يوم في صادع

	بارك الله فيكم وفي ابداعكم نعود بالذاكرة إلى صادع ولمن لايعرف ( صادع ) من الاخوة خارج رباع فهو بيت الضيفة الرسمي في رباع بناه شيخ قرية رباع جدي محمد بن عجران بن احمد رحمة الله عليه وكان ابناء رباع يقيمون كل احتفالاتهم فيه واستقبالاتهم لمن ياتي من خارج رباع وياما اقيم فيه احتفالات ومن عراض ومن لعب ومن مسحباني ومن مجالسي ومن عقد وحل في امور القبيلة ورباع كان تاريخ مستقل بذاته حتى ان جدرانه منقوشة بنقش جميل حيث قام الشاعر الكبير سعيد بن خماش رحمة الله عليه بالرسم عليه ونقشة باللون الاخضر وعليه زفر منقوشة وبداية منقوشة بشكل رائع وجميل كم جلست في ذلك المجلس بين رجال زهران الكبار يوم يفدون علينا ويستقبلهم جدي محمد بن يحيى شيخ قرية رباع من بعد جدي الشيخ محمد بن عجران وهو ابن بنته ايضا اتذكر بن خضران وشيوخ من دوس واتذكر بن نويري وغرم الله القادري واتذكر علي بن خماش وسعيد بن خماش ورهوان بن احمد واتذكر عبد الله الفقيه واحمد بن زنان وابناء الجماعة واحدا واحدا كانوا يجتمعون في صادع الله الله ياصادع كم قعد فيك من رجال وكم ذهب من رجال ولم يبقى الا الجدران وحجارة صادع الزرقاء ودرجته التي مر منها رجال وشيوخ زهران ما اعظمك ياصادع وما اروع التاريخ الذي كتب فيك ونقش في صدور الرجال . اتذكر عند وفاة جدي محمد بن يحيى ان تلك الاماكن لم تكن تسع احد رحمة الله عليه وكنت ارى جدي محمد (جعبان ) بن محمد بن عجران يبكي ولم اكن قبلها قد رأيت جدي يبكي بتلك الحرقة وهو يبكي ويصفق في ايديه الله يرحمك يامحمد الله الله ياعسيري ويكررها كان الامر اشبه بالكارثة التي حلت على القرية للمعلومية جدي محمد ( جعبان ) بن محمد بن عجران هو خال جدي محمد بن يحيى الملقب بالعسيري كان يوما لن انساه خيم الحزن على القرية وجاء الناس والشيوخ من كل مكان من زهران وغامد وبالحارث وبني مالك ومن كل الاماكن اناس لاول مرة ارى وجوههم لكنهم يعرفون العسيري ويعرفون مواقفه العظيمة معهم ووقفته مع رباع ومع بني حسن ومع زهران كان اقرب الى ان يكون محافظا عن قبائل بني حسن في وقتنا الحاضر كان حكيما عظيما ذو هيبة كان يحافظ على الصلاة بشكل حببني فيها كنا نحن نلعب على الرعش امام صادع فإذا جاء وقت الصلاة نادى هات الابريق ويقوم يتوضأ كان من اذكى من خلق ربي وله قصص عظيمة في ذلك مع شيوخ القبائل ومع السديري ومع ابناء زهران سيأتي ذكرها عندما نتكلم عن الشيخ وسيرته الذاتية بالتفصيل الذي يجعلنا نتكلم عن تفاصيل الامور رحمك الله ايها الحكيم وغفر الله لك واسكنك فسيح جناته انت وكل الذين غادرونا الى اول منازل الاخرة وجمعنا بهم في الفردوس الاعلى من الجنة .. المهم نكمل حديثنا عن صادع التاريخ كم عرض فيه الرجال في عهد بن ثامرة ومن قبله ومن بعده .. كان في ذلك اليوم فرحة وعرضة في صادع لا اذكر المناسبة وكان سعيد بن خماش وعلي بن خماش ودباج وعبد الله الفقيه وعبد الله بن هجاد واعتقد ان الشيخ جار الله كان موجودا لا استطيع ان اؤكد وكان رهوان بن احمد وكان كل ابناء الجماعة موجودين .. المهم كان علي ملابس جميلة وكنت اعرض بجوار جدي محمد بن محمد بن عجران ووالدي احمد من الجهة الثانية وانا في ذلك الوقت كنت الطفل الوحيد في البيت كان جدي محمد الذي تسميت باسمه يحبني رحمة الله عليه المهم كنت اعرض فانا احب العرضة من صغري حتى ان الزير والمزامير والدففه دائما وفي اغلب الاحيان تكون عند جدي. ايضا هو الاخر يحب العرضة . اللي حصل اني كنت مندمج في العرضة وكان في ايدي جنبية صغيرة وانا في قمة الانسجام وإذا بي اقف مثل الخشبة لا اتحرك كاني مثل الصنم واقف لا استطيع الحركة .. في هذه اللحظة فطن خالي هجاد بن جار الله متعه الله بالصحة والعافية الى الموضوع ( هو الابن الاكبر للشاعر الكبير جار الله الفقيه رحمة الله عليه ) فحملني فورا ودخل بي داخل البيت وهاجت الدنيا ووقفت العرضة وقام هجاد بدعوة احد الاشخاص الذي شك فيهم وقال اذكر الله وتفل على الولد فضحك رحمة الله عليه وقال والله اني اشفيت عليه وعضني جوف قفاتيه وبخني بذاك الماء ملا طاسة والا واني اتفرفر قدامهم واستل جدي السيف بغى يذبحه الا ان الامور عدت بسلام وانقلبت الامور الى فرح من جديد واكملوا العرضة .. سامح الله من كان السبب باطن الدنيا وظاهرها وغفر الله لهم جميعا وشكري الجزيل لخالي هجاد جزاه الله خير الجزاء فلولا فطنته لما ندري ما الذي كان سيحصل .. حتى انني قابلته قبل فترة وتذكرنا تلك الحادثة وقص علينا من جديد ماحدث فيها وكنا نضحك .. هذه هي العين يا احبابي وما يحصل منها . تذكرت تلك الحادثة بما فيها من مرارة ومن قسوة لكننا تذكرنا يوما من تاريخ قرية رباع العظيم حدث في صادع العظيم ولا اقول الا رحمة الله على كل من مر من صادع وغفر الله للجميع ....

	http://ruba3.net/up/files/1041.jpg هذه صورة جدي الشيخ / محمد بن يحي (العسيري) الزهراني ( عريفة القرية ) رحمه الله . الوالد الغالي / احمد بن محمد بن محمد بن عجران الزهراني سلمه الله . الأخ الغالي / أحمد الإبن الأكبر للشيخ محمد بن يحيى (العسيري) الزهراني سلمه الله . أخذت هذه الصورة في مدينة الطائف حيث كان الشيخ متواجد للعلاج .