مسلمي الجن يطفؤن نار الحرب بين قبيلتين من غامد

	مسلمي الجن يطفؤن نار الحرب بين قبيلتين من غامد

	(رجال من الجن يطفؤن نار الحرب بين قبيلتين من غامد) حدثت هذه القصة خلال هامش احداث حرب مريرة بين قبيلتي بلجرشي(بني جرش) و قبيلةالرهوة (بني معجل و شيخهم الكلي و ليست رهوة البر) التي اشعل فتيلها اختلاف في الحدود بين القبيلتين و كل من القبيلتين يقول حدي الى هُنا و كل ٌ منهم يزل على حدود القبيلة الأخرى فاحتدم الخلاف حتى وصل الأمر بهم الى الى حرب طاحنه لا يعلم نهايتها الا الله و حروب و دعاوي مسلسلة في المحاكم و طالت المدة و تطلع الطرفان لحل لهذه المشكلة التي ادت الى منع قبيلة بلجرشي قبيلة الرهوة من القدوم الى سوق السبت بسبب هذا الخلاف الكبير كان في قبيلة الرهوة طبيب ماهر حاذق في مهنته يدعى حمدان كان رجلا ً تخشاة الإنس و الجن شديد السواد فارع القامة عريض المنكبين غليظ العظام مفتول العضلات بارز الملامح ترتعد الفرائص فرقا ً عند رؤيته و يهرب الأطفال من طريق يؤمها اما هيئته فلقد كان لباسه اسمال مهثملة لها ذيول و اطراف تتدلى فزادت هيئته تلك من مهابته هذا وصفه ممن عرفوه رحمه الله و مع كل ذلك كان محبوبا ً من الرجال لطيبه و اخلاقه و لباقته و حكمته كان يحمل مخلاة و هي حقيبة الطبيب يحمل فيها ادوات الطبيب و ادوات الحجامة و كل ما يحتاجه في مهنته من ادويه و عقاقير يصنعونها بايديهم كما كانت عادة الاطباء في ديرتنا غامد و زهران التنقل من ديرة الى اخرى بحثا ً عن المرضى و المصابين اللذين لا يمكنهم الحضور الى الطبيب و في احدى الليالي خرج الطبيب حمدان من بيته يطلب الرزق و بينما هو في طريقه ضمه الليل في المكان المختلف عليه بين قبيلته الرهوة و قبيلة بلجرشي فوضع زهابه و اعنز جسده المهيب على صخرة قريبة كادت ان تتصدع فرقا ً من هيبته فبينما هو يتخذ لجسده المهيب وضعا ًمريحا ً عند قعر تلك الصخرة مد بصره نحو الافق المحلولك الظلمه فرأى عجبا ً رأى (طروش عجيبة في شكلها و كثرتها) قطعان من المواشي ابل و غنم و بقر لم يرى في حياته مثلها و قد سدت طليلان بنجوده و و سهوله و وديانه (طليلان :المكان المتنازع عليه بين قبيلتيه مكان مصلى العيد اليوم و الضمان الاجتماعي) و رعيانها في مقدمتها و مؤخرتها و اصواتها تسد الافق صهيل و ثغاء و رغاء و خوار فعجب الطبيب حمدان من المنظر في وسط الليل من ذا اللذي يسرح بمواشيه و سط الليل في مثل هذا المكان !!! و ما هي الا لحظات حتى لمح رجلا ً عليه سيما الأبهه و الوجاهه يتقدم صوبه على حصان اقترب منه الرجل الغريب و سلم عليه فرد السلام و حيا كل ٌ منهما الىخر و قدم الرجل الغريب للطبيب حمدان طاسة غضار حليب قرى ضيف فشرب حتى روي و جلس قربه يتحدثان؛ فسأله الطبيب حمدان ؛ما بال رعيانكم تسرح بالطروش في كبد الليل هل انتم مسافرون؟ فاجابه الرجل الغريب ؛لا بل هذه ارضنا.. قال الطبيب حمدان ؛كيف هذه ارضكم !!من اين انتم ؟هذه الارض عليها خصومه بين قبيلتين و قامت الحرب من اجلها هذه الأيام فضحك الرجل الغريب و اجابه؛ نحن من الجن المسلمين يا اخي لم تهتز شعرة في الطبيب حمدان و اكمل الحديث كانما يتحدث مع والده على الرعش (هههههههه) بل انه رحب به من جديد قال الطبيب حمدان ؛ اذا ً بما انكم من الجن انتم تعلمون بالخصومة بين قبيلتي الرهوة و بلجرشي قال الرجل الغريب؛ نعم قال الطبيب حمدان ؛ ان كنت يا اخي تريد الاجر و الثواب من الله فاعلمني ان كنت تعلم حدا ً بين الفبيلتين و تفك النشب و تغمد سيف الموت و تطفيء نار الشر و تحقن الدماء بين القبيلتين قال الرجل الغريب؛نعم اعرف قال الطبيب حمدان اين اذا ً يرحمك الله فقام الرجل الجني و اخبره بالحدود بين القبيلتين فقال الطبيب حمدان؛ جزاك الله عنا كل خير و لكن نحتاج الى دليل كي يصدقن الناس و تقتنع القبيلتين و ينتهي ما بينهم قال رجل الجن؛لا عليك يا اخي ساخبرك بمكان الحجج و اجري و اجرك على الله اذهب الى بيت ابن حاميها من قرية العذبه و ادخل بيته و اتجه الى المكان الفلاني ستجد جدار اضرب بيدك حتى تسمع مكان في الحائط يصدر منه صوت كنقر الدف احفر و ستجد الحجج في خلف مخفي هناك شكر الطبيب حمدان رجل الجن و ودع رجال الجن بعد ان دعى لهم و ذهب من فوره الى البيت المذكور و ستخرج الحجج و جمع الاعيان من و جهاء قبيلتي بلجرشي و الرهوة و اعطاهم الحجج و اراهم الحدود و انطفأت الحرب و عودو عرب عافية و الحمد لله اللذي يسر لهم رجال من الجن لتنتهي هذه القضية و سلامة السامعين اختكم غامدية vip من فم الراوي الى قلمي