قصيدة الصلح المشهورة - إبن ثايب

قصيدة الصلح للشاعر الكبير / محمد بن ثايب الشهراني

يا الله يامـن يستجيـب ادعانـا
ياعالـم الجهـرا ومـا يخفـانـا
ارحـم تجمعنـا وبـارك فيـنـا

وزكّنـا ياخـيـر مــن زكـاّنـا

وأصلح سرايرنا وخفـف عنـا

وأغفر ذنـوب أمواتنـا وأحيانـا

وانصر حكومتنا وعـز الحاكـم

فـلا يعـز إلا أنــت يامـولانـا

ولا تعز أعداك وأعـداء دينـك

عـبـادة الأصـنـام والأوثـانـا

وانزل علينا من بركـات السمـا

ولا تؤاخـذنـا بكـثـر أخطـانـا

واجمع قلوب الناس وألف بينهـا

واطف الخصام واصلـح الشبانـا

هذا وأنا مانيب نايد ولا أجنبـي

منكـم وفيكـم والجميـع إخوانـا

كثر الكلام ومـن حضـر تكلـم

وكلٍّ هرج في ذا المجـال إلا أنـا

فحبيت أشارك باسم حاضر قبايلي

قبايـل مـثـل الـدبـا الحنـانـا

ما كنهم الا في قرين اوفى منـي

يدعون رب البيت فـي الغفرانـا

ماني بنادرهـم لكـن شاعرهـم

ولسانهـم لاعـد كــل لسـانـا

فاقول ماقال الامام ابـن تيميـة

الحـجـة العـلامـه البرهـانـا

نعوذ بالله من شـرور أنفوسنـا

وسيئـات أعمالـنـا واهـوانـا

واقول ماقـال الامـام الشافعـي

عسـى مهـوده جنـة الرحمـنَ

ابليس والدنيا ونفسي والهـوى

ويـن الخـلاص وكلهـم أعدانـا

واقول ماقـال الفحيـل البوادنـه

للباشـه سليـمـان ياسليمـانـا

لانعطي الجزية ولانقبـل الجـزا

ولـو نمـوت ويرملـن نسـانـا

اما نعيـش وروسنـا مرفوعـه

والا نمـوت وحقـنـا ماجـانـا

موت الشرف ولا حيـاة الهانـه

هــذي عوايـدنـا وذا مبـدانـا

واقول ماقال ابن متـرك شـارع

لاخـوه راعـي سلـه وسنـانـا

لاتظلم الشاقي ولا تاكل الشقـى

او تطرد الحنشـل مـع الريعانـا

واقول ماقـال اليتيـم السلولـي

واوي والله كـثـروا اليتـمـانـا

لولا شيمنـا ماعصبنـا روسنـا

ولا رهـنـا للـرجـال لـحـانـا

اما الخصايـم فالخصايـم تاتـي

وتصير بيـن الأهـل والاخوانـا

فالعلم خيـر وعافيـة وعفاكـم

ياهـل مقـام سرنـا واسـلانـا

ونخصـك بمارودنـا يالحمالـي

لانـك معزبنـا فــلا تجفـانـا

جيناك نطلـب حاجـة معلومـة

لا هيـب تجهلـكـم ولا تخفـانـا

ولولا غلاكـم ماجمعنـا القبايـل

يا اخواننـا الغاليـن يـا اشقانـا

فحق عليكم ان تقبلون اعذارنـا

وحـق علينـا مانـروح ورانــا

تواجهوا الجهال في غير موعـد

ثـلاثـة رابعـهـم الشيـطـانـا

فلا حضرهم عاقـل فـك بينهـم

ولا شهـد لفـلان ضـد فـلانـا

فلا هو بمرضيكم ولا هو بودنـا

أمـر كتبـه الله وصـار وكـانـا

فالاوله مـن انتـوا ومـن حنـا

ربـع ورفاقـة ماحـن بعـدوانـا

أنتوا لنا وانا لكـم فـي الدنيـا

والاخـرة الاعـمـال بالميـزانـا

والعفو عند المقدرة شيمة العرب

واصل العـرب قحطـان ياقحطانـا

صلح عوج ولا شـروع سمحـه

والصلح خير وفايـدة يـا اخوانـا

ولكم علينـا خصهـا وامثالهـا

فـــي دم والا ذم والا شـانــا

فوالله لو انهـا علينـا صايـرة

ثـم انكـم لفيتـوا مثـل ملفانـا

ان ندمح ونسمح ونقبل عذركـم

وانتوجـه بالعفـو والسمحـانـا

هذا وصلى الله على سيد البشـر

نبينـا الـلـي جــا بالقـرانـا