قرية عسير ترتدي حلة جديدة وتستقبل روادها بالأصالة والتاريخ

قرية عسير ترتدي حلة جديدة وتستقبل روادها بالأصالة والتاريخ


سعيد الزهراني-أبها
ترتدي قرية عسير حلة جديدة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة استعدادا لاستقبال زوارها. ويشرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على القرية، وقد وجه في وقت سابق بأن يظهر جناح عسير مختلفا هذا العام وبثوب جديد ومتطور في جميع الجوانب التي تبرز أصالة وتاريخ وتراث المنطقة وما يميزها من موروث في شتى المجالات ولتكون إطلالة جديدة على الماضي. من جهة أخرى قاد وكيل إمارة المنطقة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني فريق العمل التطويري الذي يفوق الـ150 شخصا ما بين مختص وفني نحو أعمال التطوير التي بدأت منذ أشهر قبل انطلاق المهرجان بالإضافة إلى كوكبة من أبناء المنطقة الذين يشرفون على أعمال الإعداد والترتيب والاستقبال. ولفت الحنيني الى أن مشاركة عسير في جنادرية هذا العام هي الأكبر بوفد يفوق عدد أفراده الـ400 شخص مؤكدا أن جناح عسير لهذا العام على أرض الجنادرية سيكون مغايرا عن الأعوام السابقة.
وقال الحنيني إنه تم إعداد خطة تطويرية للقرية تتكون من مرحلتين شملت الأولى تطوير وتوسعة السوق الشعبي و توسعة الساحة الرئيسة للقرية وإنشاء مسرح جديد للعروض الشعببية وإعادة تأهيل الأعمال الكهربائية وصيانة عدد من ملحقات القرية، وتشمل المرحلة الثانية تجديد قصر عسير الذي سيكون بدوره مزارا يوميا للزوار ويمثل الحياة العسيرية القديمة، ويحتوي على ركن للمأكولات الشعبية، وشملت بناء سور خارجي بطول 400 متر لربط عناصر القرية، وإنشاء صالات استقبال وضيافة خاصة لكبار الزوار، وتأهيل وتطوير ركن المأكولات العسيرية وتجديد وتأثيث البيوت التراثية ومزاد القطع الأثرية الأول. وأشار الى انه تم الانتهاء وتجهيز أماكن الحرفيين التي صممت على غرار السوق الشعبي السابق لعرض الحرف التي يشغلها قرابة الـ18 حرفيا كما تم تجديد مسرح القرية.
يشار الى أن أرض الجنادرية لهذا العام ولأول مرة تشهد إقامة أول مزاد علني للقطع الأثرية، تشمل على عدد من القطع التراثية والأثرية العسيرية والعملات النادرة والذي يقوم عليه مجموعة من المختصين بالآثار والمتاحف من منسوبي مركز الملك فهد الثقافي بأبها (المفتاحه).
ويستضيف المجلس العسيري عددا من شعراء المنطقة في مقدمتهم عبد الله الشريف وعبد الله جزاع ومحمد بن نغموش وعلي البورعي وعبد الكريم القحطاني وسعيد بن ذياب العمري الذين يشاركون في الأمسيات والمسامرات اليومية.
وتعد قرية عسير التراثية أول قرية تشيد على أرض الجنادرية حيث تم افتتاحها في عام 1413هـ، وهي تمثل الطابع المعماري التقليدي القديم الذي اشتهرت به منطقة عسير وتتكون من ثلاثة قصور الأول يمثل طابع البناء في مدينة أبها وضواحيها أما الثاني فيمثل طراز البناء في شمال أبها ورجال الحجر وإصدار تهامة فيما يمثل الثالث طابع البناء في شرق المنطقة وحتى حدود بيشه وظهران الجنوب إضافة إلى القصبة التي صممت بشكل إسطواني وترتفع إلى مايزيد على 12مترا كانت تستخدم كحاميات في القرى والمناطق المأهولة بالسكان ولها نوافذ صغيرة في الأعلى للحماية بينما تستخدم من الأسفل لتخزين الحبوب والثمار.