد به شخصا آخر يقوم بتقديم عدة أسئلة، كأن يقول لك أعطني أسماء ثلاث مدن أو دول تبدأ بحرف الميم، ومن ثم يقوم بأخذ رقم جوالك ويخبرك بأنك سوف تدخل على سحب على جائزة قيمة، ومن ثم يتم الاتصال بك في اليوم التالي لإخبارك بأنك قد فزت في السحب وأن عليك الحضور في المكان الفلاني لاستلام جائزتك ويجب حضور زوجتك معك وعندما تذهب تجد أشخاصا في انتظارك يقومون بتسويق برامج لقضاء العطلات السنوية داخل وخارج المملكة لعدة سنوات تحت اسم المشاركة بالوقت، ويحاولون إقناعك وبالذات زوجتك لمدى معرفتهم بتأثيرها عليك في الاشتراك في برنامج يسمى "التايم شير" أو "المشاركة بالوقت" أو "الملكية المتعاقبة"، ولعل الكثير منا صادفتهم بعض المواقف في هذا الشأن، وكثيرا ما سمعنا أن أصحاب التايم شير (شغالين تسويق) بكلام معسول ووعود وهمية بأن الكل رابح والجميع محظوظان ويقومون بتحصيل مبالغ مالية من مواطنين ومقيمين دون صفة نظامية أو مرجعية قانونية.
ولعل غياب الأحكام المنظمة لهذه العقود هو ما يعزى إليه حدوث الكثير من الإشكالات والتجاوزات التي تورط فيها البعض مع بعض الشركات الوهمية التي باعت لهم سرابا وذهبت بأموالهم.
وبالرغم من التحذيرات الصادرة من الهيئة العليا للسياحة لكافة المواطنين والمقيمين من عدم التعامل مع وسطاء البيع المنتشرين في الأسواق والمنتزهات والأماكن العامة، وبالرغم من صدور التعليمات السابقة في تشديد الرقابة على مسوقي مشاريع المشاركة بالوقت (التايم شير) من الأجانب المنتشرين في المجمعات التجارية وعمل جولات تفتيشية للتأكد من نظامية عملهم، إلا أن هؤلاء ما زالوا موجودين.
نتمنى القضاء على هؤلاء والتخلص منهم بتكثيف حملات التفتيش عليهم، وخاصة في أوقات المساء التي يتواجدون بها بكثرة في المراكز التجارية، ونتمنى أن لا نراهم في أسواقنا، ويا حبذا قيام الجهات الرسمية ذات العلاقة بتوفير رقم خط هاتف مباشر معلن ليتعاون المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن تواجد هذه الشركات الوهمية التي تسرق أموال الناس بالباطل.

سالم عبود دومان ـ جدة